أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 2














المزيد.....

لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 2


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3347 - 2011 / 4 / 26 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقحمني حمد على التأمل العميق فى المشهد السياسي السائد في العراق، أنئذ، وهوعائد الى بيته فرحا. الخريطة السياسية التي كنت أتحاشى، بكل جهودي، التفكير فيها والوقوع في مصيدتها لقتامتها وكثرة العلل فيها وإنعدام الأمل والرجاء في إصلاحها أو تغييرها نحو الأحسن، وكانت الصراعات ألأجتماعية والقومية والفكرية قد تحولت، برمتها، من حراك يومي بناء يعتمد العمل العلني الواعي والتراكمي والمثمر مهما كان القمع شديدا إلى صراعات مسلحة ومخابراتية ودعائية أي حالة حرب حقيقية بين أبناء البلد الواحد، موازية ومتداخلة مع الحرب العراقية ـ الأيرانية التي كانت تسيل في مجرياتها انهار من الدماء وتتفحم عشرات ألألوف من الأجساد البشرية الطرية نتيجة إستخدام أسلحة فتاكة بإفراط في سبيل الحفاظ على أمتار من الأرض في ميدان المعركة وكانت جهات إقليمية و عالمية عديدة متورطة فيها بشكل مباشر أوغيرمباشر. لكن ما الذي دفع بإبن أخ حمد (المعلم) أن يدخل هذه المعمعة طوعا؟ ما الذي أغرى هذا المعلم بأن يهجر القلم والطباشير والسبورة وتلاميذه وحياة المدينة ليُعلق الكلاشنكوف على كتفه ويربط مخازن الطلقات مع عدد من الرمانات على خاصرته ليجوب بها الوديان ويعبر معها الجبال الشاهقة التى تجردت من الأشجار إستعدادا لدخول معارك قد يُقتل فيها أو يقتُل جنودا ُسوقوا الي الحرب كقطيع من البهائم لا ذنب لهم سوى إنهم عراقيون ومن الطبقة الفقيرة؟ من الذي دفع بحمد أن يطرق بابي ويحرجني بأن أختار أحد الموقفين: إما أن أكون غليظ القلب وجبانا بأن أتهرب من إتخاذ موقف فاعل و متضامن مع هذا الرجل وهو في هذه المحنة أو غبيا أحمقا بأن أمد يدي في جحر الأفعى بدون أي حساب للعواقب. إنني أتخذ المواقف، كثيرا، بالسليقة من دون التفكير العميق بجمع أبعاد الموضوع ونتائجه وتعقيداته وهذا نابع من قناعتي العميقة بالحكمة الكوردية القائلة (ئيش كه ري به شيمان بو به ئيش نه كه ري به شيمان بو مه به) وتعني: الأفضل أن تفعل شيئا وتندم على فعله من الندم على عدم فعله. كان حدسي يوجهمني، بعدإطلاق سراح أخ حمد وزوجته بهذه السرعة لربما حتي بدون كفالة، بأن الموضوع مفبرك بعقلية أمنية لأيهامي والأخرين بأن كلامي مسموع وقد يكون وقع رسالتي التي كانت خالية تمامامن ذكر أي شئ للقارئ العادي ولكنها كانت تعني الكثير الكثير لهم كحكومة.......
إحتمال أخر أن يكون المعلم قدهرب بعد أن ضاق ذرعا من حملات الجيش الشعبي أو كان مدعوا للألتحاق بخدمة الأحتياط أو كان يعمل ضمن التنظيمات السرية لأحد الأحزاب وإنكشف أمره. الظاهرة التي كانت تثير الكثير من التساؤل عندي هي إما تقبل الأحزاب ذات الأسماء الكبيرة المشاركة في الحكم ولو بشكل هامشى لنيل بعض المقاعد الوزارية أو رفع السلاح بوجه الحكومة وتلقي المساعدات المختلفة من حكومات لا تختلف كثيرا،من حيث الجوهر عن النظام السائد في العراق: حكومات رعناء ومستبدة .........
من بين كل هذه الأحتمالات الواردة كانت حقيقة مؤلمة تدمي القلب ولا تجلب الأنتباه : بأن الأطفال كانوا أكثر الضحايا تضررا ولم يكونوا أرقاما مؤثرة في كل هذه المعادلات المعقدة التي كانت تُدار بها العراق عنوة.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 1
- ثقب في جدار المخابرات العراقية
- بعد 52عاما يعود التأريخ الى مساره الصحيح
- القاتل والمقتول فى جسد واحد
- أنا أحكم إذا أنا موجود2
- أنا أحكم اذا أنا موجود1 *
- إلى من يهمه الأمر: طلب شخصي لأشغال إحدى الدرجات في حكومة الن ...
- تحية وتقدير لرجل كسر حاجز الصمت في أربيل
- عندما دافعت إمرأة عراقية عن كرامتها قبل 30 عاما
- هكذا كانوا يدوسون على كرامتنا
- أسماء محفوظ: علشان كرامتي كمصرية.
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس 2
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس1
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 5/5
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 4
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة3
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة2
- كُلما كان الرأسُ مُعافا سيرى الورك عجبا عِجابا
- حكايات مستوحات من أرض الواقع1
- غرائب من مملكة العجائب 7


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 2