أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن العمراوي - ليبيا :من نظام العقيد الى مشروع نظام الملالي














المزيد.....

ليبيا :من نظام العقيد الى مشروع نظام الملالي


حسن العمراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن ما يجمع مختلف ثورات الربيع العربي ,هو كونها جميعا ثورات ضد القمع والإستبداد وخنق الحريات والتسلط .... وغيرها من اشكال الحكم الفردي التسلطي الدموي الذي مارسته انظمة اجرامية في حق شعوبها لعقود, وبالتالي فكل تلك الثورات المجيدة التي انطلقت من تونس لتلهم الجماهير الثائرة المتعطشة للحرية ’ هي ثورات تشترك في المشروع المجتمعي الذي تحلم به وهو بغض النظر عن ملامحه فهو مناقض تماما لطبيعة الانظمة التي كنستها ثورات الجماهير.
وبغض النظر عن طبيعة الثورة الليبية وما طرحته منذ البداية من تساؤلات مشروعة خاصة مع تدخل قوى الاجرام العالمي متمثلا في حلف الشمال الاطلسي-الناتو-على الخط ودعمها الامشروط للثورة عبر فرض حظر الطيران الجوي ودك معاقل القعيد الليبي ,والتوافق التام و التنسيق الكبير والزواج الكاثوليكي بين الناتو وقادة الثورة الجدد’ بغض النظر عن كل تلك التساؤلات الا ان اعتقال الديكتاتور الليبي وثلة من قادته وابنائه و اعدامهم بتلك الطرق الوحشيةو العنيفة يطرح سؤالا عريضا حول ملامح المشروع الثوري المجتمعي التي تحاول ثورة 17 فبراير ان تؤسس له على ارض الواقع وتجيب من خلاله على ملامح ليبيا القادمة؟؟؟؟
لقد كان الديكتاتور وبكل المقاييس مجرما ومستبدا ومتسلط , وعبر عقود استطاع ان يبني جماهيريته على جثث الليبيين الاحرار عبر التصفيات والقمع والتنكيل ونفي المعارضة واقامة دولة بوليسية , حيث لم يعرف الليبيون طيلة 4 عقود سوى زعيم اوحد هو معمر, وجماهيريته التي حولها الى مختبر حقيقي لتجاربه ومغامراته الجنونية وخرافات طريقه الثالث وكتابه الاخضر. الا ان كل تلك الحماقات التي وصلت حد الجرائم في حق الانسانية لا تبرر باي حال من الاحوال اعدامه بتلك الطريقة الاجرامية والوحشية والتي تعبر عن عقلية مرضية مشدودة الى ثقافة الانتقام والتشفي والعنف المصحوب بالتكبيرات واطلاق الرصاص والكلام الساقط والحركات البديئة والدنيئة؟؟؟؟
فاي عقل ثوري سليم يريد ان يضع خريطة طريق لليبيا الامل , ليبيا المستقبل , ليبيا الحرية والكرامة ..... ان يقبل باعدام اسير واهانته بطرق بشعة ووحشية... والتشفي بشكل سادي والتكبير الله اكبر حيا على الناتووووووووو حيا على النفط قد قامت ليبيا الجديدة ...؟؟؟؟
ان تلك الممارسات الاجرامية بمنطق القانون الدولي والاعراف الانسانية والشرائع السماوية... قد اساءت كثيرا للثورة الليبية التي استطاعت في بدايتها ان تجلب تعاطفا كبيرا عربيا ودوليا, حيث بات من الازم التساؤل حول اي مشروع مجتمعي يحمله ثوار الناتو؟؟ وثوار الله اكبر ؟؟؟ فهذه كتائب الثوار تعتقل اسير وتبصق عليه وتدخل سكين في مؤخرته ؟؟؟ وتتلذذ بتعذيبه واعدامه ؟؟؟ وهذا شيخ الثورة ومفتي الديار الليبية يفتي بعدم جواز اقامة الصلاة على القدافي باعتباره كافرا ؟؟؟وهذا وزير العدل السابق في نظام المجرم معمر المسمى مصطفى عبد الجليل يصعد يوم الاعلان عن تحرير ليبيا الى المنصة ويسجد ويقول ان مصدر التشريع في البلاد هو الاسلام, واي قانون يعارض الشريعة فهو معطل ؟؟؟ انها مؤشرات ورسائل غير مشفرة لمشروع ليبيا الجديدة القديمة ’ ليبيا التي سوف تنتقل من نظام حكم تسلطي للعقيد الى ليبيا مشروع نظام حكم ثيوقراطي للملالي ؟؟؟
ان الخاسر الاكبر من كل ذالك هو الثورة الليبية ’ هو القيم النبيلة التي ناضلت من اجلها ثورات الربيع العربي, هو مستقبل ليبيا, انني اخشى ما اخشاه هو ان يحن يوما الشعب الليبي لنظام الديكتاتور معمر كما يحن الان الشعب العراقي لنظام الديكتاتور المعدود صدام ؟؟؟ فلا معنى لاي ثورة في استبدال مجرم بمجرم ولا نظام تسلطي باخر شمولي.
كان الازم او المفترض من الثوار ان يتم القاء القبض على المجرم القدافي وتسويق صورته اعلاميا كقائد مختبئ في جحر وحسن معاملته وتسليمه لقادة الثورة وتقديمه للمحكمة وضمان محاكمة عادلة ونزيهة له ’ حتى يعرف الشعب الليبي حقيقة وتفاصيل اربعة عقود من الديكتاتورية , واعطاء صورة متحضرة عن الثوار وملامح مشروعهم المجتمعي الجديد والمفروض ان يقطع ويحسم مع ثقافة الانتقام والتسلط والعنف وامتهان الكرامة الانسانية ويؤسس لدولة الحق والقانون ويضمن العدالة لكل مواطن حتى المجرمين منهم ؟؟ تصبحون على وطن



