أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم عبدالقادر يونس - مراجعات في ملفّ الوجع العراقي! تفجيرات ب-العِملة-!














المزيد.....

مراجعات في ملفّ الوجع العراقي! تفجيرات ب-العِملة-!


أكرم عبدالقادر يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفجيرات ب.. العِمْلة!
مراجعات في ملفّات الوجع العراقي!
غزَت أميركا العراق شبه وحيدة، والأصح، على مضض من اصدقاءها وبنوع من عدم الرضا من حلفاءها، وخاصّة اللاعبين الدمويين في المنطقة! وكلّنا نذكر الاصطفاف الايراني مع نظام صدّام في أواخر ايامه، والتبرّم السعودي، و"التحلّف" السوري، والرفض القذّافي.. والتشكيك "المُباركي"، والتمنّع اللوجستي التركي! وحشّدت كل هذه البلدان، الانظمة، اجهزة اعلامها وهرّبت غضب شعوبها من الاهتمام بأزماتها الداخليّة الى كارثة الغزو الامريكي للعراق.. ومن ثم، اوتوماتيكيّا، الى شعب العراق! لأن إدارة بوش لم تدخل المنطقة بشعارها الزائف "عمليّة تحرير العراق" فقط.. وانما بخارطة سياسية جديدة لأشد الدول تأزما ودكتاتورية في العالم، تحت شعار فارغ سمّي ب "الشرق الأوسط الجديد!"
لذلك سرعان ما كسب العراق، وقد قذف شعبه في العراء في بلد قلعت كل ابوابه ونوافذه، اعداء دمويين جدد هم اعداءه التقليديين الذين ورث عداءها من صدّام، الكويت والسعوديّة مثلا، واضيف لهم اعداء أمريكا ومشروعها الكسيح:"الشرق الاوسط الجديد!"
فأحاطتنا شاشات القنوات الفضائيّة بالاعداء ابتداء بالممثل صلاح السعدني وليس انتهاءا ب"عائشة القذّافي" حصره الله في "زنكَته" الى ابد الآبدين! ورافق ذلك تسلّل المال الوهابي ليلثّم فلول الصدّاميين ويسهّل دخول الموتى، عبر سوريا غالبا، من الزرقاويين باسم الانتحاريين وبتشجيع من حكوماتهم وشعوبهم التي فرّختهم بارهابها فتحولوا الى جمرة في يدها وكل ما فعلته انها قذفته على أرض العراق مثل اي قنبلة يدويّة مسحوبة النابض وبات انفجارها عليهم مؤكدا!
وقد تم تأثيث هذه الحملة طبعا بغطاء ديني: الجهاد.. وغطاء أخلاقي: مقاومة الاحتلال.. وبدافع سياسي سرعان ما اتضح: افشال مشروع: الشرق الأوسط الأمريكي الجديد! الذي رفعه جورج بوش وبطانته "للكشخة" السياسية في الداخل، ونكاية بأعدقاءه، السعوديين خاصة، في الخارج، وهو ما اعتبروه اهانة لجلالتهم سرعان ما ردّوا عليها بأجساد العراقيين والانتحاريين المتطايرة! وهو ما تكرر قبل اشهر قليلة عشية رفض المالكي لمبادرة الملك السعودي.. وردّ الأخير "الاهانة" بأفضل منها وبما يتناسب والشرع الوهابي.. الحنيف!
وكانت ايران الاكثر حظا طبعا: فقد تخلّصت من جيوش الاحزاب "الشيعيّة" التي عاشت عالة عليها وهي "تحزّمها وتلزّمها" لعقود.. وحان وقت قطاف ثمار ذلك خاصّة وانها اخذت بالتعفّن وهي في "شليلها"! فأطلقت جيش العاطلين عن التحرير من النير الصدامي، وبالنسبة لهم: كل سني هو صدامي وان لم ينتمي، ولم تكن تلك اكثر من فتوى سياسيّة تمهيدا لابادتهم! ثم سرعان ما فجعوا ببروز تيّار شيعي، بدأ وطنياّ وانتهى دمويّا بسبب طبيعته الطائفيّة (وكل طائفي هو لا حضاري!) الا وهو "التيّار الصدري"! حتى بعد ارتماءه في أحضان ايران، "اللاعب" الرئيس في لعبة سياسيّة، في جوهرها، اكثر منها طائفيّة!
