أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - إشكالية العلاقة بين الأدب والشاشة الصغيرة














المزيد.....

إشكالية العلاقة بين الأدب والشاشة الصغيرة


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


مقال الصفحة الأخيرة من مجلة " فنون " التي تصدر عن وزارة الإعلام السورية / الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بدمشع ، العدد (193) تاريخ 1/5/1995
رغبت في نشر ملاحظاتي في مجلة " فنون " لأنها المعنية باسمها ، والأكثر مسؤولية في بحث الموضوع الذي سأطرحه .
هناك روابط بين الفنون ، لاتنفي خصوصية كل فن على حدة ، والإشكالية التي نشعر بها ، ونعاني منها هي وجود أزمة في تلك ا لروابط ، وكل فنان يتحمل جزءا من هذه المسؤولية تحاه الأزمة .
الأدب يتكون من أجناس فنية عدة : الشعر ، القصة القصيرة ، القصة الطويلة ، الرواية ، المسرحية ، النص الإذاعي ، النص المرئي ، المقالة .. الخ . هذه الأجناس تجد لنفسها مساحة ما في الصحف والمجلات والدوريات وأجهزة الإعلام المسموعة والبصرية ، ولكن بعضها أكثر قربا وقرابة لتلك الأجهزة كالقصة والرواية ، هذه الأنواع الأدبية يمكن أن تتحول بمعالجة خاصة إلى نص مرئي ، لأنها تشكل مادة قابلة للتحويل إلى عمل درامي بصري .
كثيرون من الأدباء يمارسون أكثر من جنس أدبي ، وجميع الأدباء لديهم قدرة كامنة للكتابة الدرامية التلفزيونية ، طالما أنهم يمتلكون القدرة على التعبير ، ويتحكمون بناصية الكلمة ، وعندما يتعلق الأمر بإنجاء نص باللغة المحكية ، فإن هذا يسهل المسألة أكثر .
إن الدراما بأنواعها : المسرحية والتلفزيونية والإذاعية .. تقوم أساسا على جهد المبدعين الأدباء ، من حيث هي مادة مكتوبة بشكل يؤدي إلى إمكانية تصويرها ، بعد معالجة المخرج لها بطريقته الخاصة . والسؤال الملح هو : هل هؤلاء الذين يكتبون للمسرح والإذاعة والتلفزيون وحدهم القادرون على ذلك ؟ أم أن هذه الإمكانية تنسحب على سواهم من الكتاب والأدباء الذين يقفون خارج قوسين ؟ ويعانون الكثير لدخول الدائرة ؟ وتوضع في طريقهم العراقيل والعقبات . بالتأكيد هذه الأسئلة موجهة .. لاللتلفزيون فقط ، بل وبشكل أكبر لشركات الإنتاج الفني الخاصة ، التي يتكاثر عددها ، والتي أصبحت تعد بالعشرات . الأسئلة موجهة للمنتجين ، ومالكي تلك الشركات ومعتمديها من لجان القراءة والمخرجين والممثلين وكل العاملين في هذا الميدان ، الذي يتطور بخطى سريعة على الصعيد المحلي والعالمي .
أين المشكلة ؟ إنها تكمن في أسوار الأغتراب بين الفنانين . بين الأدباء من جهة ، والمخرجين والممثلين من جهة ثانية . فليس ثمة تواصل بين الطرفين ، ليس ثمة جسور .. تعارف .. أي شيء .. فلو سألت بعض المخرجين والمنتجين أو الممثلين عن أبرز الأسماء الأدبية .. لما عرفت منها إلا القليل ممن غلبت شهرتهم ونجوميتهم على الأسماع والأبصار ، فهل هذا يكفي ؟ وهل يخشى المنتجون والمخرجون من المغامرة في التعامل مع أدباء خارج تلك القلة المعروفة ؟ أو أولئك الذين وجدوا لأنفسهم مخرجا فرديا .. وظيفيا .. شخصيا .. الخ ؟ ألا يمكن إيجاد نوع من التنسيق والتعاون والتفاعل بين الأدباء والشاشة الصغيرة بصيغ مناسبة ومفيدة للجميع ؟
هناك اتحاد الكتاب العرب ، وما يتفرع عنه من جمعيات . وهناك جريدة " الأسبوع الأدبي " ، ومجلة " الموقف الأدبي " ، والمجموعات القصصية والروايات ، هل يطلع عليها المعنيون بالفن الإذاعي والمرئي ؟ هل ينقبون ؟ ويكتشفون من خلالها إمكانات .. وأسماء جديدة ؟ يمكن الاعتماد عليها في إنجاز نصوص ومواد متلفزة ؟
طبعا توجد علاقة بين الأدباء والصحفيين من جهة ، والشاشة الصغيرة من جهة ثانية . ولكنها غير كافية أو وافية . وتكاد تشكل تلك ا لعلاقة نوعا من الاحتكار المتبادل ، لايستطيع أن يدخله أو يخترقه إلا صاحب الحظ السعيد والفرصة الذهبية .
طبعا أنا لاأتهم أو أدين ، بل أعرض قضية . لأنها لاتتعلق بفرد أو جهة أو مؤسسة . بل بنظام عام يحكم سيرورة العملية الإبداعية متعددة الجوانب والوجوه في هذا الوقت . وأعرض اقتراحا بالعمل من أجل حل إشكالية العلاقة بين الأدباء والشاشة الصغيرة . تلك الشاشة التي يتحمل مسؤوليتها كل من يؤدي دورا فيها . سواء من القطاع العام أو الخاص . وسواء المحلي أو العربي ، وأوجه نداء صادقا لإيجاد رابطة بين جميع الفنانين والأدباء الذين يكمل عمل أحدهم الآخر في هذا الميدان ، بما في ذلك الأغنية . والعلاقة بين المطرب والشاعر أو كاتب الكلمات . كما أرجو أن لايذهب ندائي هباء . وأن يترك أثرا طيبا وأذنا صاغية لدى كل فنان جاد ومسؤول ومتحمس للعملية الإبداعية الفنية .



#رياض_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهت الحرب الباردة ؟
- عن رياض خليل كتب : طلعت سقيرق
- مقابلة مع رياض خليل
- عن رياض خليل: قراءة تحليلية
- بيانكا ماضية : في دراسة عن رياض خليل
- الكاتب الأردني محمد المشايخ يكتب عن رياض خليل
- النمرود : شعر
- الفراشة: شعر
- طفلة الشمس
- القانون الاقتصادي العام
- عن - الكرنفال- يكتب الشاعر فيصل خليل:
- المحارب: شعر
- النار: شعر
- الوحش
- الغريق: شعر
- لن أختم القصيدة
- رحلة إلى الجزيرة
- البحر-:شعر
- الملك: شعر
- الكرنفال: شعر


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - إشكالية العلاقة بين الأدب والشاشة الصغيرة