أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - أمريكا تستطيع كسب الحروب ولكنها لا تستطيع صنع السلام














المزيد.....

أمريكا تستطيع كسب الحروب ولكنها لا تستطيع صنع السلام


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 13:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد ظهور بوادر الفشل الأمريكي في العراق في نهاية عام 2003 كتبت رسالة الى وزير الخارجية الأمريكي تحت عنوان "أمريكا تستطيع كسب الحروب ولكنها لا تستطيع صنع السلام" جاءني الرد من مكتبه بأن وزير الخارجية انتقد (انزعج) من هذه العبارة ولكنه دعاني الى الاستمرار في التواصل.

أن ما يعانيه العراق والمنطقة من عدم الاستقرار هو نتاج عمل مقصود او غير مقصود للإدارة الأمريكية واني ارجح تعمد الإدارة الأمريكية في عدم صنع السلام وذلك بدوافع اقتصادية لفائدة الصناعة الأمريكية بشكل مباشر او بشكل غير مباشر عن طريق تسويق منتجاتها المرخصة للإنتاج في دول أخرى مثل أوربا والشرق الأقصى.

لو نأخذ بعض الأمثلة من حروب الإدارة الأمريكية المباشرة في المنطقة:
o حرب الخليج الثانية: لم تكمل الولايات المتحدة حربها ضد صدام حسين بالرغم من دعوة الرئيس بوش الأب للشعب العراقي للثورة على صدام وتخلى عنهم بعد أن ثار الشعب العراقي في شماله وجنوبه.
o حرب الخليج الثالثة: دمرت ما بقى من البنية التحتية في العراق وحلت الجيش والهياكل الإدارية وسلمت إدارة الحكم في العراق الى أحزاب طائفية وقومية تتصارع على الغنائم والمغانم.
o حرب أفغانستان: كر وفر وبوادر للانسحاب الكلي دون إيجاد نظام حكم ديمقراطي بديل والعودة للتفاوض مع الطالبان.

الوجود الأمريكي في المنطقة:
o إيران: طلبت الإدارة الأمريكية من شاه إيران الرحيل فسقطت الحكومة الإيرانية وتسلم الإسلام السياسي الحكم، حيث لم تستقر الأوضاع في إيران الى يومنا هذا وجبهات العنف مفتوحة ضد الإصلاحيين واليساريين والكورد والعرب والبلوش.
o باكستان: دولة تتخبط سياسيا وأمنيا بين صناعة القنبلة النووية ومليشيات مسلحة خارجة عن سيطرة الحكومة.
o دول الخليج: قواعد متقدمة لحماية تدفق البترول الى أمريكا.

الإدارة الأمريكية وثورات الربيع العربي:
o تأخرت الولايات المتحدة الأمريكية في أخذ مواقف داعمة للثورات الربيع العربي.
o ليبيا: تأخير إسقاط القذافي الى أن دُمرت معظم البنية التحتية في ليبيا.
o اليمن: ساعدت في فرض المبادرة الخليجية وتمنع لجوء علي عبدالله صالح إليها كي تبقى الأمور ساخنة لتدمير ما بقى من الاقتصاد اليمني.
o سوريا: لن تتدخل أمريكا بشكل فعال ومباشر الى أن تبدأ الحرب الأهلية وتدمير البنية التحتية في سوريا.
o تونس ومصر: ضعف زين العابدين والمبارك وخضعوهما لرغبات زوجيتهما وسرعة الانهيار لم تعط الفرصة للإدارة الأمريكية للتخطيط والتحكم بمسار الثورتين لتدمير البنية التحتية في تونس ومصر.
o دعم الإسلام السياسي على حساب العلمانية واليسار السياسي لخلق صراع حتمي بين الإسلاميين والعلمانيين كما هو الحال في إيران.

