أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - اصحاب الكراسي والسلطة الهاربين من الشعب














المزيد.....

اصحاب الكراسي والسلطة الهاربين من الشعب


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المظاهرات التي عمت اغلبية المحافظات العراقية خلال الاسبوعين الماضيين طالبت الحكومة العراقية مطاليب محددة بدأ من محاسبة المفسدين وتقديمهم الى القضاء ،والطلب من بعض المحافظين ومجالس المحافظات والبلديات بتقديم استقالاتهم وترك مراكزهم لسوء اداراتهم لمشاكل وقضايا البلد ،وانتهاء بتهميش السلطات لمشاكل وامور الخدمات الضرورية للشعب من ماء وكهرباء وطرق والبطاقة التموينية وتحسين الوضع المعاشي ومعالجة الفساد المالي وهدر اموال الشعب العراقي والى غيرها من المطالب المشروعة للمتظاهرين .والتي اقرت كل السلطات والرئاسات بشرعيتها .غير ان بعض هذه المظاهرات اخذت منحى اخر وسارت باتجاه اثارة الفوضى والشقاق كما حدث في كركوك والموصل ،حيث اندست بعض العناصر الى صفوف المتظاهرين وارادوا تحويلها الى مجابهات بين المتظاهرين والقوى الامنية والجيش،والتي ادت الى حدوث خروقات وردود فعل متباينة من الاجهزة الامنية بالاعتداء على الصحفيين والاعلاميين الذين كانوا يقومون بتغطية التظاهرات وادت ايضا الى سفك دماء بعض المتظاهرين مما ادى الى خلق استياء كبير بين الاوساط الشعبية،وردود فعل متباينة بين القوى السياسية العراقية والمشاركين اغلبهم في السلطة.
وقبل بدأ المظاهرات بيوم او يومين في الاسبوع الاول ذكرت الانباء عن هروب عدد من المسؤولين في الحكومة الى خارج البلد خشية ان تتوسع المظاهرات وتمس مصالحهم،حتى ان الانباء قد ذكرت بان السيد المالكي اعلن استياؤه من هروب البعض من المسؤلين الى الخارج .ان النتائج الاولية لجمعة الغضب وجمعة الكرامة قد اثبتت ان الشعب اذا اراد ان يتبنى قضية فانه سيتمكن من حسمها فانشغلت كل مؤسسات الدولة العراقية لدراسة مطاليب المتظاهرين وشكلت لجان وفرق من مختلف الهيئات لدراسة تلك المطاليب وارسلت الممثلين والفرق الحكومية للالتقاء بالمتظاهرين والاستماع الى مطاليبهم ووعدت السلطات بسرعة الاستجابة لتلك المطالب.واستقال عدد من المحافظين وامين العاصمة بينما بقي البعض متشبثين بكراسي حكمهم ولم يستجيبوا لنداءات التنحي والاستقالة رغم معرفتهم بفشلهم في مسؤولياتهم .
كان الاولى بالسلطات الحكومية ان تصدر قرارا ب معاقبة اولئك المسؤولين الذين هربوا الى خارج البلد وتقديمهم للقضاء بتهمة خيانة مسؤولياتهم تجاه الشعب والوطن .كما انه من الواجب ان لاتدافع عنهم الاحزاب التي تنتمي اليها اولئك المسؤولون لانهم تركوا مهامهم التي هي امانة في اعناقهم ان صحت الاخبار والانباء عن هروبهم وهذه تعتبر خيانة للشعب والوطن عندما يترك المسؤول بلده في اثناء حدوث امور غير اعتيادية رغم انه لم يكن هناك من اسباب تثير القلق والخوف ،حيث ان التظاهرات كانت سلمية وهو حق شرعي من حقوق المواطنين في التظاهر والتعبير عن ارائهم ومطاليبهم باي شأن من شؤون بلادهم كفل لهم الدستور العراقي. وثانيا تشكيل لجنة لمحاسبة الجهات التي تجاوزت على الصحفيين واجهزة الاعلام التي كانت تغطي المظاهرات او التي اقدمت على اقتحام مقرات بعض الفضائيات واحراقها وتدميرممتلكاتها.وثالثا تشكيل لجنة خاصة لتشخيص الجهات التي اقدمت على اطلاق النار على المتظاهرين وقتل واصابة العديد منهم يوم جمعة الغضب ومترافقة بدراسة مطالب المتظاهرين.ولكن لم يحدث اي شئ من هذا القبيل اشغال مؤسسات الدولة وحثهم على المطالب وهي ايضا من الاولويات المللحةوكأنها كان يراد منها محاولة للتقليل من شأن الانتهاكات التي رافقت التظاهرات .ان ضخامة التدني في الواقع الخدمي الذي يعاني منه العراق منذ 2003 وحتى الان يتطلب جهودا خارقة وقدرات فائقة واموال هائلة ولن يتم في فترة زمنية قصيرة بل تتطلب اعواما ،نظرا للاهمال الذي رافقت عملية ادارة الدولة خلال السنةات ال7 المنصرمة وهدرت اموال ضخمة ولم ينجز الا القليل في الجانب الخدمي.لذا فان تحديد فترات زمنية قصيرة لن تفي لانجاز شئ مهم ولكن الجدية والنوايا اتلصافية والحرص الوطني والشعور بالمسؤولية الوطنية لو توفرت لدى المسؤولين هي العصا السحرية التي ستولد الثقة لدى الشعب الذي صابر ل 3 عقود وسيصبر ايضا لو وثقت برجال الدولة كونهم اناس مخلصين ووطنيين سيضعون خدمة المواطن والشعب نصب عينيهم ولن يركضوا وراء تحقيق اهدافهم ومنافعهم الشخصية والحزبية .هذه هي الالية الوحيدة التي ستتمكن بها السلطة من انجاز الخدمات وارضاء الشعب ،وليس الوعود والشعارات البراقة التي سأم منها الشعب العراقي منذ سبع سنوات.فهل ستتمكن الحكومة العراقية الحالية ان تحقق هذا المطلب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رغم حالة الشد والجذب التي رافقت الشارع العراقي من البصرة البى السليملنية خلال الاسبوعين المنصرمين حيث لاتزال هناك تجمعات وتظاهرات لم يتم بعد من انتهائها،نظرا لما لاقته هذه الجماهير من وعود سابقة من السلطات بتلبية مطاليبهم ولكنها ذهبت ادراج الرياح ،ووصلت هذه الجماهير الى درجة عدم الثقة بوعود السلطات التي قدمت لهم وعودا كثيرة بعيد هذه التظاهرات .وقدلمسنا ذلك من خلال المقابلات التي كانت تجريها القنوات الاعلامية مع المتظاهرين عن عمق عدم الثقة بهذه الوعود .
ان المرحلة الان تتطلب من السلطات ان تبادر الى خطو خطوات جادة لاعادة اللحمة وجسور الثقة بينها وبين المواطن من خلال الاقدام السريع لبعض المطالب الانية والممكنة التسريع لتنفيذها،للبدأ بفتح صفحة جديدة من الثقة والقناعة ،وليست بوعود وترقيعات كما يقال ان تقص من هنا لتغطية بقعة اخرى او الالتفاف على مطالب المتظاهرين الحقيقية والتي كانت شرعية وواضحة كوضوح الشمس في كبد السماء،انهم لم يطالبوا باسقاط النظام ومؤسسات الدولة،بل طالبوا بالاصلاحات ومحاربة الفساد وهيمنة الاحزاب التي باتت لاتهمها مصالح اكثرية الشعب واصابها الغرور وابتعدت عن خدمة الشعب العراقي واقصاء جزء كبير منهم كونهم لاينتمون الى احزاب سياسية او انهماكهم بتثبيت كراسي سلطات حزبهم وانشغالهم بالصراعات مع القوى السياسية الاخرى لمنعهم من الاستيلاء ونيل كراسي الحكم .ومحاولة بقائهم واحتكار كل منها للسلطة لحزبها او الاحزاب المؤتلفة معها.



