أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - رسالة مفتوحة الى شعب فلسطين من محمود فنون














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى شعب فلسطين من محمود فنون


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استشهد قبل يومين ابراهيم عطالله في بيت سكاريا.
الحاضر يعلم الغائب.
تحية واحترام وبعد:
من هو ابراهيم عطالله ؟:اعذرني ايها الشيخ فهذا زمن الهبوط ,واخشى ان يمر اسمك على كثير من الناس فيتسائلون :من هو ابراهيم عطالله هذا ؟
بل اخشى ان يتصدى بعضهم بالاستغراب عن سبب تعمدي احياء ذكرى وفاتك استشهادك في اليوم الثالث لوفاتك .
ولانني اوجه رسالتي الى شعب فلسطين فمن واجبي ان اقول كلمتين ولو من باب التذكير لمن يعرفك ,وعمل الزمن عمله في ذاكرته ,او لمن لم يسمع بك وببيت اسكاريا ,التي يجب ان تسمى باسمك من الآن فصاعدا اجلالا واحتراما واكبارا لك,او لمن يتعمد تجاهل اسماء كاسمك تكشف عيوبهم وعوراتهم ,او لان اسمك يجب ان يظل يذكر لانه ناقوس يدق ويذكر كل فلسطيني بقضيته, وبمن قصروا وبمن تواطؤوا وبمن خانوا. وبمن يتجاهلوا مسؤوليتهم عن سقوط فلسطين ومسؤوليتهم عن تحريرها ,تلك الانظمة التي كانت مسؤولة عن فلسطين وتلك الجيوش التي ديست كرامتها وشرفها على ايدي حكامها, وبتواطؤ حكامها ديس شرفها على ايدي الصهاينة. وقيادة هذه الجيوش الآن تنعم بالامتيازات بينما شعب فلسطين مشرد او تحت الاحتلال.
ولانني اوجه رسالتي الى شعب فلسطين :فان ابراهيم عطالله وان كانت الصحف ووسائل الاعلام قد كتبت عنه مرات قليلة سابقا, فهو لم يكن مناضلا امام وسائل الاعلام بل كان ناسكا متنسكا في حبه لارض بيت اسكاريا ومدافعا عنها بجسده وماله وصحته ووقته وصبره, بل وكذلك برؤية تضحيات ابنائه يساقون امام عينيه ويضربون ويحرمون ويعانون ويصمدون امام صرخات ابنائهم ونسائهم لا يكل الواحد منهم ولا يمل ولا ينتظر من احد بأن يسميه بطلا يسطر اسمه زورا على فضائية او وسيلة اعلام ويرتدي افضل الملابس ويتلقى الاعانات .
كان ابراهيم عطالله يرتدي" القمباز "ولم يغيره رغم نصائح اناس من رجال الدعوةلالاانتقال الى الزي الهندي وزوجته ترتدي الثوب ولم تعترف بان ارتداء الثوب الفلسطيني الفلاحي يتنافى مع كذا وكذا .وكانا يسيران بشموخ, في طريقهما المحاطة بالمستوطنين ,يحملان هويتهما ,شرفهما.وفي الارض: في الحرث والقطف. ويسوق دابة الحراثة في عالم متناقض مع عالم الاستيطان الحديث الاوروبي المظهر الذي يحيط به من كل جانب .
قال لهم قولته المشهورة :"افعلوا بي وباولادي ما شئتم ولكنني وعلى المكشوف اقول لكم لن اضع اسمرا على ابيض "كناية عن التوقيع على تنازل عن الارض او السكوت على ما يجري حولها .
لم يكن ينتظر سلبا ويصمد فقط, بل كان هجوميا دوما :يبادر الى حراثة الارض وزراعتها, فان قلعوا الاشجار يبادر وعلى الفورمع ابنائه وبناته لزراعتها مرة ثانية وثالثة,وان جاؤوا لمهاجمته لم يكن يهرب بل يدافع حتى يقع ارضا هو واولاده وزوجته وزوجات ابنائه واولادهن ومن حضر .ويشتكي على المستوطنين وسلطات الجيش مهما كلفه الثمن, ويضحي بكل ما يملك من مال جناه بعرقه وعرق اولاده ويكرر رفع الدعاوي ويصمد في المحاكم رغم كل اشكال التهديد او الاغراءات المجزية التي كانت تقدم له تحت التهديد.
كان يشيخ ويتقدم في السن فهذه حرب مستمرة , وهو على ظهر جواده, لم يترجل حتى اختطفه الموت عنوة, عن مئة وخمس سنوات, ولا زال في نفسه رغبة في النزال, واولاده يزدادون صلابة وصمودا وابناؤهم يتعلمون في مدرسة جدهم وآبائهم وامهاتهم.
فلاح فلسطيني لم تكن المدارس قد وجدت في عهده في قرية ارطاس ,ولكنه تعلم من الحياة ومن حبه للارض ومن ما تحلى به من روح وطنية .
ان هذا التعريف لا يفيه بعض حقه فهل عرفتموه؟
واذا كان نعم فتعالوا نوجه دعوتنا لأولي الامر من القوى الحريصة والمسؤولين الرسميين ليتحملوا مسؤولية تكريمه ميتا شهيدا ويقيموا له النصب التذكاري مكان دفنه في خربة بيت اسكاريا قرب اولاده المدفونين في مقبرة لهم هناك ,وفي بيت لحم على الطريق العام .
والى الناس الذين يحبون مثل هؤلاء يكرمونه واولاده بزيارة بيت اسكاريا التي ما كانت لتبقى بيد العرب لولا صمود هذا البطل الفلسطيني الذي تحول الى مناضل انساني بجهده الايجابي وصموده وقوة المثل التي قدمها.
وبتقديم دعم الصمود لعائلته التي بقيت بعده .
وبعد ان استكملت الرسالة الى شعب فلسطين ارسلها الى كل عربي والى كل انسان فهذا حق ابراهيم عطالله الحي فينا ,علينا جميعا.
محمود فنون نحالين بيت لحم



