أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - في انتظار ميلاد الحكومة














المزيد.....

في انتظار ميلاد الحكومة


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الطبيعي , و نحن نجري المشاورات الداخلية لتشكيل الحكومة الجديدة , حكومة المصالحة , حكومة الوحدة , من المستقلين ذوي الكفاءة , أن نجري مشاورات أيضا مع أشقائنا العرب و مع أصدقائنا في العالم , لأننا نريد تشكيل حكومة ناجحة تستطيع أن تنقلنا إلى عهد وافق جديد ، من عنوان الانقسام إلى عنوان المصالحة ، ومن طريق مسدود إلى طريق مفتوح ، ومن أولوية المحاصصة الفصائلية إلى أولوية المصالح الوطنية.
وهكذا:
فإنه خلال هذه المشاورات التي نتمنى أن لا تنتظر طويلا ، سوف تنكشف مواقف الآخرين الذين يهمنا أمرهم ، ونريدهم أن يستقبلوا حكومتنا استقبالا ايجابيا ، وأن يتعاملوا معها تعاملا واثقا ونديا ،وجديا ، وهذا يعني أننا في المشاورات الداخلية وفي المشاورات الخارجية ، يجب أن نراعي المعايير ، وأن تكون لدينا الإرادة الصادقة للاتفاق على هذه المعايير ، وأن لا يكون هدف أي طرف في هذه الحكومة محاولة تبرير ما لا تبريره ، أو البحث من جديد عن العقد التي لا داعي لها ، أو حشد أكبر قدر من مسببات الفشل .
لدينا تجارب عديدة ، وفي معظمها تجارب صعبة ، وخاصة في ال سنوات الأخيرة ، ومن العبث تكرارها ، وأعتقد أن الأطراف الفلسطينية التي أقدمت بشجاعة على لحظة المصالحة ، وإنجاز اتفاق المصالحة ، لديها رؤى واسعة تريد أن تذهب إليها وعلى رأس هذه الرؤى تأكيد الحضور الفلسطيني من خلال جعل المشروع الوطني قابلا أن يكون منجزا، من خلال جعل البدائل الوطنية ممكنة عبر الإجماع الفلسطيني عليها ، لان ذلك إذا لم يحدث، ماذا يمكن أن يكون
إن قطار المصالحة التي ركب بها الجميع فتح وحماس وبقية الفصائل وحتى القوى والاتجاهات خارج الفصائل ، هذا القطار ليس ذاهبا إلى الاتجاه المعاكس ، بل إلى اتجاه يعزز فرص وصول الشعب الفلسطيني إلى حقوقه ، أو أقرته و ارتضته لهم الشرعية الدولية من هذه الحقوق ، والمعبر عنه في برنامج الإجماع الوطني ، برنامج الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وقد سمعنا هذا الحديث خلال اللحظة التاريخية التي تم التوقيع فيها على اتفاق المصالحة في القاهرة ، فالجميع أوضحوا أنهم يوافقون على هذه الدولة ، والجميع أعلنوا بوضوح أنهم مستعدون لدفع الثمن من أجل نجاح المصالحة وعدم فشلها وتراجعها ، والجميع وعدوا بإعطاء إمكانيات المشاركة والوقت لكل متطلبات إنجاح المصالحة بما في ذلك المفاوضات ، إذا كانت هذه المفاوضات متاحة بما يسمح أن تكون ناجحة .
بعد انجاز اتفاق المصالحة:
وفي الطريق لتشكيل الحكومة ، والانطلاق بها كمرحلة تنقلنا إلى أوضاع جديدة متقدمة ، فإننا لا ننطلق من نقطة الصفر ، فقد سبق أن حاولنا وجربنا وخضنا الصعوبات وعرفنا ما الذي يمر وما الذي لا يمر ، وهكذا فلا يمكن أن نستهلك الوقت مرة أخرى بالتحايل من أجل تمرير ما لا يمكن أن يمر ، لأن هذا لو حدث سيكون بمثابة إضاعة للفرص القائمة دون جدوى ، وتكرار الفشل دون مبرر ، وإعادة التجاذب على ما سبق أن تجاذبنا عليه وتراشقنا بسببه بدون أدنى فائدة .
