أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالخالق حسين - الصديق رياض العطار في ذمة الخلود














المزيد.....

الصديق رياض العطار في ذمة الخلود


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 13:46
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


رحل عنا الشخصية الوطنية، والصديق العزيز، الأستاذ رياض العطار (أبو علي)، يوم 1/12/2001، بعد مرض عضال عانى منه كثيراً. والمؤسف جداً أنه غادرنا بصمت، دون علم غالبية الجالية العراقية في مدينة يوتيبوري/ السويد، حيث مكان إقامة الراحل مع عائلته لنحو عقدين من السنين. والمؤلم جداً أيضاً، أني لم أعرف عن رحيله إلا بعد قراءة مقال نعيه الذي تفضلت بكتابته الكاتبة المتميزة، الأخت العزيزة نادية كاظم (أم ربيع) ونشرته على موقع الحوار المتمدن، يوم 24 كانون الثاني الجاري، فكان للنبأ الجلل وقع الصدمة لي ولكل أصدقاء الفقيد.

كان أبو علي مثالاً للمناضل العراقي اليساري الملتزم، فقد دخل حركة اليسار العراقي منذ شبابه في العهد الملكي، وواكبها في العهد الجمهوري إلى آخر لحظة من حياته، ودخل السجون والتشرد من جرائها في جميع العهود دون استثناء، وأخيراً، كغيره من الملايين من العراقيين، في عهد البعث الصدامي، اضطر إلى الهجرة ليضمن العيش بكرامة في المهجر له ولعائلته الكريمة، بعد تنقل وإقامة مؤقتة في إيران وسوريا إلى أن استقر بهم المقام في مدينة يوتيبوري السويدية.

لقد كرس فقيدنا كل جهده ووقته في النضال السياسي المعارض ضد الفاشية البعثية، وكان من أوائل الذين ساهموا في تأسيس منظمة (التجمع الديمقراطي العراقي) اليسارية التوجه في أوائل الثمانينات، وكان عضواً في لجنتها المركزية، والتي كان لي شرف العمل فيها منذ أواسط الثمانينات إلى وفاة أمينها العام المناضل الراحل صالح مهدي دكله (أبو سعد) في تموز عام 1998، حيث تفكك التنظيم من بعده بعام. وكان الراحل أبو علي حريصاً كل الحرص على حضور جميع مؤتمرات التجمع، ومعظم اجتماعات لجنته المركزية، فيتحمل عناء السفر من يوتيبوري إلى لندن لهذا الغرض.

ولم يكتف بالنضال السياسي، بل كان ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، فكرس جهوده الكتابية في هذا المجال، إذ ساهم كثيراً في فضح انتهاكات البعث الفاشي لحقوق الإنسان في العراق، وعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان التي حاول العهد البعثي محوها، وسحقها بلا رحمة. فنشر فقيدنا مئات المقالات في جريدتنا المركزية (الغد الديمقراطي)، ومن بعدها في صحيفة (المؤتمر) اللندنية، وصحف أخرى في المهجر وحتى سقوط حكم البعث عام 2003. وقد جمع مقالاته ودراساته، ونقحها، ونشرها في ثلاثة كتب تلقت رواجاً جيداً في العراق، وبين أوساط الجاليات العراقية في الخارج، إضافة إلى كتابين آخرين قيد الطبع. ويمكن الإطلاع على البعض من مقالاته في أرشيفه على موقع الحوار المتمدن (الرابط في الهامش).

ولم يتوقف نضال فقيدنا على الجانب النظري في مجال حقوق الإنسان، بل وشارك بفعالية، في حضور العديد من المؤتمرات واللقاءات لمنظمات حقوق الإنسان، العراقية والدولية، التي كانت تعقد في مختلف العواصم الأوربية. كما وساهم عملياً في مساعدة العشرات من العراقيين المشردين في الشتات للحصول على لجوء لهم في السويد وغيرها، وحقق نجاحاً كبيراً في هذا المجال.

كان أبو علي كريماً جداً في علاقته مع أصدقائه ورفاقه ومعارف، وحسن ضيافته لهم، فقد دعاني مرة لزيارته في يوتيبوري عام 1998، وكان هو ونجله الدكتور علي في استقبالي في المطار مع الصديقين العزيزين، الأستاذ محمد عيسى الربيعي (أبو ربيع)، والكاتب المتميز الأستاذ فريد هادي التكريتي، وكان الجميع في منتهى الكرم والحفاوة. وصادف وأنا في ضيافة الأصدقاء في السويد أن تلقينا النبأ الجلل بوفاة المناضل صالح مهدي دكلة (أبو سعد)، الأمين العام للتجمع، فكان للأصدقاء الدور البارز في إقامة حفل تأبيني في المنتدى الثقافي العراقي في المدينة، وقد حضره عدد غفير من الجالية العراقية.

لفقيدنا العزيز الذكر الطيب دوماً، ولعائلته الكريمة، ونجليه الصديقين العزيزين، الدكتور علي وليث، تعازينا الحارة.
ــــــــــــــــــــــ
مقال ذو علاقة بالموضوع:
ناديه كاظم: وداعا أبا علي !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=292578

أرشيف مقالات الراحل رياض العطار على موقع الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/m.asp?i=1294



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية الشيعة وتهميش السنة، وهم أَم حقيقة؟
- حول ماكنة الدعاية البعثية الغوبلزية في التضليل
- من المستفيد من الإيقاع بين التحالفين الوطني والكردستاني؟
- هل يجوز الحياد بين الإرهاب وضحاياه؟
- الشباطيون يعودون لانقلاب دموي جديد
- محاولة لفهم العلمانية
- العراق وأمريكا، نحو علاقات متكافئة وقوية
- بشار الأسد في نقطة اللاعودة
- فوز الإسلاميين، نعمة أَمْ نقمة؟
- حول هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التونسية
- فيدرالية المحافظات وكوارثها المرتقبة
- مخاطر حقيقية تهدد وجود الشعب العراقي
- لماذا المطالبة بفدرالية المحافظات الآن؟
- أيتام صدام يبكون على القذافي
- قراءة في كتاب الأستاذ الدكتور فرحان باقر
- من المسؤول عن المحاصصة (رد على حميد الخاقاني)
- هل كان إسقاط البعث يستحق كل هذه التضحيات؟
- هل النظام العراقي ديمقراطي؟
- هل حقاً العراق دولة فاشلة؟
- الديمقراطية والفساد ثانية!


المزيد.....




- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالخالق حسين - الصديق رياض العطار في ذمة الخلود