أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية التعليم في العراق..















المزيد.....

اشكالية التعليم في العراق..


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إشكالية التعليم في العراق... ...!!!

تتطلع شعوب العالم إلى بناء منظومة علمية تربوية متكاملة بكامل الإبعاد والمقاييس التي تتيح لها التوسع الأفقي والعمودي الهندسي والمهني والفني .. غائصة في عمق الطبيعة والحياة والبشر , متحدية الصعاب والمحن , طاوية غبار الزمن في دياجي الظلم والوهن , من اجل بناء جيل حر مستقل يغني وينشد للوطن
وتشكل وزارة التربية عاملا أساسيا ومهما في بناء الشعوب والمجتمعات وتطورها كونها المحور الذي تستند عليه وتنهل منه والرافد الذي يغذي كافة مفاصل الحياة البشرية , سيما إن العلم واجب شرعي و طني مقدس ومصدق من الإله والأنبياء والرسل ..كونه الأداة التي تعصم العقل البشري من الخطأ أو الزلل , والنور الذي يستضاء به في الظلمات والدجن ., وهذا لايتم إلا بمساعدة ومعونة وتضامن وتظافر جميع فئات المجتمع ,مواكبة مع متطلبات الحياة العصرية والحداثوية , وانسجاما مع الواقع الذي يمتد مع امتداد الزمن والأشخاص ..
لذا نجد معظم الدول قد منحت هذا القطاع أهمية خاصة وملحة ,لان بناء الشعوب وتطورها وعمرانها يبدأ من بناء الإنسان أولا أخلاقيا وتربويا وعلميا , وكما قال إمامنا الصادق عليه السلام:( كل علم خارج عن أهل البيت فهو باطل ) أي خارج عن أخلاق أهل البيت عليهم السلام كونها أخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأخلاق القران هي أخلاق الله وبهذا لايمكن إن يكون هذا العلم الخارج عن أهل البيت مضر للإنسان كما نشاهد ونسمع من علوم المصيبة التي تصيب البشر بسبب هذه العلوم الفتاكة والجرثومية والمسرطنة ناهيك عن تلك الفيروسات التي تصيب العقول أو القلوب او الحواس أو العواطف بالعطل والعطب والخلل
إذا العلم بدون الأخلاق باطل وفاشل وخير دليل على ذلك هو مافي الدول الغربية من تطور وتحضر منقطع النظير لكنه ابتعد عن الأخلاق والشرائع فنجده محرم ومضر من حيث إساءته للذات الإنسانية التي خلقاها الله في أحسن تقويم ..و كما قال الشاعر حافظ إبراهيم :
إنما الأمم الأخلاق مابقيت .......فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وما يثير انتباهنا هو إن من يدعي الإسلام المعتدل الحواري المنصف العادل الذي يبحث عن العلم والحقيقية ولو في الصين يهدد هذه القيم والمفاهيم والمقاييس الإسلامية والسماوية بالانحلال والخروج عن الإطار الإلهي بالدعوى إلى نظم وضعية اجتهادية مزاجية تنم عن جهل وتعصب وعدم الخبرة بمواكبة العصر او مراعاة للظرف فهل يعقل تحريم الموجب .. وتحليل السالب ..؟؟؟!!
وما يثير الاستغراب والاستهجان هو تلك الأساليب الممتدة منذ عقود إلى يومنا هذا وهي تكرس اضطهاد وتكبيل وتحقير وتضييق الخناق على المعلم الذي كاد إن يكون رسولا وكما قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم  ( من علمني حرفا ملكني عبدا ) فأي تناقض هذا الذي قامت به وزارة التربية حينما جعلت المعلم فريسة للطالب ولقمة سائغة لمن هب ودب من المسئولين بحجة مراعاة ظروف الطالب .. فمن يراعي ظروف المعلم الخارج من كابوس وجاثوم نخر عقله وقلبه وجسده طيلة العقود العجاف الماضية ؟؟؟
وهل جزاء الإحسان الا الإحسان ..؟؟؟!!!
