أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعد عزت السعدي - النخب السياسية والثقافية في العراق














المزيد.....

النخب السياسية والثقافية في العراق


سعد عزت السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 21:23
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


النخبة , هو مغهوم وصفي تقريبي يشير الى الفئة التي تحظى بنوع من التميز داخل المجتمع , كما تمارس نوعاً من الريادة و الابداع داخل هذا الحقل , ويتسم الافراد عادة في هذه الفئة بعض السمات او الصفات اما عبر التوارث او الانتقال من الاباء الى الابناء كما في الطبقات الارستقراطية او البرجوازية , واما عبر الية الاكتساب المباشر اي بالمجهود الفردية لنيل هذه المرتبة , وفي كلتا الحالتين تكون صفة اكتساب النخبوية نتيجة للتنافس والصراع .
في العراق سأحاول البحث في نوعين النخب الا وهي النخبة السياسية والنخبة الثقافية , بعد عام 2003م , وصلت الى الحكم طبقة جديدة من القادة السياسيين العراقيين واستلمت السلطة فيه فالبداية لهؤلاء القادة لم تكن موفقة حيث قاموا بتشكيل "مجلس الحكم" بعد موافقة ومباركة سلطة الائتلاف المؤقتة حينها , وكان هذا التشكيل هو اللبنة الاولى لخلق نظام " طائفي محاصصي " في العراق وكما يسمونه " توافقي " , وبعدها تم تشكيل جمعية وطنية وحكومة مؤقتة لكتابة دستور دائم للبلاد وعلى عجل تمت كتابة دستور شبه عليل لم يشترك الجميع في كتابته كما يعلم القاصي والداني , اضافة الى ان الذي سنه ابتغى ان يكون دستوراً وفق مايشتهي فوضع فيه كل مايحب ويريد ولم يستطع حتى الذين وضعوه ان يلتزموا بنصوص فقراته لما كان " للسياسة التوافق" من دور في ادارة العملية السياسية في البلاد ولحد الان " 4-2011 " , فالنخبة السياسية التي تقود العراق تفتقر الى الكثير من مقومات النخب السياسية بالعالم وحتى الدول الدكتاتورية منها , فهذه الطبقة التي تسيطر على العراق لا يوحي رجالاتها بأنهم رجال دولة وقادرون على على بناء دولة مدنية عصرية حديثة تستطيع النهوض بالعراق من ما هو فيه الان .
فرجالات العراق الان هم عبارة عن " معارضي و مضطهدي " النظام السابق كما يحلوا ان يطلقوا على انفسهم ذلك ,ولاخبرة لهم في ادارة مؤسسات الدولة ولا حتى السعي من اجل قيادة دولة بشكل علمي و صحيح , فالتشريعات والقرارات التي تخرج لنا كل يوم تدل على ذلك فرائحة الشك والتخوين هي اللغة السائدة بين الجميع والصفقات السياسية هي الطاغية على عمل النخبة السياسية الان , فعلى مدى السنوات الماضية لم يستطع سياسيو العراق التعامل مع الكوارث التي حلت به فغياب الحكمة والعقلانية والانفعالية هي ميزت تصريحاتهم وافعالهم التي كان يحركها العامل الطائفي والعرقي والحزبي والقبلي انذاك ,
فلم يستطيعوا من جمع الشعب حولهم وتقديم ادنى متطلبات العيش الكريم , الفساد الاداري والمالي وصل الحدود الذي اصبح العراق معها واحداً من دول المقدمة على المستوى العالمي, ونقص الخدمات وانتشار الفقر والبطالة ومحاولة البعض احتكار السلطة او التفرد بها او السعي لأقصاء الاخرين على نحو يعيد العراق الى المربع الاول ,
العراق والذي يعد نظام الحكم فيه برلماني اي ان مجلس النواب هو الذي يقود البلاد , نجد ان البرلمان وعلى مدى دورتين انتخابيتين لم يستطع تلبية مطالب الشعب المشروعة , فالصراعات الحزبية والعرقية والطائفية هي اهم مايميزعمل مجلس النواب العراقي , فالقوانين التي تمس المواطن معطلة ومركونة في ادراج البرلمان , واما الجهاز النتفيذي في الدولة "الحكومة " ليس افضل حالاً من نظيره حيث يغلب على اغلب اعضائه المصالح الشخصية والحزبية علاوة على تهم الفساد التي تطال روؤس وزراء سابقين , ومن الماخذ على هذه الحكومة ايضاً هو العدد الهائل من الوزارات حيث وصل الى سبع واربعين وزارة لأرضاء الكتل والاحزاب الفائزة في الانتخابات الماضية وهي اعلى نسبة وزارات في تاريخ العراق وعلى مدى اكثر من تسعين عام , اما النخبة المثقفة او الوسطى تكاد تكون شبه مسحوقة ومغيبة , فبعد سقوط النظام أستبشر المثقفون خيراً في القادم وظنوا ان زمن تكميم الافواه ومصادرة الحريات والسجون والتعذيب قد ولى وانه سيكون لهم ثقل و موطئ قدم في قيادة العراق الجديد والارتقاء به , اصتطدمت النخبة الثقافية بأمراء حرب وطوائف وقوميات يلونون المشهد السياسي العراقي وطال بعضهم الاستهداف والتصفية الجسدية والتهجير القسري والتهديد والترويع , ولم يكن من تلك النخبة سوى الابتعاد وانتظار القادم من الايام قد تحمل معها الافضل فوعود الساسة وتصريحاتهم حول الاهتمام ورعاية المثقف العراقي ومحاولة الوصول به الى المشاركة الفعالة في صناعة القرار هو ما يأمله الجميع , فالعراق الذي يبنيه ابناءه من كافة النخب السياسية والثقافية والقتصادية والعلمية والاكاديمية سيكون عراقً بلا شك نبراساً للعالم لما يمتلكه من مقومات بشرية ومادية تؤهله لذلك ........



#سعد_عزت_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب الفكر أم فكر الإرهاب .!
- ديمقراطية الفوضى ام فوضى الديمقراطية ؟
- ان دعت للحرب فهي صفائح وان دعت للسلم فهي صحائف
- العراق وتونس ومصر وللحديث تتمة.....
- فوضوية الاحزاب وبناء الدولة


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعد عزت السعدي - النخب السياسية والثقافية في العراق