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشهد المحارب ابراهيم عطالله
- مدافع الكلام وكلام المدافع
- المصنع الثوري في السجون
- الانقسام سايكس بيكو جديدة
- تعليق على خبر على صفحة انصار الاسرى
- رسالة مفتوحة الى رئاسة المجلس المركزي الفلسطيني
- نحو حكومة توحد جزئين من الوطن حكومة توحد الوطن وليست حكومة و ...
- رسالة الى المعتقل احمد قطامش
- رد على رد ابو العز بخصوص مقالتي حماس المصالحة التنسيق الامني
- حماس.المصالحة.التنسيق الامني
- قراءة في انماط الاتصال الجديدة
- حجم الاستجابة لدعوة فلسطين
- خمسة حزيران يزحف نحونا
- هل يجوز زواج مختلفي الاديان محمود فنون
- الخامس من حزيران يزحف نحونا
- المصالحة الفلسطينية!ماذا تعني؟
- مسار الربيع العربي
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتين الى الوراء خطوة الى الا ...
- اليوم ذكرى الخامس عشر من ايار خطوتان الى الوراء خطوة الى الا ...
- لوحة التناقضات العالمية واثرها على الثورة العربية


المزيد.....




- بعد مقترح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة.. ماذا سيحدث إذا قبلته ...
- داخلية مصر تكشف عن موعد انتهاء المهلة الممنوحة للأجانب لإصدا ...
- وزير الدفاع الصيني: مستعدون لمنع استقلال تايوان -بالقوة-
- حزب الله وتكتيكات جديدة في حربه مع إسرائيل: عمليات نوعية ونم ...
- شاهد: لحظة انهيار مبنى سكني في اسطنبول أسفر عن مقتل شخص وإصا ...
- خمسة توابيت في وسط باريس (صور)
- مسؤول أمريكي يوجه رسالة للدول الغربية لفهم دلالات اختيار بوت ...
- -في كمين محكم-.. -حزب الله- يدمر آلية عسكرية إسرائيلية بمن ف ...
- مقاتل روسي يخدع مسيّرات أوكرانية للبقاء على قيد الحياة بحيلة ...
- طواقم الدفاع المدني الإسرائيلية تكافح حريقا ضخما امتد لهيبه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - رسالة مفتوحة الى شعب فلسطين من محمود فنون