أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الان عرفت الكثير من الحقائق














المزيد.....

الان عرفت الكثير من الحقائق


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 09:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ طفولتي وانا متردد في معرفة الكثير من حقائق الامور كي لا أتقاطع مع ما ولدت عليه من قيم ومفاهيم وقصص اقرب الى الخيال من الواقع ,كنت متردد بين ان اعلن ايماني عن فهم وقناعة للاشياء التي تحيط بي وهي من صنيعة الخالق ,وبين ان اعلن رفضي لها فأتهم بالردة,
صراع استمر لعقود من الزمن ,فترات تنتابني حالات من الخشوع والتعبد لاقرأ ما متوفر لدي من كتب دينية وتاريخية,محاولة مني لازيد من قناعتي الشخصية لا كما يريدها لي والدي ان اكتسبها بالوراثة عنهم.وأخرى أظل أصارع نفسي لاتخلص عما تولدت لدي من قناعات سابقة ولو في بداياتها عندما ارى( اولى الامر,ووكلاء السماء) منهم يحتال على نفسه ومجتمعه وخالقه.,أتجهت تاره لاقرأ ما يضمن لي معرفة الحقائق العلمية دون واسطة أو هبة من أحد .حاولت ان اجرب تفكيري وأطلق لعقلي العنان لاصل ما أصبوا اليه.,هنا تتولد لدي الريبة والشك ,لاتمتم بين نفسي ,هل خلقنا لنبقى خاضعين لرغبات الاخرين؟نفسي لا تطاوعني بان اكون تابعا لمن يضحكون على ذقون الاخرين.....يا ترى هل هم حقيقة مؤمنين؟أم انهم يضحكون على الاخرين؟أم انهم يشستغفلون خالقهم .لماذا محرم علينا الكثير وحلال لهم؟هل نحن نمتلك من القيم والاخلاق افضل بكثير ممن يدعون بان قيمهم وأخلاقهم سماوية لا غبار عليها؟ صرت لا أهتم بكل اتهاماتهم الموجة لي ,دعهم ما يقولون,(مرتد,كافر,علماني,ملحد,)فكل هذه الاقاويل أصبحت جزءا من أوهام الماضي الذي لا زالت افكارهم تسبح فيه.
اليوم بدأت أفهم جيدا لماذا سلط علينا الرب الاسلاميين ليتلاعبوا بمقدراتنا.,بعدما كنت مهتما بان عدالة الرب تكمن في المساواة بين خلقه.مقولات سابقة كنت أرددها كثيرا بان البشر خلقوا أحرارا ومتساوون ومتشابهون في الخلق,لماذا يتحكم نفر منهم بحكم الاخرين؟من أعطاهم السلطة والحق بذلك؟فاذا كانوا بتخويل من السماء .,فهنا تنتفي عدالتها ؟
الاديان السماوية كلها تدعوا تعاليمها الانسان ان يكون نظيف القلب واللسان واليد والضمير,,ليعم الامن والامان المجتمعات وتحفظ حقوق الاخرين وكراماتهم ودمائهم من عبث العابثين,وضعت عقوبات لمن لا يلتزم فيها , دنوية واخروية,لماذا نطلب من عامة الناس التقيد بها وتطبيق العقوبة بصرامة عليها , ولوكلاء السماء حق التلاعب بها والتخلص من كلتا العقوبتين؟هل نتمكن من السير وفقا لرغباتنا كمخيرين أم وفقا لرغباتهم مجبرين؟أذا كانت السماء لن تصن لنا حقوقنا في العيش الكريم فهل وكلائها يحققون لنا ذلك؟
لماذا نعطي خمس جهدنا وصناعتنا للحياة الى اناس لم يجهدوا انفسهم ولن يسهموا في صنع الحياه؟هل هذا غباء منا ام تسليط سماوي علينا ؟
اليوم بدأت افهم الكثير من الاشياء بمسمياتها .سرقة قوت الشعب وسفك دماء الاخرين ,وتكميم الافواه يغفرها السماء لوكلائه ولا يغفرها لعباده الاخرين.
اليوم عرفت ان انتهاك الحرمات والاعراض والكذب والدجل يمكن ان تشطب بجرة قلم ألهية لمن نصبهم نيابة عنه ,
اليوم عرفت لماذا يقوم رجالات الدين بالتجاوز على الاملاك ا لخاصة العامة ويتاجرون بها ,ومحرمة على الاخرين.لانهم يستخرجون خمسها فتصبح حلال عليهم .
اليوم عرفت لماذا كل عام يذهب الالاف الى حج بيت الله.؟لان حجر الكعبة يمتص كل أثامهم وذنوبهم فيصبح لونه أسود كقلوبهم.
الان فهمت لماذا يتهافتون على التعاطي بالربا والمجنون ؟لان زيارة واحدة لكربلاء تمحوا كل معاصيهم؟
الان عرفت لماذا نحارب العلم والمعرفة في حياتنا ,لاننا لسنا بحاجة اليها مادام هناك أدعية نقرأها فينهال الرزق علينا وصلاة نؤديها لتهطل السماء بما تحويه من ماء علينا,ودعاء نتلوه فيشفينا من الامراض,
الان فهمت لماذا الاتجاه الان الى لبس العمامة ,والتختم باليمين؟وفهمت ما يقصدونه عندما يقومون بكي جباههم؟
الان عرفت العلاقة الطردية بين زيادة المسيرات الراجلة المليونية والحواسم التي نهبت تراكم الدولة العراقية منذ تاسيسها في العشرينات.من القرن الماضي,لان القدم التي تتعفر من تراب طريق الحسين عصية على الدخول الى النار؟
أقتل وازني وأغتصب حقوق اليتامى والاخرين ,فكلها تمحوا حين تنزل دمعة واحدة حزنا على مقتل الحسين.
الان أدركت بان السماء تبيح لك الحق في المتاجرة بأقرانك وأعضائهم البشرية شريطة ان تستدرك امرك قبل الممات ولو بسويعات وتستغفر ربك.
بيع الاوطان والمتاجرة بالجنس الناعم وعرضهن بأسواق النخاسة كمصدر للرزق الحلال شريطة ان تستخرج خمس ما تحصل عليه الى وكيل السماء.
الان عرفت ان كل ما وعدت به السماء من عقوبات ومكافئات ما هي الا أكذوبة سوقت الينا عبر اوتادها المفترضين
اليوم عرفت لماذا لم يسمح لعامة الناس الخروج للمطالبة بحقوقهم ومظلوميتهم,لان الله خلقهم ليبقوا فقراء تعساء حتى مماتهم.والاخر المهم لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم المخول بقيادتهم.
اليوم فهمت لماذا تضطهد الاقليات من باقي الديانات الاخرى,لانهم كفرة فجار, لم يتقيدوا بتعاليم دينهم القديم ,وهذه مشئية الرب ان يعاقبهم ويسلط عليهم من لا يرحمهم.
الصوم والصلاة وأركان العبادات الاخرى والفروض الواجبة والمستحبة أصبحت مضيعة للوقت وأبتزاز للجهد ,ما مام هناك ألف ألف باب للالتفاف عليها,فلماذا نصوم ثلاثين يوما مادامت ليلة القدر تعادل ألف شهر من الصيام؟؟أعمل ما تعمل من موبقات واثام فأنه هو الغفور الرؤوف الرحيم بعباده ,كيف له من يحب أن يعذب حبيبه؟
غش من أجل ان تكسب,اخدع الاخرين من أجل الاستحواذ على اكبر قدر من الثروة والمال,أكذب في معاملتك وخن أمانتك التي أؤتمن عليها عذب من أستطع تعذيبه من بني جنسك ,وأزهق أرواح من يقفون ضد تطلعاتك وطموحاتك ,أستعبد وأظلم وتحكم بعقول الاخرين .تمتع بما لذب وطاب لك من الجنس الاخر لانهن خلقن من أجل متعتك وأشباع غريزتك,فالرب مخولك بذلك ,وهو القادر أن يستبدلك بأخر لو يشاء ,ولكن مشيئته ورغبته في تسلطك ,كونه هو الارفق بخلقه ,وهو الاعلم ما في الصدور ,وبيده الملك يهب لمن يشاء وهو أرحم الراحمين بعباده