أستطيع أن اسرد الكثير من الوقائع لا تضيف شيئا جديدا على السياسيات الاستراتيجية للإدارة الأمريكية تجاه العالم. انتهي هنا الى الاستنتاجات التالية:
o ان السلام غير مرغوب به بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية كما توصل إليه تقرير أعده نخبة من علماء الأمريكان في بداية الستينيات القرن الماضي.
o أن تدمير البنية التحتية في الدول المنكوبة بالدكتاتوريات تخلق فرص عمل للصناعة الغربية التي تعتمد الكثير منها على تقنيات أمريكية، كما يروى عن الخليفة هارون الرشيد مخاطبا سحابة فوقه "اذهبي الى حيث شئت فسوف يأتيني خراجك".
o اعتماد الدول الهشة سياسيا والضعيفة داخليا على الولايات المتحدة الأمريكية.
o حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ليست صديقة لأحد بل لمصالحها، وينطبق عليها قول الشخص الأناني "حبيبي آني احبك ولكن ما احبك اكثر من نفسي".

السؤال: هل يعي الثوار الشباب مكائد القوى الاستعمارية الصناعية ومخططاتها للمنطقة فيتحدون بجبهة شبابية واحدة مستقلة علمانية يسارية يضعون مصالح الشعب فوق غرائزهم في التسلط والإثراء غير المشروع.

أدعو الشباب لدراسة التاريخ القديم والحديث والوضع الاقتصادي الحالي في العالم الصناعي الغربي الذي في طريقه الى الانهيار بسبب الهرم الإداري للسياسة الغربية والتكاليف المعيشية وخاصة للنخبة المتسلطة على السياسة والاقتصاد والصناعة.

أن الحضارة تسير الآن غربا بدأت من بلاد الرافدين بعد ان ابتكرت الكتابة وسارت منها في ألف الثالث قبل الميلاد شرقا الى الصين وغربا الى مصر ومنها الى أوربا وعادت الى بغداد في العصر العباسي ومنها الى الأندلس والى غرب أوربا ثم الى أمريكا ومنها عبرت المحيط الأطلسي الى شرق آسيا في دورته الحالية ولكن بسرعة اكبر بسبب تقدم العلوم الإلكترونية وهي الآن في طريقها إلينا للمرة الثالثة، الى الشرق الأوسط، فأعدو لها أنفسكم وارتقوا بتطلعاتكم الى أرقى الدرجات من نكران الذات الى حب الوطن وتخلصوا من العقول الهرمة التي تمجد الماضي ولا تضيف شيئا للحاضر.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الحل للعراق
- العراق في خطر
- إيران تنبح ولا تعض
- اعزائي في الحوار المتمدن
- الى القائد الثائر عبدالله اوجلان
- هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور
- اقتصاد السوق وسياسة الشعوب
- الجيش السوري الثائر ليس منشقا وإنما بطل الأبطال
- تناقضات السلطان اردوغان وزلزال -محافظة فان-
- هل ستنجح ثورة شباب سوريا
- يا شباب العالم انصروا شباب سوريا
- هل ستتحول الثورة السورية السلمية الى ثورة مسلحة
- من يستطع أن يصف لي النظام السوري الدموي
- كيف نوقف الاعتداءات الإيرانية
- أؤيد رحيل القوات الأمريكية
- الحركة التي تكش بشار الأسد
- ماذا يتوقع المجرم بشار الأسد وعصابته
- الزعامات الكاذبة الجبانة
- روسيا من صديقة الى عدوة الشعوب
- السودان وغباء القيادة السياسية في الخرطوم


المزيد.....




- شاهد: مظاهرات غاضبة في أرمينيا تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة ...
- بوتين للغرب.. لن نسمح بتهديدنا وقواتنا النووية متأهبة
- إصابة عنصري أمن بالرصاص داخل مركز للشرطة في باريس
- -إصابة شرطيَين- برصاص رجل داخل مركز للشرطة في باريس
- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - أمريكا تستطيع كسب الحروب ولكنها لا تستطيع صنع السلام