أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مجاهد متعدد الاستعمالات














المزيد.....

مجاهد متعدد الاستعمالات


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد ان يكون شعورا فظيعا ومدعاة للرعب مواجهة ارهابي معبأ بايديولوجية دينية حاقدة, وقتل الكثير من البشر بدم بارد, وجها لوجه ولكن كان السيد عبد الكريم حمادي في القناة التلفزيونية الحكومية " الفضائية العراقية " محظوظا بلقاءه يوم السبت الماضي 4/ 6 بالارهابي فراس فليح حسن في الاستوديو بعد القاء القبض عليه.
ولا نود سبر اغوار نوايا القائمين على " الفضائية العراقية " من الغرض لعرض هذا الارهابي على الشاشة للمرة الثانية خلال ايام معدودات, لعله الخضوع اخيرا للمطالب الشعبية الداعية الى عرض الارهابيين الذين اوغلوا بدماء العراقيين على الشاشة كان هو السبب.

وكانت هذه الفضائية قد عرضت قبل ايام في برنامج " العراقية والحدث " بحضور اللواء قاسم عطا المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد وبتقديم السيد حمادي, اعترافات ضافية للارهابي فراس مع مقتطفات من اعترافات ارهابيين آخرين, ينتمون لمنظمة الجيش الاسلامي الارهابية التابعة لمنظمة القاعدة, شاركوا جميعا في ارتكاب مجزرة شاطيْ التاجي الرهيبة بحق زفة عرس راح ضحيتها العريسين بعد اغتصاب العروسة امام عريسها في الجامع ثم قتلهما ببشاعة اضافة الى المعازيم جميعا. حيث جرى اغتصاب النساء وقتلهن ورميهن في النهر واعدام الرجال ثم اغراق 12 طفلا احياءا في النهر.

لا اعرف لم وصف المجرم فراس فليح حسن بانه المتهم الرئيسي مع ان امير المجموعة ومفتيها المصري وشيخ الارهابيين العشائري في منطقة الفلاحات, اهم منه واخطر كما اظن. فقد كان دوره, كما ورد في اعترافاته وفي مراحل متعددة من العملية الارهابية, مراقبة الطريق العام لتنبيه الآخرين عند اقتراب قوة عسكرية من مكان تواجدهم.
ولعلي لا أخطأ الظن اذا قلت, بان المجرم فراس فليح حسن قد اكتسب اهميته, لأنه كان صيدا سياسيا دسما اكثر منه مجرد ارهابي سادي.
فالتركيز عليه وتقديمه على غيره من الارهابيين كان بسبب انخراطه بمنظمة حقوق انسان مدعومة من ( د. طارق ) كما قال في اللقاء, ولك عزيزي القاريْ تخمين من هو هذا الطارق الذي يهتم بقضايا السجناء المتهمين بالارهاب. ثم تسريب صورة له مع الدكتور اياد علاوي قائد القائمة العراقية الى المواقع الالكترونية اضافة الى عرض صورته مصليا مع مجموعة من رجال الدين الشيعة في ساحة التحرير ببغداد... ومن هنا يظهر جليا المغزى السياسي من التركيز عليه واستثمار اعترافاته سياسيا لتسقيط مناوئين لطرف من متحاصصي السلطة .

وكما تلاحظ عزيزي القاريْ فان هذا المجاهد استعمل مرة كارهابي واخرى كناشط حقوق انسان ثم استعمل كأداة للاسقاط السياسي.
اننا نوقع تحت المطالب الشعبية باعدام هؤلاء المجرمين وغيرهم من القتلة في مكان ارتكاب جرائمهم وكذلك ملاحقة كل من دعمهم واحتضنهم ومن يقف وراءهم من سياسيين قضائيا وانزال العقاب الصارم بهم.
لكن استغلال آلام اهالي الشهداء الذي تحول عرسهم الى مأتم بسبب هؤلاء المجرمين لتصفية حسابات سياسية وللحصول على مكاسب فئوية من مناوئيهم هو ايضا جريمة بحق شعبنا عموما واهالي الضحايا خصوصا. وان ماينبغي فعله هو التحرر من أسار التحاصص الفئوي المافيوي الذي انتج هذه الحالة المشوهة لصالح خدمة الصالح العام واعتماد نظام ديمقراطي حقيقي ينهي اسباب نشوء ظاهرة الارهاب ويفتح الطريق امام حل مشاكل مجتمعنا المستعصية.
ولابد لنا اخيرا ان نتفق مع السيد عبد الكريم حمادي في نهاية لقاءه التلفزيوني بالارهابي بدعوة الحكومة بمعاملة المواطن العراقي كما الارهابيين في السجون من حيث تمتعهم بخدمات الكهرباء المستمرة والتبريد والطعام الصحي والمعاملة الجيدة.

ارهفوا السمع معي, أتسمعون كركرة الضباع ؟ !!



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي ومماليكه
- ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد
- اجراء (تضامني) مفاجيْ يدعو للريبة !
- مصير الجامعة العربية بين سابقة ليبيا والمأزق البحريني
- امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري
- 100 يوم للاصلاح + 42 وزير + كامل زيدي كثر + 40 مليار دولار ض ...
- 100يوم للاصلاح +42 وزير + كامل زيدي كثر +40 مليار ضائعة = ثو ...
- يعجبني الحزب الشيوعي... والعياذ بالله !
- بعد ان شتم المالكي العراقيين... يعتذر للبعثيين


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مجاهد متعدد الاستعمالات