أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رامي جورج توما - المسؤولين الكرد في العراق و الأستيطان الصهيوني مواقف تحت المجهر















المزيد.....



المسؤولين الكرد في العراق و الأستيطان الصهيوني مواقف تحت المجهر


رامي جورج توما

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 15:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قـبـل وأبـان غــزو واحــتـلال الــعــراق اللاشــرعـي و الـغـيـر قــانــونــي حـسـب الـقـوانـيـن و الـمـواثـيـق الـدولــيــة الـنـافــذة و مـيـثـاق الأمـم الـمـتـحــدة(Illegitimate and illegal invasion and occupation)
تمادى الــمـسـؤولـون الكــرد فـي الــعـراق المتمثل بـكـل مـن مسعود البرزاني و جلال الطالباني في تآمرهما عــلــى الــــعــــراق،حـيــث أضـحـا بــنــدقــيــة للأيــجــار مــدفــوعـــة الــثــمــن مـن خـلال تــرويـجـهـا لــشـعـارات قـومـيـة عــنـصـريــة حـاقـــدة و مــزيــفــة فـي كـل مـا يـتـعـلـق بــعــراقــنــا الــعــزيــز؛ ارضـآ و شــعـبــآ و تــأريــخـآ وحـضـارة و مـنـجـزات و قـيـادة وطـنـيــة و عــلــى وحـــدة الــــعــــراق؛ ارض بــلاد الــرافـــديــن - مــهــد الــحـضــارة و الــذاكــرة الأنــســانـــيـــة.The cradle of civilization

• في كتابه الجديد "التحالف ضد بابل- الولايات المتحدة واسرائيل والعراق" لا يكتفي جون كولي بوصف احتلال الولايات المتحدة للعراق بأنه مغامرة سيئة الإعداد فحسب، بل يغور في التاريخ للدلالة على أن اليمين الأميركي الحاكم على غرار الأصوليين اليهود، ينطلق في السيطرة على العراق من القصص الدينية المستوحاة من التوراة.
•نشرت وكالة وايــن مــادســون تقريراً خطيراً عن محاولات أسرائيلية بالتعاون مع مسؤوليين أكراد لتوسيع استيطان ديني كجزء من خطط (اسرائيل التوراتية الكبرى) في شمال العراق وفي مناطق يبسط الأكراد سلطاتهم عليها حسب ماجاء في التقرير، أن للموساد الأسرائيلي دوراً في تهجير المسيحيين وفق عقيدة استرجاع اراضي يهودية تأريخية. ويقول وايــن مــادســون أن الأسرائيلين يوجهون أنظارهم الآن الى اجزاء من العراق التي تعتبر بأنها تشكل جزءا من (أسرائيل الكبرى التوراتية) وأن أسرائيل تخطط لنقل آلآف من اليهود الأكراد من أسرائيل وبينهم بعض أكراد ايران لأعادة توطينهم في مدينة الموصل وفي مناطق أخرى تحت ستار الحج الى المزارات الدينية اليهودية هناك. واستعرض الكاتب الأمريكي أسباب الاهتمام الخاص الذي يوليه الإسرائيليون لأضرحة الأنبياء ناحوم ويونس ودانيال وكذلك حزقيل وعزرا في ألقوش، الموصل ، كركوك، بابل و ميسان موضحًا أن الكيان الصهيوني ينظر الى هذه الأضرحة والمدافن على أنها جزء من اسرائيل الكبرى التوراتية حالها حال القدس والضفة الغربية التي يسمّيها "يهودا والسامرة".

• ووفقا لمصادر كردية فأن الأسرائيلين يعملون مع الحكومة الأقليمية لكردستان للقيام بعملية (دمج ) الأكراد وغيرهم من اليهود في مناطق عراقية تقع تحت سيطرةالحكومة الأقليمية وتقول المصادر الكردية والعراقية ان الموساد الأسرائيلي يعمل بالتعاون مع مؤسسات يهودية والشركات الأسرائيلية السياحية بصورة وثيقة للتقدم بمطالبات بـ ( أملاك يهودية) قديمة عائدة الى اسرائيل في العراق ويستخدم الموساد نفوذه في المنطقة بأعتباره يشارك بقوة في تدريب قوات البيشمركة العسكرية الكردية !!؟؟ وقد لاحظ العراقيون من الأكراد والعرب والتركمان أن الأسرائيلين الأكراد شرعوا في شراء الأراضي في كردستان العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق في آذار 2003 خاصة تلك التي تعتبر بأنها أملاك يهودية تأريخية. ولأخلاء سكان تلك الأراضي التي يعتبرها الأسرائيليون أملاكا تأريخية لهم يقوم عملاء الموساد الأسرائيلي ومرتزقتهم بشن أعتداءات أرهابية ضد الكلدان المسيحيين وبصفة خاصة في نينوى وأربيل والحمدانية وبرطلة وتلسقف وبطناية وباشكية والقوش والموصل وأربيل وقره قوش وعقره وغيرها، وألصقتها بتنظيم القاعدة بغية تهجيرهم بالقوة وإفراغ المنطقة التي تخطط إسرائيل للاستيلاء عليها. كما أن الأسرائيلين يتلقون مساعدة في خططهم من مرتزقة أجانب في المنطقة تدفع رواتبهم دوائر المسيحية الأنجيلية في الولايات المتحدة التي تساند عقيدة المسيحية الصهيونية ويدخل الأسرائيليون ومساندوهم من جماعة المسيحية الصهيونية العراق عبر تركيا وليس عن طريق بغداد.

• وتتفق تلك الأعتداءات التي يرتكبها الأسرائيليون وحلفاؤهم من المرتزقة مع ماترتكبه القاعدة وما يسمون بالجهاديين الأسلاميين الآخــريــن والهدف الذي يسعى اليه الأسرائيليون من وراء هذه الأعتداءات هو أجلاء المواطنين المسيحيين الكلدان من تلك المناطق في الموصل وما حولها والمطالبة بالأراضي على أنها أراض يهودية توراتية؟؟.!! وفي يونيو عام 2003 سارع وفد اسرائيلي لزيارة الموصل وقال ان أسرائيل تنوي بمساعدة مسؤولين اكراد فرض نوع من السيطرة الدينية على ضريح نوح في الموصل وضريح ناحوم في القوش - سهل نينوى. كما تجد النشاطات الأسرائيلية لأستملاك الأراضي المساندة والدعم من الفصيلين الكرديين الكبيرين على السواء؛ اي الأتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطلباني وأبنه قباد الطلباني الذي يعمل ممثلا للحكومة الأقليمية في واشنطن حيث يقيم مع زوجته شيري غراهام وهي يهودية، والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني رئيس الحكومة الأقليمية لكردستان. وقال الأسرائيليون أن الحجاج الأسرائيلين والأيرانيين سوف يأتون عبر تركيا الى الموصل والتصرف بالأراضي التي كان يعيش فيها اليهود كأملاك تأريخية لأسرائيل، والعملية التي ينفذها الأسرائيليون و المسيحيون الصهاينة أنما تعد شبيهة بمسار عملية أجلاء الفلسطينيين وأقتلاعهم من الأراضي الفلسطينية التي كانت خاضعة لللأنتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية وإحلال اليهود مكانهم.

