أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حامد حمودي عباس - أسماك الزينة وصوت كوكب الشرق .. حينما يأتلفان .















المزيد.....

أسماك الزينة وصوت كوكب الشرق .. حينما يأتلفان .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 21:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كتب الاستاذ الكاتب محمد حسين يونس ، مقالا إستوحى فيه بعضا مما طرحته عن تجربتي في ليبيا ، وكذلك من خلال تعليق لي على احدى مقالاته حينما تمنيت عليه ان يتقبل ، ولو على سبيل التمني ، دعوتي للالتقاء به في حديقة عامه ، متخيلا بان هناك مجالا للحوار اللذيذ بيني وبينه حول اسماك الزينه .. لقد جاء مقال الاستاذ يونس ومجمل التعليقات الواردة على هامشه ، مدعاة لاعتزازي وتقديري مع كوني لم استطع المساهمة في التعقيب ، كوني لا زلت أسيرا لظروف تجعل من امتلاك خط الانترنيت ، هي ذاتها أمنية قد تقترب من أمنية اللهو مع سمك الزينه .
إن ما يدعو للحيرة وبشكل كبير ، هو ذلك الإصرار المتعمد ، لدا الكثيرين ممن تولتهم حمية القلق على مصير الأمه ، حينما لا يريدون ان يتحركوا ، ولو قيد أنملة ، عما هم فيه من حالة تبعدهم عن كل ما افضت وتفضي له ملامح التغيير في العالم .. في حين لا يريد هؤلاء أنفسهم أن يرقى الذهن العربي هو الاخر عما رسموه له من مسار ، جعل ذلك الذهن وعند عامة الناس ، مبرمج على امتهان حرفة الجهل ، والى الحد الذي دعى الملايين من البشر في بلادنا الموبوءة بكل امراض الكون ، تخرج وهي ملطخة الرؤوس بالطين مخافة ان يكون الخسوف الاخير للقمر ، علامة من علامات يوم الحشر الاعظم .. وما يدعو للحيرة أكثر ، هو تلكم التبعية القاتلة ، للفكر الديني السائد في بلادنا ومنذ أمد بعيد ، لسلفية هي ذاتها لو قدر لها ان تحيا من جديد بقيام اصحابها انفسهم ، لأنكرت كل هذا التجمد والانكار لما هو حديث ومبتكر بدعوى الكفر وتقليد الكفار .. في حين عمد الكثيرون من دعاة النهج العلماني المتحضر، يقابلهم ومعهم تلك الشخصيات المتفقهة دينيا ممن يعتقدون عن قناعة ، بأن للدين ركائز تسمح بالاعتقاد على انها حمالة أوجه ، عمدوا جميعا الى ركوب متن التقصي والدرس ، ومن ثم البنيان على أسس متينة وبعيدة عن التطرف والتبعية المشينه .. ومن هؤلاء المتجددين دوما ، الاستاذ محمد حسين يونس .. فهو على الدوام يحكي معاناته مع مفاصل رحلة التقصي والاستبيان ، ولم يشأ أن يبقى في دائرة المقدس البائد .
من هنا .. فانني أكبر في هذا الكاتب وغيره من دعاة التجديد ، علمانيين وإسلاميين متنورين ، مسيرتهم والتي اقل ما يمكنني ان اقول عنها بانها فاضلة وكبيرة المعاني .. وفي ذات الوقت ، فانني ارى في سبل التكتم على مباعث الجهل ، ونتائج ما بني على هذه المباعث من هياكل بائسة ، تصل في مواصفاتها الى حدود الشعور بالخزي .. هذه السبل العتيقة ، على روادها أن يتحولوا الى دوائر الحوار المفيد ، لا ارتكاب مثلبة الشتيمة بقصد القتل الفكري والبدني ، مستخدمين تحريك عواطف العامة من ضحايا المناهج الدينية المبتسرة ، والمتخذة لأنصاف الحقائق ركيزة للاكتساب على حساب الفقراء من ضعفاء الناس .
