أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صاحب الربيعي - حقوق المواطن في النظام الفيدرالي














المزيد.....

حقوق المواطن في النظام الفيدرالي


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 16:24
المحور: المجتمع المدني
    


يضمن النظام الفيدرالي مشاركة الأطراف مع المركز في صناعة القرار شريطة الحفاظ على هيبة الدولة ووحدة التراب الوطني والتعهد بعدم انتهاك حقوق المواطن وسن تشريعات قانونية خاصة بالولاية الفيدرالية تتعارض مع بنود الدستور. يتطلب تبني النظام الديمقراطي على نحو سابق تحقيق عشرة اشتراطات أساسية منها عدم وجود الأمية وتوافر مستوى وعي كاف يُمكن الجمهور التمييز بين برامج الأحزاب السياسية على نحو يخدم مصالحه لا مصالح نخبه السياسية، فمن السهولة خداع الجمهور الجاهل بشعارات قومية عنصرية أو طائفية مقيتة للفوز بالسلطة السياسية.
يعتقد (( ديودين لوكارد )) " أن الدستور الفيدرالي الأمريكي يؤكد على حكومة الولايات احترام حقوق المواطنين، ولا تعدّ نفسها خارج رقابة حكومة المركز ".
تقتضي مصلحة النخب السياسية المرتبطة بأجندات دولية على حساب الوطن تبني نموذج النظام الفيدرالي القومي أو الأثني اللذان يضعفان المركز على نحو كبير ويُمكنهما التصرف بحرية كاملة في عقد الصفقات الاقتصادية المريبة ونهب المال العام وانتهاك حقوق المواطنين من دون تدخل المركز، وغالباً ما تهيمن عائلات ذو نفوذ مالي أو ديني أو مافوي أو عشائري على حكومات الولايات في ظل النموذج الفيدرالي القومي والأثني. وتجري صفقات سياسية مع نخب مماثلة في الولايات الأخرى لإضعاف المركز على نحو كبير تمهيداً للانفصال وتفكيك الدولة لتحقيق الأجندة الاقليمية والدولية على حساب الوطن والمواطن.
يقول (( ماديسون )) : " إن وجود توازن بين حكومات الولايات وحكومة المركز يوفر للمواطن حماية أكبر من حمايته في الولاية ذاتها أو من حكومة المركز وحدها ".
يعدّ نموذج النظام الفيدرالي الإداري في توزيع الصلاحيات بين المركز والأطراف نموذجاً ملائماً أثبت النهج التجريبي صلاحيته في معظم دول العالم الفيدرالية، كونه يقلل الإجراءات الروتينية في الجهاز الحكومي ويمنح استقلالية اتخاذ القرار في القطاعات الإدارية الأدنى ما يختصر الزمن ويُفعل الأداء الحكومي.
وفي الوقت ذاته يزيد فعالية المركز في الاشراف الإداري والمالي كجهة رقابية للتحقق من أوجه الصرف المالي للحفاظ على المال العام والتأكد من عدم خرق حكومات الولايات لمبادئ دستور الدولة وقوانينها بما يحفظ حقوق المواطنين ويمنع انتهاك حقوق الإنسان على نحو خاص، لذلك ترفض النخب السياسية الخاضعة لنفوذ مافيات المال والدين نموذج الفيدرالية الإدارية وتسعى جاهدةً إلى فرض نموذج الفيدرالية القومية والطائفية وبصلاحيات تقترب من صلاحيات الكونفدرالية لإضعاف المركز على نحو كبير لتنفيذ أجندتها السياسية في تفكيك الدولة والشروع بتشكيل كونتونات قومية عنصرية وطائفية مقيته مرتبطة بأجندة إقليمية ودولية على حساب وحدة التراب الوطني ومصالح المواطنين.
الموقع الشخصي للكاتب : http://www.watersexpert.se/



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الفيدرالي والضمانات الدستورية
- النظام الفيدرالي وتوزيع الصلاحيات
- معيار نجاح الدولة أو فشلها
- فشل أنظمة الاستبداد في إدارة الدولة والمجتمع
- التماهي بسلطة الاستبداد
- الممارسات العنفية لسطة الاستبداد ضد المجتمع
- سلطة الاستبداد وحزبها الفاشي
- السلطة المستبدة وأزمتها السياسية
- تحدي سلطة الاستبداد
- خيار سلطة الاستبداد استخدام العنف
- تقويض شرعية سلطة الاستبداد
- تحديات السلطة والمعارضة
- لغة الحوار السياسي
- انتهازيو أزلام سلطة الاستبداد
- سلوك سلطة الاستبداد مع المعارضين
- أزلام سلطة الاستبداد وسلوكهم
- عنف الحاكم واستبداده
- اهانة الشعوب وخداعها
- معنى الوطن
- أهداف التعليم الرئيسة


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صاحب الربيعي - حقوق المواطن في النظام الفيدرالي