أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مجدا لأذار الخير والسلام















المزيد.....

مجدا لأذار الخير والسلام


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 14:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إطلالة أذار الربيع ، أذار الخير والمحبة تزهو الارض وفضاءاتها بمناظر الازهار والورود ويتمدد اريجها وعطرها الافاق ويمتشق ريحاناتها الناس فينزل بلسما شافيا للمعتلين وحبورا للسائحين في فيافي وخلجان وسهول وقمم العراق لينشر الامان في النفوس وليعلن قدوم الهيام والقيام والتهليل لاجمل الشهور والذي في بطونه أرق المناسبات وأحلاها بل وأنبلها لما تحمله للناس من بشر وأمل ومحبة ومستقبل يطمح الجميع بأن يكون سعيداً , ففي أذارنا عيد لأرق المخلوقات وأكثرها رقة ودفئا وحنانا ,حتى الجنان إذا خلت منهن أولى أن تعافا,فهي الام والزوجة والرفيقة والحبيبة والمربية الفاضلة , هي صيرورة الكون وبقائه ...... فيه عيد الأم هذا المخلوق الملائكي الحنون والذي يحمل بين جوانحه انبل وارق وأسمى أيات الحب والعاطفة الأنسانية والتي لولاها لما تميزنا عن باقي المخلوقات ولما أستقامت الحياة بشكلها وطبيعتها وسماتها الخلاقة والبديعة , في أذارنا نوروز ..نوروز الربيع ....وكاوه الحداد وكيف يتخلص من سالبيه لحريته وحرية شعبه وأمتشاق شذى الحرية وعبقها والتخلص من العبودية والأستغلال والجشع الاقطاعي الابوي المقيتين ..... ينزل بعد أن أشعل النيران في قمم جبال كردستان معلنا بدء يوم مختلف جديد , يوم الحرية والكرامة والأنعتاق .....ابتهاجا بهذا العرس التراجيدي المهيب. ترى الشعب الكردي وبحلته الجميلة وهم يرتدون ثيابهم المزركشة وبكل ألوان الطيف وأزهاها في عرس جميل يزفون للعالم بأن يوم الحرية قد أزف والمستقبل يجب أن يكون أبهى وأسعد من حاضرنا وماضينا وبعزيمة المخلصين والاوفياء من بنات وأبناء هذا الشعب المعطاء سوف تتكلل مسيرة الشعب بالظفر والنجاح ....عاش شعبنا الكردي بكل أطيافه وملله والوانه ,ولتتوحد قواه الخيره من أجل البناء والعطاء, من اجل حياة واعدة ومرفهة وسعيدة, المجد لكل من وضع لبنة في نضال هذا الشعب على امتداد تأريخه الزاخر بالبطولات والمآثر الخالدة والتي تجسدت بوحدة النضال المشترك للقوى الخيرة لشعبنا العراقي بقوميتيه الرئيسيتين العربية والكردية والتي تمثل حجر الزاوية الاساسي والمهم في النضال المشترك......و مازالت الحاجة اليها وتعميقها وتجسيدها نهجا وسلوكا لكل القوى الخيرة من كلا الشعبين الشقيقين , ولنبقي الشعار الخالد الذي جسد التاريخ الطويل للنضال المشترك وبعث الحياة فيه من جديد لكي يكون نبراسا لكل عمل مشترك حاضرا ومستقبلا ( على صخرة التحالف العربي الكردي وبوحدة نضالهم تتحطم كل المؤامرات والدسائس التي تعمل من اجل تفتيت وتمزيق هذه الوحدة ) وهذا هو الطريق القويم لبناء عراق ديمقراطي علماني فيدرالي وموحد , عراق الغد السعيد,(وهربجي كرد وعرب رمز النضال) . أذارنا .....اذار النضال ,اذار الفداء ....أذار الرجولة والقرابين على مذبح الحرية والكرامة والشموخ ,أذار العزة والكرامة والمجد والذي سطره الخالدون والجوادون الواهبين الحياة .....