أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - وعاظ السلاطين وبيان الليبراليين















المزيد.....

وعاظ السلاطين وبيان الليبراليين


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1022 - 2004 / 11 / 19 - 11:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ نشر (البيان الأممي حول الارهاب) دار سجال فكري هنا وهناك وعلى صفحات

النشرات الالكترونية وفي أروقة ومنتديات مختلفة منها المؤيد ومنها المعارض

والشامت والبين بين . ونحن هنا لاتهمنا المواقف بقدر ما يهمنا سيادة المنطق وأرجحية الصواب فالمواقف قد تتغير وتتبدل في البورصة السياسية المتذبذبة الولاءات هذه الايام ولكن والأهم من ذلك كله ما العيب واين الخطا في ان نسمع صوتاً آخر غير صوت وعاظ السلاطين ومشايخ الافتاء أم أن ذلك محرم شرعاً لآن قوانين الوكالات الحصرية لاتسمح بذلك. صوت بدا غريبا وبعيدا وجديدا للوهلة الاولى فلقد حجب

الزواج الكاثوليكي المزمن بين السلاطين ووعاظهم كل فكر خلاق وكل ابداع ووأد الحياة وحرم البسمة ودفن الطفولة واوقف الحياة عند السلف الصالح وكل مااتى بعده سيء ورديء وطالح. وبعد ان اصبح واضحا وبما لا يدع مجالا للشك أن هؤلاء الذين خرجوا من تحت عباءات الأنظمة ومن مكاتب أجهزتها الاستخباراتية المتسرطنة والمنتفخة كأوراك وأوداج وحسابات أصحاب الجلاليب والعمائم بفضل عوائد البترو دولار السخية- كانوا دائماً سيفاً مسلطاً بيد السلاطين والحكام ومشرعاً لكل ما قاموا به من فسق وفجور وجرائم بحق الشعوب .

إذن، ما الضيم ان تقوم ثلة واعية ومثقفة من أبناء المسلمين المنتشرين في مشارق الارض ومغاربها بالتصدي لفكر الجهل والدجل والشعوذة نصرة لدينها وحماية لابنائها وفضح أهداف ومأرب هذا الفكر ووقفه عند حدوده بعد أن تجاوز كل المناطق المحرمة.

ثلة مشهود لها بالفكر والمنطق والعقل وتتسلح بالعلم وعاشت ونمت في معاقله الاكاديمية، لا مجموعة من الفئات الضالة –كما يطلق عليهم الأن في مهد الاسلام ومبعث نوره وسبحان مغير الاحوال- اتت من أوكار الجهل وكهوف تورا بورا وامارات الفكر المتشنج.

لقد فشل أولئك الوعاظ بجهلهم في نقل صورة ناصعة وبهية للاسلام كدين سماوي سمح يدين به اكثر من مليار من بني البشر.

ألم يحن الوقت لنصغي لصوت العقل المغيب عنا منذ قرون أعجز عن عدها بعد أن أشبعنا واتحفنا واتخمنا أولئك الظلاميون بهيستيريات نارية وعنتريات فضائية وسعير لهذيان دموية مؤلم وجارح أصبح العربي المسلم من خلاله عدوا لكل شيء من حوله ومكفرا حتى لابويه وحاقدا وناقما على الجميع. ولعل اكثر من يعاني من هذا ملايين المسلمين الذين فروا من بلادهم واضطرتهم ظروف القهر والاستبداد والاستئصال والفقر والافقار للبحث عن لقمة العيش خارج بلدانهم. وقد ازداد الامر بهم سوءاً بعد ما تفتقت عنه عبقرية القتل المفجع في غزوتي نيويورك وواشنطن والتي قضى فيها مئات من المسلمين ايضا تحت انقاض البرجين.

ان خطر هؤلاء قد اصاب المسلمين اول ما أصاب وألحق بهم ايما ضرر في ديارهم وخارجها ايضا.لقد أصبحوا متهمين وارهابيين وقاطعي رؤوس واصبح يشار اليهم والى اطفالهم بالبنان وتم قطع ارزاق واعمال الالاف المؤلفة منهم كل ذلك بفضل الفلتان الفوضوي لحمى القتل المجاني. ولقد أصبح لزاما على الجميع ان يقولوا او يفعلوا أي شيء لوقف هذاالخرف الخطير الذي أصاب عقولنا وهذا الخلل الكبير في علاقتنا بالاخرين وسمعتنا التي لم تعد في أحسن حالاتها.

