أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات















المزيد.....

الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 02:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


((الحكام العرب,,أصلاحات أم تنازلات))
بعد أحداث الانتفاضتين التونسية والمصرية والتي اطاحت بعروش أثنتين من الديكتاتوريات التي أرهقت كاهل مواطنيها بحيل وأباطيل بعيدة كل البعد عن الشرعية الدستورية,مستغلة موارد البلاد وخيراته لصالح العائلة الحاكمة,هذان الحدثان اهتزت له عروش الحكام العرب الاخرين من الذين أستحوذوا على السلطة بالتجديد والتمديد لولايتهم مرات عديدة,ضاربين عرض الحائط مطاليب الشعب بالاصلاح والتغيير ,والنموذج على ذلك النظام اليمني ومنذ اكثر من سنتين وهو يقمع شعبه بكل ما يملك من ألة عسكرية..
أن ما نسمع عنه هذه الايام من قيام رئيس دولة ما باصلاحات سياسية ,هي ليست كذلك وانما فرضت عليه لاسكات الاصوات الداعية الى التغيير,ما الذي كان يمنعهم من الاصلاح وهم ومنذ عقود في السلطة ويتربعون على صدور شعوبهم؟؟لماذا لم يقوموا بالاصلاح قبل أن يطفح الكيل بشعوبهم وتخرج بتظاهرات تطالب بالاصلاح وتقدم الدماء الزكية على مذبح الحرية ؟ما الذي كان يمنعهم من الاصلاح؟التغييب الفكري لوعي جماهيرهم والذي مارسوه عليهم من خلال أعلامهم الموجه,ام ان القمع البوليسي ومصادرة الحريات كان يحول دون خروجهم للمطالبة بحقوقهم؟ ام ان عالم الاتصالات الحديثة قد فتح أفقا جديدا وباب واسعا للشباب للمطالبة بحقوقهم من خلال ما يقدمه للعالم من تسريبات عن فضائح الحكام وظلمهم وأضطهادهم لشعوبهم,حتى اصبحت كل معلومة كبيرة أم صغيرة في متناول الجماهير ولا يستطيع الحاكم من التكتم عليها أو اخفاء الحقائق عن شعبه؟فكل عمل يقوم به الحكام منذ اندلاع الانتفاضتين المباركتين لا يمكن تسميته اصلاحا بقدر ما نسميه تنازل من قبل الحكام لشعوبهم خوفا على كراسيهم المتهرئةمن أن تعصف بها رياح الغاضبين وترمي بها مع من يجلس عليها الى مزابل التاريخ,,,,,,,فحاجز الخوف اليوم و الذي كان يحيط بالشعوب قد كسرته الانتفاضة التونسية والمصرية
الانتفاضات الشبابية التي أستطاعت بتحديها جبروت السلطات واسقطت النظم بقوة أرادتهاالصلبة وعزمها الذي لا يلين ,اعطت زخما غير طبيعي لبقية الشعوب أن تنتهج نفس الاسلوب للاطاحة بانظمتها الفاسدة المستبدة,
فخرجت التظاهرات الشبابية في الجزائر والتي قمعت بكل وحشية ,وأقدم الرئيس الجزائري على تقديم بعض التنازلات لشعبه خوفا من ان يمتد لهب النار التونسية الى هشيم بلاده,فامر بألغاء قانون الطوارئ المعمول به في البلاد منذ ما يقارب ال18 عام ,واقدم كذلك على دعم أسعار المواد الغذائية الاساسية والمشتقات النفطية وتعهد بايجاد فرص عمل للعاطلين ,وتعيين خريجي الجامعات,
المملكة المغربية وبعد خروج التظاهرات المطلبية,والتي تخص جوانب كثيرة لحياة المواطنين كالفقر والبطاقة وارتفاع الاسعار ,وتزايد اعداد الخريجين العاطلين عن العمل,ومحاسبة المفسدين وأرجاع الاموال المنهوبة, ويرفضون بقاء الصفة الدينية للدولة وغيرها, وعد الملك باجراء أصلاحات سياسية واقتصادية و بجعل نظام الحكم ملكي دستوري,يوم 20/3 خرجت 60 مدينة مغربية بتظاهرات عارمة تطالب بالنتغير بناء على دعوة حركة 20 فبراير