#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئاسة نوابها اكثر من حاجتها
- هاجس الخوف يسرى في اوصال الانظمة العربية
- مدى نجاح الصحافة المستقلة في العراق الجديد
- حكومة ترضية الاطراف السياسية
- عدم الثقة تشوه الانتصار السياسي الذي تحقق
- ازمة العراق السياسية لن تحل بالدعوات الاقليمية
- في الشأن العراقي وحكومته المرتقبة
- قرار مجلس محافظة الموصل لا يخدم مصلحة المحافظة
- كيانات صغيرة تتشكل وتبقى كردستان الكبيرة خارج السرب
- ماذا حققت امريكا للعراق قبل انسحابها وانهاء حربها
- افرازات ما بعد تحرير العراق
- المالكي وعقدة تشكيل الحكومة العراقية
- المحور الثلاثي :وازدياد النزعة الشوفينية تجاه الكرد
- هل نجحت الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط
- جوبايدن ....وما يحمله للعراق
- الازمة السياسية تودي بالعراق نحو الهاوية
- غزة في اللعبة السياسية العربية والاسرائيلية والدخول التركي
- تحالف الائتلافين قلصت من حجم الازمة السياسية
- هل تتجاوز العراق المثلث الساخن في تشكيل الحكومة؟؟
- اتفاق سالت الجديدة وسريانها على الدول الاخرى


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختي - اصحاب الكراسي والسلطة الهاربين من الشعب