أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - وحدهم البلهاء يفرحون بخسارة الوطن:














المزيد.....

وحدهم البلهاء يفرحون بخسارة الوطن:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 12:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


وحدهم البلهاء يفرحون بخسارة الوطن:

خالد عبد القادر احمد
[email protected]


حسمت القيادة الفلسطينية امر المفاوضات, قبل بدء الانتفاضات في المنطقة, وحددت لنفسها مسار مرحليا من مسربين, الاول محاولة مباشرة لاعادة صياغة مرجعية محددة لعملية التفاوض, اسسها اعتراف الكيان الصهيوني بحدود عام 1967 اساسا للمفاوضات, وثانيها ان تحدد مسبقا عن طريق قرارات تصدر عن مؤسسة الشرعية الدولية الحد الادنى للمستوى الاستقلالي والسيادي الذي يجب ان تكون عليه الدولة الفلسطينية, وقد نال هذا التغيير في منهجية الفلسطينيين في الصراع اسحسان الشعب الفلسطيني الا البعض من اصحاب الاتجاهات الثقافية العاهرة التي تتخفى تحت مظاهر وطنية زائفة يكشفها فعلا تقاطع دائم لمواقفها السياسية مع المواقف السياسية للولايات المتحدة امريكية والكيان الصهيوني,
لم تكن م ت والسلطة الفلسطينية, غير صريحة مع شعبها, فهي اعلنت لشعبنا فتح جبهة جديدة في حرب مستمرة مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني, ومنذ البدء اعلنت ان الصراع على هذه الجبهة سيكون طويلا وعسيرا ومتنوع النتائج, بل اننا جميعا كنا نعلم النتائج السلبية لبعض معاركها, حيث يقف الفيتو الامريكي لنا بالمرصاد, كما سبق له ووقف بالمرصاد لمحاولات شعوب اخرى, محاولا ابتزازها لمصلحة نفوذه عالميا, وهذا ما يحصل الان معنا,
لقد ربحنا معركة اليونسكو, ووضعنا وحدة مؤسسة الشرعية الدولية على طريق الانشقاق كما اننا نجحنا في شق وحدة الموقف الاوروبي والعالمي, فنلنا تاييد ثقل الاكثرية العالمية, واستطعنا تحجيم الانفلات الامريكي الصهيوني السابق, فماذا خسرنا هنا, وقد باتت النتائج راسخة رسوخ الجبال,
ومن ثم خسرنا المعركة الراهنة في مجلس الامن, بفعل الابتزاز الامريكي, وهي خسارة قابلة للتغيير في محاولات قادمة لنا على عكس رسوخ نتيجة معركة اليونسكو, ومع ذلك نجد اتجاهات ثقافية فلسطينية عاهرة تشمت بخسارة فلسطين لهذه المعركة بفرح اكبر من فرح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني اللذين يدركون تماما ان فلسطين خسرت معركة ولم تخسر الحرب,
كيف تتقاطع بقلة حياء منقطع النظير مواقف تدعي الوطنية مع مواقف اعداء الوطنية, سؤال نطرحه على اصحاب الثقافة العرقية العنصرية الرجعية بوجهيها القومجي العروبي, والديني الاسلامي, وكيف يفسرون فرحهم اللامتناهي هذا, مقدمين التباكي على الالام الفلسطينية مبررا لموقفهم.
هل تناسى هؤلاء المتباكون على القدس ما قاله في وف عهرهم الشاعر مظفر النواب صادقا. او ما قاله في كشف زيف مواقفهم شاعرنا محمود درويش رحمه الله حيث يتنادون لتحرير الاندلس حين تكون المحاصرة حلب, الا يستحون من امامة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لجهاديتهم, ومن انحدارهم الفكري لمقولة الاسلام الليبرالي هو الحل عوضا عن مقولة الاسلام هو الحل؟
على العكس منهم فان م ت والسلطة لم تكن كاذبة مع الشعب الفلسطيني حتى حين عقد اتفاقيات اوسلو فوصفتها بالمذلة والمهينة, غير انها كانت اضطرارية, وكان امتلاك اساس مادي يحفظ استقلال شخصية الهوية الفلسطينية السياسية هو هدفها, في حين ينكر هؤلاء على الفلسطينيين ثقافيا ومنهجيا استقلال الشخصية القومية الفلسطينية سياسيا فهم لا يرونها الاجزءا من التوسع الامبراطوري الاستعماري العربي الاسلامي القديم, ولكن لا ينكرون ذلك على دولة قطر......او غيرها, فخليفة _نبوة_ محمد ( ص ) القرضاوي يعيش فيها في ظل حماية القواعد العسكرية الامريكية
انهم لا يميزون بين ضرورة ان تكون الديانة الروحانية في فلسطين اسلامية مسيحية يهودية, اما ديانتها السياسية فمن الضرورة الوطنية ان تكون البعلية, وانه اذا فرقتنا الروحانيات السماوية فان روحانية الهوية الفلسطينية يجب ان تجمعنا, وتوحدنا,
ان مسافة مسار التطور الحضاري افلسطيني اكثر عمقا في التاريخ من مسافات الطارئات الدينية السماوية فيه, والتي لم تجلب على اهل فلسطين خيرا, بل كانت جميعها شرا على وحدته واستقلاله وسيادته, ولم يكن هناك فرقا بين شر الحضور الاستعماري الاسلامي او المسيحي او اليهودي في وطننا,
ان شماتة البعض بخسارة فلسطين لمعركة مجلس الامن هي العنوان الرئيسي لغباء فهمه للوطنية والمواطنة الفلسطينية, وهي اشاحة نظر عن دخول سيالامات الارض للقدس التي تدعون فدائها, وهي استمرار لضلال دعوة الامارة على حساب دعوة الاستقلال والسيادة, فعلى ماذا يشمت بفرح البلهاء؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية العودة للحظيرة الامريكية
- هل يجب ان تدفع الشرعية الفلسطينية ثمن مساومة النظام الاردني ...
- حتى لا نفع في المحظور:
- الرئيس ثقافته نزيهة وهو بخير ولن يحل السلطة:
- هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:
- نظرة عاجلة على معنى فوز فلسطين بعضوية دولة كاملة في اليونسكو ...
- لا لمصالحة ضد هدف التحرر الوطني الفلسطيني:
- لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق ال ...
- حركة حماس تطرح شكلا خاصا للتوريث في فلسطين:
- حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:
- لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:
- ضرورة تعدد مصادر التشريع الدستوري:
- تقسيم الكعكة الليبية بين تحالف الناتو والاتجاهات السلفية وال ...
- حضور واغتراب القضية الفلسطينية في حوارنا:
- القرار الفلسطيني بين نهاية الحرب الليبية والاستعداد الاستعما ...
- الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:
- تنازلات حركة حماس في صفقة شاليط
- صفقة تبادل الاسرى في اطار صفقة الحرب الاقليمية المحتملة:
- ديناميكية النضال الفلسطيني:


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - وحدهم البلهاء يفرحون بخسارة الوطن: