أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - مقولات سادت ثم بادت














المزيد.....

مقولات سادت ثم بادت


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اكبر عملية اختراق لمنطق التاريخ في عام 1948، وبعد اغتصاب الارض، وسرقة وطن بأكمله.. بترابه وسمائه وبحره وهوائه، كان لا بد من اخضاع التاريخ لأكبر عملية تزوير وطمس للحقائق، تمهيدا لنفي الشعب الفلسطيني واخراجه من التاريخ، بعد ان تم اقصاءه عن جغرافيته.
وبعد ستة عقود ونيف، ما زالت عملية الإقصاء مستمرة.. فلا الغاصب يكلّ، ولا الفلسطينيّ يندثربل ويستعصي على الكسر. وما الاعتراف العالمي بعضوية فلسطين في الاونيسكو، وما قابله من موجة هستيرية أمريكية/ اسرائيلية، ضد الاجماع العالمي، الا دليل على اصرار بعض الدول، على عدم الإعتراف بشعب تم تشريده بقرار أممي، في زمننا المعاصر وما زال الشهود على نكبته احياء يرزقون، بل هم شهود زور، تلك الدول التي تدّعي العدالة ومناصرة الشعوب المضطهدة !
ومنذ ذلك التاريخ، أي تاريخ النكبة.. أطلقت مقولات سادت وانتشرت بفعل التكرار، وعلى قاعدة " أكذب ثم أكذب حتى يصدقوك"، في محاولة لتغطية الشمس بالغربال، كما نقول في عاميتنا ! لكن الحقيقة أكبر وأسطع من ان تطمس وتندثر..
من أبرز تلك المقولات بأن" فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وهذه مقولة أسخف من أن يرد عليها، وأن اسم فلسطين ورد حتى في التوراة وقبل مجيء الديانات الابراهيمية الثلاثة!!
مقولة" الكبار يموتون والصغار ينسون" تلك المقولة التي كان أول من أطلقها، جون فوستر دالاس، وزير الخارجية الامريكي في خمسينيات القرن الماضي، في معرض حديثه عن مستقبل اسرائيل في المنطقة، وقد راقت الكيان الجديد، فدأب قادته على مرّ تاريخهم لا يملّون من ترديدها.. وكان أن عمد الفلسطيني الى توريث ذاكرته، بعد أن فقد نعمة توريث أرضه كسائر خلق الله. وأن من بذل الدم والأرواح كانوا من الأجيال التي تغذت على ذاكرة الأرض وعبق الزيتون والبرتقال الحزين !
كانت غولدامائير، كثيرا ما تطلق تساؤلها المبطن بالعنصرية والمغلف بالتجاهل و"الهبل"، وهي بالطبع ليست كذلك! كانت تتساءل.. " الشعب الفلسطيني؟ أين هو؟ لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني" !!!
هي ذاتها غولدامائير التي سرعان ما صحت على الواقع المرّ، الذي فرض نفسه عليها، فأطلقت مقولتها التاريخية.. " عندما أعلم بولادة طفل فلسطيني لا أستطيع النوم ثلاثة أيام"!! فهل جاءها الفلسطينيون من كوكب مجهول لم يكتشف بعد؟؟
في زمن الانتفاضة الأولى، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي مقولة تتماشى ومتطلبات الظرف الراهن، إذ أعلن مسؤوليته عن انفجار تلك الانتفاضة! لأن من يقودونها هم الأطفال الذين لم يقتلهم اثناء احتلاله لغزة، في العام 1956، أثناء العدوان الثلاثي على مصر! ويوم لا ينفع الندم! علما أن انسحاب اسرائيل من غزة بعد انتهاء العدوان كان بضغط أمريكي!!!
تأتي موجة الهستيريا لقبول فلسطين عضوا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة، الأونيسكو، لتصب في خانة نفي الاخر واخراجه من التاريخ، وبعد محاولة اغتصاب الذاكرة بمنع، بل و معاقبة من يحي ذكرى النكبة!! لكن الرهان على صحوة الضمير العالمي، والانتصار للثقافة الانسانية وللعدالة لم يكن وهما أو ضربا من ضروب الخيال، إنه حقيقة وسوف يستتبعه صحوة تقود فلسطين الى الامم المتحدة ومجلس الأمن.



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاضنة الامم المتحدة..بين تاريخين
- الربيع العربي والخريف الفلسطيني
- وداعا للعلمانية.. فقد أعلنت ارتدادي
- أوسلو لا تغيّر عادتها
- حق العودة .. مرة أخرى
- حق العودة أم ترحيل من تبقى في أرضه؟
- مجنون العرب في رائعته- عرفة ينهض من قبره-
- رجال دين شبّيحة وبلطجية
- الحق عالطليان
- نيرون مصر
- كشف مستور.. الرأي والرأي الآخر
- حق العودة= الهولوكست
- يدخلون في دين الله أفواجا... لماذا؟
- دولة المواطنة هي البديل
- التاريخ بين الحقائق والأحقاد
- مشاهد سريالية 3 / عن التاريخ والعلمانية
- هوس ديني أم كبت جنسي؟
- فضائية يسارية علمانية !!!
- مهاجرو فرنسا/ الوجه الآخر
- مشاهد سريالية2/ عن الكتابة والتدوين


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - مقولات سادت ثم بادت