أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال نعيسة - صـــــــح النوم يامو















المزيد.....

صـــــــح النوم يامو


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1049 - 2004 / 12 / 16 - 11:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


"صــــــــح النوم يامـــو "

لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها
ولم يكمل الثوب الحضاري الجديد اسبوعه الاول حتى عاد للونه الاسود القاتم, واتسخ وتدنس وتلطخ بتقيؤ ونفايات وقاذورات وفضلات وحثالات واسهالات تخرج من كل مكان لم اعهدها في ”حضارات" الهوتو والتوتسي البدائية المتوحشة.وظهرت نوايا الحمى الانكشارية الحضرية الفجائية الجديدة, وكنت اتمنى لو كانت هناك صورة مرفقة مع الرد لارى البلطة المشهرة لتكتمل الصورة العصرية الشهيرة في يد الفهلوي "الفايش" "المتعنطز" والتي اصبحت صفة ملازمة لفوشة الحضارات الجديدة التي اصبحت مطاردة في كل مكان نتيجة الزخم الحضاري القوي التي تملكها وراح يوزع التهم الشمولية ذات اليمين وذات الشمال بجهل واضح . فلقد ظهرت اعراض خطيرة كالعادة لدى الذين يصابون بلوثات ونوبات وهذيانات حضارية مصطنعة, ومسك الساطور الزرقاوي ليعلن القصاص الشرعي الشامل وبدون فتوى صاروخية جاهلة هذه المرة. فقد وضع وحشر فردا مع اخر لا يعرفه ولم يلتقه قط ولا علاقة له به لا من قريب ولا بعيد, ولكن لمجرد تقاطعات واستدلالات مريضة معروفة تكرس شذوذ التفكير وجنوح الخيالات النتنة وعقمها الدائم,وهذا في مجرة وذاك في اخرى, ومع الاحترام الشديد لشخص السيد الزميل الكريم المحشور عنوة في قفص الاتهام الزرقاوي الجماعي, وشخص السيد المتحضر الاخر الذي صب جام حقده وغله الاسود على الجميع .وأكد ماذهبنا اليه سابقا من النظرة الشمولية الاستئصالية التي لن تبرح فكر الحضاريين الجدد لان هذا مارضعوه وتعلموه من المهد من فقهاء السيف, واني لأرأف بحالهم كم هم مكشوفون ومفضوحون وسطحيون وتلقائيون ويعزفون على اوتار طائفية مهترئة. والكارثة الاكبر متى كان الاقزام والممسوخون والقاحلون والمعاقون فكريا يتنطحون للمنارات العالية والهامات الباسقة والقمم الشم ,ويدعون انهم يمثلون شعوبا وامما حبلى وملأى بالخصب والخير وكل الالوان الزاهية.في الوقت الذي يطاردهم الجميع بتهم الضلال والضياع والشذوذ ومطلوبون للعدالة في اكثر من مكان حتى في معاقلهم التقليدية التي خرجوا منها وتجمعاتهم الكبرى.
فعلى اعتاب الالفية الثالثة ,ومع الانجازات البشرية العملاقة وغزو الفضاء وحرب النجوم والانترنت والكومبيوتر والثورات الرقمية والالكترونية والنيوترونية الخيالية, ومع هذا التفاعل البشري الرائع والخلاق والتكتلات الاقتصادية والاندماجية الذوبانية الكبرى يصحو البعض كالعادة متأخرا ليعلم بأن هناك حضارة وهناك سلوك حضاري وهناك ادمية وانسانية للانسان, بعد ان اصبحت هذه من منسيات الالفية الثالثة وسلوك يومي روتيني معتاد لدى معظم شعوب الارض وكافة الامم التي خلعت عنها رداءات الغيب والدجل والشعوذة والهذيان والهيجان العنصري وطقوس الجنون السوداء الاخرى. ومع هذه الصحوة المتاخرة من السبات الحضاري المزمن لا يمكننا الا ان نقول" صح النوم يامو" .