•وذكر تقرير مفصّل أعده مركز دار بابل العراقي للأبحاث أن التغلغل الإسرائيلي في هذا البلد طال الجوانب السياسية والتجارية
والأمنية وهو مدعوم مباشرة من رجالات مسؤولين من أمثال:

• مسعود البرزاني

• جلال الطالباني

• كوسرت رسول مدير مخابرات السليمانية

• مثال الألوسي وهو نائب ورجل أعمال

• كنعان مكيّه وهو مدير وثائق الدولة العراقية

• وأحمد الجلبي وغيرهم

• أن وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق ووزير البنية التحتية الحالي بنيامين بن أليعازر وهو يهودى من أصل عراقي ومن مواليد محافظة البصرة العراقية يشرف على إدارة سلسلة شركات لنقل الوفود الدينية اليهودية - الإسرائيلية بعد جمعهم من إسرائيل وأفريقيا وأوروبا والسفر بهم على متن خطوط جوية عربية ومن ثم إلى المواقع الدينية اليهودية. وأفاد التقرير بأن مركز إسرائيل للدراسات الشرق أوسطية يتخذ من مقر السفارة الفرنسية في بغداد مقراً له وخلال الهجمات الصاروخية التي استهدفت مبنى السفارة الفرنسية نقل الموساد مقر المركز البحثي إلى المنطقة الخضراء بجانب مقر السفارة الأمريكية واستأجر الموساد الطابق السابع في فندق الرشيد الكائن في بغداد والمجاور للمنطقة الخضراء وحولوه إلى شبه مستوطنة للتجسس على المحادثات والاتصالات الهاتفية الخاصة بالنواب والمسؤولين العراقيين والمقاومة العراقية وفى نفس الفندق المذكور افتتحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عام 2005 مكتباً لها في بغداد وآخر في مدينة أربيل الكردية. تؤكد المعلومات وجود 185 شخصية اسرائيلية أو يهودية أميركية تعمل على توجيه مقدرات الحياة في العراق المحتل وبعضهم يشرف على تسيير الوزارات كلٌ حسب اختصاصه ومن موقعه داخل السفارة الاميركية في "المنطقة الخضراء" وهم:


• نوح فيلدمان – كاتب الدستور العراقي
• روبير رافائيل / يشرف على وزارة الزراعة
• الجنرال كاستيل / يشرف على وزارة الداخلية
• دور أريدمان / وزارة التعليم العالي وهو رئيس شركة أمن خاصة
• فيليب كارول / وزارة النفط
• بولا دوبريانسكي / شؤون المرأة وحقوق الإنسان
• ديفيد تومي /وزارة المالية

•وكشفت الدراسة أيضاً عن وجود كمّ كبير من الشركات الإسرائيلية الخالصة أو الشركات المتعدّدة الجنسية العاملة في العراق وتمارس نشاطها إما مباشرة أو عن طريق مكاتب ومؤسسات عربية في هذه العاصمة أو تلك ويأتي في مقدمتها شركات الأمن الخاصة التي تتميّز بالحصانة مثل الأمريكان وهي التي يتردّد أنها متخصصة ـ أيضاً ـ في ملاحقة العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات والطيّارين العراقيين والعمل على تصفيتهم. من أبرزها الشركات التالية التي تعمل تحت عنوان الخدمات الأمنية والحراسات الخاصة:

• مجمع الصالحية السكني شركة فالكون (الصقر)/ بغداد ـ الكرخ محلة 220 زقاق 10/ رقم 1722/ 1

• شركة نمرود الرافدين/ بغداد ـ حي المنصور/ محلة 609 زقاق 7 رقم 9

• شركة ساندي/ بغداد ـ الرصافة شارع السعدون/ محلة 102 زقاق 9 بناية 955

• شركة العرجون/ بغداد ساحة الفردوس/ فندق عشتار شيراتون طابق 2 وطابق 4 قيد التجديد

• شركة قرة جوغ/ كركوك طريق بغداد عمارة الجادرجي الطابق الأرضي

• شركة الصفد/ بغداد الرصافة كراده خارج محلة 905 زقاق 15 رقم 13/1

• شركة سيكيوريتي غلوبل/ بغداد الكرخ المنطقة الخضراء (داخل مبنى السفارة الأميركية) لها فروع في القاهرة الدوحة عمان المنامة وصنعاء

• شركة بيروت /كركوك منطقة رحيم آوه قرب جامع الإخوان رقم 159/18

• شركة الصفّار/ بغداد ـ الرصافة/ حي الوحدة/ قرب كنيسة القلب الأقدس

• مجموعة الشاهر/ البصرة ـ منطقة البراضعيّة ـ محلة 669 ـ زقاق 44 ـ رقم 53/4

• شركة شجرة طوبى/ بغداد ـ المنطقة الخضراء ـ بناية الزقوره شارع 2000 (مجمع بلاك هوك)

• شركة أرض الأمان/ بغداد ساحة عقبه بن نافع محلة 903 زقاق 99 رقم 1185

أما خارج إطار الأمن والحراسات الخاصة وما شابه فإن لائحة الشركات والمؤسسات الأخرى تُغطّي الأصعدة التجارية/ الغذائية والاستهلاكية والخدماتية المختلفة ولا يمكن حصرها لكن هذه بعض الأمثلة عليها في أكثر من مجال:
• شركة سيليكيوم/ للهواتف المحمولة وتعمل تحت اسم "شبكة عراقنا" يديرها رجل من أصل مصري يُدعى نجيب ساويرز وأحد المساهمين العراقيين فيها ابراهيم الجعفري ومدير عام الشركة يُدعى يعقوب بيري/ رئيس أسبق للشاباك.

• شركة شيريونيت حوسيم/ لتصفيح السيارات والأبواب

• شركة عيتس كرميئل/ للأبواب الفولاذية واحتياجات الحواجز ونقاط الحدود وما شابه

• شركة توليدور/ المنتجة للأسلاك الكهربائية

• شركة دان/ لتصدير حافلات نقل الركّاب المستخدمة

• شركة لاغروب/ للعقارات

• شركة نعان – دان / معدات السقي والري الزراعي

• شركة سكال/ للمنتوجات الإلكترونية

• شركة سونول/ في مجال الوقود

• شركة شطيحيي كرميل /للسجّاد الفاخر

• شركة نختال العالمية /للبنى التحتية

• شركة بونيت/ حصلت على عطاء في مجال الإعمار

• شركة برينتكس بيسان/ للدروع الواقية من الرصاص

• شركة ترانسكال/ مواد الكترونية
• شركة أغييش/ للمواد الاستهلاكية بالاشتراك مع شركة "شاي سوريك."
•وبالنسبة للنفط، فتقول المعلومات المتوفّرة إن عملية تشغيل المصافي تشرف عليها شركة بزان التي يترأسها يشار بن مردخاي وتم التوقيع على عقد تشتري بمقتضاه نفطاً من حقول كركوك وإقليم كردستان إلى إسرائيل عبر تركيا والأردن .وأفادت الدراسة بأن إسرائيل نشطت منذ بداية احتلال العراق عام 2003 بنشر ضباط الموساد لإعداد الكوادر الكردية العسكرية والحزبية الخاصة بتفتيت العراق كما يقوم الموساد الإسرائيلى منذ عام 2005 داخل معسكرات قوات البيشمركَة الكردية العراقية بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من سوريا وإيران وتركيا. كما يقوم الموساد الإسرائيلى بمساعدة البيشمركَة الكردية بقتل وتصفية واعتقال العلماء والمفكرين والأكاديميين العراقيين السنة والشيعة والتركمان بالإضافة لتهجير الآلاف منهم بغية استجلاب الخبرات الإسرائيلية وتعيينها بدلاً عنهم في الجامعات العراقية- الكردية. بالإضافة لسرقة الموساد والأكراد الآثار العراقية وتهريبها إلى المتاحف الإسرائيلية عبر شركات الخطوط الجوية الدنماركية، والسويدية، والنمساوية، والعراقية. هل هذه الخطوة الثانية بعد فلسطين على طريق اسرائيل من النيل الى الفرات؟ واين ستكون الخطوة التالية حـسـب تــصـريـحـات الـقــادة الأســرائـيـلـيـــن بعد اقامة دولتهم على ارض فلسطين:

• في عام 1950 قال ديفيد بن غوريون أوّل رئيس وزراء لدولة إسرائيل الــمـولـود فـي مــديـنـة بـلـونـسـك الـبـولـنـديــة بأسم دافيد غرين(16 أكتوبر 1886 - 1 ديسمبر 1973) أمام طلاب الجامعة العبرية "إن هذه الخريطة ليست خريطة دولتنا بل ان لنا خريطة أخرى عليكم أنتم مسؤولية تصميم خريطة الوطن الاسرائيلي الممتد من (النيل الى الفرات) "!!! ولتحمّسه للصهيونية هاجر إلى فلسطين في 1906.

•قال صاحب معاهدة السلام مع مصر؛ مـنـاحـيـم بــيــغــن:
"لن يكون سلام لشعب اسرائيل ولا في أرض اسرائيل ولن يكون هناك سلام للعرب أيضا- ما دمنا لم نحرر وطننا بأكمله من
النيل الى الفرات" حتى ولو وقعنا مع العرب معاهدة الصلح !!!

•أعلن بن غوريون بعد حرب1967 "لقد استولينا على القدس واستعدناها ونحن اليوم في طريقنا الى يثرب"!!!

