أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - لكل عصر مباديء وقيم ..وأين الأمام!!














المزيد.....

لكل عصر مباديء وقيم ..وأين الأمام!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل لكل عصر مباديء وقيم وسلوكيات تختلف عن تلك التي في العصور الأخرى ،فأن كان الجواب بالإيجاب فما هي الأسباب ،هل لسلاح العصر علاقة بقيم ومباديء العصر ،بمعنى إن لزمن السيوف والنبال قيم ومباديء تختلف عن قيم ومباديء زمن البندقية والبارود وهكذا الحال مع زمن الطائرات وصواريخ عابرة القارات والغواصات له قيم ومباديء خاصة به فلا قيمة (لعنتر بن شداد)في هذا الزمن !وهو القائل(يعيبونني بسواد وجهي ولولا سواد الليل لما طلع الفجر)يبدوا إن (سواد) عنترة بن شداد في هذا الزمن غير قادر على أن يأتي بالفجر ،والبعض يقول إن للأقتصاد دور في طبيعة القيم والمباديء لكل عصر فتغير أساليب الإنتاج وكميته ونوعيته يؤثر في القيم والمباديء والدنيا إقتصاد وينظر البعض الآخر بأن سرعة إنتقال المعلومة له دور في أخلاقيات العصر .بغض النظر عن العوامل التي تؤثر وتعطي ملامح خاصة لقيم ومباديء كل عصر مجتمعة وبتفاوت تأثير عامل عن عامل آخر يبدوا إن لا خلاف بأن لكل عصر قيم ومباديء خاصة به ،ليس هناك مشكلة إن حاول البعض أن يتقدم على العصر في جانب أو في عدة جوانب وإنما هذا يجعل منه زعيم العصر مثال الولايات المتحدة الأمريكية أو يسير مع نمط العصر مثل بعض الدول ولكن المشكلة أن تعيش خارج نطاق العصر مثل كل الدول العربية ومنها الغنية بثرواتها .أصعب مهمة تواجه حكام الدول العربية ونتيجة لطول فترة حكمهم هو جيل الشباب في هذا العصر لأنهم شباب هذا العصر بكل ما فيه من أختلافات عن العصور التي سبقته ،فهم شباب عصر أنترنيت وملحقاته ،لذا تبدو هذه الأنظمة عاجزة من السيطرة على الوضع بأساليب الأمس وظهر هتاف مرعب ومختصر زلزل الأرض تحت أقدام الطغاة(الشعب يريد تغيير النظام)وكلمة أكثر إختصارا من هذا الهتاف وأرعب (أرحل..أرحل)ولا تخمد ثورة الشباب وعود وأكاذيب هذه الأنظمة ،والأهم من كل شيء إن هؤلاء الشباب لا يخافون من السلطان وجلاوزة السلطان،إنهم في عصر جديد وقيم ومباديء جديدة ،كل شيء مختلف في هذا العصر ، السياسيين والرياضين والفنانيين والمطربين والأدب والثقافة وأساليب الأنتاج والمعلومات التي تتدفق مثل السيول الجارفة ،بالأمس كان لعمدة القرية منزلة كبيرة ومحترمة واليوم أبن العمدة لا يحضى بنفس المنزلة ففي القرية اليوم أصحاب الشهادات ومنها العليا وعلى أبن العمدة أن يكون بمواصفات هذا العصر ،عصر أكثر علمية وبعيد كثيرا عن الخرافات والبطولات الوهمية ،حتى في مجال الأغاني هذا العصر مختلف عن العصور السابقة ،بالأمس كان المطرب (مفلسا)واليوم (أغنى الأغنياء)ويغني وسط الحسناوات بكلمات العصر والحانه وجمهوره،وما أكثر المطربين والمطربات والفضاءيات ،بالأمس كان بأمكان الفرد أن يعد كل مطربي العالم العربي واليوم لا يستطيع أن يعد مطربي دولة واحدة ،ففي كل يوم يظهر مطرب جديد مع حسناوات جديدة فلا يعقل في مثل هذا العصر أن يستمر سيادة الريس والملك في قيادة الأمة وعصر ديمقراطية 99.99%قد ولى وإلى الأبد وما عادت أكاذيب الأمس تسري في هذا العصر وحتى التجارة ما عاد بيد تجار الأمس فهي اليوم بيد خريجي الكليات الذين هم خارج نطاق التعيين ،لا ينفع الرئيس كلمات ووعود بالنصر وهو لا يملك ربع أو أجزاء قوة الخصم فعقلية هذا العصر يقول كما قال نابليون(إن الله يقف دائما مع الجيش الذي يملك المدفية الأقوى)ثم إن هذه الشعوب غير مستعدة في دخول حروب لا ناقة ولاجمل لها فيها ،إنها حروب الدكتاتور والغاية منها بقاء الدكتاتور مدى الدهر ولقد مضى وإلى الأبد نفذ ثم ناقش!!واليوم نقاش قبل التنفيذ ،اليوم الشعوب تريد التغيير بقيادة الشباب وقد ولى زمن من (عمرنا على عمرك يا قايد)وكما يقال بالعراقي (ليش على رأسك ريشه)يا قايد !.
يبدوا أن هذا العصر ،عصر الداركين والفاهمين وواضعي النقاط على الحروف ،ولا زعامة لسيء الخلق،للطغاة والقتلة وموجهي السلاح لصدور شعوبهم ومن نصب نفسه إماما للآخرين فليبدء بتهذيب نفسه وعلى الرئيس أن يأتي عن طريق الإنتخابات ويكون في خدمة الشعب ويرحل حين يريد الشعب ذالك ويكون موظفا ومخلصا لوظيفته ،لا أن يتحول إلى رمز الأمة وبطل النصر والسلام والقائد الضرورة وفوق الشعب والوطن هو وأفراد عائلته ومهندسا ومخططا ونمشي على (توجيهاته السديدة)في الزراعة والصناعة والتجارة والرياضة والفن والدجل!!ويحول الشعب إلى مقاومة الطائرات (طائرات العصر)التي تقصف وترحل بسلام (وعاش القائد)إلى الأبد وحين يموت يبقى قائدا لأننا سوف نحنطه ونمشي على توجيهات القائد المحنط وإلى الأبد ولا تراجع وإلى الأمام !ولا نعلم أين الأمام في ظل هؤلاء الحكام!!!



