عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 3547 - 2011 / 11 / 15 - 09:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أيّها العراقيون:
هل تعرفون أوجب واجباتكم؟
يبدو أنّ ألحديث عن الوضع العام في العراق بات متشعباً و ملتوياً .. فآلداعية و آلحامية و آلكردية و آلقومجية كالبعثية تدعي الوطنية و هم أبعد ما يكونوا عن الأدب و الأخلاق و القيم و الصدق, و إستغربتُ على الدّاعية ألذي كان حتى الأمس ألقريب من أشرف خلق الله قي العراق بات اليوم و كأنه شبحٌ غريب محاط بعدّة أغلفة لا تفهم كيف تتعامل معه و على أي أساس أو دين أو خُلق!؟
ألعلماني كذلك .. ألقومجي كذلك .. ألوطني كذلك .. ألكردي كذلك .. و آلصدامي أتعس منهم جميعاً بلا رقيب!
لهذا أطلب من كلّ موظف عراقي شريف فقط – و لا شغل لي مع غير الشرفاء - يعمل ضمن هيكلية النظام؛ أنْ يبصق بوجه كلّ وزير أو عضو أو مسؤول يمرّ من أمامه, أمّا الكاسب و آلعامل و آلسُوقي فعليه أن يرميهم بكل آلقاذورات ألتي تجمعت أمام محله أو منزله, لتكون عبرة للحكومة ألجديدة ألقادمة!
إنّ تغيير القوانين .. و العناوين .. و الهيتاوين .. و البتاوين لا يُجدي نفعاً .. و الرواتب باقية كما حدّدها ألملعون بريمر ألصهيوني.
و ليعلم ألجّميع بأنّ آلعدالة – حتى مقدمات العدالة – لا تقوم في العراق أو في أيّ بلدٍ؛ ما لم يصبح راتب ألرئيس و الوزير و عضو المجلس و المدير؛ إمّا أقلّ من راتب الموظف ألعادي أو بمستواه؛ و إنّه لا خير في العراق و لا في أي بلدٍ حتى لو إستمرت تلك آلأوضاع فيها لخمسة قرون, و تلك هي خلاصة و محور آلتغيير الحقيقي و الواجب ألمطلوب بإتجاه تطبيق العدالة في العراق الجديد, و بدون إجراء هذا التغيير حتى لو كان الحاكم – وزيراً كان ؛ أو رئيساً ؛ أو مديراً؛ أو جنرالاً – قد نزل من السماء؛ فأنّه على خط البعث ألأصيل حتّى لو أقسم بآليمين, و إن كان عضواً ليس في حزب الدعوة أو حوزة النجف بل في حزب الله, فهو بعثي خنيث و السلام.
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