•قالت غولدا مائير في 10-7- 1969 مخاطبة الجيش الاسرائيلي: "ان الآخرين لم يحددوا ولن يحددوا حدودنا، اذ أنه في اي مكان تصلون اليه وتجلسون فيه يكون هو حدودنا"!!!
•وتقول ايضا عام 1971: "ان الحدود الدولية الاسرائيلية تحدد حيث يتوطن اليهود" وبعد هزيمة عام 1967 وفي زيارة الى أم الرشراش- ايلات- هتفت غولدا مائير: "انني أشم رائحة أجدادي في الحجاز وهي وطننا الذي علينا أن نستعيده وقالت عندما زارت مواقع في جنوب طابا تنفست وقالت: أشم نسيم يثرب وخيبر"!!!

•وقال موشي دايان وزير الدفاع في هذه المناسبة "ألآن أصبح الطريق مفتوحا أمامنا الى المدينة ومكة" وقال يوم دخوله مدينة القدس في 7/6/1967: "لقد وصلنا أورشليم وما زال أمامنا يثرب وأملاك قومنا فيها"!!!

هـل هـنـاك مـخـطـط يــتـم تــنــفــيـذه يـمـاثــل نــكـبــة فــلـســطــيـن عــام 48 فــي الـعـــراق ـ الـفـدرالــي ـ الــديــمـقــراطــي ـ الـلـيـبـرالـي ـ الأتــحــادي ـ الـعـلـمـانــي ـ الأمـريــكــي ـ الـفـارســي ـ الــمـحــرر ـ الـتـعــددي ـ الــطـائـفـي فــي ظـل الــديـمـقـراطــيــة الأمــريــكــيــة و أزلامـهـا مـمـن جــاءت بـهـم خـلـف الـدبـابـات الأمـريــكــيــة وشـركـاتـهـا الأمـنـيــة الـخـاصــة الــقـابـعــيــن فــي مـنـطـقــة خــضــراء بـحـمـايــة أمــريكـــيــة والــكــلاب الــبولــيــســيــة لـلـشــركــات الأمــنــيـة الأمــريـكــيــة الـمـتـعــددة؟؟!!.

•احـداث و حـقـائـق عــبـر الـتـاريــخ:

نــقـرأ فــي كــتــب الــتـاريــخ عـن سـبـي الـيــهـود مـن قـبـل أمــم و شــعــوب عـــدة فـي فـتـرات زمنـيــة مـخــتـلــفـة حـيـث كـانـت أربــعـة مـنـها مـن قــبـل الـبـابـلــيــيـن و الآشــوريــيـن: 606، 597، 586 و581 قـبـل الـمـيـلاد حيث يرجع أقدم وجود لليهود في العراق الى عهد الإمبراطورية الآشورية عندما أخضع الملك الآشوري تجلات بلاصر الثالث قسماً من مملكة إسرائيل لنفوذه والى عهد الدولة الكلدانية عندما تمكن أعظم ملوكها نبوخذنصر الثاني من القضاء على مملكة يهوذا واسر الكثير من اليهود ونقلهم الى بابل من خلال حملتين. استفـاد اليهـود في بابـل من شرائع البلاد المتسامحة مع الغرباء فتسنم قسم منهم مراتـب رفيعـة في المملكـة واشتـروا الأراضـي الزراعيـة ومارسوا الزراعة .أما ديانتهم فقد مارسوا شعائرها بكل حرية فتمخض عن ذلك التلمود البابلي الذي ضم بين طياته التعاليم اليهودية، ولم يقتصر نشاط اليهود على الزراعة والتجارة فقط بل تعداه الى ممارسة المهن المختلفة والصناعات العديدة الى الحد الذي جعلهم يتمتعون بوضع جيد.
•بعد مضي ستين سنة على وجود اليهود في بابل، سقطت بابل بيد كورش ملك فارس عام (539 ق.م) بعد ان لقي جيشه كل التسهيلات اللازمة من اليهود بأساليب الوشاية ونقل المعلومات، فكافأهم بأن سمح لمن أراد منهم العودة الى فلسطين ويعزو بعض المؤرخين قرار كورش بالسماح لليهود بالعودة الى فلسطين بأنه جاء إكراماً لزوجته اليهودية التي كانت تحتل مكانة مرموقة لديه. كان فتح العراق على يد المسلمين بقيادة الــصـحـابــي ســعــد بــن أبـــي وقــاص في636 م في عهد الخليفة الــراشــدي عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) 634- 644 م بشرى خير لليهود و الــمـســيــحــيـيــن لا سيما بعد معاناتهم الكبيرة تحت وطأة الحكم الفارسي الوثني وقد حدد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة صيغة التعامل المتسامح مع أهل الكتاب حيث تشير الباحثـــــة اليهوديـــة (ماريون ولفســون) نقلاً عن البـاحث لاند شوت S. Landshut) على وضع اليهود المستقر في عهد الدولة الأموية مؤكدة أنه لم تسجل أية شكوى يهودية من حالة اضطهاد طوال العهدين الأموي والعباسي حـيــث أفادوا من أهل الذمة في الدواوين الإدارية والمالية وكذلك في مهنة الطب والهندسة كما اشتغل بعضهم في الترجمة.

•على أثر سقوط بغداد بيد المغول عام (656هـ-1258م) دخل العراق في فترة مظلمة ولم ينكر اليهود مساعدتهم لهولاكو في القضاء على الخلافة العباسية ليحل محلهم المغول الذين جاءوا بالظلام والذل والجهل والبؤس والشقاء وليفتحوا الباب للأجنبي في تولي أمور بلاد الرافدين لفترة امتدت لأكثر من ستة قرون ونصف حيث لم يسلم اليهود من الأذى والنائبات التي لحقت بالعراق لا سيما على يد تيمورلنك الذي قتل منهم عام (1400م) نحو عشرة آلاف شخص. تمكن السلطان العثماني سليمان الأول (القانوني) 1520-1566 م من إخضاع العراق للسيطرة العثمانية في الحادي والثلاثين كانون الأول عام 1534 ودخل بغداد وسط مظاهر الترحيب والتبجيل بعد طرده للصفويين وقد سادت العراق مرحلة من الاستقرار النسبي انعكست بشكل إيجابي على حياة يهود العراق.

