أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - اقتراح موجّه الى وزير الاوقاف : دعو الامام مزهوا بفقره !














المزيد.....

اقتراح موجّه الى وزير الاوقاف : دعو الامام مزهوا بفقره !


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 10:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اقتراح موجّه الى وزارة الاوقاف : دعوا الامام مزهوا بفقره !
رب سائل يسأل وما علاقة العلمانيه بالامام ؟ الجواب هو ان العلمانية لا تعني ان تقف ضد المبادئ والقيم الانسانيه الراقيه ،بل ان تنشرها بشكل ياجابي وواقعي لا مبالغة فيه ولا زيف على حساب التاريخ والواقع .وان تجد الحلول المناسبة من خلال القاء الضوء على حياة ابرز الشخصيات التي اسهمت في بناء تراثنا العربي ، والتي خلدها التاريخ على مدى الدهر.

لم تعرف البشريه حاكما عاش كأفقر مسكين في رعيته كالامام علي عليه السلام .
حتى يخال لمن يعرفه حق المعرفة انه ليس ببشر ، كما ذلك في قول الشافعي رحمه الله :
ان قلت ذا بشر فالعقل يمنعني واخشى الله ان قلت هو الله
كان عادلا حتى مع خصومه ، وتاريخه المضئ زاخرا بتلك الحوادث والقصص التي ينحني لها المرء احتراما يصل حد التقديس .
كان منار جميع المنصفين ، فلقد احبه المسيحي واليهودي قبل المسلم لبلاغته وحكمته وعدله الذي صار مضرب الامثال .
اما عن زهده فحدث ولا حرج ، وها هو بيته في الكوفة الذي يقع خلف قصر الاماره لا يزال قائما الى يومنا هذا يشهد لنا على شظف عيش الامام الزاهد ، بيت طيني لا يختلف عن بيت اي فقير عراقي ، اما اكله فكان خبز شعير وماء او تمر وخبز فلم يجمع ثلاثة اصناف من الطعام في وجبة واحده ، خوفا من حساب الله .
ولم يكن ملبسه يختلف عن ملبس خادمه فكان يشتري قطعة القماش ليناصفها معه .
يقضي النهار حاكما بين الناس بالقسط ويدير شؤون الدوله ، ويوزع الاموال بعدها بالعدل والانصاف ، لا فرق بين مسلم وذمي او فقير وغني او قريب او غريب او عربي او اعجمي .
ثم يختتم يومه بالجلوس عند بائع التمر تقربا الى الرعيه ، حتى ان بعض العامه لتخاصمه عندما يحاول مؤازرة الضعيف او المرأة ضدهم لجهلهم اياه ثم ماان يتعرفوا على شخصه الكريم حتى يسألوه الصفح فيأمرهم بخشية الله قبل خشيته .
ذهب الامام شهيدا وهكذا يرحل العظماء، وكان فرحا بشهادته لان طريقه واضح مستقيم ، وانه سيظل خالدا على مدى الدهر ، ومنارا للاجيال القادمه .
اراد الامام ان يظل قبره الشريف مجهولا ، خوفا من محبيه ومبغضيه .
وها هم محبوه جعلوا من قبره الطاهر خزنة تجمع فيها النفائس من سجاد ايراني وروسي لا يقدر بثمن وسيوف وتيجان واحجار كريمه نادره ، علاوة على ملايين الدنانير العراقيه والعملات الاجنبيه التي تجبى من نذور العراقيين وهم احوج من يكون اليها ومن هدايا الزوارالاجانب كل يوم ، اما القبه الذهبيه فتقدر ب 200 كيلو غرام من الذهب الخالص 24 قيراط ويعاد طلاؤها كل 30 سنه ، اضافة الى قوارير كبيرة الحجم من الذهب الخالص تعد فيها العطور والبخور النادر ، والمراوح الكبيرة التي تنشر رائحة الزهور على الزوار ، كأن الزائر لم يأت للتبرك بالامام وانما لاستنشاق عطر المكان ، الذي هو معطرا بعطر الراقد فيه بسلام .
والحال نفسه في كل العتبات المقدسه ، وكأن الامر اصبح منافسة بين المراقد الشريفه ايها سيكون الاكثر ثراءا.
مع حبي وتقديسي للامام علي عليه السلام : لو ان وزير الاوقاف خصص قسما من اموال النذور والتبرعات النفيسه التي تهدى الى الحضرات الشريفه ، لبناء المستشفيات والمدارس ، وايجاد فرص عمل شريف للارامل والمعوقّات لاعالة يتاماهم اسوة بما قام به السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله في لبنان بعد كوارث الحروب التي مر بها البلد الشقيق ، رغم ان لبنان خالية من المراقد الشريفه ، فلقد تصرف العالم الجليل باموال الخمس والزكاة التي تحت تصرفه ، فاشبع بها الجياع وصان كرامة الضعيفين المرأة والطفل من هجمة الجوع الشرسه بمبرّاته الخيّره تلك.

الجهل والسرطان وامراض غريبة وفدت الى بلدنا الحبيب بعد الهجمة الامريكة الشرسه التي احرقت الاخضر واليابس ، والفقر والتشرد لالاف العراقيين الشرفاء ممن هدمت بيوتهم او احتلت من قبل الاخرين لا بد وان يكون لها حل عاجل ، الا يكون هذا العمل الجليل امتدادا لنهج الامام الزاهد ؟
ان الامام الشهيد ليس بحاجة الى ذهب مصفى او عطر غال الثمن او سجاد ايراني وكنيته (ابو تراب ) تشهد له بذلك . دعوا الرجل مزهوا بتلك الكنيه الشريفه ، لا تحملوه مافوق طاقته .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن حالة الفقر المدقع في العراق ؟
- شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثو ...
- وللطبيعة رأي اصدق
- والان آن اوانك يادرعا !
- في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب
- اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل
- جعفر محمد باقر الصدر ان هذا الشبل من ذاك الاسد
- لماذا التعتيم على الكارثه الانسانيه التي تعرض لها شعب البحري ...
- عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء
- من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !
- 2011عام انتصار الشعوب المضطهده
- ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير


المزيد.....




- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - اقتراح موجّه الى وزير الاوقاف : دعو الامام مزهوا بفقره !