أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - رسالة إلى السيد وزير التعليم العالي المحترم















المزيد.....

رسالة إلى السيد وزير التعليم العالي المحترم


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 
رسالة توجيهية للسيد وزير التعليم العالي في العراق

ألأخ أبو بلال المحترم:

في الحقيقة استغربتُ؛ كيف أنكم تجاوزتم ألكثير ألكثير من آلطّروحات ألتي تمّتْ الأشارة إليها و بحثها تلويحاً و تفصيلاً و تحليلاً و بآلعمق و الأدلة و الارقام على مدى سنوات, و لا أعتقد بأنكم لم تقرؤا تلك ألموضوعات التي عالجت و من الجذور - محن - و ليس فقط محنة العراق بل حتى البشرية؟؟

و ما أوردتموه في "خارطة طريقكم" هو مجرّد وصفٌ - بغض النظر عن مدى دقته و حقيقته - لواقع شهده و عايشه و يشهدة و يُعايشه اليوم ملايين العراقيين و المراقبين و بآلتفصيل .. و ما هو بشيئ جديد أبداً, و كان يُفترض بكم لكونكم تتحمّلون مسؤولية كبيرة أن تنظروا للأمور بعين ألأكاديميّ ألمخلص ألمؤمن ألمُواسي ألمُعالج للواقع التربوي و التعليمي في العراق من خلال نظرات أعمق و عدسات أكبرمن العدسة التي نظرت بها لوصف الواقع ألتعليمي و التربوي و آلأخلاقي ألعراقي – سبقك به آلكثيرون - هذا من دون وضع العلاجات الجذرية التي تتعلق مُباشرة بآلأشخاص المتحكمين و بآلنظرية الأساسية و القواعد ألاصولية التي يجب أن تبنى عليها مشاريع و قوانين الدولة ألبديلة ككل و ليست فقط قوانين ألتربية و التعليم بمستوييه!

هناك حلقات مفصلية و أساسات مفقودة بل و خاطئة ما زالت فاعلة يبدو أنّها غابتْ ليس عنكم فقط بلْ حتى على المرجعيات التي تتّكأ عليها, و قد أشرنا سريعاً إلى جانب من المأساة حتّى عبر تعليقات مقتضبة قبل يومين على بيان الدعوة ألأسلامية بمناسبة عاشوراء و الذي أثبتْ .. نزوع الخط  - خط الدعوة - الذي تنتمي إليه عن ألجذور ألتي حدّدها و رواها آلشّهداء ألعظام  بدمهم و فكرهم قبل أكثر من نصف قرن حين شخّصوا بنظرة العالم الواعي ألمخلص أهداف ثورة الحسين(ع) .. ممّا يعني تلك الحالة؛ تخلّفكم و تخلف ألحركة التغيّرية ألجاريّة في العراق الجديد عن تلك الحقائق بنصف القرن زائداً أربعة عشر قرناً آخر, و هنا تكمن الماساة الكبرى في العراق - لا بل ألأمرّ؛ تعاطي منْ يتحمّل ألمسؤولية أليوم في العراق بآلدّعوة للحُسين(ع) في الظاهر و بآلتخريب في العمل و عند تقاطع المصالح و دخول “الأنا” على الخط.

و إعلم أيّها آلأخ الأديب بأنّ ألأرهاب .. ألشّلل الأقتصادي .. ألرّشوة .. ألفساد .. ألظّلم .. ألأستغلال .. سوء ألخلق وو غيرها من الأنحرافات و آلتراكمات؛ علاجها ليس صعباً كما تفضلت في “خارطتك” .. بل يكون سهلاً إذا ما كان ألرّأس صالحاً!؟

و قد بيّنا علاجها في دراسات مُفصّلة .. أستطيع أن أُلخص ما أوردتهُ في معظم بحوثنا بعنوان صغير و حكيم جدّاً هو:

[إذا صلح الحاكم صلح المحكوم[ و العكس صحيح ايضاً

أو بعبارة مُرادفة: [إذا صلح المسؤول صلحت ألرّعي]!

و كما تعلمون بأنّ ألمسؤول ألفقيه – ألفقيه بكل أبعاده - مفقود في العراق ألجديد بعد فقدنا للصدر آلأول (قدس) حيث لا يوجد اليوم قائد فقيه لتوحيد ألعراقيين - بآلطبع القائد موجود لكن لضيق الأفق في العقلية العراقية أصبحت للأسف عاجزة لعبور الحدود العشائرية و الأقليمية و الوطنية للوصول إليها - لذلك بقيت تدور في مكانها كقطب الرحى كما هو حالكم لنكرر فصول الجاهلية الأولى لكن بإطار عصري و مظهر إسلامي, و أتمنى أن تنصاعوا لتعاليم السيد ألفقيه الفيلسوف محمود الهاشمي ألقادم إن شاء للعراق بدون قيد أو شرط, هذا أولاً.