ليس صحيحا بالمرة ، كما ورد بتعليق البعض على مقال الكاتب ، باننا لسنا ضحايا التسلط الديني ، من خلال سرقة رجالاته من شيوخ وكهنة لمراكز التحكم بمصائر شعوبنا المستضعفه .. وليس صحيحا ما يقال بأن مصائبنا لا علاقة لها بهذا الركام الهائل من المفاهيم الداعية لتمجيد ما ليس بمجيد ، ولم تذكره حتى بطون الكتب المنزلة من السماء .. ليس صحيحا ما يدور من حوار يتكيء على عصى لا تتصف بمتانة تكفي لإسناد صاحبها أمام حقائق تترى علينا ومن حولنا تثبت دون ادنى شك ، بان الدنيا تتحرك ، وأن القمر عندما يخسف ، يعلم بذلك علماء الغرب قبل شهور، حين يعلنوا عن الحالة وبدون تأويل ولا دعوات للتكبير والشعور بقرب مصيبة النفخ في الصور وهلاك الارض ومن عليها .. ولكي تتضح الصورة بشكل أقرب ، فليسمع من يتابع فصول ما يقال عنها بانها ثورات في الوطن العربي ، صرخات ووجوه من لم تفتهم الفرصة لاستغلال الجماهير المعدمة فكريا ، كي يوجهوا مراسي سفنها الى شواطيء الجهل والتخلف ومعاداة محافل التقدم .. وليسمع ويراقب من يحمل ذرة من إنصاف في وزن الامور بموازين الشرف ، ذلك الهدير الداعي للاستجابة لمشاعر الدين الحنيف ، والذي تطلقه ابواق السلطة في البلدان الثائرة على حكامها وعلى مرور الزمن .. انها دعوات التخنيع والاذلال والموت تحت احكام شرائع هي من صنع السلاطين وليس من صنع الشعوب .
إن ما تمنيته على الاخ محمد حسين يونس حينما دعوته لقبول جلسة فرح انساني مجرد بالقرب من حوض لسمك الزينة ، لهو تعبير عن شعور الملايين من ابناء منطقتنا ، بانحسار ذلك الفرح ، وبفعل هذا الكم المهول من فتاوى الحرام والحلال ، هذا إن كان هناك حلالا بمفهوم شيوخنا المعينين نوابا عن الرب الاعلى .. لامناص من الاعتراف بان حسن النوايا لا يكفي وحال الأمة كما نراه اليوم غائرا تحت وحل الشعوذة بفعل ما أصابها من يأس .. ولا مجال لإنكار ما تلعبه منابر الوعظ الديني من تحريف لمسار الحياة السوية وجعلها مجرد عبور لا ينفع فيه ان ترقى النفوس الى أي مجال رحب غير ان تتباكى على المصير المؤلم ، يوم تلتف على الاعناق سلاسل الموت المحتم .. ويبقى كل تفسير يراد منه إبعاد تبعة ما اصابنا من ضيم وضير عن سلفيتنا وتمسكنا بتلابيبها دون القدرة على خلق الجديد ، هو ضرب من ضروب التجني على الحقيقة لا غير .
ستبقى جوازات سفرنا منتهية الصلاحية مهما قمنا بتمديد تلك الصلاحية .. وستبقى مطارات العالم تقرع نذر الخوف ، ما إن يدخلها حملة وسائل التخريب ، حيث لا تنفع العناية بزخرفة كتابة اسمائهم بالخط الكوفي أو سواه من فنون الخط العربي العتيد .. وسيبقى الجلوس بالقرب من حوض لسمك الزينة بعيد المنال ، ما دامت ولحد الان ، محافل التربية الدينية في بلادنا ، لا تمل من أن تلوك فصول حرب البسوس ، أو سيرة حاجب المعتصم بالله العباسي ، وتفر بعيدا عن أي إكتشاف علمي حديث ، بدعوى أن أصحابه هم نصارى أو يهود .
وليسمح لي الاخ محمد حسين يونس ، أن أكرر دعوتي له بأن يستضيفني في احدى حدائق القاهرة وليست فيينا ، مع زيادة طفيفة في شروط هذا التمني ، وهو أن يكون هناك ليس بعيد عن حوض اسماك الزينة في المكان ، مبعث لصوت كوكب الشرق أم كلثوم ، وهي تنثر في آفاق دنيانا الصغيرة أنا وهو ، درر الحب الذي لم تفني معانيه كل معاول الردة ومحافل توزيع الموت .. وله علي ان لا أبخل بمنحه ما لدي من معلومات عن سمك الزينه ، عله يستفيد .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. النهايه
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- ألعراق لم يكن إرثا من آبائكم .. فكيف تتبرعون بأراضيه ؟!
- ألحزن الكبير ...
- كان لدينا قطار للموت .. فهل سمع أحدكم بذلك ؟!!
- الفودكا .. واختراق الحصار ..
- دعوة نصوح .. كي يموت فينا الضد السيء .
- أمريكا تحتفل بافضل راقصيها..
- للحقيقة .. إتجاه واحد .
- لمصلحة من يجري التحامل على التجربة السوفيتيه ؟؟ .
- كيف السبيل لإرضاء شركاء الدم ؟
- هيبة القانون ، أم هيبة الدوله ؟
- متى يصار إلى النطق بالحقائق ؟
- ألشيطان رجل .. ( قصة قصيره )


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حامد حمودي عباس - أسماك الزينة وصوت كوكب الشرق .. حينما يأتلفان .