أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجاهد عبدالمتعالي - الغذاميون الجدد... دونكيشوتات ما بعد -حكاية الحداثة-














المزيد.....

الغذاميون الجدد... دونكيشوتات ما بعد -حكاية الحداثة-


مجاهد عبدالمتعالي
كاتب وباحث

(Mujahid Abdulmotaaly)


الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 20:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"لكل فعل ردة فعل مساوية له في القوة مقابلة له في الاتجاه"، قبل بضع سنوات أصدر معظم المستفيقين من (الصحوة!!) مقالات وروايات تشي بمعسكرهم القديم، وكان هذا إيذانا بانتهاء مرحلة من تاريخ أدلوجة تفسخت وهي تحاول لملمة شعثها حتى تاريخ كتابة هذا المقال، ومن حق بعض عرابيها القدامى الذين عجزوا عن تجاوز تلك المرحلة أن يبقوا أوفياء لماضيهم الذي صدروه لأتباعهم حتى ولو وقعوا في ما يسمى بمأزق الذباب عندما يطرق برأسه في نفس المكان أكثر من مرة رغم امتلاكه الأجنحة، دون أن يحاول البحث عن مخرج جديد، والحقيقة أن أزمة الأدلوجة الصحوية كأي أدلوجة تتغيا المدى الأقصى في شموليتها أنها تتحول إلى قيد على الأتباع، ولهذا نجد كثيرا من أبناءها ممن فكوا قيد شيوخهم الذين لقنوهم مبادئ عدم السؤال من خلال: "لا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا"، وقد طرحوا أطروحات تقدميه تتجاوز بمراحل، كثيرا من أطروحات شيوخهم.
في المقابل بدأت الموجة الليبرالية كحراك يدعمه واقع الحال العالمي، وهو نفس لسان الواقع الذي كان يلهج بدعم الإسلاميين الذين صرخوا في تلك الأيام: يا لغارات كابل وقندهار، متجاهلين ما سفك الفدائيون من اليسار العربي دماؤهم من أجله في فلسطين، فهل كان اليسار العربي أكثر قدرة على تحديد أهدافه ـ مع ما فيه من عنت ـ ممن جاء بعده؟!، ليتغيا إسلاميو السبعينات وما بعدها طريق التحالف الغربي بعدما زايد على اليسار في تحالفه الشرقي؟!
عندما بدأ تسونامي الليبرالية يكتسح العالم العربي، كان ظاهرا للعيان أنها لغة الزمن القادم، وقد تسابق عليها الكل، فحتى من جعلها تهمة وسبة، بدأ ضمناً يتعلم في الخفاء إتقان التعامل مع حقيبتها التدريبية... انتخابات، ديمقراطية، حرية... الخ مع محاولة الإسلاميين أن يلبسوها ثوبهم ليعود السؤال القديم إلى الواجهة من جديد ولكن تحت مسمى آخر، والسؤال القديم كان: هل نجح الإسلاميون في أسلمة الحداثة؟ أم أن الواقع فرض نفسه ليكتشفوا بعد تخريجات "فقه الواقع" وقطرات العرق تسيل من الجباه بحثاً في "فقه المقاصد" أن الذي حصل بكل بساطة يفرضها الواقع أكثر من فقهه، هو "حدثنة الإسلام" والسؤال الجديد الآن ينص على تغيير بسيط هو: هل ما حصل هو "أسلمة للليبرالية" أم أن الواقع يؤكد في كل لحظة أن الذي حصل ليس إلا "لبرلة للإسلام".
طبعا تلك الأسئلة ليس لها أي قيمة عند من يتعامل مع الإسلام كدين، وليس كأيديولوجيا دينية تصنع كهنتها وحراس وهمها في الفضيلة، ولكن التحزب أو التعسكر أو التموضع ضرورة مرحلية تحقق "مكتسبات وجود" لكثير من الهامشيين لأي تيار، وقد تغري غير الهامشيين ليخوضوا مع الخائضين، متناسين أن التعسكر أو التحزب لا يفيد سوى أولئك الذين تنطبق عليهم مقولة: " الحزبية تجعل الصغار كباراََ، لكنها في المقابل تجعل الكبار صغاراََ!."
كانت الملاحاة ـ التي لم تحمل ولو للحظة ما يسمى عند العقلاء "شرف الخصومة " ـ تطعن في جانبين أخلاقي وأمني، لنرى أخلاق البرنوغرافيا لكلا التيارين تطعن في بعضها تحت ظنون لمخيمات مليئة بالمردان، ليخرج الآخر بشق الجيب ولطم الخد لانتهاك النساء أعراف الحرملك التي نشأ بها وعليها، ليبدأ الحس الأمني عند ذاك تحت عناوين "معسكرات التدريب" فيرد الآخر بخيال أمني أكثر خصوبة عن "زوار السفارات"، فتزدهر قضايا الهامشيين على حساب قضايا المتن لحقوق المواطنة التي لم تبدأ لمن هم في بيوتهم، فما بالنا بالمساجين شيعة وسنة يشكون تأخر المحاكمة لسنين، ومحاكمات تشكو قلة المحامين، وإغراض بعض الإعلاميين بعناوين مقتضبة عن تفاصيل المحاكمة تعطي العاقل ضربة على رأسه ليفيق من سكرة الدعوى بإعلام حر وموضوعي، فبقدر ما ننشغل بقضايا الهامش من النسق المضمر عند عبدالله الغذامي، فإننا نتناسى قضايا المتن من ألف باء الظاهر عند عبدالرحمن الكواكبي، فمتى نفيق لندرك المسافة ما بين حكاية المساكن في فكر الغذامي ومن وراءها طواحين الهواء الدونكيشوتية، وأزمة الاستبداد في فكر الكواكبي ومن وراءها صمت السجون المطبق.



#مجاهد_عبدالمتعالي (هاشتاغ)       Mujahid_Abdulmotaaly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل وتبرير الجبناء
- الثورة بين إدارة الشعور وإرادة الشعوب
- عابرون في تزييف عابر
- الجزيرة العربية ليست إيران
- التساؤلات اللزجة ضد ثورة الياسمين
- الغثيان بين السدنة والكهنة


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجاهد عبدالمتعالي - الغذاميون الجدد... دونكيشوتات ما بعد -حكاية الحداثة-