أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعلمية تحدد ماهية الصواب















المزيد.....

ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعلمية تحدد ماهية الصواب


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 23:37
المحور: المجتمع المدني
    


العلمانية هيس نتاج خبرة الانسان الحياتية منذ نشاته على الارض بما تحتويه من معرفة ومهارة وعلم واكتشافات واختراعات وابداعات وتقنية وفكر وفلسفة ونظام وسلوك
العلمانية هي النظام المدني المعاصر لحياة الانسان ذلك النظام اللذي يمثل خلاصة تجربة الانسان عبر حياته على الارض منذ نشاته والى هذا الوقت
هذا النظام مبني على كافة علوم الانسان الطبيعية والحقيقية اللتي تمس حياته بجوهرها وتعالج علاقته بنفسه وبالكون من حوله
هذا النظام ابتدعه وصممه وشكله طليعة اجتماعية تمثل الاقلية في المجتمع الانساني
الاقلية دائما هي من تمتلك مفاتيح الحياة لمجتمع البشرية الاغلبية
الاقلية الطلائعية هي من تقود الاغلبية نحو السعادة والرفاه في كل تاريخ ومكان وظرف
-------------

اذا كان صدق الدين مرهون بكثرة اتباعه فعدد الغنم في العالم اكثر من عدد اتباع اي دين بشري وعليه فان شريعة الغنم اصح من شريعة ذلك الدين
ولكن المنطق يقول بان الراي الصواب هو نتاج فكر علمي واقعي طبيعي راقي حر
عدد قليل من المفكرين الطلائعيين في تاريخ البشرية هم من قادو البشرية كلها نحو قمة الحضارة والرقي والتقنية والرفاه والرخاء
اذن المنطق هو الحكم والعلم هو القائد والمفكرون والعلماء هم الطلائعيون في مسيرة حضارة الانسان
اما قانون الاغلبية فهو قانون بدائي سارت عليه البشرية منذ بدايات تشكيلها على شكل مجتمعات بعدما كانت تعيش حياة مشاعية في الغابة ولذا فهو قانون فترة الهمجية والغوغائية اذ يمنح الفرصة للقوة الهائمة التسلطية على فرض نفوذها على الانسان بغياب المنطق والعدل والرؤية العلمية لمسار الحياة الواقعية
فترة الهمجية هي بداية تشكل المعرفة واكتشاف الحياة وتنظيم العلاقة الاجتماعية كنمط جديد لحياة الانسان في تحوله من النظام المشاعي الى النظام الاجتماعي ومن ثم تطوره داخل هذا النظام الى الحالة المدنية او الى النظام المدني
خلال فترة الزمن اللتي دامت عشرون الف سنة تقريبا الفترة الاخيرة في تاريخ الانسان منذ ظهوره على الارض تشكلت الانظمة المدنية الاجتماعية للانسان من حصيلة تجربة الانسان الحياتية وخبرته التراكمية عبر اجياله المتعاقبة والموروثة فسيولوجيا ومعرفيا بموازاة التطور الطبيعي بيئيا ومكانيا وزمانيا
فمثلا اكتشاف النار قام به فرد واحد او مجموعة صغيرة ولم يقم به مجتمع البشرية كاملا
اكتشاف دوران الارض حول الشمس قام به العالم جاليليو لوحده بفعل المنطق العلمي اللذي قاده للتفكير ثم البحث ثم الاكتشاف ولم يقم به مجموع المجتمع كاملا
وهكذا بنفس القياس والطريقة تجمعت معارف الانسان وعلومه اللتي تشكل نظام حياته المدنية ومن خلاله يبني حضارته ويرقى ويتطور
حتى الديانات اللتي يدعون اتباعها صحتها بدليل كثرة عدده هي لم تاتي بفعل مجتمع انما بفعل افراد ادعو النبوة فالدين الاسلامي اتى به فرد واحد اسمه محمد ولم ياتي به مجموع المسلمين
المنطق العلمي يقول بان اي اكتشاف علمي لقاعدة او نظام او نظرية لا يمكن ان يكون مسلما به على انه ثابت او صحيح بالشكل المطلق انما يمكن قبوله واعتماده اذا توافق وتلاءم ولزم في وقته ومكانه وظرفه وضرورته لحياة البشر في سبيل رفعتها ورقيها واذا ما تم اكتشاف نظام آخر بفعل التجربة والبحث والتطور يتلاءم اكثر واكفأ من النظام السابق فان النظام الجديد يلغي ما قبله ليحل مكانه تبعا لضرورة التطور والتحديث وحسب نواميس الطبيعة اللتي تفرض نفسها على كل محتوياتها المادية التكوينية ومنها الانسان ككيان طبيعي ونتاجا تكوينيا ماديا محضا