لذلك سرعان ما شهدنا حربا أهليّة: سنيّة شيعيّة.. ثم شيعيّة شيعيّة.. ثم سنيّة سنّية.. (اي حربا شنعيّة..!) وهي، وإن اختلفت بالاسباب والفتاوى والمبرّرات، كانت تصب في غاية واحدة: هي تقاسم السلطة (وليس المساهمة فيها طبعا!) عبر التنافس في قتل الابرياء! كل حسب حمام الدم الذي يغرق الشارع السياسي فيه!
هكذا شهدنا، وما زلنا نشهد، القتِل ب"العِملة"..
والتفجير ب "العِملة"..
وهكذا رأينا، وما زلنا نرى، قَتَلَة.. يتحالفون مع قَتَلَة ويدعمون قَتَلَة.. ويسلّطون قَتَلة على رقاب الناس.. ولم نر سيّاسيين!
لذا نصبوا الصبّات في شوارع بغداد وفي احياءها ولم يضعوا، منذ ثمانية اعوام، شرطي او جندي واحد على حدود البلاد!
ولأعوام طويلة، وقبل مجرّد التفكير "بالصبّات الكونكريتية" كان يجدر بلصوص العمليّة السياسية التفكير ب"الصبّات السياسيّة" وليس الكونكريتية.. وأعني بداهة بناء دولة قويّة لها سيادتها.. وهذه مهمّة لم تكن بالعسيرة اذا ما قيست بالدعم الشعبي الذي اقتادته شراذم المتسلّطين على رقابه للانتخابات في تحدّ صارخ للارهاب.. وعجز حتى عن مطالبتهم ببناء دولة!
هذه الصبّات، التي تحوّلت من مصدّات للارهاب الى مصدّات للمظاهرات،بقدرة قادر، مكانها الأول والحقيقي هناك.. على حدود سوريا والسعوديّة وايران.. ولا أعني بذلك "الصبّات الكونكريتية" بقدر ما اعني "الصبّات السياسية"..التي يختزلها السياسيّون باسم "ببناء السيادة"! ولكن كيف تطالب الفاسدين بالبناء؟ وكيف تطالب القتلة ب"العِملة".. والتابعين، لجيوبهم قبل حاضنات احزابهم، ب"السيادة!"
فهم مجرّد قَتَلَة.. يتحالفون مع قَتَلَة ويدعمون قَتَلَة.. ويسلّطون قَتَلة على رقاب الناس.. وليسوا بالطبع إداريين!
خطفوا السلطة بوضع اليد، بدعم من ادارتي بوش واوباما واحمدي نجاد وعبدالله على السواء، وراحوا يداورون والمناصب.. كل حسب درجة اطباق قبضته على رقابنا! وتسجّل لهم براءة باختراع رؤساء الوزراء "المُعادين"، (نكاية بالبلاستك المُعاد انتاجه طبعا!) والنواب المُعادين ومجالس المحافظات المُعادين.. في احزاب سياسية "مُعادة" وتيّارات سياسيّة "مُعادة" وكتل سياسيّة "مُعادة" مهما اختلفت او تولّفت مناشئها أوأفرانها الحراريّة: ايرانيّة على أمريكيّة على سعوديّة على سوريّة.. أو على أمريكيّة/سعوديّة، إيرانيّة/سوريّة الخ.. لأنها كلها قابلة للصهر في كتلة مُعادة واحدة.. وكلها قابلة للنهب والسلب.. وكلّها وقبل كل شيء: قابلة للقتل والتقتيل.. في كل مكان.. وتحت الطلب وفي اية لحظة!
وفوق كل ذلك يرهبوننا ب"القاعدة" و"البعثيين" و"دولة العراق الاسلامية".. وكأنهم صدّقوا بأنهم يمثلون "دولة العراق الديموقراطيّة".. وقد انكشفوا بقمعهم في اول حركة احتجاج شعبيّة وسلميّة.. ستكون هي أمل العراق المتبقّي الوحيد لانقاذ ما تبقّى منه وربطه بالألفيّة الثالثة.. أذا ما خرج من اسر قمامة فسادهم!

وللحديث بقيّة..



#أكرم_عبدالقادر_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمغ راطيّة.. سبع نجوم!
- حول مظاهرات أمس 2
- حول مظاهرات أمس!
- مراهقة ثوريّة عظيمة!
- الخطيئة العراقيّة الأولى!
- لسنا ضد أحد.. ولكننا مع العراق!
- نميمة قلم! غسل ولبس!
- - إعدام الموتى- .. في مأساة التعليق على محاكمة عوّاد البندر
- تراجيكوميديا عراقية !!


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم عبدالقادر يونس - مراجعات في ملفّ الوجع العراقي! تفجيرات ب-العِملة-!