أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رياض الأسدي - مصفوفة ليسار قادم 1-2















المزيد.....

مصفوفة ليسار قادم 1-2


رياض الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3606 - 2012 / 1 / 13 - 14:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مصفوفة ليسار قادم1-2

حذاء اريتولي للشيخ قرضاوي


كانت الصورة واضحة في التظاهرات العارمة التي اجتاحت الدول الأوربية بعد الأزمة المالية في عام 2011 لقد أصبح الوعي الطبقي عاليا، واكتشف السراق الجدد من أصحاب البنوك. وتوقف صناع الأحذية المهرة ممن يصنعون أحذية المشاهير (سعر الحذاء الواحد يمكن أن يعيش به عامل زمنا) عن العمل بعد الفضائح التي طالت أصحاب البنوك والشركات المفلسة: يشتري ميت المرشح للرئاسة الأميركية من الحزب الجمهوري شركات مفلسة ثم يبيعها: خبير في مرحلة الأزمة، يشتري أفضل الأحذية من اريتولي بصحبة السيد روبرت مردوخ الذي يصحب عاهرته ذات الأربعة عشر ربيعا والتي تنتعل حذاء رياضة مدرسي و(حذاء أبو القاسم الطمبوري يعرض جاهزا بتلك المقدمة المعقوفة في عارضة اريتولي والشيخ القرضاوي ينتعله وسط الفاترينة والفاترينة الإلكترونية) لكن أفضل صورة تمثلت في الجماعة من الشباب الغاضب التي اقتحمت (وول ستريت) القلب المالي للعالم الرأسمالي. كان كارل ماركس قد كتب قبل ذلك: إن البورصة هي أقذر ما تنتجه الرأسمالية. جميع أفرادها مصابون بالبرص؟ لكن تلك الثورة على البورصة لم تستمر حيث عولج الوضع الشائك والخطير من خلال ضخ المزيد من أموال دافعي الضرائب إلى قوى المال والفساد ثانية مع مسحة تجميلية رقابية لن تلبث أن تزول بعد برهة من الوقت تحت مطرقة السوق الحر.
وكانت الصورة الأولى لفتاة عراقية بنصف جثة وهي تسبح بدمائها في إثر انفجار سيارة مفخخة ( حرائق الخميس الأسود الأخيرة 2011) هي أشدّ رعبا وأكثر هولا، وقد تم إزالتها من الشبكة العالمية بعد مدة من الوقت قليلة واستعيض عنها بيوتيوب لجرذ يقرض حذاء ثمينا. يعتقد السلفيون الجهاديون إنه قضاء الله وقدره بالنسبة لهذه الفتاة على أية حال ولا تسألوا القضاء والقدر لأنه من الله ويدخل الشك اللعين في النفوس ولا تسبوا الزمن لأنه مخلوق من الله أيضا ولا تشيروا ولو من طرف خفي إلى القوى التي جعلت من كلّ ذلك ممكنا. استغفروا الله وتوبوا إليه. لا احد يعلم على وجه الضبط ما الذي تقوده هذه البشاعات الإنسانية التي تعرض على الناس من حين لآخر. ولسوف تستشري كالوباء الأسود العميم في عموم العالم العربي.
على العموم أعطى ملايين المصريين أصواتهم إلى الإخوان والسلفيين في الانتخابات التشريعية الأخيرة في مصر حيث سجل الدينيون انتصارات ساحقة على القوى المدنية. كما منح ملايين الشيعة والسنة أصواتهم إلى أحزاب طائفية بحتة في العراق ليوضع تدني مستوى الوعي العام في موضعه الصحيح وليسجل اليسار واحدة من هزائمه المتكررة على الصعيدين السياسي والاجتماعي. ثم بدأت واحدة من أشد معالم التخريب السياسي الوطني تمثل في سياسات المحاصصة العرقية والطائفية.
