أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الأسد سوريا مزرعة .. نصرالله سكرات الموت














المزيد.....

الأسد سوريا مزرعة .. نصرالله سكرات الموت


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3471 - 2011 / 8 / 29 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة السورية مستمرة ولا عودة للوراء، هذا هو لسان حال كل القوى. فالثورة التي تخطى عدد شهدائها ال 2000، وعدد المعتقلين من ابنائها ال 15000 معتقل، لم يمل ثوارها الصامدين في ساحات حماه، وحمص، واللاذقية، وريف دمشق، ودير الزور، والبوكمال، وعاموده، والقامشلي، لسان حالهم يقول، انها ثورة سورية سلمية مستمرة، بجهد ابنائها، دون أوهام الاتكال على الخارج، حتى النصر مهما بلغت التضحيات. خاصة وان استمرار الحرب التي يشنها بشار الأسد على شعبه في كافة مناطق الانتفاضة الشعبية، أثبت أن الجهود التركية والأميركية قد باءت بالفشل .. وتأكد ذلك عندما رفضت وزيرة خارجية أميركا هيلاري كلينتون، طلب المعارضة السورية بعد اجتماعها معها بأن يطلب الرئيس أوباما من الرئيس السوري التنحي علنا، بل تحولت كلينتون للحديث عن أن تشديد العقوبات والضغط الدولي الذي يتنامى على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أجدى من الجداول الزمنية العشوائية أو دعوات التنحي الانفرادية من واشنطن والتي لن يكون لها تأثير كما تقول كلينتون دون تنسيق دولي واقليمي في هذا المجال. لتخطي هذا النقاش وفتح أفق أوسع أمام الثورة السورية وتحت شعار الاتكال على النفس، ولتكريس جهود الثوار والثورة، هناك جهود حثيثة لتشكيل مجلس انتقالي يكرس سلطة الشعب، ويحضر لمرحلة ما بعد بشار الأسد، متوقع تبلوره وتبلور خطة عمله خلال شهر. مقابل موقف الثوار هناك موقف الرئيس السوري بشار الأسد الذي مازال يتعامل مع سوريا وشعبها كمزرعة ورثها عن أبيه الرئيس الراحل حافظ الأسد، وخير تعبير عن تلك المزرعة كان الاعتداء السافر على رسام الكاريكاتير علي فرزات، قال له الشبيحة بعد أن ضربوه " حتى لا تتطاول على أسيادك بعد اليوم". اعلان التلفزيون الرسمي السوري عن قتلى النظام دون الاعلان عن قتلى الشعب دليل آخر على الاستخفاف بدماء الشعب، هل هناك دولة تعلن عن قتل قوى الأمن ولا تعلن عن قتلى الشعب، هذا دليل على أن هذه الأنظمة تعتبر نفسها وطنية، وشعوبها خائنة وهي تحتقرها. هو السيد والناس عبيد هذه نظرته، الرئيس السوري يرى انه لا تناقض فيما بين الاصلاح وجهود الأمن، أي اصلاح بالنار والحديد، حوار منفرد، تحاور فيه سلطته نفسها. انها دكتاتوريات تستهتر بشكل كامل بالأفراد وحقوقهم، ركيزتها رئيس يحكم بشكل فردي بالاستناد الى جيوش رديفة كالشبيحة والمخابرات. الكاتبة أحلام مستغامني قدمت صورة وصفية لتلك الدكتاتوريات قائلة " عندما يقول الطاغية سأحارب حتى آخر قطرة دم .. هو يعني دم الآخرين، وحدهم الطغاة يقيسون كرامتهم بدم مواطنيهم .. لا بماء وجوههم لاعتقادهم انهم يساوون الآلاف من تلك (الجرذان) البشرية وأن مقامهم العالي لا يسمح لهم بأن يغادروا سدة الحكم بأبخس ثمن. أي عار هذا أن يرحل طاغية السلطة دون دمار، أن يرحل بتحضره تاركا كل شيء على حاله!! . التطور الأهم خلال الاسبوع المنصرم كان تقلص دائرة داعمي النظام السوري وتغير موقف حلفاء سوريا، حيث شهد الموقف الايراني تطور تدريجي تجاه الثورة السورية فبعد أن دعا أحمدي نجاد الشعب السوري والسلطة الى التفاهم بعيدا عن العنف وقال، في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية إن "الشعب والحكومة في سورية يجب أن يجلسوا مع بعضهم البعض ويصلوا إلى تفاهم"، مؤكدا أن"الإصلاحات التي هم بحاجة إليها يقومون بها بأنفسهم". دعا وزير خارجيته علي أكبر صالحي الحكومة السورية الى تلبية مطالب شعبها المحقة. التحق بموقف المنددين بتنكيل النظام السوري لشعبه النائب البريطاني جورج غالاوي الذي لطالما كان مساندا للدول التي تسمى ممانعة، لم يتحمل مشاهد البطش فخرج عن صمته وقال " ان الجانب المظلم للنظام السوري بطابعه الشمولي، وعقلية الدولة البوليسية وقبل كل شيء الفساد عميق الجذور وهو في تفاقم خيالي عن طريق التحول الليبرالي الجديد مع الخصخصة المصاحبة له، واستبدال ملكية الدولة بالملكية الخاصة التي تذهب لفئة معينة مرتبطة بالنظام، كان هذا الجزء من الحقيقة مخفيا جزئيا بالطابع المعادي للامبريالية وبالقومية العربية للشعب السوري وحكومته، هذه هي التجربة المعاشة لأكثر السوريين لأكثر من أربعين عاما .. هذا ظلام كثيف" وقال غالاوي " ان وصف الانتفاضة الشعبية في سوريا، التي تستمر يوما بعد يوم منذ أشهر مع ارتفاع مستمر بالثمن الذي يدفع بالدماء بأنها أعمال (ارهابيين) و(مسلحين) هو تشويه جسيم للواقع، النظام نفسه هو من يظهر أكثر وأكثر كالارهابي .. وهو بالتأكيد صاحب العناصر المسلحة". وحده أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله غائب عن المشهد السوري فهو على خطى النظام وايران مقتنع بمؤامرة تحاك ضد ممانعة سوريا، عندما شاهدته يصرخ على الشاشة الصغيرة، مؤيدا النظام السوري، متهجما على المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري وشهداء ثورة الأرز. واعدا المتهمين بقتل الرئيس الحريري بمكافئة يوم القيامة، لتحملهم وزر الدفاع عن المقاومة، تذكرت قولا يقول "الصراخ على قدر الألم" الا أن هذا القول لا يعبر عن حالة السيد حسن حتما، فصراخه كان أشبه بهلوسات الخوف و (سكرات الموت).