اذن لا ثابت ولا مقدس في واقع حياة الانسان فكل شيء يتغير باستمرار ويتطور لان تكويننا الفسيولوجي والحيوي ونظامنا العضوي يتغير ويتطور باستمرار حسب قانون الطبيعة في التطور والانتخاب والارتقاء هو قانون الحياة الكونية اللذي ينطبق على كافة الكائنات الحية وعلى رأسها الانسان كحيوان ذكي
الدين هو نظام اجتماعي ابتكره فرد او جماعة صغيرة تمثل طليعة في مجتمعها بفكرها التقدمي ومنطقها الاجتماعي لغرض توحيد السلطة والاستحواذ على الثروة ومن ثم استخدام السلطة في توزيع الثروة على افراد المجتمع بطريقة تتلاءم مع الواقع الحياتي لذلك المجتمع وتوفر له افضل حياة وتعمل على دوام وجوده واستمرارية عنصره وتفوقه ورقيه
وفي غياب الخبرة الحياتية الكافية والمهارة والتقنية في مجالات الانتاج اللتي من خلالها تتوفر مادة تواصل الحياة واستمرارها وتطورها وفي غياب المعارف والعلوم والاكتشافات الكافية لصنع او تصميم نظام حياة مدني مادي مبني على اسس مادية حقيقية تمس حياة الانسان بجوهرها فان الانسان في فترة نهوضه من حياة المشاعية الى الحياة المدنية اذ اصبح يستقر على شكل تجمعات في مخيمات سكنية وقرى صغيرة اتخذ نظاما بدائيا لتنظيم نفسه ضمن هذا المجتمع ( فترة الهمجية ) ذلك النظام المشتق من الفكر الغيبي المعتمد على الوهم والخيال وقد سمي الدين
الدين المتمثل بمحوره هو الله صاحب السلطة وصاحب الثروة وصاحب القوة ومالك قدرات الحياة وصاحب القرار في الحياة والموت ومنح فرص الحياة والتحكم بكل تفاصيلها
ومن خلال هذا المحور تشتق القوانين الاجتماعية اللتي تحكم علاقات المجتمع المعنوية والمادية لتسير الحياة بنمطية جماعية نحو اهداف موحدة وغايات تخدم المجموع بدلا من الفرد او الفئات القليلة العدد
الدين هو الآلة البدائية اللتي استخدمها الانسان في رحلته الحياتية على طريق الحضارة باتجاه الرقي والمدنية وهو بمثابة العربة الرومانية القديمة ذات العجلات الخشبية اللتي تجر بواسطة الدواب
هناك من يستعمل هذه العربة لغاية اليوم بقناعة تامة منه وباعتقاده الشخصي على انها افضل له من سيارة بورش موديل حديث وهذا يسمى عقيدة هو يعتقد ذلك ولكن الحقيقة بناء على المنطق والفكر العلمي لا تتفق مع عقيدته وربما تجد مثل هذا الشخص الوف يعتقدون نفس الاعتقاد ويعملون بنفس النظام الحياتي في هذه الجزئية وبمجموعهم يشكلون اتباع عقيدة
يبقى الموضوع هنا ان هؤلاء الاشخاص من حقهم الاعتقاد ومن حقهم ممارسة عقيدتهم بشرط ان لا يؤثر سلوكهم سلبا على مسار الحياة العامة من حولهم وان لا يكونو سببا في التخلف الحضاري لمجتمعهم الانساني
ولا يحق لهؤلاء الاشخاص ان يفرضو قناعاتهم وعقيدتهم على الاخرين بالقوة او باي شكل آخر وعليهم ان يلتزمو بالقوانين الوضعية المدنية والنظام الحياتي المعاصر الحداثي التطويري اللذي يضمن لهم وللمجتمع الانساني من حولهم الحياة الافضل بكل جوانبها
والكلام واضح فهو موجه لاتباع الديانات بمختلفها وبالذات لاتباع الدين الاسلامي لانهم يتخذون اسلوب فرض عقيدتهم بالقوة وباساليب الارهاب على الآخرين
المجتمع المدني له نظام حياة مدني يشمل قوانين وضعية طبيعية متخذة على اسس علمية ومنطقية وفلسفية وانسانية حصيلة تجربة الانسان الحياتية عبر تاريخ نشأته ووجوده على الارض وهذا النظام بالتاكيد هو النظام الانجع والاكفأ لخلق حياة افضل وضمان حياة افضل للانسان وهو الاداة الوحيدة لرقيه ونموه وتطوره وسعادته ورفاهه ورخائه في كل الظروف والاحوال وهو نظام قابل للتمدد الى مالا نهاية والتطور والتحديث حسبما يتطلبه واقع الحال بموازاة الزمن وتطوره
هذا النظام اسمه ( العلمانية ) انه نظام ينفي الدين ويلغيه فعليا ولكنه لا ينكره ولا يخاصمه ولا يعاديه ولا يمنعه ومن منطلق الحرية الشخصية في الاعتقاد كمثال ان كل شخص يحق له ان يستعمل السكين بالطريقة اللتي تخدم وجوده وحياته ولكن لا يحق له ان يطعن بها نفسه او غيره او يخرب بها ممتلكات له او لغيره
يحق لكل شخص ان يؤمن بالحجر ولكنه لا يحق له ان يضرب غيره به