ومن المناسب أن نتذكر هنا بشاعة الغرب الذي جلب لنا البارود والقنابل النابالم والانشطارية والنيوترونية. لكن الرجم بالحجارة ليس بشاعة ولا قطع الرأس بالسيف فتلك شريعة الله التي لا حياد عن تطبيقها. وهكذا وعلى جناح الحفاظ على الذوق العام والاشمئزاز الإنساني المطلوب في مثل هذه المناسبات الخاصة وذات الاحتفائية بالموت المجاني تمت إزالة اليوتيوب بسبب إثارته الفزع والاشمئزاز: ربما اطمأنت نفوس السلفيين قليلا. هم لا يريدون للبشاعة الإنسانية أن تظهر تماما لأنها تمثل دائما فضيحة للعالم الصنم. لكن هذه (التماما) هي من صلب عملنا القادم أيضا. اليسار الرقمي. اليسار الأرضي. عشرون مليونا من أشباه الحفاة ممن يسكنون حول القاهرة أشعلوها ثم ذهبوا إلى عشوائياتهم مطأطئي الرؤوس خاسرين حاسرين فقد جنا أصحاب اللحى حصادهم.: هكذا في لحظة واحدة من الخديعة. وقال الشعب عبر الصناديق: كفى يا (عيال) عطلتم مصالح الناس!
لا مفرّ من اللجؤ إلى المسبحة فهي الطريق الموصل إلى حل جميع قضايا العالم: يقال إن العروض للمناقصات يتم التوافق عليها بعد اخذ (خيرة) في المسبحة أيضا. هاهم يغرقون كلّ شيء في التفاصيل: تطويل اللحية تقصير الدشداشة وضع سيء ما على الرأس عدم أظهار مفاتن الرجل بلبس الجينز الضيق؛ حرمة الملابس الضيقة للمرأة مسألة النقاب والحجاب وإرضاع الكبير: تفاصيل تفاصيل ولاشيء غير ذلك أما وضع إستراتيجية لكبح البطالة وحل مشكلة السكن والأطفال المشردين وشيوع الفساد في مفاصل الإقطاعيات الحكومية والمجتمع فهذا أمر آخر حله بيد الله. عموما لا يحمل اليساريون القدماء ولا الجدد مسابح (بشواهيل مرصعة بالفضة) لذلك لا يتقدمون في الانتخابات. والمسبحة حالة ضرورية للتذكير بأنه ينتمي إلى جهة معينة وليس للعموم: هذا في اللاوعي طبعا. وبالمناسبة لدينا في العراق تكون المسابح ذات صفات طائفية فأنت تعرف طائفة الرجل غالبا من مسبحته دون أن تكلمه كلمة واحدة. وكذلك في وضع المحابس في اليمين أو اليسار. أما أصحاب المحبسين فهم القادة عموما تقريبا أو من يحاولوا التشبه بهم ( خاتم جديد بحجر ثمين في يد الشيخ القرضاوي وفي اليد اليسرى طبعا). أما إذا ما قلبت الحجر الكريم فستجد ختم اريتولي وهو ما تدمغ به خواتيم طوائف إسلامية مغايرة أيضا. لا يستطيع اليمين الديني الجديد أن يقدم حلولا للمشكلات المستعصية في المجتمع: ربما يحاول إطعام ألف طفل في اليوم من أطفال الشوارع أو يقوم بتوسيع دوائر الإفطار في رمضان أو يوزع اللحم في الأضاحي؛ لكن كلّ هذا محض ترقيع أجوف لأن التباين الطبقي سيبقى على أشده.
كل الأسباب التي خرجت بها الشعوب العربية منتفضة على سؤ الأوضاع العامة والحالة المزرية التي وصلتها - وكانت اقتصادية بحتة في البداية ثم اتخذت عناوين مطلبيه بالدرجة الأساس- دون أن يكون ذلك في علم جماعة السلف أو جماعة الإسلام السياسي: هجوم الماضوية (الرجعية الجديدة) كانوا لم يلتحقوا بالميدان الثوري العظيم إلا بعد أن شاهدوا في اليوم الثالث أو الرابع أو الخامس مدى قوة الجماهير الغاضبة واحتمال تفلت الوضع منهم إلى اليسار جهة القلب الشعبي النابض. ركضوا وتراكضوا وتنادوا حسب دعوة العاهر أميركا إلى توزيع دجاج كنتاكي على المعتصمين في ميدان التحرير وكانت تلك المرة الأولى التي يتناول فيها أطفال الشوارع الكنتاكي من غير أكداس القمامة.
