أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - من الأسلاموية الى الأيموية الى اليبرالية















المزيد.....

من الأسلاموية الى الأيموية الى اليبرالية


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل من يعتبر ظاهرة الأيمو بأنها ظاهرة سلبية فهو لاينظر الى المستقبل ولايمتلك نظرة ثاقبة للأحداث التي تصب بمصلحة هذا الشعب المظلوم فظاهرة الأيمو تعتبر من أهم الظواهر التي تعيد الأمل في نفوس العراقيين ولايمكن لشعب من شعوب العالم أن يتحول الى شعب محترم من دون أن تكون هنالك ظواهر تساعد على نشوء أبجديات التقدم المجتمعي فالعمل لابد أن ترافقه أخطاء والأخطاء تحدث في المجتمعات العاملة ولاتحدث في المجتمعات الصامتة والساكنة والمتقوقعة على نفسها والتي لاتحتك بالحضارة ولاتحتك بالتقدم فهذه المجتمعات تبقى على حالها ولاتنهض كما هو الحال في عراق صدام حسين فنحن نعلم أن صدام حسين منع المجتمع العراقي من كل متطلبات الحياة ومنعه من الأحتكاك بالحضارة والتقدم الذي يشهده العالم المتقدم فلاوسائل أتصال ولاوسائل معرفة ولاوسائل أعلام وكان يضخ على العراق فكر واحد وأتجاه واحد وثقافة دموية ودكتاتورية لاتنظر الى الآخر بنظرة أحترام بل تنظر الى الجميع على أنهم يملكون فكر واحد وكل من يؤمن بهذا الفكر يجب أن يبقى ويخلد وكل من يعارض هذا الفكر يجب أن يقتل ويعدم ويهمش ويحارب ومن خلال هذه الممارسات الصدامية ماهي النتيجة التي حصدها الشعب العراقي من هذه الثقافة المغلقة على نفسها ؟ فبالتأكيد والكل يعرف بأن المجتمع العراقي نتيجة للأنغلاق الذي عاشه أصبح شعب معنف لايحترم الآخر ولايؤمن بالديمقراطية ومجتمع تسوده السرقة والسلب والنهب والذبح والتخلف والأنحطاط الأخلاقي وبيوت الدعارة والجريمة المنظمة والأختطاف والأغتصاب وكل ماهو محرم دوليا كان يوجد في العراق رغم القبضة الحديدية التي كان صدام يحكم بها العراق إلا أن المجتمع بدأ ينحط أكثر فأكثر نتيجة للأنعزال والتخلف الذي كان يسود العراق
وبدأت هناك ظواهر كانت تزعج صدام حسين وكانت تؤرق من يؤييد الأنغلاق المجتعي فكانت الظواهرالأسلامية تعتبر من الظواهر السلبية على العراق وعلى المجتمع العراقي وكان صدام حسين وزمرته يحارب الظاهرة الأسلامية ورجالها مثلما يحارب النظام الحالي ظاهرة الأيمو وبالتأكيد الظاهرة الأسلامية كان لها الفضل الكبير في توعية الناس على ظلم وطغيان صدام حسين ولذلك كان للشباب الذين أهتدوا بالظاهرة الأسلامية دور واضح في أسقاط النظام الصدامي وبدأت الظاهرة الأسلامية تنموشيئا فشيئا حتى أصبحت ظاهرة عمت على المجتمع العراقي بالخير وساهمت مساهمة كبيرة في أسقاط الظلم والدكتاتورية البعثية
وأستمرت هذه الظاهرة الأسلامية بعد سقوط النظام وعمل رجال هذه الظاهرة بالسياسة وسيطروا على الحكم وبدأوا يتحولون من ظاهرة الى طريقة حكم في العراق وبدأوا يجبرون الناس على الألتزام بهذه الظاهرة كما كان صدام حسين يجبر الناس على أعتناق البعث والفكر العفلقي الدموي وبدأوا يطلبون من المجتمع العراقي أن ينغلق على نفسه وعلى الفكر الأسلامي فقط ولم يتعظوا من الأنغلاق الذي كان يمارسه صدام وكان لهذا الأنغلاق على الفكر الأسلامي دور واضح في أزدياد معدلات العنف والجريمة والقتل والذبح وكافة المشاهد التي يندى لها جبين الأنسانية ولايوجد مجنمع في العالم تعرض الى هجمة شرسة من الأقتتال المجتمعي مثل ماتعرض له العراق نتيجة للأنغلاق على الفكر الأسلامي فالأنغلاق والتكميم يولد الأنفجار ويولد الثورات