حاكم اليمن وعد باجراء حزمة من الاصلاحات وتعهد بعدم التمديد لولايته ولا التوريث لابنه وان يعمل على فصل السلطات الثلاث ويتعهد باصدار حزمة قوانين أصلاحية جديدة تتكفل بالقضاء على البطالة وتحسين الوضع المعيشي لمواطنيه, كل هذه الوعود رفضها الشعب اليمني المستمر بالتظاهر والاعتصام لفقدان الثقة بينه وبين علي عبد الله صالح ,فهل خراب اكثر من ثلاثين عام يتم اصلاحه بعامين؟؟(حدث العاقل بما لا يليق فأن صدق لا عقل له)من مدة رئاسته الدستورية المتبقية؟عشرون نائب برلماني أعلنوا الانسحاب من حزب عبد الله صالح وتشكيل كتلة برلمانية اطلق عليها (كتلة الانقاذ),واعلنوا بان اوراق علي عبد الله التي يتلاعب بها قد احترقت,فمرة يقول أنه يقاتل الحوثيين لانهم يريدون تركيز الطائفية في البلد ومرة يقاتل الجنوبيين بحجة انهم يريدون الانفصال ,وتارة يقول انه يقاتل القاعدة والارهاب ليظمن تعاطف دول الغرب معه..وهو كنظام مرشح للسقوط قبل نظام القذافي .وذلك لتزايد اعداد المتظاهرين وفي جميع مدن اليمن تقريبا.حيث ان تظاهرات يوم الجمعة 18_3 سقط اكثر من 57 شهيد واكثر من 200 جريح برصاص الامن اليمني,وفي يوم تشييع الضحايا انظمت الى ساحة التغيير الكثير من أفراد الجيش والقوى الامنية والدفاع المدني مع المتظاهرين ,وخرجت عشائر بكامها ونصبت الخيام تأييدا للمتظاهرين ,واعلن الكثير من الدبلوماسيين والسفراء الاستقالة من حكومة علي صالح.ويوم الجمعة 9_4 وفي تظاهرات بعشرات الالاف هزت العاصمة صنعاء سقط أكثر من 1300 شخص جريح برصاص القوات الامنية والغازات السامة المستخدمة ضد المتظاهرين,وحين أطلقت مبادرة خليجية لحل النزاع في اليمن وحقنا للدماء والمتظمن رحيل علي عبد الله صالح عن السلطة وتسليمها الى نائبه رفض صالح تلك المبادرة وأعتبرها تدخلا في شوؤن اليمن الداخلية,ليستمر في اراقة دماء شعبه من اجل الحفاظ على كرسيه,.
.سلطنة عمان وبعد خروج التظاهرات المنادية بالتغييروما رافقها من أجداث دموية ,سارع السلطان قابوس الى تقديم تنازلات سريعة,حيث تعهد بايجاد اكثر من 50 الف فرصة عمل للعاطلين ,وزيادة رواتب الموظفين بنسبة 100/0 والمتقاعدين بنسبة 50/0 وتعهد بان يعطي الصلاحيات للبرلمان العماني بتشريع القوانين ومراقبة أداء الحكومة,
المملكة السعودية وبعد عودة ملكها من فترة النقاهة من مرضه ,وخوفا من ان تصل النيران الى هشيم المملكة سارع بتخصيص 350 مليون دولار وذلك لاطفاء الديون عن المواطنين واعطاء سلف والمنح للمحتاجين وتوفير السكن ولكن الشعب السعودي رفض صدقة الملك هذه وخرج بتظاهرات في المنطقة الشرقيةوالتي يعاني سكانها من الاقصاء والتهميش والمعاملة لهم كمواطنين من الدرجة الثانية في المناصب الحكومية والوظائف لا لشئ ,كونهم يدينون بالمذهب الشيعي ,مطالبين بالحرية والمساواةواطلاق سراح السياسيين المغيبين في السجون السعودية منذ سنوات بدومن محاكمة,واطلاق سرا ح داعية حقوق الانسان والحريات المدنيةالشيخ توفيق العامر, وعدم التمييزوتصدت القوى الامنيةوفرقتها واطلقت سراح الشيخ العامر ,لكن التظاهرات تجددت مطالبة باطلاق سراح الاخرين ,فما كان الرد من وزير الخارجية بانه سوف يقوم بقطع الاصبع الذي يمتد للمملكة في اشارة واضحةالى الشيعة المهمشين والذين يطالبون بحقوقهم المشروعة في الحرية والمواطنة وثرواتهم النفطية المسروقة منهم ,حيث ان المنطقةالشرقية من المناطق الغنية بالنفط,