فجعت الحكومات بالمشهد في مصر وخاصة حكومات الظل لأحمد عز وعلاء مبارك وجمال مبارك والسيدة الفاضلة العاطلة عن العمل سوزان مبارك وحكومة السيد المرشد العام وحكومة السيد البدوي وحكومة الإمام العظيم بن تيميه.. لكن عدم استجابة الحكومات المصرية (ويعود ذلك إلى بنياتها التقليدية وسؤ إداراتها وعدم وضوح رؤيا مستقبلية لها) قد جعلت من تلك الأوضاع تتفاقم لتخرج بذلك الشعار الغول: الشعب يريد إسقاط النظام! وهو يعني سقوط الأنظمة في الدولة الواحدة المهلهلة ( إقطاعيات الحكومة المباركية)
وبدت المدخلات الرئيسة في الحركة المفاجئة لتلك الشعوب وغياب التنظيمات اليسارية تقريبا ( لا يمكن وصف قوى اليسار المتخشب التقليدية بالفاعلية في هذا المجال) جعل من التخبط الإيديولوجي للقوى المحركة للانتفاضات واضحا. فالمراقب البسيط لحركات المطالبة بالأنظمة يجد توليفا من قوى يمينية ( ولو جاءت متأخرة كالإخوان المسلمين والسلفيين في مصر) تتمكن من ركب موجة الاحتجاجات والظهور بمظهر القوى الراغبة بالتغيير( طرد وائل غنيم من ميدان التحرير ومنع من إلقاء كلمته وخرج غاضبا متشحا بالعلم المصري على وجهه؟) وقد وصل الحال بها إلى (حلّية) التدخل الأجنبي (أي الأميركي والأوربي) في شؤون الدول العربية وكما هي فتوى الشيخ القرضاوي تجاه سوريا مؤخرا. من كان يتوقع ذلك؟ اجل السلطة وبريقها. هل يحصد القرضاوي ما حصده أية الله الخميني الزعيم الروحي الإيراني بعد قيام ثورة 1979؟ ربما يعاد استنساخ ذلك مع بعض التعديلات الملطفة. لابدّ من الحيلولة دون وصول قوى اليسار والتمدن إلى العالم العربي أو الإسلامي بأي ثمن لأن ذلك سوف يقود إلى وضع الغرب والولايات المتحدة في هذه المنطقة في ورطة مصيرية وحقيقية.
وفي تحليل مبكر للدكتور سمير أمين كان قد شخص تعاون الولايات المتحدة مع الإخوان في كبح جماح القوى الاجتماعية الناهضة في مصر؛ ويعود تفسير هذا التحالف المعلن بين الولايات المتحدة والقوى الدينية في العالم العربي إلى تجارب سابقة في هذا المضمار: فقد سبق للولايات المتحدة أن ضحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي (1919- 1980) وتوفير مناخ تام للحيلولة دون وصول قوى اليسار (حزب توده/ كريم سنجابي وغيرها من قوى اليسار الأخر) إلى سدة الحكم في إيران وكررت العملية في العراق وأفغانستان وليبيا. فإستراتيجية الولايات المتحدة كانت ولا تزال في كبح جماح اليسار في استقدام قوى عسكرية فاشية كما هي التجارب في دول أميركا اللاتينية أو دعم مباشر أو غير مباشر للإسلام السياسي في العالم العربي والإسلامي.