أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أكرم عبدالقادر يونس - دمغ راطيّة.. سبع نجوم!














المزيد.....

دمغ راطيّة.. سبع نجوم!


أكرم عبدالقادر يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 01:36
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ سنوات وانا أجد في البحث عن إجابات مبتكرة دائما لأسئلة المكَاريد من الامريكان، بحكم عيشي في لوس انجلس منذ عشر سنوات، هذه الاسئلة التي تحاصرني كلّما عرف اي منهم باصولي العراقيّة.. ولعلّ اكثر اجابة كانت تبعث على البكاء روايتي للنكتة الشهيرة عن العجوز العراقيّة التي سألت شابا عن معنى الديموقراطيّة، بعد الغزو الأمريكي للعراق طبعا:
 يمّه شو الناس كلها تحجي بالدمغراطيّة والدمغراطيّة.. ما تكَلّي شني
هاي طركَاعتها؟
فيجيبها الشاب بصوت مثقّف، نص دسم:
 خالة.. الديموقراطيّة يعني ان نغيّر الريّس كل اربع او ست سنوات! يعني مو يجينا واحد مثل صدّام ويجلّب بالحكم نص قرن!
فتلاحق المرأة جوابه بتنهيده:
_ هاااااااا.. يعني يصير كتل وسلب ونهب كل اربع سنوات او ست سنين!
وكنت غالبا ما أضيف: هذا هو تعريف "جورج بوش" للديموقراطيّة التي أرسلها بيد بريمر وجيشه "صوغة" للشعب العراقي.. ولم اكن أدري، حينها، ان ديموقراطيّة السلب والنهب.. والقتل ستتصل، على يد الحكومات المتعاقبة، الى ان يصيرلها دوامها اليومي بكل ساعة وكل يوم.. وعلى كل شبر في ارض العراق! وهو مالم ولن ينتهي ب"صولة الجرذان" التي نشهدها، والتي يمكن تعريفها باطلاق "الجرذان"* لملاحقة المتظاهرين، مراقبتهم ثم اعتقالهم باول فرع بعد نهاية دوام المظاهرة (300 معتقل لحد يوم الاحد المنصرم وفقا لصحيفة الواشنطون بوست! وشارك في مظاهرة الجمعة الاولى 1500 جرذ حكومي! مخبر! حسب شهادة احد الصحفيين التي نقلها عن ضابط الجيش الذي لقّنه درسا ابو اسرائيّا بالدمغ راطيّة قبل ان يطلق سراحه!) لانهم طالبوا بقلب نظام الكهرباء وحاولوا اغتيال درزن من المحافظين ومجالسهم وذلك برفع شعارات والقاء هتافات معادية لهم! وقبل كل ذلك.. وبعده: شتموا نيافة ريّس الوزراء.. ونعتوه بأوصاف تشفي غليل حتى مرتزقته!
ولم أكن أعرف، حينها ايضا، بأن دمغراطيّة آباء الإسراءات المتعاقبين.. هي ديموقراطيّة مفصّلة خصّيصا للنظام ولا أظن بأنه سيستنفذها.. ولم يتبقّ للشعب غير الدمغ راطيّة.. فها هو ابو إسراء الورد (هسّة يوصلنا لبرّ الخدمات ب 100 يوم ويردّ!) في أكثر من لقاء يشكو مرة من انقطاع الكهرباء على مكتبه (شخصيّا) وأثناء اللقاء وأمام الكاميرات طبعا، وتارة وهو يشكو للشعب، اقصد لمن تبقّى منه في البلاد، ومن تبقى منه ممن يشاهد قنواته الرسميّة كلّش، ويا للهول وهو يشكو من وزراءه! ولا عجب من تحذيره للبرلمان بأنه غير راض عن وزارته الجديدة التي لم يتأخر في تشكيلها أكثر من تسعة أشهر.. فقط لا غير.. رغم انها لم تتضمن الوزارات السياديّة التي ما زالت متنازعا عليها!