انهم بكل تسامح وطيبة صادقة معذورون, ويحتاجون الى اصلاحات نفسية واعادة تأهيل اكثر من حاجتهم لحوارات حضارية ومدنية لا يجيدونها ,ولم يتعلموها قط في مدارس التكفير والتأثيم الشامل .وسقطوا نفس سقطتهم الكبرى المدوية الاولى بالتجريم الجماعي الشامل, ومن باب العلم فقط فإن كاتب هذه السطور يعيش خارج وطنه -- لعلم السيد الفطحل الفهلوي المتفوه – منذ اكثر من خمسة عشر عاما استرزاقا واعالة لاطفال صغار ووالدين ذهب بهم الزمان بعيدا, بعمل شاق ومضن ابعد مما جنح له الخيال الواهم السقيم من التبعية العمياء لهذا او ذاك, ولو قبل وعرض نفسه الأبية وقلمه الحر من امد سحيق في سوق النخاسة والنجاسة السياسي كما توهم الالمعي الصميدعي الانجب, لجلس على مكاتب وثيرة ومكيفة صيفا شتاء في العاصمة العريقة الغافية على سفح الجبل الاشم , والواحة الجميلة الاكبر, التي تحتضن ما لا يقل عن اربعين اثنية وطائفة رائعة تعكس الخصب الحضاري التسامحي الحقيقي لتلك الرقعة الطيبة والخريطة المقدسة والتي يفشل الحضاريون المزيفون آخر طبعة في فهم وتفسير ذلك الغنى وتلك الوفرة لان فكر الاستئصال والظلام يحرم كليا التنوع والتعددية والالوان ولا يقبل الا لون السواد. ولم يرض هذا المهاجر يوما ما ان يشتم بلده او يجعل من اسمها العظيم مادة للاسترزاق السياسي أوالتنطح السلطوي والتشهير الرخيص كما يفعل آخرون, علما بانني في المغترب بعيدا عن سطوة السلطات, وقبضة المخابرات,والتبعية للحكومات, ولكنه الوفاء للاسماء المقدسة وللارض الطيبة التي ارضعتنا الحب والطيبة والتسامح مع الجميع وعلمتنا ان العقاب والحساب بيد الله سبحانه وتعالى لوحده و هو الذي يبسط الرزق لمن شاء من عباده, وان زمن احتكار الله واديانه السماوية بوكالة حصرية وبيع صكوك الغفران وتوزيع الاراضي والشقق والفيلات والشاليهات والمجمعات السكنية في الجنة الفردوسية السرمدية قد ولى مع كهنة القرون الوسطى المنافقين الدجالين. وهاكم كل المنابر الالكتروتية وجميع الصحف الصادرة هنا وهناك, فلم يذكر اسم او مكان او احد بسوء مهما علا او تواضع شأنه وفي اي بلد كان . وحتى في المجالس الخاصة والحوارات الدافئة لم تمارس الغيبة اوالنميمة بحق احد لان الله سبحانه وتعالى نهى عن ذلك في آيات بينات في كتابه العزيز.
وحين يكتب ويحكى عن هذا الجانب السلبي او ذاك لم يقصد شخص بعينه ابدا بل تيارعام موجود في كل مكان وفي كل دول العالم اجمع وليس محصورا في منطقة ما ولا علاقة لدين و لا علاقة لاي فصيل او طائفة بما يحدث من خطأ هنا وهناك . والخطأ لاتختص به طائفة او شخص او مجموعة عرقية او اثنية ,كما تتبنى الشموليات الرعناء, فهو موجود عبر التارخ, فزيد لا يخطىء لانه من هذا الفصيل او ذاك وعمر يجب ان يخطىء ويخطأ ويؤثم ويجرم فقط لانه من هذا الفصيل او تلك المجموعة .هذا جنون وتخريف وشمولية مطلقة وعقاب جماعي ووأدي اقصائي تخلى عنه منذ زمن طويل اكلة لحوم البشر المتوحشين في اعماق الادغال المظلمة. ولو عدتم الى المقال الاول لما وجدتم استهدافا لشخص بعينه او اي اسم ما,بل على العكس كان هناك كثير من الاطراء والمديح لملايين المؤمنين البسطاء الذي يتعبدون الله ابتغاء لوجهه في الاخرة وليس استعدادا للقفز الحضاري الكراسياتي الباراشوتي الانقضاضي المأمول. ولكن لسلوك اصبح معزولا وفكر اضحى متخلفا لا يواكب الالفية الثالثة اطلاقا او يقدر على التكيف مع التحولات العصرية الجذرية الكبرى, ويمكن الرجوع الى جميع المقالات وهي متوفرة ومتاحة على الشبكة العنكبوتية ولن يرى احد فيها اي ابتذال او دونية او سوقية او شتم بواح او حقد اسود او تشف غال, ولن يفلح احد في جرنا الىمهاترات شخصية ماعشنا. واما بالنسبة للمثل المضروب في بداية المقال الاول فهو للاشارة الى اناس هكذا كان اسمهم التاريخي واذ ارتبط الاسم بايحاءات معينة لاحد نتيجة ظروف مزرية فهذا لا يعني السلبية باية حال من الاحوال بالنسبة لي. ولكن اذا كان لدى الاخرين كما هو معلوم عنهم نزعة استعلائية واستكبارية وازدرائية وفلسفة استبرائية من ابناء جلدتهم مفهومة تماما ومعروف مصادرها وخلفياتها فهذه مشكلة اخرى من جملة مشاكلهم الكثيرة وليس لاحد اي علاقة بهذا. ولقد تمت الاشارة وبكل امانة وصدق مهني لما هو معلن على الملأ وموجود في ادبياتهم ويتفاخرون بها