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ودول الغرب الرأسمالي عموما تفضل مجيء قوى فاشية بوليسية للحيلولة دون انتصار قوى اليسار - كما هو عليه الحال في إيران- إلا ان تلك الإستراتيجية الناتجة عن حقبة الحرب الباردة( 1947- 1989) لم تعد مناسبة جدا في ظل تطورات الاتصالات وانتقال المعارف وتوسع دائرة المعلومات في القرن الحادي والعشرين. ولذلك من اجل الحيلولة دون صعود نجم اليسار لابد من التضحية بالحلفاء الذين لم يتوانوا عن تصدير الإرهاب للغرب والولايات المتحدة واستبدالهم بحلفاء(أعداء شكليين) جدد للحفاظ على معادلة الهيمنة. يذكر أحد قادة السلف المصريين إن الولايات المتحدة قوة عظمى ولابد من التعامل معها. وحينما قدم مبعوث أميركي على مستوى عال لأجراء حوار مع الإخوان المسلمين أستغرب بعضهم: كيف لا يقابل السلفيين وهم القوى الثانية في مصر؟ إن هؤلاء السادة لايعرفون عن الجماعة السلفيين هم في الجيب الخلفي لبنطلون المبعوث الأميركي (يضحك بابا الشيخ – على غرار بابا نوئيل وهو يحمل للأطفال المسلمين الهدايا في اول عيد الفطر مكونة من المفخخات والقنابل اليدوية وطلقات الرصاص)
ويبدو من كل المؤشرات أن الثورة التي بدأت في تونس في 17 ديسمبر 2010 وامتدت لتصل مصر بعد حوالي شهر وشملت بعد ذلك عدة أقطار عربية ليست إلا بداية لطور من التاريخ لا رجوع فيه للوراء. لقد دخلت شعوب المنطقة العربية وعبر هذه الثورات حقبة ثورية لا مثيل لها في تاريخها. حقبة سيحتد فيها الصراع بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة، فبقدر ما ستحاول قوى الثورة المضادة توقيف السيرورة الثورية سواء بالالتفاف أو بالقمع ستعمل القوى الثورية من جهتها على مواصلة المعركة وبكل الأشكال لإنجاز المهمات التاريخية الموكولة لها والتي يتوقف على حلها مستقبل شعوب المنطقة.
إن الصراع اليوم قائم وسيتواصل حول مسألتين مهمتين هما: مهمة الاستقلال عن الهيمنة الامبريالية ومهمة إرساء الديمقراطية. فلم تعد المسألتان مجرد مطلبين تضعهما القوى الثورية على رأس برنامجها فقد تحولتا من مطلبين إلى مهمتين أساسيتين يجب التفاف الجماهير الفقيرة والغفيرة حولهما وفرضهما
نحن إذا في طور يطرح فيه على القوى الثورية الشعبية ذات المطالب الإنسانية العمل مع الجماهير لتجاوز مجرد الاكتفاء برفع المطلب إلى العمل على تحقيقه. ومن البؤس حقا أن تتحول هذه القوى إلى التشرذم والتناحر والتسقيط كما تفعل قوى اليمين ( ذات الأحذية الكلاسية العتيدة من نوع اريتولي) إبان حثها المحموم عن مغانم السلطة وتقاسم الغنيمة على وفق الاستحقاق في السرقة وإيهام الفقراء. إننا في مرحلة من التاريخ تحتم علينا ليس فقط مجرد المطالبة بالحريات الأساسية، بل المرور إلى صنعها أيضا والأخيرة تؤرق إقطاعيات متعددة هنا وهناك ذات أسوار وقلاع وفرسان وأقنان.
إننا نكتب ذلك لأننا نعدّ النتائج الأولية لهذه السيرورة التغييرية الثورية في العالم العربي التي حسمت في تونس وليبيا ومصر بتغييرات في شكل النظم دون الإطاحة بها، ليست إلا عملية مؤقتة، لأنه ليس بمستطاعها تجاوز الأزمة الكبرى التي انطلقت هذه الشعوب لإطاحة الأنظمة بسببها، والتي ولدت الانتفاضات العامة، وأقصى ما يمكن أن تقوم به هو أن تعيد إنتاج نفس الأزمة وبالتالي تأجيل هذه الثورات التي سميت بالربيع العربي وما هي في مضمونها الحالي إلا عودة لليمين الديني المتشدد.