•بدأ اليهود يستعيدون مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية منذ نهاية القرن الثامن عشر حيث تقلدوا الوظائف المهمة منهم المصرفيون والمستشارون لولاة ولايتي بغداد والبصرة واتجه قسم كبير منهم نحو الهند والشرق الأقصى من أجل التجارة ومن الناحية التنظيمية أصبح (الحاخام باشي) في الأستانة يمثل جميع اليهود في الدولة العثمانية أمام الحكومة وهو الذي يحدد الضرائب للطائفة ويصادق على اختيار الرؤساء المحليين الذين ينتخبون من قبل ممثلي الملة المحلية وكان للطائفة في بغداد مؤسساتها الخيرية والتعليمية والدينية واعفي رجال الدين وأولادهم من دفع الضريبة العسكرية. أتسع تحسن أوضاع يهود العراق بنهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر الذي شهد تطورات سياسية مهمة في الإمبراطورية العثمانية تركت آثارها على سكان العراق فقد أصدر السلطـان عبـد المجيـد (1839-1861) خـط شريف كولخانه في الثالث من تشرين الثاني عـام 1839 قـدم السلطـان بموجبه ضمانات باحترام حياة الأفراد وأملاكهم وتبع هذا المرسـوم (مرسـوم خـط شريـف همايون) في الثامن عشر من شباط عام 1856 الـذي أكـد علـى مسألـة في غاية الأهمية عندما أقر معاملة رعايا الدولة العثمانية معاملة متساوية بغض النظـر عـن دياناتهم ومذاهبهم حـيـث منح اليهود حقوقاً متساوية مع المواطنين الآخرين فألغيت الجزية التي كانت مفروضة عليهم ودفعوا عوضاً عنها ضريبة جماعية تعفيهم من الخدمة العسكرية تسمى (بدل عسكر) الى جانب الالتحاق بالوظائف المدنية والعسكرية والمساواة في حق الشهادة.
•تمتعت الطائفة اليهودية باستقلال نسبي في إدارة شؤونها الدينية تبعاً للسياسة العثمانية تجاه الاقليات فقد منحت بموجب المرسومين المشار إليهما اللذين صدرا في عامي 1839 و 1856 حقوق المواطنة المتساوية وكان الحاخام الأكبر الذي يعينه السلطان العثماني ممثلاً للطائفة مرتبطاً اسمياً بالحكومة المركزية لم تكن أهداف اليهود العنصرية والدينية المتعصبة واضحة حتى انقلاب عام 1908 حيث أن الإتحاديين (جمعية الإتحاد والترقي) هم القوة المعارضة والجمعية السرية التي تزعمت المؤامرة على السلطان عبد الحميد الثاني آخر الخلفاء العثمانيين الذي نجح الإتحاديون في إسقاطه وإبعاده عن الحكم وبسقوطه سقطت الخلافة العثمانية فعلياً. كان يهود الدونمة في تركيا هم القوة الدافعة لجمعية الإتحاد والترقي وأن المؤامرة على وحدة الأمة الإسلامية عبر التآمر على الخلافة العثمانية وقف وراءها يهود الدونمة والمنظمات الصهيونية العالمية بعد فشل اليهود في إقناع السلطان عبد الحميد في توطين اليهود في فلسطين. نــقــرأ في كتب التاريخ عن عظمة الموقف الذي وقفه الخليفة العثماني السلطان عبد الحميد الثاني الذي إعتلى عرش الخلافة العثمانية عام 1876م، عندما حاول اليهود إستغلال عوامل الضعف التي دبت في الدولة العثمانية بسبب الإرث الثقيل الذي ورثه السلطان عبد الحميد من الذين من قبله لا سيما الأزمة الإقتصادية والمديونية الكبيرة على الخلافة العثمانية وقاموا بالتفاوض مع السلطان عبد الحميد لتوطينهم في فلسطين، وكان أول إتصال بين هرتزل رئيس الجمعية الصهيونية والسلطان عبد الحميد بعد وساطة قام بها سفير النمسا في إستانبول في عام 1901م وعرض هرتزل على السلطان عبدالحميد توطين اليهود في فلسطين وفي المقابل سيقدم اليهود في الحال عدة ملايين من الليرات العثمانية الذهبية كهدية ضخمة للسلطان عبد الحميد، كما أنهم سيقرضون الخزانة العثمانية مبلغ مليون ليرة أخرى وأدرك السلطان عبد الحميد أن هرتزل يقدم له رشوة من أجل تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين وبمجرد تحقيقهم لأكثرية سكانية سيطالبون بالحكم الذاتي فأخرجه السلطان عبدالحميد من حضرته بصورة عنيفة. يقول السلطان عبد الحميد في مذكراته عن سبب عدم توقيعه على هذا القرار (أننا نكون قد وقعنا قراراً بالموت على إخواننا في الدين) وقال السلطان عبد الحميد رحمه الله: (أن ديون الدولة ليست عاراً عليها وأن بيت المقدس الشريف إفتتحه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولست مستعداً أن أتحمل تاريخياً وصمة بيع الأراضي المقدسة لليهود وخيانة الأمانة التي كلفني بها المسلمون بها بالحفاظ عليها ليحتفظ اليهود بأموالهم فالدولة العلية لا يمكن أن تحتمي وراء حصون بنيت بأموال أعداء الإسلام) فتأكد هرتزل أنه لا أمل في تحقيق أطماع اليهود في فلسطين طالما أن السلطان عبد الحميد قائماً في الحكم مستمراً فيه.

•كررت الجمعية الصهيونية المحاولة وذهب أحد المحامين اليهود المشهورين (أما نويل قردصو) مؤسس المحفل الماسوني في مدينة سلانيك فذهب لمقابلة السلطان عبد الحميد الثاني مقدماً إليه عريضة يلتمس فيها منح اليهود منطقة ذات إدارة ذاتية (أي ذات حكم لامركزي) في فلسطين وفي مقابل ذلك تقدم الجمعية الصهيونية قرضاً لمدة غير محدودة قيمته (20) مليون ليرة ذهبية إلى خزينة الدولة و (5) ملايين ليرة ذهبية إلى خزينة السلطان الخاصة كهدية إلا أن السلطان عبد الحميد فور سماعه فحوى العريضة إستشاط غضباً وطرد المحامي اليهودي (أما نويل قردصو) وقال: (إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهباً فلن أقبل إن أرض فلسطين ليست ملكي إنما هي ملك الأمة الإسلامية وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع وربما إذا تفتت إمبراطوريتي يوماً يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل) وهذا ما حصل بالفعل حيث تآمر اليهود على تفتيت الخلافة العثمانية عبر إثارة النعرات العصبية والتركية ورفعت الشعارات المجسدة للتفتيت (الفيدرالية واللامركزية والإصلاح السياسي). جسدت العصبية القومية التركية جمعية تركيا الفتاة التي نشأت عام 1889م ثم جمعية الإتحاد والترقي وعندما تولت الحكم عام 1908م فرضت عملية التتريك عبر فرض اللغة التركية في الدواوين والمدارس والمناهج وكانت سياسة الحكومة الإتحادية بعد خلع عبدالحميد قد مهدت لأمرين هامين هما:

•تحقيق المشروع الصهيوني في فلسطين

•تفكيك الدولة العثمانية والعمل على إضعافها

وقد تأثرت هذه الجمعية بقوة الأفكار القومية الطورانية التي تدعو إلى تحرير كافة الأتراك مدعين أن الشعوب الإسلامية في الأناضول وآسيا الوسطى تمثل أمة واحدة وهي الأفكار التي تطورت بمجهودات بعض كتاب الجمعية على رأسها كوهين اليهودي والكاتب التركي الشهير ضيا كوك. استبشـر يهـود العـراق بالانقلاب الذي قادته جمعية الاتحاد والترقي في الثالث والعشرين مـن تموز عام 1908 الذي يعد نقطة تحول مهمة في تاريخ الدولة العثمانية والشعوب التي حكمتهـا. أعلـن الدستور الجديد الذي أكد على المساواة في الحقوق والواجبات بين كل رعايا الدولـة العثمانيـة وأنتخب ساسون حسقيل لمجلس المبعوثان الذي عقد في اسطنبول بعد إعـلان الدستـور وتجـدد انتخابـه في دورات المجلس جميعها حتى الحرب العالمية الأولى (1914-1918) التي استفاد اليهود منها فائدة عظيمة وأثرى كثيرون منهم لأن تجارة العراق كانت بيدهم. ساهمت الأحداث التي مرت بها الدولة العثمانية ابتداءً من نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر حتى خضوع العراق بكامله للحكم البريطاني المباشر في تشرين الثاني 1918 بأن تأخذ الطائفة اليهودية في العراق وضعاً جديداً بدى أكثر نضوجاً ووضوحاً من خلال الدور المهم الذي لعبته هذه الطائفة في حياة العراق الاقتصادية بشكل خاص والذي اكتسبته جراء التطور الاجتماعي والتعليمي الذي أصابه .

•توزع يهود العراق من الناحية الجغرافية بشكل متفاوت بين مدينة وأخرى، فقد ضمت بغداد القسم الأكبر منهم، فالموصل ثم البصرة، الى جانب المدن الأخرى التي تواجد فيها أعداد قليلة وقد أجمعت المصادر على ان عدد اليهود كان في تزايد مستمر فقد قدر عددهم في بغداد عام 1794 بـ (2500) نسمة ليصل الى (50) ألف نسمة عام 1908 . لـم تسجـل الطائفـة اليهوديـة موقفـاً جديـداً بترحيبهـا بالمحتلـين البريطانيين الجـدد الذيـن قدمـوا الى العراق، لأنهم رأوا في القوات البريطانية التي نزلت في الفاو يوم السـادس مـن تشـرين الثانـي عـام 1914 "المنقذين فاستقبلوهم بالتهليل والترحيب" وانتهـت من احتلال العراق بشكل كامل بسيطرتها على الموصل في الثامن من تشرين الثاني عام .1918 ويعزى خلدون ناجي معروف فرحة اليهود بالإنكليز الى ان الطائفة اليهودية تسعى دائماً الى حماية أجنبية حتى لو كان وضعها مستقراً حيث لم تفقد هذه الطائفة استقرارها وازدهارها في عهد البابليين ، مع ذلك ساعدت الغازي الفارسي كورش، ولم تواجه خطراً في ظل حكم العباسيين الى درجة تدفعهم للتعاون مع هولاكو ومع ذلك تعاونت مع الغازي الجديد ، ولم يوفر البريطانيون الحماية المستمرة عندما تتعارض مع المصالح البريطانية العليا ولكن الشيء الأهم الذي يدفع اليهود للتصرف بهذه الصورة هو ان تعاليمهم الدينية تبيح لهم أتباع أي وسيلة مهما كانت شائنة مع (الاغيار) طالما ان ذلك يصب في مصلحتهم تحسباً لأي خطر قد يهدد هذه المصالح، دون الاهتمام بالمسائل الأخلاقية والروابط التاريخية والمصيرية .

