أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، وأم -غياث السورية -














المزيد.....

غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، وأم -غياث السورية -


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا
بين " أم سعد" الفلسطينية ، وأم "غياث السورية "
طوبى لك يا ابني الحبيب "غياث مطر" السوري بعد أن غدوت رمز "سعد" غسان كتفاني الثورة الفلسطينية، طوبى لك يا "أم غياث " ثورتنا السورية ، بعد أن ارتقيت درجة مأساة " أم سعد" الثورة الفلسطينية .. حيث تتوحد في مأساتكما (أم سعد الفلسطيني وأم غياث السوري) مأساة ضياع الإنسان العربي (السوري والفلسطيني) بين القهر الاستيطاني العنصري الإسرائيلي لفلسطين، والقهر الاستيطاني العصبوي العائلي المافيوي الطائفي السوري الذي بز شقيقه الاستيطاني الإسرائيلي حقدا وكراهية وعدوانية ضد شعبه من خلال هواية التهام الحناجر ...فلم يكتفِ التنين الأسدي بالتهام الحنجرة الذهبية لقاشوش حماة، بل أدمن طعم مذاق الحناجر المفعمة بفرح بالحرية، ليلتهمها التهاما غرائزيا وحشيا ساديا يلتذ (ايروسيا: شهويا حسيا غريزيا) بالتهام الحناجر الطازجة بفرح الحياة والحرية ومن ثم مسح الدماء عن الأفواه الخنزيرية القذرة بقفا اليد المرتعشة تعطشا للدم، وذلك ردا على استشعار مبطن بكراهية كل الحناجر ما دامت أداة لكي تصدح بالحرية بدءا من البلابل وصولا إلى قاشوش وغياث...
لقد التقطت عبقرية غسان كنفاني معنى تدفق فيوض الينابيع الإلهية لمعنى الحب الأمومي ، وذلك بالاستجابة الطبيعية الغريزية الأمومية لأشواق ورغبات الأبناء حتى في الشهادة مادامت هي أمنيات ورغبات الأبناء...وهكذا أصبح لدينا (أم سعد الفلسطينية وأم سعد السورية )، كلتاهما تستجيبان للنداء الطبيعي لحليب الأمومة في صدرهما، وهو نداء تحقيق أحلام أبنائهما حتى ولو في شهوة الشهادة ...
هذا ما يحبه ويرغبه ويتشوق له (سعد الفلسطيني) وكذلك هذا ما يحبه ويرغبه ويتشوق له (غياث السوري) ... إنها رغبة الشهادة لمعانقة قيمة ومعنى الحرية، ولهذا فإن (أم سعد وأم غياث) تناشدنا جميعا أن نستجيب للنداء الحبيب لأبنائهما...الشهادة في سبيل حلم الحرية، حرية الوطن...ولهذا تنادينا أم سعد وأم غياث : أن لبوا نداء أبنيهما سعد وغياث ...فماداما يريدان ويعشقان الحرية فعلى كل العالم أن يريد ويعشق الحرية كرمى لعيون سعد وغياث...
فأم سعد في ذروة ملحمة المخاض الفلسطيني نحو الحرية لا تطالبنا بأكثر من أن نحترم رغبة ابنها سعد في الاستجابة لأمنياته وأحلامه السعيدة والبسيطة في الشهادة في سبيل حرية فلسطين... ومادام هذا ما يحبه سعد فلماذا لا نستجيب لنداء أمومتها بأن نستجيب لأشواق لسعد...!!!
وهكذا في ملحمة المخاض السوري يولد غياث وأم غياث التي توصيكم، وتوصينا بعد أن تسلم عليكم وعلينا بأن نلبي أشواق غياث إلى معانقة العدم في سبيل الحرية لسوريا...تقول لنا ولكم أنتم شباب الثورة: "أمانة، أمانة تكملوا الطريق للأخر وتحققوا هدفو لغياث..." فطوبى لحب الأمهات ورعشته الإلهية...هذا ما تطلبه أم غياث كما هي مطالب أم سعد غسان كنفاني...إذن فتعالوا جميعا لترديد القسم أمام أم غياث وأمام كل أمهات شهداء سوريا –كما ردد الشباب الفلسطيني القسم أمام أم سعد الفلسطيني- بأننا سنحقق هدف وأشواق وأحلام ابنها الحبيب (غياث) بمعانقة الحرية...
فنقول: نقسم بالله العظيم : إله العالمين أجمعين بغض النظرعن مللهم ونحلهم وهوياتهم واثنياتهم ، مسلمين ومسيحيين ، دروز وعلويين واسماعيليين وصابئين ويزيديين...علمانيين ومتدينين، يساريين ويمينيين، قوميين واشتراكيين ..الخ
نقسم بسوريا وطننا الحر الكريم ، وبشرف ضميرنا الذي تسكنه واحدية الله العظيم بتعددية الطرق والمذاهب والديانات والهويات والإثنيات التي تقصد وتسلك إلى مجده المتعالي الكريم ..