فالقوى الثورية هي القوى التي يجب أن تتمثل اليوم المهمات التاريخية للطبقات صاحبة المصلحة في التغيير الاجتماعي. تلك القوى التي ستعبر عن برنامج العمال (شعوب الفلافل والطعمية والخبز المليء ببقايا الحصى والشوائب ونشارة الخشب؛ هوووو فلفولايه التي انتشرت من فقراء مصر إلى العالم العربي) وعموم الأجراء والكادحين و جمهور العاطلين والمهمشين والمشردين وأطفال الشوارع (هذه الفئة المتضررة دائما من طرد حشود المحتجين من ميدان التحرير) وفئة واسعة من البرجوازية الصغيرة المفقرة والناشطة في مهن هامشية: هذه الكتلة الطبقية التاريخية هي الأغلبية اليوم وهي التي يجب العمل داخلها والنضال معها وتنظيمها من أجل مطالبها. إن ذلك يتطلب أن تغرس التنظيمات الثورية في العمال ومن حولهم وفي هذا الجمهور الواسع من أجل انتزاع الجماهير الفقيرة من حمى الميثلوجيا الدينية . إنه يطرح وبقوة على منظمات اليسار وأحزابه في التحول إلى أحزاب ومنظمات مقاومة صلبة تضم بين صفوفها قادة طليعيين نذروا نفوسهم للموت من اجل الشعب ليس من اجل أية عقيدة ما ورائية. كما يرفض في الوقت نفسه تلك الهيئات التي تمتطي الجماهير الفقيرة للمشاركة في السلطة البرجوازية. لا وقت لأصحاب ربطات العنق الباريسية الحرير ( اريتولي يقدم خدماته الحذائية لليساريين الحكوميين من طراز أبو القاسم الطمبوري أيضا) إن المهمة الأولى المطروحة على هذه الكتلة الطبقية هي مهمة أخذ السلطة والركب على عجيزتها ومحاولة تفادي ضراطها التاريخي. إن كل نضال للقوى الثورية يحب أن يكون هدفه إيصال هذه الكتلة الطبقية إلى السلطة. ولكن أية سلطة؟ وأية سلطَه ممكنة على المائدة..
مفهوم الكتلة الطبقية من اليسار الجديد نحن نحاول استخدام طروحات تطور الماركسية الجديدة ولكن من اجل وصول هذه القوى الثورية للسلطة يتطلب عملا مسلحا كما هي الأوضاع في الدول ذات البنية الزراعية التي لم تنمو بها قوى الإنتاج إلى الحد الذي يمكنها من الثورة ومالم تتسلم هذه القوى السلطة بقوة السلاح سوف تلتف قوى الثورة المضادة على هذه الثورات وتفرغها من مضامينها الطبقية شيئا فشيئا ومن ثم التمهيد لعودة نظام الفساد من جديد بوجوه جديدة وأقصى ما يمكن أن تقوم به هو أن تعيد إنتاج نفس الأزمة وبالتالي تأجيل هذه الثورات إلى حين مثلما يحب ذلك السادة والاميركان المولعين بتأجيل الأزمات من الانتفاضات العربية إلى الأزمة المالية ولكي يعود اريتولي قليلا إلى إنتاج أحذيته الكلاسية. كما خلص إلى ذلك معلق فوكس نيوز! ( السيد مردوخ صاحب اكبر إمبراطورية إعلامية في التاريخ يضحك بملء شدقيه وهو يكرر: فكن فكن فكن عرب!)



#رياض_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البهائية في إيران أصولها وانتشارها في العالم
- ( المجلس الوطني للسياسات العليا) في العراق مشروع للإرضاء الس ...
- نقد الكتاب الاخضر( آلة الحكم)
- (الغاندية الجديدة) دراسة في حركات اللاعنف العربية
- أية جامعة نريد؟
- طركاعة الشيخوقراطية
- حكومة بلابوش: تلاثة قرؤ وعشرة أيام
- فاشيون قدماء/ فاشيون جدد
- كهرباء في الذكر
- ماريو فارغاس يوسا المهتم بالكيوات العراقية
- العراقيون مسجلون في منظمة الشعوب المنقرضة؟
- مصفوفة يسار قادم (1-1)
- إعترافات الشيخ احمد الكبيسي
- هل يُناط بطارق عزيز دورا (ما) جديدا؟
- راشيل كوري/ مركريت حسن
- حسن العلوي: قلق ولاء قديم/ قلق الحاضر
- لحظات فانية
- بقعة الأرجوان
- أرض الريشوله(*)
- جراد أصفر


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رياض الأسدي - مصفوفة ليسار قادم 1-2