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة خور الزبير الكهربائية
- خصخصة المدارس في العراق,خطوة نحو النظام الراسمالي
- التدجين والتهجين وسياسة القطيع
- الشئ المفقود لدى العراقيين والذي سبب تعثر مسيرتهم الحضارية
- عاصمة الثقافة الاسلامية(النجف)يحكمها مفسد
- الروزخونية والمردشورية أحدهما يكمل الاخر لتدمير الثقافة العر ...
- أحزاب الاسلام السياسي والمرجعية وسياسة التجهيل
- مازق تقدم الدول الاسلامية
- العراقيون لا زالوا محكومون بالامل
- أمرأة عراقية ترفض المذلة
- أباء أمرأة ,,,وخسة رجل
- مشكلة المياه في العراق ,وسيلة للتلاعب بمقدرات الناس
- قصص واقعية من معاناة الناس ودجل المحتالين
- عصابات الغدر الجبانة ترتكب جريمة جديده
- اخر الانباء تفيد عن قرب التوصل لحل لغز الكهرباء العراقية
- المرأة العراقية بين مطرقة التقليد وسندان التقاليد
- التنظير العربي بين أوهام الماضي والخوف من حداثة المستقبل
- الحل ياتي من الشعب ,وليس من حكومة عاجزة
- صمود أمرأة من بلادي,أرادتها لا تعرف المستحيل
- لا وسطية,,أما سيادة وطنية او تبعية لدول الجوار


المزيد.....




- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف قاعدة -نيفاتيم- الصهيونية+في ...
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- لولو صارت شرطيه ياولاد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ع ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا ميناء عسقلان النفطي ...
- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الان عرفت الكثير من الحقائق