أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم الحسوني - جهاز المخابرات العراقية يأمر بمتابعة أعضاء الحزب الشيوعي المُطالب بتوفير العمل وإنهاء الخلافات السياسية!!!














المزيد.....

جهاز المخابرات العراقية يأمر بمتابعة أعضاء الحزب الشيوعي المُطالب بتوفير العمل وإنهاء الخلافات السياسية!!!


حازم الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 06:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جهاز المخابرات العراقية يأمر بمتابعة أعضاء الحزب الشيوعي المُطالب بتوفير العمل وإنهاء الخلافات السياسية!!!
حازم الحسوني
في واحدة من توجيهات جهاز المخابرات العراقية الذي يثير الشك والتساؤل عن حقيقة توجهات الحكومة العراقية التي تحكم البلد الآن، حيث يحق لنا أن نضع تصريحاتها المتكررة باحترام حقوق الإنسان، واحترام الدستور، وحق التظاهر والتعبير عن الرأي على المحك.
يخرج لنا جهاز المخابرات بتوجيهات تذكرنا بتوجيهات الأجهزة الأمنية والمخابراتية أيام البعث المقبور في متابعة ومحاصرة الديمقراطيين والشيوعيين، وبقية المعارضين، فقد ذكرت الأنباء وكما جاء في موقع صوت العراق ( مرفق الرابط في نهاية المقال) عن إصدار توجيهات من جهاز المخابرات العراقي إلى قيادة عمليات بغداد(سري وشخصي)، على أن تعمم التوجيهات على كل الأجهزة المعنية ونصه:
بحسب كتاب جهاز المخابرات العراقية ذي الرقم 3061 في 20 /2/2012 (سري- وشخصي) المرسل إلى قيادة بغداد، تم تعميم التوجيهات التالية في 21/2/ 2012:

ينوي بعض أعضاء الحزب الشيوعي تنظيم تظاهرة يوم 25 شباط في محافظة بغداد- ساحة التحرير أحياء للذكرى الثانية لانطلاق التظاهرات يطالبون فيها توفير فرص عمل وإنهاء الخلافات السياسية لذا اقتضى الأمر متابعة تحركات أعضاء الحزب المذكور أعلاه كلاً ضمن قاطع المسؤولية وإعلامنا بتحركات أعضاءه وأسماءهم لغرض متابعتهم من قبل الجهات المعنية كما يرجى اتخاذ ما يلزم بصدد المعلومات آنفاً من إجراءات أمنية مشددة وتوفير تدابير الحيطة والحذر وفق القانون.


من الواضح أن الحكومة العراقية وجهاز مخابراتها الذي يتابع المجرمين والإرهابيين الذين يهددون الأمن الوطني !!!، لم يعد لديه أي عمل بعد أن أستتب الأمن حيث تم الكشف عن كل المجاميع الإرهابية والمليشيات الإجرامية من بعثيين وقاعدة، تلك المجاميع التي انتهكت حقوق المواطن وذبحته بجرائمها الشنيعة وأخرها جريمة يوم الخميس!!!، فلم يعد لديها أي عمل جَدي حين بدأت عجلة الاقتصاد بالدوران، وانتهت البطالة للخريجين والقادرين على العمل، وبعد أن تم توفير الخبز والكرامة الإنسانية لملاين الفقراء الواقعين تحت خط الفقر، وبعد أن تم توفير السكن للآلاف من العوائل الساكنة في تجمعات الصفيح في داخل وأطراف مدينة بغداد وبقية مدن العراق، وبعد أن تخلص المسئولين بالدولة من الجشع المادي والكسب الرخيص من استغلالهم لعواطف وحاجات الناس للتعبير عن مشاعرها الدينية، وبعد أن انتهى الفساد وتمتع كبار الدولة بالنزاهة والاستقامة وباليد البيضاء!!!!!!!!!.
بعد توفر كل هذا توعز المخابرات العراقية لتكميم أفواه المواطنين المُطالبة بحق العمل، والمُطالبة بإنهاء الخلافات السياسية النفعية ما بين القوى المتصارعة على الجاه والمال والنفوذ في الكُتل المتصدرة المتنفذة في المشهد السياسي العراقي، لا بل يتعدى الأمر ذلك إلى متابعة المشاغبين المطالبين بحقوق الفقراء، ومعرفة عناوين سكنهم وأسماءهم كي يكونوا تحت يد المخابرات وقت ما يشاء هذا الجهاز!!!، هذا السلوك ألبعثي والثقافة البعثية في أجهزة أمن ومخابرات الحكومة الحالية لا يمكن وصفه الإ بالعار.

