أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - عندما يتحول البابا الى منظر فاشل














المزيد.....

عندما يتحول البابا الى منظر فاشل


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 21:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صرح البابا بندكيت وهو على متنن الطائرة التي تقله الى كوبا في زيارة رسمية ان "الفكر الماركسي تماما كما كان التصور أنه لم يعد يستجيب للواقع "، ودعا الكوبيين الى ايجاد نماذج جديدة، مع الصبر، وبطريقة بناءة".
يبدو ان البابا يسعى ان يحذو حذو سلفه بولس الثاني عندما القى خطابا في الاول من ايار في عام 2000 الى العمال حيث اراد ان يتحول من مشعوذ دجال الى قائد نقابي. ولكن هذه المرة اراد البابا ان يظهر كمنظر جديد دون اي عناء عندما يقول ((الفكر الماركسي كما كان التصور انه لم يعد يستجب للواقع)) ولكن لم يقل لنا من كان صاحب هذا التصور: هل هو سلفه بولس او قساوسة كنيسة القرون الوسطى التي اعدمت كوبرينكس لانه قال ان الارض ليس مركز الكون او الذين فرضوا الاقامة الجبرية على غاليلوا لانه اكد ما قاله كوبرينكس ام الذين لاحقوا فولتير وروسو وديدرو ومونتسيكو لانهم طالبوا بحرية الفكر والعقيدة او الذين ادخلوا الابر الطويلة في اجساد النساء او ربطن اقدامهن واياديهن والقوا بهن بأحواض الماء لانهن طالبن بالحرية وان المرأة انسانه ومن حقها ان تحتج وتعرض او الذين ارتكبوا المجازر الوحشية ضد كل من وقف ضد ارستقراطية الكنيسة وظلمها.، ام كان يقصد البابا بندكيت، الجدد امثال ساكوزي واوباما وبرسلكوني المتورطين بالازمة الاقتصادية العالمية ويحاولون من خلال قراءة رأس المال لماركس ان يتخلصوا من ازمتهم الخانقة. او الم يعرف بنديكت بأن اعظم مفكر خلال 1000 عام كان كارل ماركس حسب اذاعة بي بي سي في عام 2000 وان اعظم كتاب خلال 1000 عام كان رأس المال وحسب نفس الاذاعة في عام 2001. او لم يدرك البابا بندكيت بأن اكثر الكتب طباعة ومبيعا بعد الازمة الاقتصادية العالمية في العالم هو رأس المال! لكن يبدو ان البابا قابع في صومعته لا خبر له، يناشد الله ان يبقي الفقير فقيرا والغني غنيا في الدنيا وفي الاخرة يحول حسابتهما اليه وان يحافظ على العالم والنظام الذي يتربع كطفيلي على عرشه من الازمة الاقتصادية العالمية.
صحيح ان كوبا ليست اشتراكية ولم تطبق الفكر الماركسي في الاقتصاد وهو الغاء العمل المأجور وان موجود هو نسيم الاشتراكية كما قال القائد الماركسي منصور حكمت، ولكن على الاقل ان التعليم والصحة فيها مجانية وكوبا تجنبت الحروب وويلاتها بالرغم من استفزازات الادارة الامريكية لها منذ عام 1959 وحصارها الجائر دون مبرر او اي سند قانوني سوى ان ساسة البيت الابيض يعتقدون بأن كوبا مرغت هيبتها امام العالم بالتراب وبقت كشوكة في خاصرة ذلك الجزء الجنوبي من القارة الامريكية مما ادت الى خسارة الشركات والكارتلات الامريكية امتيازاتها في كوبا. وعلاوة على ذلك انه ليس هناك سجناء سياسيين على عكس ما يحاول الاعلام الامريكي ان يصوره. ومن السخرية والواضح ايضا ان البابا يريد ان ينقذ العالم الراسمالي عن طريق اعادته للمسيحية سطوتها ومكانتها المفقودة، في بلد لا يحتاج الى الدين ان يخفف من الام الجياع وتطبيبب المرضى وتسكين المتشردين..، فكل شيء مكفول لاولئك من قبل الدولة الكوبية. ان ما خاف منه البابا وخاصة في ظل الازمة الاقتصادية العالمية التي بينت فشل النماذج الاقتصادية للنظام الراسمالي هو الماركسية التي ما زالت تحتفظ بنظارتها وصحتها في نقدها للنظام الراسمالي واعطاء بديل هذا النظام القائم على كل اشكال الاستغلال والاظطهاد. وان البابا يعرف ان كل ما هو انساني وله وجود في كوبا يرتبط بالماركسية وهذا هو سر تصريحاته ضد الماركسية.
واخيرا لم يقل لنا البابا ماذا على الكوبيين ان يختاروا واية نماذج جديدة هل هو نموذج اقتصاد السوق الذي فشل في عقر داره في الولايات المتحدة الامريكية، هل النموذج الروسي وهو تطبيق سياسة الليبرالية الجديدة الاسم الحركي لاقتصاد السوق بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حيث يسيطر 10% من الراسماليين على 90% من مقدرات المجتمع ويعيش اغلبية المجتمع في خط الفقر، هل النموذج اليوناني ام البرتغالي اوالايطالي اوالفرنسي الذي فرض على شعوبها من قبل الموؤسسات المالية وحكومات الاتحاد الاوربي تطبيق سياسة التقشف وتحمل الطبقة العاملة والشرائح الكادحة تداعيات الازمة الاقتصادية..و اخيرا يبدو ان البابا لا يريد ان يقول ماذا على الشعب الكوبي ان يختار من نماذج جديدة لانه محرج ولكن نقولها نحن: تطبيق سياسة اللهو التي مارسها العديد من قساوسة الكنيسة في العقد الاخير وهي الاعتداء الجنسي على الاطفال الذي تصدر فضائحهم حتى الصحف المتعاطفة مع الكنيسة والبابوات...اليس الاحرى بالبابا بندكيت الاعتكاف في صومعته وكبح طموحه في ان يكون منظرا فاشلا.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر القاعدة وليس قمة مؤتمر النقمة وليس نعمة
- جمهورية الخوف الثالثة
- نضال المرأة والحركة الثورية ومستجدات الاوضاع في العالم العرب ...
- الربيع العربي ودولة علمانية وغير قومية
- انها الطائفية يا احمق
- محاولة لاعادة مشهد حزب الله وحسن نصر الله في العراق
- اليسار والعملية السياسية
- الحركة الاحتجاجية في العراق والمخاطر المحدقة بها
- ماذا بقي للصدريين، بعد تأجير كل متظاهر ب40 دولار؟
- قواعد اللعبة السياسية تغيرت في العراق
- شرق اوسطي جديد.. ليس بمفهوم الولايات المتحدة الامريكية ولا ب ...
- تشكيل الحكومة بين أزمة الإسلام السياسي الشيعي وأزمة العملية ...
- نبأ اعلان رحيل منى علي (ليلي محمد) عن الحياة
- الانتخابات وماذا بعدها؟
- العملية السياسية بعكازة واحدة لا عكازتين
- العملية السياسية والانتخابات، هل الثانية ستنقذ الاولى من الم ...
- الأكثرية الصامتة في الانتخابات.. بدء مرحلة جديدة
- رسالة الى جميع الرفيقات والرفاق والصديقات والاصدقاء
- رسالة الى اعضاء وكوادر المؤتمر ومؤيديه في خارج العراق من اجل ...
- رسالة مفتوحة الى مكتب توحيد الحركة النقابية في العراق


المزيد.....




- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير عادل - عندما يتحول البابا الى منظر فاشل