أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ساره عبدالرب - الصبي الذي أقلق الجمهورية














المزيد.....

الصبي الذي أقلق الجمهورية


ساره عبدالرب

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 22:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



إنه الواقف على مسافة واحدة من الجميع النظام .. الانفصاليين .. الفيدراليين.. الحوثيين .. التغييريين .. حتى من السعودية نفسها .
علاقته بالجميع جعلته يضرب الجميع بالجميع .
الرجل الذي اعتبره البعض الغرّ السياسي المؤثر بفداحة، واعتبره الرئيس الغريم الغير كفؤ،واعتبره الفصيل الجنوبي مكافئ معادلة الحراك ، الرجل الثاني في الجمهورية
لا من حيث ثقله السياسي ولكن بسبب حجم الاشكاليات التي يثيرها .. حميد الأحمر .

في اجتماع القادة الجنوبيين في القاهرة مايو الماضي حيث حميد الراعي الرسمي ، يبدو حميد الغرّ السياسي الذي يسوس الكبار ، وهكذا مدّ يده إلى الجنوب
_والعهده على مناوئيه_ أنه من ابتكر الحراك بدعوى تحريك الشارع في انتخابات 2006. ثم زجّ بالاشتراكيين لقيادة الحراك ،ماعرف لاحقا بتيار الحراك التابع
لحميد، وتركهم يعصدون الأمور عصداً ،حتى تفتت الحراك ، ثم حـلّـق مثل حمامة سلام وشكل لجنة الحوار الوطني واضعاً التاجيين تحت ابطه .
ولأنه ابن عصره ، سخّر ثروته لتحريك الاعلام تحريك حيوي بجانبه الهدّام ، امتلاكه لمواقع انفصالية صريحة، المصدر أونلاين ، مأرب برس ، وكرمه
مع مواقع أخرى كعدن برس ، وقناة عدن التي يشاع أنه تنازل عنها لقوى انفصالية.

حميد اللاهث وراء اسطورته الشخصية رمى اليمن في قلب الجحيم .. ونحن نرفعه فوق رؤوسنا التي شوشتها قناة سهيل دون حتى سؤالنا له ..
من أين لك المال الذي افتتحت به هذه المؤسسة الاعلامية ؟
سنضحك على أنفسنا ونقول ولماذا نتناسى أرصدة الرئيس السويسرية .. عفوا الرئيس ليس ثوريا ً هو مجرد رئيس عربي منذ عقود وعقود !
هل ثقب حميد أمن اليمن في تعامله معه كحارة خلفية يمارس فيها شقاوته واقلاقه لأمن ساكنيه .

ورغم كل النكبات التي تلوك الأبرياء لم يصب حميد بخدش ففي مواجهات الحوثيين الأخيرة عاد الى البلاد بعد أربعة شهور من الهدوء ، وفي أحداث الحصبة
دافع عنه قبليّون كأنهم من القرون الوسطى لم تحظى قريتهم بأي بنى تحتية ولا يعرفون أن قتالهم ( حمية جاهلية ).
أنا شخصياً أتعاطف مع الرئيس الذي أصيب مع أحفاده، بينما حميد الله وحده يعلم أين يختبئ من أتون الفتنة التي تطال الجميع الاّ هو .
بمقارنة بسيطة وبادية للعيان بين موقف هاشم ومدحج اللذان حاولا انقاذ أنفسهما بمحاولة الفرار الفاشلة الى السعودية متجاهلين المقاتلين المبرمجين على الدفاع
عن مجد حاشد ، بينما ظل أبناء الرئيس في اليمن بعد محاولة اغتيال الرئيس ومع كل السيناريوهات المحفوفة بالخطر .

هكذا وكلما شددت أي معارضة _ التيار الجنوبي، ثورة التغيير ـ لهجتها ، ركّعها حميد ببهلوانية ملياردير..
أو هي بارانويا مبكرة اشتدت أعراضها عليه حين وجد نفسه شاب نصف متعلم يملك أضخم الشركات بمردودها الاقتصادي
الذي قصم ظهر بلد ارتفع معدل فقره الى 70 بالمئة .
هل يقف حميد الآن في صف العماله للشيطان .. وهو يتلاعب بمقدرات الوطن دون أن تفضي به إلى الكرسي أو إلى نضج تجربته السياسية ؟
هل غلبت عبثية حميد دهاء الرئيس ؟
هل استفاق الرئيس متأخراً جداً، فكانت النتيجة كارثة الحصبة ؟
هل ندم الرئيس وهو يحلق فوق صنعاء _ بجسد لايمكن ترميم حروقه وشظية في القلب وبكوادر حكومته الجرحى الذين لن يعودوا كوادر بعد الآن _
هل ندم بسبب تقليله من خطر الصبي الذي أقلق الجمهورية ، هل ندم لأنه لم يقص يده العابثة بأي استقرار متاح ؟
هل تفضي بنا الحكمة اليمانية الى تصديق إيمان حميد بعدالة القضية الجنوبية وهو باسطٌ على بيت الرئيس السابق البيض ؟؟
هل يطبق حميد قاعدة عدو عدوي صديقي ، أم أن الصبي لا يفكر أصلاً؟ .

هل يعرف الغرّ السياسي ما يفعل ؟ أم أن رؤاه السياسية شبيهة بتصريحاته الاعلامية الاستعلائية القبلية الغير مدروسة .
هل امتد الغرور بالرجل ليتجاوز حزب الاصلاح وأخاه صادق الفاقد للكاريزما ليصبح حميد الحاشدي في مواجهة الدولة .
امتداد طبيعي لرجل جاء من عائلة بنت أمجادها من ابتزاز الأنظمة السياسية في اليمن .
إن شعباً لا يعي مكمن الخطر لايمكن أن يتصدر لثورة .
لا أتمنى أن يسجل التاريخ أننّا الشعب الذي قتل رئيسه في ثورة شعبية سلمية ، كما لا أتمنى أن أضع نفسي موضع العراقيين وهم يدفعون عنهم
نظرة الاتهام بأنهم من قتل رئيسهم صدام حسين .



#ساره_عبدالرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رج ل
- م تفرقات
- كلمّا
- سياق ثورة
- ما ينبغي
- اختلاطات *3
- ن
- حرب الوجه الأعجف ق ق
- اختلاطات *2
- ق ق ج ثورة
- ق.ق اختلاطات
- بين الاشتراكي و المؤتمر.. شعرة الشمولية
- ق.ق.ج
- هائل وليد هائل
- سمكري الوحدة اليمنية
- الشعب يريد اسقاط علي
- ثورة التغيير صنعاء- عدن
- قريتي
- شتات الياسمين
- بُنات صوته !


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ساره عبدالرب - الصبي الذي أقلق الجمهورية