ألم تستفد الحكومة الحالية من تجارب الشعب العراقي المريرة، بمعاناته من سيطرة أجهزة القمع الأمنية والمخابراتية الكثيرة، حين أوصلت الشعب كنتيجة منطقية إلى تعدد السجون، وتغيب المعتقلين والإعدامات، والمقابر الجماعية وحروب الأنفال ؟؟؟.

أن بداية الدكتاتورية والتسلط والانفراد بالحكم تبدأ بمحاربة الديمقراطيين والشيوعيين، ونهايتها ستكون في مزبلة التاريخ دون شك، بعد أن تدُخل العراق بالقمع والاستبداد وانتهاك الحريات في محاولة بائسة لفرض سلطتها البغيضة ؟؟؟؟
هذا التوجه الاستبدادي القمعي لجهاز المخابرات لمتابعة ومحاصرة الديمقراطيين والشيوعيين، يشكل مخالفة للدستور العراقي، وانتهاك صريح للحريات والحقوق التي وردت في الفصلين الأول والثاني منه.
الأمر الذي يتطلب أن تتحرك منظمات المجتمع المدني والبرلمانيين الذين لهم حرص حقيقي على البناء الديمقراطي للمطالبة في التحقيق في هذا الأمر، ومحاسبة من أصدروا هكذا أوامر، فدون هذا سيكون مصير البناء الديمقراطي للعراق بمهب الريح وسيقع في فريسة التسلط والاستبداد والدكتاتورية والمعاناة من جديد.

24ـ02ـ2012



http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=104372#axzz1nF6fsVYL



#حازم_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتحاد الشعب 363 راية للعمل واسعادة الشعب
- الاتفاقية العراقية الأمريكية وأكذوبة الفصل السابع 22
- الاتفاقية العراقية الأمريكية وأكذوبة الفصل السابع 12
- وقفة مع المؤتمر الرابع لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين
- السيد المالكي يتجاوز نضال الشيوعيين وتضحياتهم
- طريق الخروج من المأزق العراقي الراهن
- كلمة السيد المالكي أمام الكونكًرس الأمريكي نجاح أم إخفاق ؟
- وقفة مع الحكومة الجديدة وبرنامجها الحكومي
- جريمة مدينة الثورة الوجه الآخر لديمقراطية الإسلام السياسي
- نعم لمنح عراقيي الخارج حق التصويت على دستورهم الدائم
- موقع الحكومة العراقية الأنتقالية الألكتروني ـ مغالطات وتكريس ...
- باقة ورد حمراء الى موقع الحوار المتمدن
- !!! السيد علاوي بين الشفافية وسياسة طمطمة الحقائق
- على حركة حماس - رجاءاً عدم التدخل في الشأن العراقي
- هل احترقت ورقة السيد علاوي ؟
- هل يمكن أن ينتهي الإرهاب ؟ وجهة نظر
- أتفاق اللحظة الأخيرة في النجف والسيد مقتدى
- معركة دشت زه - صفحة مجيدة في تاريخ حركة الأنصار الشيوعيين
- المقاومة المسلحة للاحتلال بين دجل الأدعاء وحقيقة الأهداف
- نقاط الضعف والقوة في الحكومة الأنتقالية القادمة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم الحسوني - جهاز المخابرات العراقية يأمر بمتابعة أعضاء الحزب الشيوعي المُطالب بتوفير العمل وإنهاء الخلافات السياسية!!!