• أبـدى البريطانيـون اهتمامـاً خاصـاً باليهـود نتيجـة للترحيـب الـذي لقـوه منهـم والخدمـات الـتي أدوهـا لهـم فكانـت حصـة التعليم من هذا الاهتمام كبيرة تمثلـت بالزيارات العديدة لشخصيات مختلفة للمدارس اليهودية مما اسهم في تطور هذا الجانب المهم وزاد عدد المدارس وأرتفع عدد الطلبة المقبولين فيها، والأهم أتساع دائرة تعليم الفتيات اليهوديات. ولتخوفهم من احتمال ظهور سياسة متعصبة ضدهم ولم يكتفوا بذلك بل طالبوا بالجنسية البريطانية ليشذوا بموقفهم هذا من جديد عن الشعب العراقي الا أن المندوب السامي البريطاني في العراق السير برسي كوكس هدأ من روعهم
بتقديمه الضمانات لحمايتهم من أي شكل من أشكال الاستبداد. دخل العراق بتتويج فيصل بن الحسين ملكاً عليه (23 آب 1921 - 7 أيلول 1933) عهداً جديداً عرف بالعهد الملكي (1921-1958) فاغتبطت الطائفة اليهودية بهذا الحدث واستقبلته برحابة صدر لأنها
رأت في فيصل ملكاً مفروضاً من قبل بريطانيا نصت المادة السادسة من القانون الأساسي العراقي على أنه: (لا فرق بين العراقيين في الحقوق أمام القانون وان اختلفوا في القومية والدين واللغة( مما أسهم بمنح الطائفة اليهودية فرصة أكبر لتمارس دورها في بناء الدولة العراقية والإفادة من حاجة العراق للموظفين في دوائر الدولة وأتاح لهم ارتفاع مستوى التعليم الذي يتمتعون به ومعرفتهم باللغات الأجنبية تبوأ الكثير من الوظائف الهامة كان أبرزها تعيين ساسون حسقيل وزيراً للمالية في أول حكومة عراقية التي تشكلت في الخامس والعشرين من تشرين الاول عام 1920. أما من الناحية السياسية فبموجب قانون انتخاب النواب لسنة 1924 اصبح من حق الطائفة اليهودية التمثيل النيابي وخصص أربعة مقاعد؛ اثنان لبغداد وواحد لكل من البصرة والموصل، فيما كان لها ممثل واحد في مجلس الأعيان. من الناحية الدينية استقلت الطائفة في إدارة شؤونها وفق القوانين التي سنتها الحكومة بهذا الشأن، فبعد الخلاف الذي حصل بين الحاخامات لإدارة أمور الطائفة، سنت الحكومة العراقية قانون الطائفة الإسرائيلية رقم 77 لسنة 1931 ثم أعقبته بنظام الطائفة رقم 36 لسنة 1931 فقسم القانون الطائفة الى جماعات في مناطق بغداد والبصرة والموصل، على ان يكون لكل جماعة رئيس حاخامات ومجلس عمومي،ويكون لجماعة بغداد بالإضافة الى ذلك مجلس روحاني للإشراف على الشؤون الدينية والمعابد يمثل رئيس الطائفة طائفته لدى الحكومة في الشؤون الرسمية. وشكلت محاكم دينية في بغداد لها حق القضاء بدعاوى النكاح والطلاق وغيرها وكان للطائفة في عام 1950 نحو (50) معبداً في بغداد، ومدرسة عليا لتخريج الحاخامات وقد تمتعت الطائفة بمنزلة كبرى بين سائر الطوائف اليهودية في الشرق، حيث كانت بغداد تمثل المركز الروحي لهم، ويتطلعون الى حاخاماتها من اجل النصح والإرشاد في الأمور الدينية، وان ما أصاب هذه الطوائف من تقدم وازدهار وخصوصاً في الهند وبقية دول الشرق الأقصى أنما يعود الى دور الطائفة اليهودية في بغداد. كان للطائفة اليهودية نشاط ثقافي متميز حيث برزت شخصيات أدبية كان لها مساهماتها الواضحة ولمساتها البارزة في هذا المجال من هذه الشخصيات:
• أنور شاؤل الذي لمع في الشعر وكتابة القصة
• الكاتب والأديب مير بصري
• الشاعر الوجداني مراد ميخائيل وغيرهم.

•من الناحية الاجتماعية كانت الطائفة اليهودية تستخدم اللغة العربية في كل شؤونها بما في ذلك الدينية فاشتهـر اليهود بالغنـاء ونبـغ عـدد منهم في المقام وسائر الفنون الموسيقية، وشهدت المرأة اليهودية تطوراً ملموساً، حيث اتسعت دائرة تعليم الفتيات في العراق، وأقبلن منذ أوائل الثلاثينات على الدخول في مجال التعليم العالي مثل كلية الحقوق، والطب والهندسة، فعملن طبيبات ومحاميات وموظفات وأصبحن منذ أوائل العشرينات يخرجن سافرات بشكل مستقل عن أزواجهن. وكان لاستقرار الطائفة اليهودية وتطورها اقتصادياً الدور في اتساع المؤسسات الخيرية والصحية ولها وقفيات في أماكن متعددة تمتعت بحرية كاملة في إدارة شؤونها دونما رقابة سياسية أو اقتصادية. لم يكن لليهود حي خاص بهم في العراق أي لم يكن هناك ما شاع اصطلاحه (بالجيتو).

لعبت الحالة الاقتصادية والاجتماعية دورها في توزيع الطائفة اليهودية فكان أغلب معتدلي الدخل يعيشون كغيرهم في أماكنهم الخاصة في حين يعيش الأغنياء منهم في بيوت مرفهة في الأماكن الراقية. وهكذا كانت الطائفة اليهودية في العراق تنعم بالاستقرار الذي انعكس على تطورها بشكل مستمر مما أهلها لأن تأخذ دورها في حياة المجتمع العراقي ولمجالات الحياة كافة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية مثلما كان صوتها مسموعاً في الحياة السياسية من خلال ممثليها في البرلمان العراقي. عاشت الطائفة اليهودية في حرية وعوملت بتسامح من جانب المسلمين سواء كانوا يعيشون في أحيائهم الخاصة أم في بقية أجزاء البلاد ويعبر الصحفي البريطاني ديفيد هيرست في كتابه (البندقية وغصن الزيتون – جذور الصراع في الشرق الأوسط The Gun and The Olive) عن أوضاع اليهود في الشرق وبشكل خاص العراق فيقول: لم تفرض عليهم الإقامة في الجيتو. ولم تعلق على ظهورهم لافتات مهينة بأنهم يهود، ولم يسخر أحد من صفاتهم الشاذة كما فعل شكسبير في قصة تاجر البندقية. ان حياتهم كانت مريحة وجذورهم متأصلة ولم يتمتعوا بحريتهم في أي مكان مثلما تمتعوا بها في العراق وهذا يفسر المكانة التي تمتع بها اليهود العراقيين بين سائر الطوائف اليهودية في الشرق . لم يكن اليهود مستهدفين لكونهم يهوداً فما لحق بهم من أذى شمل بقية الطوائف بل زاد عليها أحياناً والحال عينه يقال عن أوقات الرخاء والسعادة فاليهود لم يستثنوا من ذلك. وكان لاستقرار الطائفة وتطورها من الناحية الاقتصادية وخصوصاً في بغداد والبصرة بالإضافة الى موقف المجتمع الإسلامي المتسامح في العراق جعل هاتين المدينتين مركز جذب سكاني حفز يهود كردستان وإيران للهجرة نحوهما فزاد عدد الأثرياء من أبناء الطائفة مثلما ساعد في ازدياد عدد الفقراء أيضاً وذلك لسببين:

•اتساع حركة الهجرة من الريف الى المدينة وما ترتب على ذلك من عدم الحصول على فرص عمل لكثير من المهاجرين

•اندثار بعض المهن التقليدية التي اشتغل بها اليهود مما أثر على مستوى دخلهم. اما تعداد الطائفة اليهودية فقد أزداد تبعاً لهذه الظروف الجيدة ليتجاوز مائة ألف نسمة في نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات من القرن العشرين وربما كان هذا العدد يزداد أكثر لولا عوامل أخرى حدت من هذه
الزيادة أبرزها:

• هجرة أعداد غير قليلة منهم نحو الشرق الأقصى لأغراض تجارية والاستقرار هناك وعدم العودة

• تغيير بعض من اليهود لديانتهم واعتناقهم الإسلام حرص اليهود على تحديد النسل أكثر من غيرهم.
•ممـا تقدم يتضح ان الطائفة اليهودية تمتعت بحياة هادئة ومستقرة أثناء فترة الحكم العثماني المباشـر للعراق ولعل في قول الحاخام )إسرائيل بنيامين) Israel Benjamin الذي طاف بالمنطقة فـي
منتصـف القرن التاسع عشر ما يدل على ذلك حيث أكد : (لم أجد أخوتي الإسرائيليين بأي مكـان آخـر مـن الشرق في مثل هذه الظروف السعيدة ولا بمثل هذه الجدارة). وتنقل وثيقة بريطانية
عندما يقـارن برنارد لويس (Bernard Lewis) مشاعر
اليهود أنفسهم تجاه الدولة العثمانية وهي مفعمة بالامتنان للحكومة العثمانية منذ تاريخ هجرة أقرانهم في الدين من إسبانيا الى أسيا الصغرى وهذا أمر طبيعي لحصولهم على نفس الحقوق التي حصل عليها المسلمون والمسيحيون. أن السياسة العثمانية المتسامحة كونها دولة إسلامية تنظر الى بقية الأديان نظرة تسامح فتركت لها الحرية في الاحتفاظ بمعتقداتها وسائر شؤونها الاجتماعية، حــيــث كانت سياسة الدولة العثمانية مـع الــيــهــود في المنطقة العربية بشكل عام مبنية على أساس نظرة العرب إليهم حيث لم يعتبرهم المجتمع العربي غرباء. أن المجتمع العراقي هيأ لليهود كافة المجالات للعمل وبحرية تامة فمارسوا التجارة وتخصصوا بها حتى كادت ان تكون حكراً لهم وشاركوا في الحياة السياسية فكان منهم النواب في البرلمان ولم يخل مجلس الأعيان الذي لم يتجاوز عدد أعضائه العشرين من عضو يهودي وأسسوا المدارس فكانت قياساً بمدارس العراق والمنطقة العربية أكثر تطوراً وأوسع إمكانية. ولا نجد في هذه الفترة حدثاً كبيراً يسيء الى الطائفة لكونها تدين باليهودية وهذا ما يؤكده حاخامهم فيما بعد الى المربيرغر عندما قال له (أن يهود العراق لم يضطهدوا قط ، وان لا فرق في المعاملة بين يهودي ومسلم). أن قِدمَ وجود الطائفة اليهودية في العراق وعددها الكبير نسبياً الى جانب فشل المؤثرات الخارجية الغربية في عزلها عن مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية جعل اليهود يعـدون أنفسهـم دوماً جزءاً متمماً للشعب العراقي يدعم هذه الحقيقة وليد خدوري حين يشير إلى ان يهود العراق كانوا يشكلون جزءاً لا يتجزأ من المجتمع وكانت ممارساتهم الثقافية والاجتماعية هي ممارسات السكان في مجموعهم كانت طائفة معربة تماماً فقد كان اليهود يتحدثون بالعربية فيما بينهم ويستخدمون العربية في شعائرهم الدينية وكانت حياتهم الاجتماعية هي حياة العرب.

•النشاط الصهيوني و يهود العراق:

• حظيت الطائفة اليهودية في العراق باهتمامات متعددة تركز غالبيتها على النشاط الصهيوني تمخض عنه تهجير يهود العراق لإنهاء وجود هذه الطائفة بعد مضي أكثر من (2500) سنة في العراق

• الاستعمار البريطاني وخضوع حكومات العهد الملكي (1921-1958) لإدارته وفشلها بل تقاعسها في مواجهة محاولات الهجرة و مساهمتها في هذا الأمر الى جانب التدخل البريطاني والأمريكي وتبنيهما للدعاية الصهيونية المضادة للعراق في الخارج للضغط عليه في الاستجابة للمزاعم الصهيونية

• لـم يــكـن الدور الإيراني غائباً في إلحاق الأذى بالعراق والأمة العربية من خلال دعمه وتشجيعه للهجرة غير الشرعية واحتضان دعاة الحركة الصهيونية على الأراضي الإيرانية

• حرص الكيان الصهيوني على تهجير يهود الأقطار العربية عموماً والعراق على نحو خاص يعد اختياراً مدروساً خضع لدراسة دقيقة لما يحققه من جدوى على المدى البعيد بالنسبة لمشاريع الكيان الصهيوني؛ فتهجير يهود الأقطار العربية كان عملاً ملحاً لخلق جدار محكم من العداء السرمدي بين الطوائف اليهودية العربية وشعوب الأقطار التي كانوا يعيشون معها لإدراكهم ان هذه الشعوب سيبقى هدفها الوحيد تحرير الأرض المقدسة (فلسطين) من براثن الاحتلال الصهيوني .

• المدة الزمنية بين 1941-1952، فيرتبط بما تشكله سنة 1941 من انعطافه تاريخية مهمة في طبيعة الأحداث المتعلقة بالتهجير فتعد هذه السنة بداية التغيير في أسلوب ونهج الصهيونية في العراق بعد الفشل الذي أصابها بخلق رغبة ذاتية لدى الطائفة اليهودية في العراق لغرض الهجرة الى فلسطين، إذ كانت حصيلة النشاط الصهيوني لهجرة يهود العراق مخيبة لآمال الصهيونية فقررت البدء باستخدام (مفهوم الصهيونية القاسية) الذي يؤكد على استخدام كل الوسائل غير المشروعة لدفع اليهود للهجرة إلى فلسطين. أما عام 1952 فأنه شهد آخر رحلة (مشروعة) ليهود العراق توجهت الى الكيان الصهيوني بموجب قانون إسقاط الجنسية عنهم الذي أقر في آذار عام 1950.

• في البداية لم تكن الحركة الصهيونية تريد هجرة يهود البلاد العربية الى فلسطين لأنها كانت تطمح ان تبني دولة يهودية اشكنازية ذات طابع غربي او اوروبي. الا أنها كانت تطالبهم فقط بالدعم السياسي المالي والاعلامي، ومن هنا كان"شعار الحركة الصهيونية لا نريد ذهب امريكا فقط وانما نريد ذهب المغرب والعراق لنبني دولة صهيوني" الا ان الأمر اختلف بعد قيام الدولة واحتلال قوات الجيش الاسرائيلي مساحات شاسعة اضافة الى التقسيم والخيبة التي اصابت الصهيونية في وصول اعداد كبيرة من يهود اوروبا الى اسرائيل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، على أمل ان هؤلاء اليهود لابد ان يرحلوا اليها نتيجة لما لا قوه من عذاب واضطهاد وقمع على ايدي النازيين والفاشيين.
•في كتاب صدر عن دار النشر السفاردية عام 1972 في القدس تحت عنوان "الخروج من العراق" لمؤلفه اسحاق بار موشيه مدير الإذاعة الاسرائيلية ، وصف فيه حالة اليهود العراقيين عند وصولهم الى اسرائيل والمعاناة التى لا قوها والتمزق النفسي والعائلي الذين عانوا منه واللامبالاة التي جوبهوا بها والإحتقار الذي كان سمة كل من استقبلهم هناك. ولذلك اتجهت الحركة الصهيونية الى الجاليات اليهودية في العراق واليمن وشمال افريقيا ومصر وسورية تحثها على الهجرة . الا أن هذه الجاليات لم يكن لديها الدافع لذلك ولم يكن هناك سبب يحثها على ذلك، فقد كانت جميع هذه الجاليات تنعم بمستوى معيشة لائق وبحقوق مدنية وسياسية لم يحلم اليهود في اوروبا على مدى قرون طويلة ان يصلوا اليها . ففي العراق مثلا وبعد اعلان دستور عام 1908 انتخب اليهودي العراقي ساسون حزقيال عضوا في "مجلس المبعوثان"وتجدد انتخابه في دورات المجلس جميعها حتى قيام الحرب العالمية الأولى كما عين اول وزير للمالية سنة 1921 واستمر يشغل هذا المنصب في عدة دورات متتالية بل أن قانون المجلس التاسيسي العراقي الصادر عام 1922 قد نص في الفقرة الثانية من مادته الثالثة على أن يكون من بين اعضائه يهوديان من يهود بغداد وواحد من كل من الموصل والبصرة وكركوك ونصت المادة التاسعة من قانون انتخاب النواب رقم احد عشر لعام 1946 على أن يمثل اليهود ثلاث نواب في قضاء مركز بغداد ونائبان في قضاء مركز لواء البصرة ونائب في لواء الموصل الى جانب من يمثلهم في مجلس الأعيان.