نعم ونحن على أبواب الايام الاخيرة من شهر المحبة والنضال والوفاء , نستقبل العيد الثامن والسبعين لميلاد حزب الشيوعيين المجيد المتألق في سماوات العراق وعلى إمتداد جباله وسهوله ووديانه وأنهاره وروابيه وأهواره .....عيد من ؟ عيد أوفى الناس وأصدقهم وأخلصهم المتعففين الزاهدين الناكرين لذاتهم والذائدين عن الوطن وابنائه وبناته الذين خبرتهم الحياة وخبرهم الناس بجودهم وكرمهم بالغالي والنفيس وعرفتهم سوح الوغى ومحافل المجد والنضال عبر ما يربو على ثمانية عقود بمقارعة الجور والظلم والحرمان ومن أجل سعادة هذا الشعب المكتوي بلظى الأضطهاد والجوع ومصادرة الحقوق وسلب الحريات ... بعد أيام تزدان بيوتات الشيوعيين العراقيين ومقراتهم ومنتدياتهم وكل محافلهم تزدان بحلة العيد إحتفاء بهذه الذكرى العزيزة على قلوب وعقول كل الخيرين من بنات وأبناء شعبنا العراقي بكل أعراقه واطيافه وطوائفه وانتماءاته ,عربا وكردا وتركمانا وكلدواشوريين ,مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين وأيزيديين وشبك وكل الملل والاعراق ,لانه حزب الشعب كل الشعب وهو يتميز بهذا عن كل القوى السياسية الاخرى لأنه عابر للأعراق والاديان والطوائف والمناطق والقصبات ,فهذا هو حزبكم الذي تفخرون به ويفخر بكم ويتألق بسموكم ورفعتكم .....أنه يستحق منكم أن تدافعوا عنه وتحموه بحدقات عيونكم وتحفظوه بقلوبكم وعقولكم ......اليوم اذارنا ونحن نحتفي بقدومه نستذكر أولائك الذين سبقونا في الخلود الواهبين الحياة ,لنقف عند ذكراهم ولنقف عند ثراهم ونمجد بطولاتهم ولنجسد وفائنا للقيم التي أستشهدوا من أجلها من خلال السير على الطريق الذي رسموه لنا بارواحهم وهذا لعمري أقصى غاية الجود والعطاء ,وكذلك وفاء للذين ما زلنا لم نهتدي الى المئات من هؤلاء الميامين والذين غيبهم النظام البعثي المقبور ولم نجد لهم أثر وليس لهم قبور ونجهل طريقة تصفيتهم ,هؤلاء أمانة في أعناق الجميع في الأستمرار في البحث عن مصائرهم وما آلت الامور في سير التحقيق واظهار نتائجه على الملأ والقصاص من القتلة والذين ما زالو طلقاء ولم تطالهم يد العدالة لأن الأصوات المطالبة بحقوق الشهداء غير مسموعة ولا تجد الاذان الصاغية حتى من قبل الحزب الشيوعي العراقي لان عليه تقع مسؤلية أكبر من غيره من باقي القوى .....أن أحقاق حقوق الشهداء هي ضرورة وطنية ومسؤلية سياسية وأدبية واخلاقية تقع على عاتق الجميع وخاصة الحزب الشيوعي العراقي , وهذا لا يعفي بأي حال من الأحوال المتنفذين في الحكومة العراقية ورئاسة الجمهورية بشخص الرئيس جلال طلباني ومجلس النواب وكل الأحزاب التي في الحكومة او خارجها وكل الشخصيات والمنظمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني وكل من ينادي بالعدل والحق ,على الجميع العمل من اجل معرفة الحقيقة كاملة واعادة هذا الحق لهذه الكوكبة المناضلة وإحالة مرتكبي هذه الجرائم الى العدالة ,لقد مضى أكثر من تسع سنين ولم يتم أي أجراء حول مصير هؤلاء ولم يقدم أي متهم للعدالة , واعيد وأكرر كل قتلة هؤلاء هم طلقاء وربما الأن في كثير من مفاصل الدولة هم متواجدون ويسخرون من هؤلاء الضحايا. أذارنا يحل وما زال العراق المكتوي بنار الارهاب والجريمة وتنهش في جسده الطائفية والعرقية والمناطقية