أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - مزين برقان تبدع رواية الحب














المزيد.....

مزين برقان تبدع رواية الحب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
مزين برقان تبدع رواية الحب
بعد حكاية"يوم ولد قيس" و "رواية"كلمات على رمال متحركة" صدر في الأيام القليلة الماضية رواية"لحظات خارجة عن الزمن" للأديبة المقدسية مزين برقان، وتقع الرواية في 303صفحات من الحجم المتوسط، ويحمل غلافها الخارجي الأول لوحة للفنان بشار حروب.
والرواية من الغلاف الى الغلاف تدور أحداثها حول الحب واشكالياته، ملذاته ومتاعبه.
بطل الرواية بهاء شاعـر فلسطيني لاجئ في مخيم عين الحلوة في لبنان، متزوج لم ينجب أطفالا، يعشق لينا طبيبة الأسنان المتزوجة والأمّ لطفلين، يمارس الحب مع زوجته بلا شهوانية، لكنه يحب لينا من جانب واحد، يكتب لها أشعار الحب ولا تقرأها، تتعامل معه بلطف من خلال مهنتها كطبيبة، وكلما اقترب من البوح بحبه لها كلما أبعدته عن ذلك بعفوية متناهية، بينما زوجته تقرأ أشعاره وتطرب لها، وتزداد حبا له ظنا منها بأنه يتغزل بها...وصديقه عماد يتزوج وينجب أطفالا، ويلفت انتباهه الى الهام التي تحبه، لكنه لا يعيرها انتباها، وكأن أحداث الرواية توصلنا الى الاقتناع بأننا قد نحب من لا يهتمون بنا، ولا نعير انتباها لمن يحبوننا، وكأن الملل هو نصيب الأزواج، أو أن المؤسسة الزوجية غير مقنعة للأزواج، خصوصا الذكور منهم، فالمرأة وفيّة مخلصة محبة لزوجها، يظهر ذلك جليا من خلال زوجة الشاعر ايهاب، وطبيبة الأسنان لينا، بينما الشاعر بهاء تتعلق عواطفه بالطبيبة لينا، وهي امرأة متزوجة، فهل هو طمع الرجال في النساء اللواتي لسن لهم ولا يمكن أن يكنَّ لهم؟ أم هو جنون الشعر وخيالات الشعراء ونرجسيتهم وعدم استقرارهم؟
اللغة: من خلال الرواية يتضح للمرء أن أديبتنا تمتلك لغة شاعرية جميلة، فيها كل الأصناف البلاغية من تشبيهات واستعارات وكنايات وتورية وغيرها.
الأسلوب: يبدو واضحا في هذه الرواية كما يتضح في رواية أديبتنا السابقة"كلمات على رمال متحركة" أنها متأثرة بأسلوب الروائية الجزائرية المبدعة أحلام مستغانمي، فالأسلوب من السهل الممتنع، يتلاعب بجماليات اللغة فيسحر القارئ ويجذبه لمتابعة الرواية، وعنصر التشويق جارف بشكل واضح، والكاتبة تمتلك خيالا خصبا، مع أن روايتها واقعية حتى النخاع، بطلها يتحدث بلغة"الأنا" مما يجعلها حميمية بشكل كبير، وقد لجأت فيه الى الاستدلال بكثير من الحِكَمِ والأمور الفلسفية، لتدعم ما تريد طرحه من قضايا الحب بين الرجل والمرأة.
والأديبة تركت شخوص روايتها يتحركون كما هم، دون تدخل منها، مما يعطي السرد الروائي مصداقية عالية، وواضح أنها استفادت من تجربتها في أعمالها السابقة، فـ"يوم ولد قيس" هي حكاية أكثر منها رواية، و"كلمات على رمال متحركة" شكلت قفزة نوعية هائلة لصالح الكاتبة، فكان فيها سرد روائي واضح، وقليل من الحكي، بينما جاءت هذه الرواية خالية من الحكي الى درجة كبيرة، فالسرد الروائي ينساب كجدول مياه عذبة، حتى عندما مرّت على رواية النكبة"بلاد الشمس" للروائي اللبناني الياس خوري، وقصيدة القدس للشاعر تميم البرغوثي، وبعض الأعمال الأدبية الأخرى، لم يكن هذا المرّ اقحاما، ولم يكن خروجا عن النص، فالمرء العاشق لا تخلو حياته من الهمّ السياسي أيضا، مع التذكير بأن بطل الرواية الرئيس الشاعر بهاء هو لاجئ فلسطيني في لبنان، ويعاني ما يعانيه اللاجئون في ارض الشتات.
15-3-2011
مدونة جميل السلحوت: http://www.jamilsalhut.com



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. غوشة والحياة الاجتماعية في القدس
- اليوم السابع علامة ثقافية فارقة في القدس
- الثورات الشعبية واللحظة الحاسمة
- من أدب الرحلات-في أمّ الدنيا
- من أدب الرحلات-في الساحة الحمراء
- حكايات شعبية في ندوة اليوم السابع
- اسرائيل وأمريكا وثورة الشعوب العربية
- من أدب الرحلات-في بلاد العمّ سام
- القذافي يرسم نهاية نظامه
- حكايات عمر سلامة الشعبية
- بدون مؤاخذة-القذافي في أيامه الأخيرة
- بدون مؤاخذة-القذافي ينضح كفرا
- بدون مؤاخذة- جنون القذافي وجرائم الحرب
- -نسر بجناح وحيد- في المسرح الوطني الفلسطيني
- القذافي أم ليبيا
- أمريكا مسؤولة عن خراب الشرق الأوسط
- أيتام العهد البائد في مصر وحلفاؤهم
- الحكومة الفلسطينية التي نريدها
- عندما يتحول الوطن الى مزرعة خاصة
- لو كنت مصريا


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - مزين برقان تبدع رواية الحب