#حسن_العمراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة مراكز الإنصات والإرشاد التربوي بالمؤسسات التعليمية محا ...
- لماذا قرر حزب الإشتراكي الموحد مقاطعة الانتخابات التشريعية ا ...
- الدعاية السياسية في التاريخ المغربي الوسيط : الدعوة الموحدية ...
- ماهي الدولة الديمقراطية ....؟؟؟؟؟
- في الحاجة على مراكز الإنصات والتوجيه والوساطة المدرسية بالمؤ ...
- التحضير للمؤتمر الثالث للإشتراكي الموحد مشروع ارضيات ج2
- الإشتراكي الموحد التحضير للمؤتمر الثالث مشروع ارضيات ج3
- الإشتراكي الموحد التحضير للمؤتمر الثالث مشروع ارضية ج4
- الإشتراكي الموحد : التحضير للمؤتمر الثالث مشاريع أرضيات 1
- الإشتراكي الموحد الإستعداد للمؤتمر الثالث مشروع ارضية ج5
- دفاعا عن الممانعة... دفاعا عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- أي مستقبل للعمل التطوعي في ظل العولمة؟؟؟؟
- وثيقة مرجعية للحزب الإشتراكي الموحد حول الإصلاحات الدستورية
- في التعريف بتيار الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي
- هل يحق للسياسي في السياق المغربي أن يتكلم اصالة عن نفسه ونيا ...
- الموارد الطبيعية بالمغرب : اي مستقبل ينتظرها؟؟؟؟؟؟
- من أجل مواجهة ثقافة النسيان : مقاومة ايت عطا للاحتلال الفرنس ...
- هل تستخلص الامبريالية الامريكية العبرة من درس الحرب العالمية ...
- من اجل مواجهة ثقافة النسيان : محمد بنعيسى ايت الجيد نموذجا ( ...
- معلمة تاريخية مهددة بالسقوط : فهل من مرمم؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن العمراوي - ليبيا :من نظام العقيد الى مشروع نظام الملالي