و ثانياً: عليكم أن تتبنّوا بجدٍّ و أخلاص ألحقائق التي ضحى من أجلها الشهداء العظام و عُذّبوا في سجون النظام البعثي ألوحشي بسببها .. تلك السجون ألرّهيبة التي لم تراها في حياتك أبداً, و كانت تلك ألحقائق ألكبرى ألمقدسة ألتي ضحّى من أجلها أؤلئك العظام بإختصار شديد هي؛

إحترام كرامة المواطن – أيّ مواطن؛
عدم التجاوز على حرياتهم؛
المساواة في الرواتب و الحقوق و الأمتيازات؛
ألعدالة في تقسيم الثروات على فقراء العراق؛

و يعرف الجميع بأنّ هناك ظلمٌ كبير و فاضح في هذا المجال أليوم في العراق الجديد و كأن شيئاً لم يتغير كثيراً قياساً مع آلزّمن البعثي البائد .. خصوصاً بشأن وضع ألمسؤولين و فسادهم و رواتبهم و سفراتهم .. هذا إذا لم نقل بأنّها أسوء من آلسابق!

فبأي حكم شرعي علويّ يكون راتبكَ يا أخي أضعاف راتب ألحارس ألذي يُقدّم أكثر منكّ في عمله؟

حيث يُقدم ليس فقط فكره ألّذي سخّره في خدمتك بلْ حتى حياتهُ!؟

و غيرها من الأمور ألّتي كتبنا عنها الكثير و لا مجال لبحثها هنا!؟

و من هنا نقول لك بأنّك إنْ لم تصلح نفسك من خلال الرؤية الأسلامية التي بيّنها إمام العدل و الأنسانية عليّ(ع) و أمضاها الشهداء العظام و في مقدمتهم الفيلسوف الصدر الأول(قدي)؛ فأن جميع دعواتك و تصريحاتك و عملك ما هي إلأ دعوات نفاق لا يُراد منها إلا تكريس الظلم و الأستغلال من أجل نيل آلقليل من متاع الدنيا و أبهتها بشعارات و مظاهر إسلامية لم تعد تنطلي حتّى على آلأطفال الصغار!؟

و ثالثاً: عليكم ألألتزام بما يُسطّره ألمفكرون ألملتزمون بأمر ألولاية ألتي وصّانا بها القائد الفيلسوف الصدر(قدس) و التي لا تفصلنا عنها اليوم شيئاً بفضل وسائل الأتصال ألمتطورة جدّاً خصوصاً في السياسات ألتثقيفية و العقائدية و التعليمية و وووو غيرها من آلقضايا الهامّة العليا للبلاد.

و تلك حقائق محزنة و مفقودة اليوم كما كانت بآلأمس للأسف في المدار الذي تتحركون فيه, و لعلّهُ من الصعب عليكم و على إخواننا آلآخرين و المحيطين؛ قبولها في الوقت الحاضر بسبب هوى النفس و التكبر على الله و لقمة آلحرام و ضيق ألأفق الفكري .. لكن بمراجعتكم ألدّقيقة و بتأمل و إخلاص لتجارب الدول و الأمارات التي جاءت و رحلت عبر التاريخ بآلأضافة إلى ألتجربة الأسلامية ألحية ألمعاصرة و التي سبقتنا بعقود و عشت في كنفها ما يقرب من ربع قرن .. سيتبيّن لك و للأخوة و بوضوح؛ صحة إعتقادنا و دعوتنا الحقيقية للأسلام و آلسّلام .

للأطلاع على خارطة الطريق من قبل السيد الوزير و التعليق نرجو الدخول عبر الرابط التالي:ـ
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=10044
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=10060#comment59039

عزيز  الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء على كتاب: أسفارٌ في أسرار الوجود
- رسالة إلى من يهمّه أمر ألعراق
- تحياتي للأخ سامان كريم سكرتير ألحزب ألشيوعي
- أيها العراقيون: ما هو أوجب واجباتكم
- هدية لجامعة الحكام العربية
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح12
- تعليق على موضوع: [الحوار المتمدن يفوز بجائزة ألمليون]
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح11
- تهنئة لفقراء العالم بمناسبة مقتل القذر ألقذافي
- كلنا -عراقيون- و لسنا -طائفيون-
- لماذا إختلط الحق مع الباطل في العقل العربي؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح10
- مسار جديد لحركة الأخوان المسلمين بعد 80 عاماً من الجهاد
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح9
- دعوة خاصّة
- أسس و مبادئ ألمنتدى الفكري - ألقسم الرابع
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح8
- مَنْ في العراق الجديد يُحبّ العراقيين؟
- اسفار في اسرار الوجود ج4 - ح7
- لماذا نرفض إسقاط النظام ألسوري؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - رسالة إلى السيد وزير التعليم العالي المحترم