لذلك فقد كان من الصعب بل من المستحيل اقناع هذه الجالية بضرورة الرحيل فالتجأت الحركة الصهيونية الى العنف والتآمر مع بعض السلطات المحلية والقوى الأجنبية التي كانت في ذلك الوقت تتحكم بمقاليد البلاد وكانت صاحبة مصلحة سياسية في تهجير هذه الجاليات لبناء الدولة اليهودية بامدادها بالقوى البشرية اللازمة. ان هذا ينفي بشكل قاطع أي دافع صهيوني او عقائدي وراء هجره الى فلسطين بل كانت قهرية وقسرية استهدفت اقتلاعهم من جذورهم رغم انفهم ، ذلك هو حال كل اليهود الذين نقلوا من العراق الى فلسطين نتيجة تواطؤ ثلاثي صهيوني- بريطاني - عراقي، ولم يعد خافيا الدور الذي لعبه ديفيد بن غوريون عندما ارسل مبعوثيه الى هناك لالقاء الرعب في قلوب اليهود فامعنوا بهم قتلا وارهبا وتنكيلا ، ثم ترك للاعلام دور اشاعة ان العرب المتطرفين كانوا وراء هذه الافعال البشعة. ولا زالت بعض جماهير اليهود تذكر دور الوزير المستقيل في وزارة الليكود مردخاي بن فورات وشلومو هليل وزير الشرطة في حكومة المعراخ اللذين مع غيرهما قادا التنظيم السري الصهيوني ونظما بنفسيهما سلسلة عمليات القاء القنابل على البيوت والمقاهي والمتاجر والكنس اليهودية. كل هذه الأسباب دعت الى العمل على تهجير يهود البلاد العربية ومنهم يهود العراق وهنا يعترف ديفيد بن غوريون لصحيفة كمفر الناطقة باليديشية والصادرة في نيويورك بتاريخ 11 /7/1952 بقوله: "انني لا أخجل من الاعتراف بأنني لو كنت املك ليس فقط الارادة بل القوة ايضا لانتقيت مجموعة من الشباب الأقوياء والأذكياء والمتفادين والمخلصين لافكارنا والمشتغلين بالرغبة للمساهمة في عودة اليهود الى اسرائيل ولارسلتهم الى البلدان التي بالغ فيها اليهود بالقناعة الاثمة وستكون مهمة هؤلاء الشباب ان يتنكروا بصفة اناس غير يهود ويرفعوا شعارات معاداة السامية انني استطيع ان اضمن لنه من ناحية تدفق المهاجرين الى اسرائيل من هذه البلدان سوف تكون النتائج اكبر بعشرات آلاف المرات من النتائج التي يحققها الاف المبعوثين الذين يبشرون بمواعظ عديمة الجدوى".

لقد حاول بن غوريون ان يعبر عن التمنيات ولكنه اخفى الأفعال وهو في الواقع قد نفذ ما تمنى عندما ارسل مبعوثيه الى العراق والمغرب ليقتلع اليهود من هناك بالقوة والقتل حتى تمكن من جلب مئات الألوف من اليهود الذين عاشوا في هذه البلاد قرونا طويلة.

دراســـة ــ الـــدكـــتــور رامـــي جـــورج تــــومــا

الــمـصــادر:

• Israel hopes to colonize parts of Iraq as Greater Israel
Wayne Madison
http://www.infowars.com/israel-hopes-to-colonize-parts-of-iraq-as-greater-israel/

• Iraq: A War for Israel
By: Mark Weber
http://www.ihr.org/leaflets/iraqwar.shtml

• Zionist plan in Iraq to achieve Greater Israel
http://www.iraq-war.ru/article/238023

• Top level teams from Israel، U.S. to discuss War on Iraq
By: Aluf Benn and Ha aretz Correspondent
http://www.haaretz.com/news/top-level-teams-from-israel-u-s-to-discuss-war-on-iraq-1.28601

• From Jerusalem to Baghdad? Israel and the War in Iraq
Dov Waxman
http://www.baruch.cuny.edu/wsas/academics/political_science/documents/FromJerusalemtoBaghdad.pdf

• Israelis train Kurdish forces
By: Magdi Abdelhadi - 20 September 2006
http://news.bbc.co.uk/2/hi/5364982.stm

• AIPAC؛ American Israel Public Affairs Committee؛
America s Pro-Israel Lobby
http://www.aipac.org/en/about-aipac

•Analysis / Israel awaits U.S. decision on Iraq
By: Aluf Benn
http://www.haaretz.com/print-edition/news/analysis-israel-awaits-u-s-decision-on-iraq-1.75974


•Iraq war logs: A day in the life of the war
James Meek، Mariana Santos and Alastair Dant
guardian.co.uk، Friday 22 October 2010 22.43 BST
http://www.guardian.co.uk/world/interactive/2010/aug/13/iraq-war-logs

• The Israel Lobby and U.S. Foreign Policy
Israel and the Iraq War
By: John J. Mearsheimer and Stephen Walt
http://www.stopaipac.org/mw_excerpt.htm

• Iraqi official on Belarus visit: U.S. motivated by Zionism
http://www.haaretz.com/news/iraqi-official-on-belarus-visit-u-s-motivated-by-zionism-1.32863

• Oil-Supply Jitters
June 2002 issue of World Press Review (VOL. 49، No. 6)
http://www.worldpress.org/Africa/540.cfm
• Israel Reportedly Training Kurdish Forces
By: Avi Yellin - 2/5/2010
http://www.israelnationalnews.com/News/news.aspx/135877
• US Army War College: NO PROOF SADDAM GASSED THE KURDS!
A war crime or an act of war?
By: STEPHEN C. PELLETIERE
Published: January 31، 2003
http://www.nytimes.com/2003/01/31/opinion/31PELL.html

http://whatreallyhappened.com/WRHARTICLES/helms.html

http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0709/halbja_010709.htm


• The Israel Lobby and U.S. Foreign Policy
http://mearsheimer.uchicago.edu/pdfs/A0040.pdf
•Israel hopes to colonize parts of northern Iraq،
Wayne Madsen، 12/02/2009
http://dinaroutcast.forumotion.com/t1828-israel-hopes-to-colonize-parts-of-northern-iraq

• Greenbook - November 8، 2005
http://qesdb.cdie.org/gb

•The Military Balance: 2005- 2006 (Oxfordshire: Routledge، 2005)،
p.192؛ and World Bank Atlas (Washington، DC: Development Data
Group، World Bank، September 2004
http://www.cia.gov/cia/publications/factbook




• الــدكــتــور عبد الوهاب المسيري
http://www.elmessiri.com/cv.php


• تاريخ الحقد اليهودي الصهيوني على العراق
الدكتورة حنان مصطفى اخميس
http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=12592:2010-03-20-16-11-25&catid=6:2009-05-11-20-56-01&Itemid=7


• تأريخ العصابات البرزانية والطالبانية وتآمراتهم على العراق
نبيل ابراهيم
http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=169:2009-05-15-03-26-01&catid=6:2009-05-11-20-56-01&Itemid=7


• الجيب العميل في الحركة الكردية أداة المشروع الصهيوني في العراق
محسن خليل
http://www.almansore.com/MakalatE/MK-MohsenKhalel03-08-08.htm




