أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ليث الجادر - مع الحزب الشيوعي العراقي ..من اول قطرة دم














المزيد.....

مع الحزب الشيوعي العراقي ..من اول قطرة دم


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 12:41
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



لطالما فرقنا بين موقفنا وتقييمنا لنهج قيادة الحزب الشيوعي العراقي وبين تحديد موقفنا اتجاه الشيوعيين العراقيين اللذين لم يجدوا بعد تنظيما سياسيا بديلا للحزب الذي تهيمن عليه البيروقراطيه التنظيميه فاصبح انتمائهم اليه انتماء المضطر لا المخير ..فقيادته سعت منذ التسعينيات المنصرمه الى تهشيم وتحريف المبادىء الشيوعيه الاصيله والانجراف بها الى حيث انتهت الكاوتسكيه الخانعه بينما ظلت جل قاعدته تبدي حذرها وتحذيرها من هذا التوجه وكان الاعتراض الدائم يطغى وبصوره مستمره على نهج الناشطين الشيوعيين الاصلاء اللذين بدا موقفهم يتبلور شيئا فشيء بحظور راي يشترط انعقاد مؤتمر استثنائي للحزب تتم فيه مراجعه جاده ورصينه تخضع فيها ممارسات ونهج الحزب الى محاكمه ذاتيه تستند في رؤيتها الى التعاليم والمبادىء الاشتراكيه العلميه وخلال هذه الفتره شهدت حركة الشيوعيين العراقيين نوعا من الازمات الداخليه التي ترجمت نفسها في النهايه بانبثاق تنظيمات اعلنت انشقاقها عن التنظيم الرسمي الذي بدأ هو الاخريميل بدرجه ما الى ممارسة نوع من المراجعه لمواقفه لكن ضمن حدود وشروط ضيقه محكومه اولا واخيرا بنظره سياسيه بحته للواقع العراقي ,,لكن الاشاره الايجابيه في هذا ان قطبي البيروقراطيه التنظيميه والانتهازيه السياسيه التي يمثلانها ثنائي حميد مجيد ومفيد الجزائري (اللذين تزلفا الى قوى الاسلام السياسي بطريقه اثارت اشمئزاز القريب والبعيد )وبدءا اقل حماسا لموقفيهما وان كان ذلك نابع من اخفاقهما في تحقيق اهداف شخصيه لان هذا يعني ان هناك فرصه ثمينه قد توافرت للجانب الاخر الذي يريد اصلاح ذات شان الحزب ..والمهم في هذا ان مجريات الاحداث الاخيره والتي بدات في تقييم العمليه الانتخابيه التي جرت مؤخرا والنتائج الهزيله التي لحقت بالحزب كتنظيم سياسي قد جردت بالكامل القوى الانتهازيه في قيادة الحزب من المبررات والذرائع التي كانت تستند اليها في ضرورة الفصل بين مهام الحركه الشيوعيه السياسيه وبين مهامها النضاليه ,بين الستراتيجيه وبين التكتيك ..وتفضيلها للتكتيك الذي لا يعني في كل الاحوال الا المهادنه والتاجيل في المهام النضاليه ..وكان اصحاب هذا الاتجاه يروجون لمقولة دعونا نرسخ اقدامنا ولكن اين يكون هذا الترسيخ يكون جوابهم في مؤوسسة السلطه وحينما يتم لهم تمرير هثل هذه الذريعه نجدهم يمضون قدما في تحويل هذا التكتيك الى نشاط معادي فعلا وشكلا للهدف الستراتيجي الذي يدعونه ...واخيرا جاءت الاحداث التي فرضها الواقع وجاءت التداعيات المحتومه لتضع حالة النزاع بين الاتجاهيين بين اتجاه القياده الذرائعي الانتهازي وبين الاتجاه اللذي يفترض رؤيته من مطالب وتوجهات القاعده لتصل بهما الى مرحله تفرض انهاء وحسم الموقف فالنقد والنقد الذاتي والاعتراضات التنظيميه للحزب قد وضع لها حد شرط موضوعي خارجي يتمثل في بداية الاجراءات المعاديه للشيوعيين العراقيين التي اتخذتهتا السلطه العراقيه بزعامة عرابها المشؤوم المالكي الذي طالما مجد الرفيق مجيد حميد مواقفه ولا ننسى نحن شخصيا تلك المرافعه الذليله التي قام بها في البرلمان ليمجد هو وليس غيره (((شهداء))) حزب الدعوه ويقر اقرار الذليل الغير مبرر على الاطلاق بان شهداء هذا الحزب العميل هم فقط من يجب ان يكونوا رمزا لنضال العراقيين ...