فهو مغلوب على أمره، مثلنا، بينما نلحّ عليه.. ونشكو.. ونرفع لافتات.. وكأن الشكوى لرئيس الوزراء "مش" للبشر، دون ان نأخذ بنظر العطف بانه فاقد لرئاسته لاي وزير وهو على وعي بذلك.. لحظة اختياره.. وهو آسف عدّا ونقدا ومقدّما.. وهو عارف بأنهم سيأتمرون ب"كتلاتهم".. ويتبعون احزابهم وتيّاراتهم.. ولن يأتمروا بتوجيهاته! ديموقراطي مع وزراءه وأعضاء حكومته.. الما مؤدبين ولا يسمعون الكلام! وكأنه يحشك نفسه بدور "الحاج متولّي" وهو عاجز حتى عن ان "يعدل" بين زراءه او "يشكمهم"(بالمفهوم السلبي الذي أشاعوه طبعا!) غايته اللقب والمنصب اذن: رئيس وزراء! حتى لو كان دوره صفرا في صفر..! يعني مشّكل "روح الهيئة" التنفيذية للنظام! (او مجمل الفوضى!) يعني كل موظف بالدولة المفروض يستمد احترامه من رئيسه او رئيس وزراءه! لذلك فرّق القانون بين الاعتداء على مواطن عادي وموظف اثناء تأدية عمله! وفي كل دول العالم.. يعتبر قتل شرطي جريمة تكتسب دلالة رمزيّة لتحدّي السلطة التنفيذيّة برمّتها! وان عدم تنفيذ اي وزير لأمر رئيسه في العمل، وليس رئيس الحزب او الكتلة، تعني ان يستقيل قبل ان يعلن خلافه او اختلافه مع مرؤوسه.. لأن ذلك يهدد بالانقسام اللي شبعنا منه!
ولكن الشهادة لله و"مش للبشر" ايضا بأنه "ضابط شغلته" فيما يتعلّق بأمن المواطن (وهو ما زال حاضن وزارتي الداخليّة والدفاع!) فرغم بعض اختراقات كواتم الصوت الاعتياديّة وغير المهمة، ورغم تفجيرات "قاعدة" اركان حكومته هنا وهناك.. فانه مازل متمسّكا بحماية المواطن من نزواته الثوريّة المفاجئة التي يريد بها تقليد بعض شعوب المنطقة رغم اننا "لسنا مثل تونس ومصر"، كما اعلن مرة، واحنا منتخبين بقوائم يابو قوائم، وان تمضي سنة، ربع المدة، من دون تشكيل حكومة، هي الاخرى منتخبة، وبرلمان منتخب.. ودستورنا على زياكَنا، ومدستر هم على كَدنا، وانتم انتخبتونا بنفسكم والدستور لا يحمي المنتخبين!
لذا أعلن في سرّه عن "صولة الجرذان" والمخبرين وهم يتبعون معارضي وزراءه، كما يفترض، ويعتقلونهم ويعذبونهم ثم يطلقون سراح بعضهم.. ليتأدبوا ويبلغوا "الآخرين" بوسائل الأدب التي مورست عليهم.. وفي ذلك موعظة للمتظاهرين! وهو بكل اشكال القمع التي مورست، والتي باتت معروفة، يريد أعادتنا الى ما قبل 25 شباط، لنصبح مواطنين "مسالمين".. يعني شوية اقل من سوريا والسعوديّة والصومال!
آخ..
كم اودّ الآن، بعد مضي ثمانية اعوام على تحقيق الحلم الذي لم نصحو بعد منه، لو التقي بتلك المرأة العجوز لأراها وقد كفّت، اكيد، عن المطالبة بفهم معنى "الدمغراطيّة" لأنها، عاشت في منتجعاتها أم السبع نجوم.. ويوميّة تعد بيهن نجمة.. نجمة.. ودمغة دمغة!

“Rats” بالانكليزية.. وتعني الجرذان أو المخبرين!



#أكرم_عبدالقادر_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مظاهرات أمس 2
- حول مظاهرات أمس!
- مراهقة ثوريّة عظيمة!
- الخطيئة العراقيّة الأولى!
- لسنا ضد أحد.. ولكننا مع العراق!
- نميمة قلم! غسل ولبس!
- - إعدام الموتى- .. في مأساة التعليق على محاكمة عوّاد البندر
- تراجيكوميديا عراقية !!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أكرم عبدالقادر يونس - دمغ راطيّة.. سبع نجوم!