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس ميقاتي ... تلفن عياش... من قتل المقاومين الوطنيين
- تل الزعتر، المسلخ، الرمل، ... الفاعل واحد
- المحكمة الدولية ... معطيات جديده
- للرئيس ميقاتي لم يفت الأوان .. عون سورية هادئة
- لكرد سوريا ... لا تكونوا حصان طرواده
- ابتسم أبو أنيس انها نسمات الحرية
- عيد شهداء التغيير ... هل هي ثورات للتغيير
- زمن المعجزات ... مسيحيي لبنان لسوريا
- بين سمير قصير وعمر اميرلاي ..مثقفين بحالة انشطار
- تيار المستقبل والثورة السورية
- الكرد .. الديمقراطية لسوريا.. النظام .. الحل الأمني
- أكراد سوريا ...موقعهم بالثورة ... مطالبهم
- الولد سر أبيه
- ارتدادات الدومينو .. لنصرالله اسحب مقاتليك
- اذا خيرتم بين الحزب والضمير اختاروا الضمير
- ما شابه جنبلاط أباه
- تهويل ... الى الساحات
- هلوسة الصمود وحب الشعوب ... التغيير
- الى شيخ سعد الحريري
- خسارة لقوى الاستقلال والسيادة


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الأسد سوريا مزرعة .. نصرالله سكرات الموت