إن القانون الوضعي المكتوب والذي هو نتاج لظروف ووضع وحالة أمة او شعب ما في زمان ومكان معين تلبية لاحتياجاتهم ومعبراً عن آمالهم وتطلعاتهم ومدى ما وصلوا اليه من رقي ومدنية ما هو الا تحقيق لمصلحة أولئك الناس وبالتالي فهم مطالبون بتنفيذه وتطبيقه والمحافظة عليه وله رجاله الذين درسوه وفهموه وبالتالي طبقوه وايضا طوروه كلما احتاج الامر لذلك خدمة للصالح العام. ان هذه القوانين الوضعية هي التي تحكم الدول المتحضرة بعد ان خلعت اثواب الغيب والشعوذة والهذيان وقدمت بعد ذلك للبشرية اعظم المخترعات واهم الاكتشافات التي يقول اصحاب العقول المايكروسكوبية بان الله سخرهم لخدمتنا ورفاهيتنا.

اي قرف وخرف وصلف هذا وقد سمعت باذني هاتين احد الموتورين وهويحقن جمهرة من الحضور بجرعة من المخدرات الدينية بان الله سبحانه قد خلق هذا الغرب الكافر ليخترع لنا الموبايلات والسيارات والطائرات لاننا خير امة اخرجت للناس ولكي نتفرغ نحن للعبادات فقط وغير مطلوب منا ان نفعل شيء آخر وسط مزيج من مشاعر متباينة من الغرور الاجوف والتشفي الاحمق والصمت المطبق من الحضور؟

اعتقد جازما بأن هذا البيان قد يكون له تاثيربسيط في المدى المنظور-على الاقل- على أولئك في حصونهم التقليدية المعروفة بفعل تحالفهم الشرير والنفعي المتبادل مع تلك الانظمة القدرية القادمة من حقب الديناصورات السحيقة في تلك الرقع الجغرافية المتهالكة التي تطالها سطوتهم الجهنمية الفاجرة. وهذا ليس عيباُ او نقصاً فيه طالما اننا مازلنا نجافي المنطق والقانون. ولكن ماذا عن مدى تاثيره وفعاليته لابنائنا المهجرين وهنا بيت القصيد. و ماذا عن اولئك الذين تقطعت بهم السبل في بلاد الغربةالذين اصبحوا متهمين لا بل مدانين دون ان يفعلوا شيئا؟ لقد اكدنا واشرنا سابقا على البعد القانوني لهذا البيان دون الاشارة لفرد او لجهة او مجموعة وهذا ليس مقصدنا بالطبع. ولكن المطلوب وبالحاح اعادة الامور الى نصابها الطبيعي وسيادة القانون والعقل والمنطق في كل مجال من حياتنا التي اصبحت كارثية بكل المقاييس. وكل ما يهمنا هو المنفعة والمصلحة العامة وخير العباد والبلاد.

ان هذا البيان سيؤكد للجميع وخاصة في بلاد الاغتراب ان بين المسلمين رجال اكفاء يتمتعون بكل الابعاد والافاق والرؤى الحضارية والقانونية والقادرة على اللجوءالى الطرق القانونية والشرعية الدولية ومؤسساتها الحية الفاعلة على الساحة الدولية. وسيكون سندا قانونيا في يد المغتربين خاصة بان ليس كل المسلمين قتلة ومجرمين وان الاحتكام هو في النهاية للقانون فقط لا لافراد تتنازعهم الاهواء والتاثيرات والمصالح الانية. والا بماذا نفسر كثرة اعداد الموقعين من المهجرين قسرا من اوطانهم وحوصروا بين نار الغربة وشبهة الارهاب. ان كل خطوة في الاتجاه السليم وفي التوقيت الصحيح تستحق الشكر والثناء.

* كاتب وصحافي سوري مقيم في بريطانيا.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نضال نعيسة - وعاظ السلاطين وبيان الليبراليين