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقسم بالغنم ورب الغنم ونبي الغنم ودين الغنم ان ابقى بدويا را ...
- نفتخر اننا علمانيون
- لكي نصنع حضارة علينا بصنع الانسان اولا
- العلمانية نظام حياة الانسان المعاصر
- الوهم .. مرض اجتماعي يجب التخلص منه
- خواطر كافر في مساء حزين
- نداء الى العلمانيين الاحرار في كل مكان
- من منطلقات الثورة الفكرية ضد الدين والغيبية
- اسئلة دائما تبحث عن اجوبة
- توضيح حول العلمانية والالحاد والسياسة
- نحن العلمانيون ... من نصنع الحضارة ونرتقي بالانسانية
- عندما افتقد انسانيتي واعتباري الذاتي وحقوقي الطبيعية في حيات ...
- نعم للعلمانية حيث السلام والعدالة والحرية للانسانية
- العلمانية هي منهج الانسان الطبيعي طبقا لمعادلة الحياة
- الجنس مركب اساسي لحياة الانسان ودونه لا حياة
- التحليل المنطقي لعلاقة الانسان المعاصر بالدين والحياة
- متى نهتف للحرية والحياة حيث لا دين ولا غيبيات ؟
- مجتمع يستعصي على التحضر والتطور والتغير
- اعلنها ثورة باحثا عن انسانيتي وكرامتي وحريتي
- تقدير المراة واحترامها واجب مقدس لانها انثى


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - ليس دائما راي الاغلبية هو الصواب انما هناك معايير منطقية وعلمية تحدد ماهية الصواب