لقد نسى حميد مجيد وفي غمرة تقمصه لدوره كعضو كمبارس في سلطة الاسلاميين تاريخ مئات بل اللاف من المناضلين الشيوعيين المضحين ونسي بطريقه لا يمكن ان يسامح عنها تضحياتهم المجيده التي سبقت زمنيا تاسيس حزب الدعوه العميل وفاقته عددا ونوعا ...لكن ما نساه هو لم ينساه المالكي ولم يستطيع ان يتغاضى عن حقيقة ان الشيوعيين العراقيين الحقيقين هم وحدهم من يمثل الخطر المحدق بخلافته الاسلاميه الظلاميه وان رضخت في ظروف معينه وانقادت وصبرت على سؤ فعل ونهج قيادتها ..هذا المالكي (المملوك) يعلم جيدا ان جذور التغيير واصل اندلاع الشراره التي ستحول امبراطوريتهم الى هشيم تدوسها اقدام الثوار هي فقط كامنه في جذوة الفكر الشيوعي الاشتراكي ويعلم مقدار الاحترام الذي يكنه المجتمع العراقي لهؤلاء الشيوعيين ...ولهذا وما ان توجس خيفة من امكانيات تطور مظاهر الاحتجاجات الشعبيه ضده وضد حكومته حتى سارع وبقباحته واستهتاره المعروف لان يوجه ادوات قمعه الى الحزب الشيوعي وليبدأ اولا بامر اخلاء المقر الرئيسي وبناية جريدة (طريق الشعب ) ..وهو يخطط في التصاعد بتوجهه هذا حيث لوحظ في الايام الاخيره انتشار عناصر من منظمة بدر الارهابيه وبعض المنتسبين لحزب الدعوه حول المقرات الفرعيه للحزب الشيوعي بالاضافه لحزب الامه العراقيه ...ان الجواب الذي نقترحه على رفاقنا الشيوعيين والموقف الذي نتمناه ونناصره وبكل بقوه هو الوقوف بحزم ثوري ..حزم ثوري ..ونكرر حزم ثوري بوجه هذه الممارسات القمعيه والتصدي لها بالقدر الذي يجعل المالكي يعرف مقدار حجمه الضئيل امام ارادة الشيوعيين ويتذكر مع نفسه تاريخهم البطولي العظيم الذي لم يدنس بتهمة الخيانه يوما ولم يستطيع في يوما ما ان يطعن بنقائه وشرفه حتى الد اعدائهم وانذلهم ..وها هو انذلهم يحاول ان يتجرأ على ذلك ..ان تاريخ الشيوعيين العراقيين هو تاريخ كل العراقيين الاحرار وان توجهات قاعدتهم ومبادئها وما تؤمن بها هي طريق الخلاص الحق ..لذا فان على الاحرار العراقيون وعلى كل الاشتراكيين مهما اختلفوا مع الحزب الشيوعي العراقي بقيادته الحاليه من ان يقفوا وقفه تليق بهم وتجعلهم يبدون فعلا مؤهلين لان يوصفوا بهذ الشرف فيهبوا لمناصرة الحزب والتخندق معه في مواجهة هذا الهجوم الرجعي البغيض ...ومن جهتنا ولعل البعض من قيادات الحزب الشيوعي العراقي تعرفنا وتعرف اننا نفعل ما نقول ..فاننا نعلن وقوفنا مع الحزب منذ اول خطوه يخطونها باتجاه الرد ونحن معهم منذ اول قطرة دم واول جرح والى اخر قطره .



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى (القاصر) ينصب نفسه وصيا
- الاعلام (اليساري) ومشروع الفوضى الايجابيه
- نحو الحريه لا الفوضويه
- الاشتراكيه ..نزوع النوع للبقاء
- (يوم الثأر) ..هو يومنا
- مصر..مقدمات ثوره ..وليست الثوره
- انقلابات برجوازيه أم غزوات اسلاميه
- نداء عاجل الى عمال مصر
- وثيقة (المشروع ) ..دعوه لجبهة اشتراكيه عراقيه
- و(ألأعراب)) اشد تحريفا للثوره
- تونس درس حي للثوريين
- تونس (انتفاضه ) مغدوره
- فلسفتنا الاشتراكيه..ج2
- فلسفتنا الاشتراكيه...ج 1
- المجلسيه بديل السلطه البرجوازيه
- العراقيون وعلاقات العبوديه السياسيه
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج3
- ملاحظات في الماديه الجدليه...ج2
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج1
- في تقييم الواقع السياسي العراقي


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ليث الجادر - مع الحزب الشيوعي العراقي ..من اول قطرة دم