سوريا هي الاخرى هبت عليها رياح التغيير ,فانطلقت طلائعها من مدينة درعا لتمتد الى باقي المدن السورية مطالبة بالاصلاح رغم حزمة الاصلاحات التي أعلنت عنها بثينه شعبان ألا أن نار الثورة أخذة في الاتساع لتشمل مدن سورية أخرى ويذداد اعداد المتظاهرين وقوافل الشهداء,وليعود الاسد ألى تقديم المزيد من التنازلات عندما أمر وفورا بمنح الجنسية السورية للاكراد الذين حرموا منها منذ ستينات القرن الماضي,فهل تذكر توا أن هناك شريحة أجتماعية مهمشة ومظلومة وهو في الحكم منذ ما يقارب العشر سنوات؟؟أم أن الصفعة كما يبدوا قوية واصحته,فنظرية المؤامرة ودولة الصمود والممانعة,والمندسين .وقتل المتظاهرين من قبل قوات الامن السوري المرتدية الزي المدني ,لم تعد تجدي نفعا امام أصرار الشباب المتعطش لحريته وكرامته وثرواته المسلوبة من قبل عائلة أل الاسد.
حاكم البحرين الذي تلاعب بنتائج الانتخابات الاخيرة ,فالشعب البحريني هو الاخر خرج بتظاهرات عارمة يطالب بأصلاحات دستورية ومعيشية ,فما كان من حاكم البحرين الا ان يحولها الى طائفية,وحاول أقلمتها من خلال أدخال قوات درع الجزيرة الى أراضي البحرين لتشارك في ذبح المعارضة البحرينيةوالسيطرة على الاوضاع,
فعاصفة التغيير التي هبت على عالمنا العربي لا تتوقف قبل أن تقتلع جذور الديكتاتورية والتسلط ,تمهيدا لنثر بذور الديمقراطية والتحرر من العبودية التي فرضها الحكام العرب بصيغ مختلفة ,وهذه هي ارادة الشعوب وخصوصا الشباب منهم المتطلع الى نظام مجتمعي يسوده القانون والعدالة الاجتماعية,وان ارادة الشعوب لا تقهر مهما أستخدم الطغاة من اساليب القهر ,وقادم الايام سيكشف عن مدى هشاشة النظم الديكتاتورية وصلابة وقودة الارادة الجماهيرية في التغيير عندما تبدأ بقية النظم بالتساقط كأوراق الخريف اليابسة..



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مئة يوم ضائعة كأخواتها الثمان سنوات
- عصائب أهل الحق ,,,بين التسييس والتهميش
- المسار الديمقراطي وأليات التعديل
- لنتخطى كل الحواجز وننتصر للمظلومين وفق المنظور الانساني
- العلمانية هي الصيغة الافضل لبلد متعدد الاعراق والطوائف
- طائفيةحكام العراق,ما بين التكريس والتصدير
- قذافيات مجنونه في اللحظات الاخيرة
- هل ستكون البحرين ساحة تصفية الحسابات المقبلة
- واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد
- عربة بو عزيزي المشتعلة تصل الاراضي السعودية
- قرار المالكي بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي أنقلاب على ا ...
- موقف الحكام العرب من أنتفاظات الشعوب
- أفرازات أنتفاضة الغضب العراقي
- لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات
- لسنا فاشلون,,,بل فقراء مضطهدون,,وغدا قادمون وانتم راحلون
- ندوة محافظ النجف,,,,,,,جس لنبض الشارع النجفي
- دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة
- حكومة العراق بالمقلوب


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - الحكام العرب ,,أصلاحات ام تنازلات