أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - لن أعتذر يا شيخنا ..














المزيد.....

لن أعتذر يا شيخنا ..


علي فردان

الحوار المتمدن-العدد: 1003 - 2004 / 10 / 31 - 09:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


لقد اعتذرت في بداية المقال "يا شيخنا لو زرتنا" وفي نهاية المقال لسماحة الشيخ الصفار ولمحبيه وللقراء، ولن أزيد على ما قلت. لقد توقّعت عاصفة من الردود والتعليقات كلٌ يدافع عن الشيخ مبدياً استعداده للمساعدة فيما نذر نفسه له، خاصةً وأن الملامة لا تقع على الشيخ وحده، بل لأنه المتصدّي وهو في الواجهة ومن لا يعمل لا يخُطأ. من المحزن بشكل كبير أن يكون عدد القراء على شبكة راصد أكثر من 600 قارئ في أقل من 24 ساعة، والتعليقات أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، أي أقل من 1%، وهذا يرجعنا إلى نفس النقطة التي تحدّث عنها الأخوة الكرام في مجمل تعليقاتهم: أين الباقين؟ هل فعلاً كطائفة نستحق شخصاً كالصفّار أو غيره ممن يضحّي بوقته وفكره وقلمه وحياته أيضاً؟ نحن نعيش سقطة تاريخية تجعل المتصدّي للشأن العام يُصاب ليس بالإحباط فقط بل بالنـزعة إلى التشاؤم خاصةً وأن جزءاً من المقالة ليس المقصود بها الشيخ نفسه وإن كانت الرسالة موجّهة له لأنه جزء من هذا المجتمع، ولكن بقية المجتمع الذي استلقى على ظهره ينتظر النتائج.
إن قلّة العاملين في مجال الدفاع عن الحقوق الشيعية وكثرة القاعدين بل والمشاكسين والمعاندين والمحبّطين تزيد الأمر صعوبةً يوماً بعد يوم. هذا ليس فقط في مجال الدفاع عن حقوق الطائفة، ولكن في المجال الاجتماعي أيضاً، فترى العاملين في أي مشروع خيري أو خدمي اجتماعي كالجمعية الخيرية وجمعيات الأيتام والفقراء هي هي، لا يزداد العاملين فيها عدداً، بل ينقصون باستمرار مما يشكل ضغطاً كبيراً عليهم خاصةً وأن هذه الأعمال تطوّعية، أي ليسوا مُلزمين بها. إذا ما استمر هذا الوضع الشاذ بأن ننتظر من عدة أفراد أن يقوموا بكل الأعمال التي يحتاجها المجتمع، سينتهي الوضع بنا إلى أن تتوقف جميع هذه الأنشطة. الدعم المعنوي المحدود جداً للعاملين والدعم المادي الشحيح يجعل من وضع الطائفة يمر بمنـزلق خطير، فالأوضاع تزداد سوءاً للفقراء وتزداد المشاكل الناتجه منها أيضا.
الكثير منّا يستطيع المساعدة في حل الإشكالات التي تم سردها في المقالة، من الجانب الإعلامي والتواصل مع الهيئات والمنظمات الدولية، من تمويل الأعمال التطوّعية والخيرية وكذلك الأعمال الإعلامية في الخارج ودعم العاملين هناك، من فتح باب العمل للكثير من أبناء الطائفة في المؤسسات الخاصة. لربما لا يعلم الكثير من أبناء المنطقة بأن أموال الشيعة في بنوك القطيف وحدها (كما ذكر لي بعض الأخوة) تزيد على عشرة مليارات ريال، يعني أننا كطائفة نستطيع عمل الكثير، لا أن يبحث أبنائنا عن أعمال برواتب مجحفة أو يعيشون البطالة وويلاتها من جرائم قتل وسرقة يعاني منها المجتمع، كلٌ يلوم الآخر على ذلك.
يبكي الكثير منا ويتباكى آخرون على ما نحن فيه من أزمة ونحن نرى عشرات الألوف من الأجانب تعمل في مناطقنا عند مؤسسات شيعية بينما أبناؤنا يتحوّلون إلى قارعة الطريق كلصوص وقطّاع طرق ومدمني مخدّرات. إلى متى تعيش عائلات كثيرة الفقر والحاجة في منطقتنا ونحن نعلم بأنه لا يوجد نقص في الأموال لدى الشيعة بل نقص في الإحساس بالمسؤولية لدى العديد من أغنياء الشيعة الذين أصبحوا يعيشون في عالم آخر بعيدين عن هموم مجتمعهم، معتقدين بأن ذلك أسلم لهم وهذا خطأ كبير. إذا ما زادت مشاكل المجتمع سيصلهم بعضها ولو بعد حين، فرِفعة المجتمع تنعكس على الجميع، كما انحطاطه أيضاً.
الإحباط الذي أتحدث عنه وصلني أيضاً لما أرى من قلة الدعم، ليس لي، بل للشيخ حسن حفظه الله، فهل نتحرك ونحن نملك الإمكانيات لذلك وندعم كل توجه يساعد أبناء المنطقة، ندعم بجهدنا ووقتنا ومالنا، ندعم كل التحركات الإيجابية ونطالب المزيد منها واقفين خلف المتصدّين للشأن العام ونعتبر ذلك واجباً وطنياً ودينياً لرفعة مجتمعنا أم نقف وقفة المتفرّج ليصفّق عند تمرير هدف ويشتم اللاعب عند الهزيمة؟



#علي_فردان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكاشفات في فكر صالح الفوزان
- يا شيخنا لو زرتنا ..
- مبروك لأهل القطيف حرمانهم من لجان الانتخابات البلدية
- مع -مكاشفات- الطائفية
- الهدف السياسي من قانون التجنيس السعودي
- إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي
- العالم السفلي للمرأة السعودية
- مسؤولية دول العالم الحر في القضاء على الإرهاب العالمي
- دستور وفتاوى .. رمضان كريم
- وزارة الداخلية تضطهد المرأة السعودية
- شيعةً وسنة ندين اعتقال الشيخ مهنّا
- أنا ضدّ الإصلاحات السعودية !
- لماذا يا شبكة راصد؟
- المؤمنون الثلاثة: ولا تهِنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون
- الشيعة والحكومة السعودية: من يحتاج لصك غفران من الآخر
- الشيخ صالح العبيد: إذا حدّث كذب!
- الحوار التمدّن في مواجهة الجاهلية السعودية
- الإصلاحات السعودية تكشّر عن أنيابها
- ماذا يعني تِعداد السكّان للشيعة في السعودية؟
- ماذا بعد تقرير الخارجية الأمريكية عن اضطهاد الشيعة في السعود ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - علي فردان - لن أعتذر يا شيخنا ..