ولنا في البلدان العربية تجربة واقعية فعلى الرغم من القبضة الحديدية التي يمارسها الحكام إلا أن الشعوب ثارت عليها وأسقطتها لأن الشعوب أقوى من الطغاة مهما كبر طغيانهم , فالشعب العراقي اليوم بعد كل المعاناة التي يعانيها من الفكر الأسلاموي الطائفي البعيد كل البعد عن مباديء الأسلام الحقيقية التي جاء من أجلها , فالمعارضة العراقية السابقة كانت ترفع شعارالأسلام والقيم النبيلة ولكن هذه القيم تلاشت عند أول لحظة أغراء للكرسي وتحول مفهوم المعارضة العراقية من مفهوم الأسلام هو الحل للمعاناة التي يعيشها الشعب العراقي الى مفهوم الأسلام هو الطريق الوحيد للوصول الى السلطة وأفضل طريقة للسلب والنهب وتكفير الآخروهنا أحدد المعارضة العراقية التي شاركت في الحكم مباشرة بعد سقوط صدام حسين "حكام مابعد صدام " على حد تعبير السياسي العراقي المجاهدعنوان المصداقية فائق الشيخ علي , وهذه الألاعيب الأسلاموية لم تمر على العراقيين فالشعب العراقي أكتشف حقيقة هؤلاء الذين يحالون أستغلال مشاعر الناس فثار عليهم في البصرة لتردي الخدمات ومايعيشه أهل البصرة من جو حارق وبلا كهرباء في بلد البترول وبلاماء صالح للشرب في بلاد الرافدين ألا أن هذه المظاهرات قمعت بفتاوى دينية لأن هنالك من يفتي لأستمرار الفساد , وكذلك ثار البغداديون في ساحة التحرير من أجل رفض الواقع المأساوي الذي يعيشه العراق تحت حكم النظرية الأسلاموية التي أنهكت العراق الجديد وغيبته من الحضور كبلد نموذج للمنطقة كما كنا نتصور بأن العراق عندما يزول صدام حسين سوف يصبح نموذج ولكن الأسلاموية حلت على البلد فأنهكته وأظلمته
ألا أن العراقيين لاسيما الشباب منهم لن يقفوا في موقف متفرج على الأوضاع المريرة التي يعيشها هذا الشعب المظلوم ولذلك نرى الشعب يرفض النظرية الأسلاموية كلاً حسب طريقته فهنالك من يرفض الأسلاموية بعدم الذهاب الى الجوامع حتى أصبحت الجوامع خالية من المصلين وهنالك من يرفض الأسلاموية من خلال اللجوء الى تعرية أصحاب الفكر الأسلاموي وأبراز أهدافهم الشخصية التي يبحثون عنها فالتاريخ العراقي يذكر بأن أسلاموي كان يؤذن بواسطة سماعة ذات صوت مرتفع وفي عز الشتاء مع وجود البرد القارص في وقت الصباح ألا أن عراقياً لن يسكت على ممارسات هذا الاسلاموي فذهب اليه سراً ليرى ماهي مصداقية هذا الأسلاموي وهل هو حريص على أداء الصلاة بأوقاتها ؟ فذهب هذا العراقي المتمرد على الواقع الذي كان يحترم هذا الأسلاموي ولايشكك بمصداقيته فرأى هذا العراقي أن الأسلاموي نائم على سريره وملتحف ولايقوم لتأدية الصلاة ولكنه يستعمل ساعة تنبيه تنبهه بوقت الصلاة ويؤذن وهو في فراشه وبطانيته فثار عليه هذا الشاب قائلا لابارك الله فيك يومياً تحرمنا من النوم وأنت في عز نومك وأنهار عليه ضرباً وشتماً هذه التجربة تذكرنا بأن العراقيين لايمكن أن يسكتوا على من يظلمهم مهما كانت حججه وأساليبه
فبعد كل الظلم والقمع الأسلاموي الذي تعرضت له مظاهرات العراق الجديد ألا أن الشاب العراقي يومياً يعبر عن رفضه لهذه الممارسات الأسلاموية وظاهرة الأيمو واحدة من الظواهر التمردية على الواقع المزري ولاخوف على العراق وفيه شباب يرفضون الطائفية والأسلاموية وكل مانشاهده من مظاهر عراقية قد تكون مختلفة نوعاً ما عن المماراسات السائدة في المجتمعات ألا أن هذه المظاهر هي ضريبة حقيقية من أجل أنتقال هذا الشعب من مجتمع أسلاموي طائفي الى مجتمع ليبرالي يحترم الجميع وتحفظ فيه الحريات الشخصية وحقوق الأقليات وتسوده العدالة والحب والسلام والمصداقية .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمة الأيمو على العراقيين
- المالكي الأول والمالكي الثاني والمالكي الثالث
- بشرى سارة العراق أسمه العراق
- المصالحة الوطنية وتدليل الأرهابيين
- الخوف من الأسلاميين هوالخوف من الديمقراطية
- العراق الجديد والمنظومة العربية
- إعداد البرامج السياسية في العراق
- بين لاوطني ولاوطني لاوطني
- وا أردوغاناه وا شافيزاه وا سليماناه
- عيب على الأعلاميين
- يوم الوفاء والوقاء
- لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية !
- سياسة اللزمة
- جمعة الصمت
- أعتقالات قضائية
- عيد بعيدين للشعب العراقي
- حوارمع مصمم العلم العراقي الجديد خالد كولي
- التجسس على الله
- بوذا ومحمد رضي الله عنهما
- الأسلام والهدم


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - من الأسلاموية الى الأيموية الى اليبرالية