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايقال:الغريق يتعلق بالقشة ونهركم بلا قشة!
- (خلفاء المسلمون)...لا يخشون الله!!!
- زنكه..زنكه..إلى الأمام ،لا تراجع..إلى الأمام!!!
- الله والحاكم والبلد وبس يا كارل ثيودور!!!
- الديمقراطية لا تعني منح صك الغفران لكم...
- رحيل قذافي أفضل من رحيل(العالم)!!
- (النفخ في البالون ضغط يولد الإنفجار)
- الوقوف بوجه(الثورة)والحكومة(الديمقراطية)مش ممكن!!
- الجحر القادم لمن يا طغاة العصر؟؟
- كلام هادىء مع الأمريكان في جو لاهب!!
- من قال إن (العواصف)لا تهب إلا في الدول الدكتاتورية!!
- الدكتور كاظم مجدي الحميري إنموذجا ..
- ست شهور مش كفاية ،نحن معك للنهاية!!!
- ليست دماء كالتي كانت على قميص يوسف!!
- زين العابدين للسلطة...ثورة العراق سبقت الأحتلال!!
- في العراق..(الأموات يسيرون في الشوارع)!
- في العراق ..وزارة الفضاء الخارجي!!!
- يقف العالم مثلنا أحتراما لحضارة وادي الرافدين...ولكن!!!
- يوما قلبي سيتحطم..!
- الامور تسير بمحورين داخليا وخارجيا!!


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - لكل عصر مباديء وقيم ..وأين الأمام!!