الحكومة الفلسطينية التي تجري المشاورات الوطنية والعربية والدولية لتشكيلها ، ليست هي الفصائل ، هي ليست فتح أو حماس أو أي فصيل آخر ، هي تعبير عن المشترك السياسي للجميع ، والقاسم المشترك دائما يكون بالحد الأدنى وليس بالحد الأقصى ، ثم إن هذه الحكومة تريد من الجميع أن يعترفوا بها ، فكيف تطلب ذلك دون أن تعترف بمن تطلب منهم الاعتراف بها ؟
صحيح أن هذه الحكومة كي تتشكل لا بد من موافقة فتح وحماس وبقية الفصائل على تشكيلها ، ولكن حين تتشكل هذه الحكومة فسوف تكون هي الشخصية الاعتبارية التي يؤخذ بخطابها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري والثقافي والأمني وليس خطاب هذا الفصيل أو ذاك ، وخاصة بعد أن أثبتت التجربة للجميع بعد أربع سنوات طويلة من الانقسام البغيض ، أن محاولة كل طرف أن يصل بنفسه كانت محاولة فاشلة ولا جدوى من ورائها ، وأن المصالحة معناها أن نصل معا بمشتركاتنا ، بتوافقنا ، بمصالحنا جميعا ، برؤانا جميعا في صيغة واحدة ، هي التي تعبر عن خطابنا السياسي وليست الزوايا التي يتميز بها كل فريق عن الآخر .
ولدي ثقة كبيرة كفلسطينية من ملايين من الفلسطينيين بأن العقل السياسي الفلسطيني أصبح يجيد اللعبة والحراك في مساحة ممكنة ، وهذه هي السياسة أولا وأخيرا ، وهذه هي الصعوبة التي تحتاج إلى كفاءة وشجاعة وإخلاص ، لأن المستحيلات سهلة جدا ، في الشعارات ،والجمل الرنانة الغير مسئولة وهي لا تكلف أصحابها سوى الخروج من الملعب ، يصعدون مرة ،ويتفرجون على فشلنا مرة.
المشاورات لتشكيل الحكومة التي تجري حاليا لا تختصر على بعد واحد ، ولا تختصر على رؤى محلية وطموحات ضيقة ، بل هي أوسع مدى وتمتد إلى العديد من الأطراف في المنطقة والعالم ، وتمتد إلى ضرورات المرحلة الراهنة وأفاق المستقبل القادم ، ولذلك فإنني أعتقد أن التدقيق في المعطيات هو الذي سيأتي لنا بحكومة قابلة للمرور ومؤهلة للنجاح.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي صوتك لحماية وحدة الوطن
- المصالحة و اختياراتها الصعبة
- المصالحة و التحديات
- علا و الموت من انكسار القلب !
- أخطر المعارك وأصعب القرارات
- الخوف قد رحل والربيع على الأبواب
- المرأة الفلسطينية من الحضور إلى قوة التنظيم
- و نحن لنا موعد أيضاً
- المصالحة مناورات مفتوحة و أبواب مغلقة
- الانتخابات المحلية نحو تجربة ناجحة
- مصر على مستوى أقدارها
- الحلم يتوهج والهدف يقترب
- زمنwiki leaks
- القاضي هو الجلاد والوسيط هو المنحاز
- شبابنا في غزة بين الحصار والانقسام
- الحوار المتمدن ... إلى الأمام
- هل للعرب من دور يتناسب مع ثقلهم؟
- نأسف...الخدمة غير متوفرة
- إلى الأمام -سرت-
- الانقسام ورطة لأصحابه وخصومه


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - في انتظار ميلاد الحكومة