والعشائرية هذا من جانب والفساد المالي والاداري و المحسوبية والمنسوبية والصراع على السلطة من جانب أخر ,و التدخلات الخارجية أقليميا وعربيا ودوليا وضعف الاداء للقوى الأمنية والتي تم تأسيسها على أساس عرقي وطائفي ومناطفي مما أفقدها مهنيتها وولائها للوطن ولا شئ سواه . هذه عقبات حقيقية معوقة للمسيرة الوطنية والتي تهدد حاضر ومستقبل العراق ووحدته وسلامته وتزيد في بؤس الناس وحرمانهم وتؤسس الى مستوى غاية في التدني للمستوى التعليمي والمعاشي مما يزيد الأمور أنهيارا على مستوى تكوين المنظومة القيمية والأخلاقية للشخصية العراقية مستقبلا. ليس هنالك خيارات أمام شعبنا وقواه السياسية إلا العمل الجاد والمشترك والجماعي ووفق برنامج طموح وقابل للحياة وقابل للتطبيق لأخراج العراق من محنته ولجم الارهاب وتجفيف منابعه والقضاء على حواضنه وتمويله لأنه السبب الاساسي والمهم في تردي الوضع العراقي ومن دون ذلك إقرأ على نظامنا السياسي السلام. وسيلعن الـتأريخ كل من ساهم وشارك في خراب العراق وتدميره تاريخ وحضارة وشعب .إن المنطقة تعيش أزمات حادة ومخيفة والعراق ليس ببعيد عما يجري وخاصة في سوريا الشقيقة وحجم التدخلات التى تتعرض اليها من قبل الغرب ودول الخليج الذاعن للأرادة الأمريكية والغرب وخدمة لمصالح هذه الدول والتي هي بالضد من مصالح سوريا وشعبها ,بل هي بالضد من مصالح كل شعوب المنطقة ,أن توخي الحذر وعدم الانجرار وراء مشاريع هذه الدول لهو محاولة لتجنب زلزال قد يدبر لأحراق المنطقة في أتون حرب مدمرة يراد إشعالها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها وعملائها في الخليج وتركيا وإسرائيل. أتمنى عاما من كل جوارحي أن يكون عام خير ومحبة ووئام لشعبنا وخال من الجوع ومن الارهاب وان ينعم في ظل نظام لا طائفي ديمقراطي تعددي وفدرالي وموحد ويعيش الناس فيه متساوون وبكرامة .وحزبنا الشيوعي العراقي يبقى نجما ساطعا في سماء العراق ومتألقا دوما وصرحا من صروح الفكر النير والقيم الرفيعة والسامية ومستمرا بعزيمة رجاله البواسل وبأصرارهم وعزيمتهم التي لا تلين من الذود عن المبادئ التي قام من اجلها هذا الصرح العظيم والتي تمثل اماني وتطلعات شعبه وتلبي طموحاته وأهدافه وقيمه . عاش أذارنا ...أذار الشعب والوطن أذار الأباة الكرام ......عاشت ذكرى الرفاق الخالدين ولا أستثني أحدا فكلهم أفذاذ ميامين ,عاشت قوى السلام والديمقراطية والحرية والتعددية ,عاش الحزب الشيوعي العراقي المدافع الامين عن مصالح كل الشغيلة ....من شغيلة اليد والفكر ,عاشت الشيوعية أمل البشرية ومستقبلها





#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجدا لأذار ألخير
- لترتفع الأصوات لأيقاف غلات الامريكان من اللعب بمصائر الشعوب ...
- لمصلحة من تقرع طبول الحرب
- ايقاف حمام الدم في وطننا الجريح ضرورة وطنية ملحة
- العداء للشيوعية والعلمانية حلف غير مقدس
- الفاشية لم تكن يوما قدرا على شعب من الشعوب
- الفاشية لم تكن يوما قدر لشعب من الشعوب
- فصل الدين عن الدولة
- التيار الدمقراطي والمأزق السياسي العراقي
- بورك عيدكم ايه الابات
- وحهة نظر


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مجدا لأذار الخير والسلام