ويدعون اليها ليلا نهارا سرا و جهارا ويحفظها الصغير قبل الكبير,وقد تم التذكير بها والاشارة اليها فقط ولم يؤت بجديد ولم يخترع شيء ابدا وهاهي موجودة وميسرة في المكتبات وعلى المواقع الالكترونية الكثيرة مع افلام تمجد قطع الرؤوس والفجع المسعور لسفك الدماء التي حرم الله. فإذا كان فيها ما يعيب اويبعث على الخجل فهذه مشكلة اخرىايضا تضاف الى القائمة الطويلة . وقد كتبت مقالا بهذا الخصوص بعنوان " سوق عكاظ .... الالكترونية" على صفحة الحوار المتمدنModern Discussion يمكن الرجوع اليه في اي وقت يجسد بأمانة واخلاص واقع الحال كما هو ,فلَِم الحزن والبكاء والزعل والنواح؟ . الملفت للنظر في الرد النيراني هو التهرب وعدم الاجابة على اي من الاسئلة الصارخة والحقائق الدامغة المطروحة. ولا أعتقد انه يوجد اية حلول لديهم الا بالبلطة والساطور.
وللتذكير والعلم فقط, ان العالم يتجه اليوم واكثر من اي وقت مضى نحو الانفتاح والعولمة والتجمعات الاقتصادية والسياسية الكبرى والتعددية والمصالحة بعد ان ايقن الجميع ان هذه الفانتازيا الدموية الطويلة من العنف والصراع والمواجهة والفاشيات والاصوليات القومية والدينية والعنصرية الهوجاء لم تجلب سوى الموت والخراب والدم والرغبة في الانتقام في متوالية ماراثونية لا يعرف احد متى ومن يوقفها. ولا سبيل الا بالتعايش وقبول الاخر والاعتراف بمبدأ المواطنة والمشاركة والدين لله والوطن -- مهما كان صغيرا يتسع -- للجميع.وهاهي تركيا تحاول نبذ ذاك التاريخ الملطخ بالاحلام الامبراطورية الجوفاء والسلوك الغوغائي الظلامي في اعقاب الخلافة العصملية المتخلفة— التي يمجدها البعض -- ليتم قبولها واللحق بالركب الحضاري البشري الحقيقي, وتتم اعادة تأهيل حضارية لها. فيما ينظر كثيرون من الاوروبيين بريبة وشك الى الالغام التي يضمرها المسعورون والموتورون الحمقى الذين تحركهم نوازع غيبية شيطانية مجرمة. وهذا هو سر الدعوة المبهمة الى التريث في هذا الامر. وإن الديمقراطية والعلمانية المتسامحة والليبرالية المتنورة والتجمعات والافكار التي تؤمن بالتعددية هي الوحيدة القادرة على التعامل مع بلدان حباها الله بكل الوان الخصوبة والتعدد والتنوع.
انها المرة الاخيرة قطعا وبكل تأكيد التي ارد بها مبتعدا عن المهاترات الرخيصة الواطئة لانها لم تكن من طبع الكرام يوما ومهما كانت الردود والبذاءات والسفالات المقابلة. ولكي لا يفهم اولا واخيرا بعض الاغبياء السذج والرضع في السياسة بأني اسوق لهذا او اروج لذاك او احسب على هذه الجهة او تلك او ادافع عن احد ما وحاشا لله. اقول قولي هذا واستغفر الله بصدق للجميع بما فيهم الرديد الصنديد وربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاءمنا. والسلام على الجميع بمن فيهم الحضاري المتأخرجدا, وانا متيقن تماما من رفضه لرد السلام لاسباب وفتاوى يعرفها واعرفها جيدا,والموجودة في امهات الكتب "المعروفة" والتي يزين بها مكتبته ويعتز بها كثيرا.

الحضاريون الجدد...............صح النوم

نضال نعيسة صحفي سوري مستقل



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم للذكرى
- المعصومون
- الحضاريون الجدد
- اللعب في الوقت الضائع
- الحوار المتمدن ........عفوا
- الثورة العالمية الثالثة
- سوق عكاظ .........الالكترونية
- اللعب مع الكبار
- الحلقة المفقودة في حلقة الاتجاه المعاكس
- الفرق الضالة..............سياسيا
- 2-2العلمانية والجهل
- شموليات القهر الجاهلية في الالفية الثالثة
- مثلثات الموت القادمة
- اوهام الاصلاح المستحيلة
- العلمانية والجهل
- مجتمعات الاقصاء الشامل
- وعاظ السلاطين وبيان الليبراليين


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال نعيسة - صـــــــح النوم يامو