ففي الوقت الذي تلام فيه الحكومات الديكتاتورية لما قامت به من تسويف وتجريف وتزيف للحقائق العلمية والتربوية وتسخيرها لصالح أمزجتها المريضة فمن يلوم الحكومات الحالية التي جعلت من المعلم مطية تمتطى بين حين وأخر وهي تزخ القرارات والقوانين زخا كأنها لم تأت إلا من اجل معاقبة ومحاسبة المعلم على خطيئة لم ولن يرتكبها ويؤخذ بجريرة غيره فبدلا من إن تقدم له الورود والتحايا والعرفان صار مرمى لسهام المتشيدقين الغافلين ممن تناسوا قول الشاعر قم للمعلم وفه التبجيلا ...كاد المعلم إن يكون رسولا ..
فهل سأل المعنيون أنفسهم عن سبب انحدار التعليم في العراق؟؟؟ الم يكن بسسب غياب الاحترام للمعلم والحصانة وبسبب القرارات المتخبطة والعشوائية والغير مدروسة الإبعاد التي تصدر مع نهاية وبداية كل عام دراسي وبداية ونهاية كل امتحان وزاري تزيد من الطين بله؟؟!! حين حولت ملايين الطلبة إلى شباب عاطل عن العمل بسبب قرارات الرفع والدفع والشفع ووو..والتي هي نتائج لأسباب التخبط السياسي على مر العقود الماضية والحالية ..!
فبدلا من أن تعالج الوزارة أخطاءها , ألقتها على عاتق المعلم الذي لا حول له ولاقوه باستثناء ثلة قليلة لاتعدو أصابع اليد الواحدة في كل محافظة وما ابرىء نفسي إن النفس إمارة بالسوء فلا نستطيع التعميم بل التغليب ..فأين وزارة التربية من المدارس الطينية والمزدوجة والآيلة للسقوط وازدياد إعداد الطلبة في الصف الواحد وغياب المرافق الصحية والتغذية والصيانة للأجهزة و المواد الكهربائية التي عرضت الكثير من الطلبة للصعق الكهربائي أو لحرق الدارس وغياب ماء الشرب وانتشار الأوبئة ونقص المستلزمات الدراسية و القرطاسية ووووو أين وزارة التربية من ذلك ؟؟؟لكي تشغل نفسها وتكرس جهدها في تحجيم وتكبيل وتحقير المعلم بعدم السماح للمغادرة وعدم المثابرة والمشاطرة والمسافرة والمجاورة والمغايرة وووو وعدم توجيه الاهانة أو السب او التجريح او التنبيه أو أو أو ..فهل سألت الوزارة نفسها حينما أقرت هذه القوانين أنها ساهمت في خراب ونسف العملية التربوية في بلد يعاني من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية ونفسية وأخلاقية وثقافية وزادت من الطين بله حينما جعلت قراراتها سيوف مسلطة على رقاب المعلمين ..هل درست الحالة النفسية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية للطلبه والظروف المحيطة بها والتي هي جزء منها كحكومة بسبب السياسات المنقوصة وغير المدروسة ؟؟ هل وفرت مرشد نفسي او اجتماعي لدراسة حالات الطلبة الشاذة التي ما انزل الله بها من سلطان ؟؟!! هل قامت بدراسة ميدانية لأوضاع الطلبة وسلوكياتهم في ظل العصرنة والعولمة وأجهزة النقال والستلايت والكوميوتر والألعاب ؟؟..آلا يكون من الأحرى بناء قاعدة رصينة من خلال إعدادها إعدادا نفسيا وعقليا وروحيا وأخلاقيا ووطنيا وتوفير الأجواء والمناخات الملائمة للدراسة ثم البدا بسن قوانين الحزم ... فلا زال البعير على التل !!!.. ما لجرح ميت إيلام .!!!!. ماهكذا تورد الإبل ياوزارة التربية ثم التعليم ...فما حدا مما عدا ..؟؟



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية النظام القبلي
- اشكالية الثقافة والثقة ..
- اشكالية العقيدة ...
- الخط المستقيم
- اشكالية النفس الانسانية
- الصحفي الحكومي
- اشكالية الخطاب السياسي الحاكم
- ايها الوطن
- كلماتي بربرية ..
- الا ... تسمعين ..؟؟
- لحظة عناق ...
- الاتسمعين ..
- الاغواء
- في غرفة الانعاش الدولية ..
- ستمضين ....
- وداع اخير ..
- عصافير ...
- ارغفة الحصار
- تمر وصبر
- رحلة الم 22


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية التعليم في العراق..