أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعيد - لماذا يرفضون المباديء الحاكمة للدستور؟














المزيد.....

لماذا يرفضون المباديء الحاكمة للدستور؟


مايكل سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 08:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد شاهدنا في الفترة الأخيرة الكثير من الجدل حول "المباديء الفوق الدستورية" فكل طوائف الشعب المصري تؤيدها ما عدا رافعي أعلام السعودية الوهابية فقط من يرفضوها , يرفضوها قبل معرفة ماهي موادّها! يرفضوها قبل أن تُطرح! يرفضوها من أجل الرفض!

إن المباديء الحاكمة ما هي إلا ضمان لحماية الدستور وحماية حقوق الشعب , فالمباديء الحاكمة تحكم من سيضعون الدستور الجديد بعدم المساس بالحريات المكفولة في الدستور وعدم إنتقاص أي شيء من حقوق الشعب الذي أرهقت دماه من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية , ففي قطاع غزة فازت حركة حماس بالإنتخابات ووضعوا دستوراً جديداً , ماذا حدث بعد ذلك؟ ألغيت الإنتخابات و كانت آخر إنتخابات عرفها قطاع غزة هي الإنتخابات التي فازت بها حركة حماس وتحول النظام الإنتخابي إلى نظام شورى!

واليوم نحن أمام نفس المشكلة , فما إن وصلت الجماعات الإسلامية للحكم ألغوا الإنتخابات ومحددات فترة الرئاسة للرئيس المنتخب و إلغاء النظام الإنتخابي , وسيكون الخروج على الحاكم معناه الخروج على الله ومحاربة الله! وسيكون كل من يخالف الحاكم يخالف الدين وعدو للدين , ويكون كل من يطالب بحرية العقيدة كافر ومحارب للدين , ويكون كل من يطالب بحقوف المرأة في الترشح للمناصب السيادية كافر ومحارب للدين ومحارب لله!

لقد قررت الجماعات الإسلامية حكم البلاد رغم إرادة الشعب , فقامة بعمل مظاهرات فرد العضلات لترهيب الشعب و تهديد المجلس العسكري بالتزامن مع أعمال إرهابية ومعارك مسلحة مع الجيش المصري بمحافظة سيناء مع التهديدات بالنزول لمظاهرات في حال إعلان المباديء الفوق دستورية , هم يرسلون رسالة للجيش معناها نحن سنتظاهر سلمياً ولكن إذا لم تصغوا لمطالبنا فنحن لدينا مقدرة على حمل السلاح والمواجهات المسلحة كما شاهدتم في مدينة العريش!

إننا اليوم أمام الديكتاتورية الدينية التي هي ألعن بمراحل من الديكتاتورية العسكرية ,لأن الديكتاتورية الدينية لا تقبل المعارضة لان المعارضة في هذه الحالة هي معارضة لله .

لقد كشرت الجماعات الإسلامية عن أنيابها و أعلنت أنها لاتقبل بفكرة المباديء الحاكمة حتى لو قرر الشعب ذلك رغم أنف القوات المسلحة ورغم أنف الجميع .

إن الجماعات الإسلامية تفكر في الشعب ولا تفكر في مصلحة الوطن في مصالحهم فقط على حساب أي شيء , فلماذا لم نجد مظاهرات التيارات الإسلامية السلفية ضد المحاكم العسكرية للمدنيين؟! لماذا لا يتظاهرون ضد الفقر والبطالة وغيره من مشاكل الشباب والشعب؟ لماذا لا يتظاهرون لأجل مصالح الشعب؟

الخلاصة إن الجماعات الإسلامية تتعشم في إكتساح الإنتخابات البرلمانية وهو مايعني أن اللجنة التأسيسية التي ستتكفل بوضع الدستور المكونة من مائة عضو سيكون أغلبيتها من أغلبية المقاعد البرلمانية لذلك هم يراهنون على الأغلبية البرلمانية ولا يعنيهم الإنتخابات الرئاسية في شيء لأنهم يريدون وضع دستور للبلاد يخدم أهدافهم فقط , لذلك هم يرفضون أي محددات أو قيود أو ضوابط لوضع الدستور بل يرفضون الفكرة من الأساس , فهم فعلوا كل ما بوسعهم لتكون نتيجة الإستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة "نعم" لكي تتاح لهم الفرصة في وضع الدستور الجديد , و المباديء الحاكمة للدستور ستمنعهم من ذلك.



#مايكل_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مليونية في حُب مِصر
- تحريف القرآن و الإختلافات وصلت حد الإقتتال
- -أبو إسلام- و التحريض العلني على قتل الأقباط
- بهلول الفشار ملك الفشر و الكذب اللى ملوش مثيل
- لا ليهم في الدين و السياسة ولا البطيخ!
- مقاطعة أم قتل؟
- حافظ سلامه الخارج من القبر !
- لماذا نظلم السلفيين؟
- ماذا يحدث لو؟
- السلفي المسكين!
- لا للوحدة الوطنية
- جامع النور -بعين شمس-
- جماعة تنظيم القاعدة السلفية بمصر
- ذراع تنظيم القاعدة بمصر
- السلفيين وخراب مصر
- رسالة إلى المجلس العسكري
- التعصب الإسلامي الأعمى وخراب مصر
- من ينقذ مصر من تخلف السلفية؟!
- رسالة إلى المُلاّ حسين طنطاوي
- غزوة الصناديق


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعيد - لماذا يرفضون المباديء الحاكمة للدستور؟