• دور الموساد في الارهاب ضد المسيحيين في العراق
الــدكــتــور كمال سيد قادر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=235946

• وثيقة تدين الطالباني والبارزاني بخدمة المصالح الأمريكية وابتزاز العراق!
الــدكــتــور حامد الحمداني
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=252055


• مدخل إلى فهم الميثولوجيا التوراتية، الــدكــتــور سيد محمود القمني
http://www.4shared.com/get/PYu8zsCJ/________.html

• السَبي البابلي | سبي بابل | سبي المملكة الجنوبية | سبي يهوذا
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/12_S/S_035_02.html


• تدمير العراق مشروع صهيوني
http://samera-1968.yoo7.com/t3007-topic


• احوال النصارى في خلافة بني عباس، جان موريس
http://www.ishtartv.com/book،82،books.html


• المحاورة الدينية التي جرت بين الخليفة العباسي المهدي
وطيموثاوس الجاثليق المسيحي النسطوري
http://www.4shared.com/document/aeFFZEPQ/___________.html

• مخطط لترحيل اليهود من "إسرائيل" وإيران للعراق لأنهم جزء من "اسرائيل الكبرى"
http://aljewar.org/news-22487.aspx

• تـاريـــخ كــلــدو و آثــور، الـمـطـرآن أدي شـيــر ، 2007
http://www.ishtartv.com/book،14،books.html

• يهود بثوب الاسلام
نجاح عطا الطائي
http://www.4shared.com/file/0qRahC19/___-__.htm

• اعادة صنع النظام العالمى.. صدام الحضارات ، صامويل هنتنجتون
http://www.4shared.com/document/5tesAcJL/_____.htm

• الماسونية و اليهود و التوراة، الــدكــتــور نعمان السامرائي
http://www.4shared.com/file/67738150/b1964989/_______.html?err=no-sess


• أسرار ملا مصطفى البارزانى فى وثائق الاستخبارات السوفيتية
الــدكــتــور كمال سيد قادر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=75258

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=75338

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=75568


• بروتوكولات حكماء صهيون ، عباس محمود العقاد
http://www.4shared.com/get/WbK-nVHY/___online.html

• التلمود البابلي
http://www.4shared.com/file/45385512/f76cf8f3/__online.html?s=1

• حول الوجود الاسرائيلي في کردستان
الــدكــتــور كمال سيد قادر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=153515

• كتاب الصهيونية : الغرب والمقدس والسياسة
عبد الكريم الحسني
http://hamama1948.com/zionism/index.htm


• النبوءة و السياسة، غــريــس هــالـسـل
http://www.4shared.com/file/19875939/3c45b99f/___online.html


• اسرائيل .. التوراة.. التاريخ التضليل، الــدكــتــور سيد محمود القمني
http://www.4shared.com/get/3CLX4FS8/__-_____.html


• المخطط السري لاستعمار العراق
تيري ميسان
http://www.altanweer.net/articles.aspx?id=201030020&selected_id=-10080&page_size=5&links=True

• وثيقة الصهيونية في العهد القديم
الــدكــتــور جورجي كنعان
http://www.4shared.com/document/2_TN09EB/____-_.htm


• عيروني بالعروبة وهي وقار .. يا ليتهم عيروني بما هو عار !! .
القس لوسيان جميل
http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=4575:2009-09-02-00-43-13&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5


• النهب الاستعماري للنفط في اقليم کردستان
الــدكــتــور كمال سيد قادر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=233340#


• الـرئـيـس الـعـراقـي الـشـهـيــد صـدام حــسـيــن يحذر من جـلال الـطـلـبـانـي
http://www.youtube.com/watch?v=zYN6UncyryQ&feature=related


• الكتـاب الكـردي الاسـود
الباحثة الكردية العراقية سهام ميران http://www.mesopot.com/old/kurd/kurd.htm


• العراق والاطماع الصهيونية
http://www.alarabnews.com/alshaab/gif/29-08-2003/a17.htm

• صور علاقة مصطفى البرزاني مع الموساد الاسرائيلي منذ الستينات
http://www.albasrah.net/images/brzan/brzan.htm


• بين توقعات برنارد لويس وريتشارد هاس
http://www.voltairenet.org/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%AF


• الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة
http://www.alarabnews.com/alshaab/2005/09-09-2005/19.htm


• المشروع الصهيوني في العراق
http://kanaanonline.org/ebulletin-ar/?p=1190

• التآمر اليهودي ـ الصهيوني ضد السلطان عبد الحميد الثاني
http://www.startimes.com/f.aspx?t=6798099


• تهجير يهود العراق 1941 – 1952
صالح حسن عبد الله
http://alsafeerint.forumarabia.com/t116-topic


• النفوذ الصهيوني في العراق بعد الاحتلال الأمريكي
http://www.alhalnews.com/index.php?page=article&id=1310312968


• الفيدرالية واللامركزية سبب سقوط الخلافة العثمانية
حارث الشوكاني
http://marebpress.net/articles.php?print=8380


• يهود العراق
http://www.almawsem.net/diwan01/abomazen.htm


• حنين يهود العراق الى ماضيهم في وادي الرافدين
http://www.elaph.com/Web/opinion/2011/10/686632.html


• المسيحيون العرب.. الحضور التاريخي وتجديد الدور
حسين العودات
http://www.mokarabat.com/m943.htm

• الصهيونية المسيحية
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=24391

• يهود الدونمه والمؤامره الكبرى لأحتلال فلسطين
http://almohsun.elaphblog.com/posts.aspx?U=6279&A=91270


• تغلغل الإخطبوط "الإسرائيلي" في العراق المحتل
نبيل أبو جعفر
http://www.odabasham.net/show.php?sid=19836

• تقرير خطير يكشف بالأسماء التغلغل "الإسرائيلي" في العراق المحتل
http://alhakvb.com/vb/showthread.php?t=8033

• بعد أن أكدت مصر ضخامة التغلغل اليهودي في العراق ،إفتتاح المعبد اليهودي أمام الزوار
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=317342

• الكشف عن مخطط إسرائيلي للاستيطان في العراق
http://www.traidnt.net/vb/traidnt1727822/#axzz1bDngKLmj
• الأكراد و طالباني و اسرائيل
الـدكــتـور عــبـد الـلــه الـنـفـيــســي
http://www.youtube.com/watch?v=8PalcLtHWLg&feature=related

• عرض لكتاب الموساد في العراق ودول الجوار
شلومو نكديمون
http://www.awrakmutanathera.nymme1.com/news.php?action=view&id=30

• إقليم كردستان ولاية إقطاعية
http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20090317-65679.html

• جلب اكثر من 650 الف كردي الى كركوك لتكريدها
http://www.youtube.com/watch?v=3vTZtIrwN3Y&feature=related

• هل الفصيلان الكرديان من دول الحلفاء الغازية أم من المعارضة الوطنية!
حسين الكناني
http://www.albasrah.net/ahfad_al3lqmi/talibani_brzani/talibani_brzani.htm


• مجلة كرديه تدعو يهود الاكراد للعوده لشمال العراق
http://www.youtube.com/watch?v=smHMhfCv6HI&feature=related

• اليهود بين اضطهاد مسيحي وتسامح إسلامي:
1من3
http://www.youtube.com/watch?list=PLBDC89BE43F6E1D9F&v=M_7COVPbqfU&feature=player_embedded
2من3
http://www.youtube.com/watch?v=3zbnIpluwPE&feature=autoplay&list=PLBDC89BE43F6E1D9F&lf=player_embedded&playnext=1

3من3
http://www.youtube.com/watch?v=cvD6UIEKSLw&feature=autoplay&list=PLBDC89BE43F6E1D9F&lf=player_embedded&playnext=2


• كيف دخل اليهود فلسطين؟
1من3
http://www.youtube.com/watch?v=RnGn3zHRlHc&feature=related

2من3
http://www.youtube.com/watch?v=3_PiDkeYuF8&NR=1

3من3
http://www.youtube.com/watch?v=lzFm2CTq4HI&feature=related



#رامي_جورج_توما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقائد التلمود اليهودية.. أهداف الصهيونية وإيمان محافظي أميرك ...
- الحرب الايرانية العراقية: الأسباب الحقائق الوقائع


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رامي جورج توما - المسؤولين الكرد في العراق و الأستيطان الصهيوني مواقف تحت المجهر