أن نلتزم وصيتك -يا حبيبي وابني وشقيقي وابن شقيقي وحفيدي- وفق وصية أمومة (أم غياث / أم سعد)... وهي وصية أن نذكرك –ما حيينا ما دمنا لم نكسب شهادتك المثلى والمكرمة العظمى- يا حبيبنا غياث وصحبك – كلما علا الهتاف...وكلما زغردت النساء في عرس الشهادة..!!
نقسم بالله العظيم اله (الغيث والمطر : "غياث مطر") متدينين وعلمانيين ..يساريين وإسلاميين وقوميين واشتراكيين وليبراليين ..أن نتذكرك عندما نحتفل بإسقاط النظام وفق أمنياتك، بعد تحريره من العابثين...وذلك كما تأمل في عالم رحلتك الأبدية...ونعدك بأننا سنغرس شتلات الياسمين فوق ضريحك المضمخ بالحرية، بمواجهة ضريح جسد الطاغية الملعون –يلعن روحه- المتعفن عطنا وتأسنا في (قرداحته)، التي حولها –عبر تحويل سوريا- من فسحة مليئة بالرياحين إلى حقل ألغام ملئ بعوسج الحقد والضغائن والكراهية والتغرب الاستيطاني عن جسد الوطن الذي زرع كراهية أهله في بعض أهل عائلته وعشيرته الفاسدين...
نقسم بشرفنا، وما تبقى لنا من كرامتنا والتمسك بحريتنا أن نتذكرك كلما نظرنا في عيون الأطفال...وأن نذكر أنك قدمت روحك ودمك افتداء لفضاءات حرية المستقبل المترقرقة في عيون الأطفال.
نقسم على ذلك ياغياث يا حبيبي وصحبه من داريا وحمص والبيضا ودرعا وادلب وجبل الزاوية وحماة واللاذقية وبانياس ودير الزور والبو كمال ودوما والكسوة والرستن واحسم وأريحا وكفرنبل وكل ذرات تراب سوريا الطاهرة إلا من رجسهم...
نقسم بالله وبالتاريخ والوطن وأشجاره وشوارعه وهوائه ونسائمه... ببعث الحرية بأوصاله وشرايينه... وذلك بأن ننفذ وصيتك...
و سنزرع أنفاسك وأنفاس زملائك في كل وردة وزهرة وشجرة لتتفتح فيها روح الحرية والكرامة... نقسم على ذلك يا حبيبنا غياث وصحبه الميامين...نقسم على ذلك يا أم سعد سوريا...يا أم غياث سوريا التي تفوقت على شقيقتك (أم سعد) غسان كنفاني صبرا وألما وتحملا لحقد من أبناء الوطن ما لم تعرفه أم سعد فلسطين ...رغم عبقرية كنفاني في تصوير مأساتها الفلسطينية ..فكانت المأساة السورية أشد وأعظم كارثية من الخيال و واقعية مرعبة من الواقع ذاته !!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقترح سيدة لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي المقبل
- -يسألونك - عن خطة طريق برهان غليون بعد إعلان قائمة أنقرة !!!
- -يسألونك- عن عدم ترشحك لمؤتمرات الخارج !!!
- - يسألونك - عن إعلان دمشق ودوره الغائب !!!
- -يسألونك- ماذا تبقى للديموقراطيين المصريين الشباب من الثورة ...
- - يسألونك - عن الرأي في لقاء وفد المعارضة السورية بالخارجية ...
- و(يسألونك) عن مؤتمر الدوحة إن كان مؤتمرا للمعارضة السورية
- كيف يصبح الربيع العربي ربيعا كرديا؟!
- خذلني بنو أهلي (الحلبيون ) عن الفخار بنسبي المخزومي لخالد بن ...
- اتحاد (تنسيقيات) الثورة السورية / وسقوط الخوف من (البعبع) ال ...
- أيها المنشقون اتحدوا
- بيان حول دعوة برنارد هنري ليفي للقاء 4 تموز في باريس
- ما الجديد في مؤتمر سميراميس ؟
- صوتنا في الخارج ليس سوى صدى لصوت الثورة في الداخل (الشعب يري ...
- الإرهاب الأسدي وأصدقاؤنا كرهائن في الداخل!!!!
- قسم الشرف للانضواء تحت راية ثورة الكرامة والحرية في سوريا !! ...
- نداء إلى الكتاب السوريين المنضوين في (-جهاز- اتحاد الكتاب .. ...
- غدا يوم جمعة: وحدة الغضب العربي وآزادي الكردي !!! هل سيعيش ا ...
- هل محنة المستقبل الديمقراطي السوري هي في قانون الطوارئ ؟
- خطاب رئاسي (شوزوفريني) ،أمام كومبارس برلماني مصاب بداء (ستوك ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، وأم -غياث السورية -