أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - المشاركة الحزبية أمل الأقليات في مصر















المزيد.....

المشاركة الحزبية أمل الأقليات في مصر


ابراهيم القبطي

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 21:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في خلال هذا الوقت القصير و منذ نجاح ثورة 25 يناير ، يواجه الأقباط وغيرهم من الأقليات الكثير من الظروف الغامضة والغريبة
الأخوان يحاولون سرقة الثورة ، والقضاوي يأتي لميدان التحرير ليلقي خطبة شببها الكثيرون بخطبة الخوميني
والجيش يعامل رهبان الأديرة المصرية بقسوة ثم يعود ويعتذر (1)
والدستور يتم صياغته من لجنة يقودها طارق البشري الذي له ميول إخوانية واضحة ومناهضة للمدنية والعلمانية
والتعديلات الدستورية أقل من المستوى المطلوب بحسب ما سمعناه حتى الآن ، فهي لا تلزم رئيس الجمهورية القادم بوضع دستور جديد يلائم ملامح الثورة المصرية والمرحلة المصرية القادمة ، وتعطي الحق لأعضاء مجلسي الشعب والشورى المنتخبين فقط (وليس المعينين) في المطالبة بتعديل الدستور . (2)
كل هذه السمات تشير إلى أن ثورة الشباب التي أحيت مصر بعد موات ، يتم محاولات تجميدها وقتلها في مهدها لتعود الامور إلى سابق عهدها وأسوأ ...
وكل مطالب الحرية والعدالة والحياة الكريمة للجميع بدأت تفقد بريقها ورونقها بمجرد دخول العناصر الإسلامية المتطرفة في المعادلة .
لم استطع أن أفهم كيف ننادي بالحرية من الطغيان ونريد استبادلها بطغيان الدين ؟!
ولم اقدر على تخيل كيف أن الكثير من الشباب الذي ثار على مظالم الحكومة والشرطة والقمع البوليسي ، يمكن ان يتحول لينادي في ذات الوقت بقمع الأقليات وحرمانهم من حقوق المواطنة الكاملة دون التفرقة بناء على الدين أو الطائفة ؟ (3)
كيف يقبلون حرية ويرفضون أخرى ؟
كيف يرفضون دكتاتورية النظام السابق ويقبلون بحكم طغاة الدين ، وبقمع الأقليات الدينية ؟
لقد كانت الثورة المصرية بيضاء لأنها ثورة لم يشارك فيها أهل الدين والتطرف ... فهل يريدون ثورة أخرى أكثر دموية باسم الدين والجهاد لترضيهم ؟
وماذا لو حكموا مصر باسم الدين ، فمن يثور ضد الحاكم باسم إله العرب ؟
ومن يجرؤ على معارضة النص الديني بالعقل والفكر الحر ؟
وهل سيجدون عندها ثوار من الكفار والخوارج يحاربون مظالم الحاكم باسم إله العرب ؟
كلها اسفسارات تطرح نفسها على الساحة المصرية الآن ...
ولكن كل هذه التغييرات متوقعة ، والصراعات بين التيارات المختلفة سوف تستمر ، فلا الاخوان سيتغيرون ، ولا مطالب الأقليات سوف تصمت وتتوقف ... والحل لمنع البلاد من مخاطر الحروب الأهلية ، هو تطبيق العلمانية بكل قوتها ، وأن يتوقف الجيش عن اللعب بأوتار السياسة !!
الجيش المصري أمامه اختياران لا ثالث لهما : إما أن يؤسس مصر على علمانية تركيا ، أو يصنع منها إيران أخرى ، والفارق كبير !!!
أما الأقليات ومنهم الأقباط ، فلا البكاء سينفعهم ، ولا النحيب سينقذهم ، ولا قيادات الكنيسة سوف تنجدهم .
فالخيارات أمامهم واضحة جدا ،وإن كان يتم التعتيم عليها .
+ لو استسلموا للفزع والسلبية وانتظروا تحرك القيادات الكنسية ... فكل ما سيجنونه هو التهميش والدخول في عصر ذمية جديد ، وهم بهذا يحكمون على انفسهم بالهلاك ، ويتركون حياتهم ريشة في مهب الريح ...
+ ولو تشتتوا في محاولات إنشاء أحزاب سياسية جديدة ... وهي موضة انتشرت الآن على الانترنت وبالتحديد على الفيسبوك ، فسوف يسبقهم الزمن قبل أن يتم تفعيل أي حزب جديد ، وسيضعهم هذا تحت رحمة موافقة الجيش على الأحزاب الجديدة من عدمه ، بينما الانتخابات التشريعية القادمة مقدر لها ما بين شهر إلى شهرين على أقصى تقدير .
+ فأملهم الوحيد في مواجهة التيار الإسلامي الصاعد هو الاختيار الثالث بالانضمام إلى حزب قائم بالفعل ، ويمثل طموحاتهم السياسية الحقيقية
من بين بضع وعشرين حزب مسجلين الآن في مصر ومعترف بهم (4) ، يوجد حزب واحد فقط أعلن بوضوح عدم رغبته في بقاء المادة الثانية من الدستور ، يقوده رجل سياسي محنك ومحترم . الحزب هو حزب الجبهة الديمقراطية (5)، ورئيسه الدكتور / أسامة الغزالي حرب ، ونائبة رئيس الحزب هي الكاتبة الرائعة / سكينة فؤاد ، كما أن من أعضاء الحزب شخصيات قانونية على أعلى مستوى منها استاذ القانون د. يحيى الجمل ، وهو المشهود له بمواقف معلنة في تغيير البند الثاني من الدستور ليسمح بالتعددية الدينية والثقافية داخل مصر ، والحزب أيضا يلقى تأييدا من كتاّب لا يمكن التشكيك في علمانيتهم ومطالبتهم بالدولة المدنية ، وأولهم د. سيد القمني (6) .

فالأقليات وأولهم الأقباط ، أمامهم اختيارت واضحة ... لا ينبغي أن تتوه في زحمة الحوادث الإرهابية الأخيرة ، وإعتداءات الجيش المخزية ، ومواقف قيادات الكنيسة المحزنة ...
إما المشاركة في صنع المستقل ، أو تركه فريسة لخفافيش الظلام !
إما الحياة تحت مظلة الحرية والديمقراطية والعلمانية ، أو الموت ببطء تحت حكم القمع والاستبداد الديني والذمية ... فياليتهم يختارون الحياة والحرية والديمقراطية والعلمانية !!
----------------
الهوامش
(1) أنا لست مؤيدا لقيام الرهبان ببناء أسوار خارج أرض الدير القانونية ، فتصرفهم مخيب للآمال ، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن يكون رد فعل الجيش هو استعمال الذخيرة الحية والإهانات لإصلاح الوضع.
(2) في إشارة واضحة لاستبعاد الاعضاء المعينين من الأقليات وأولهم الأقباط . وإن كان الأقباط لا ينبغي لهم توقع التعيين في البرلمان القادم ، بل المشاركة والترشح للعضوية
(3) للمزيد حول مشاكل الشريعة الإسلامية أرجو الرجوع إلى المقال السابق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=248081
(4) لستة الأحزاب المصرية :
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_political_parties_in_Egypt
(5) موقع حزب الجبهة الديمقراطية
http://www.democraticfront.org/
(6) كما جاء في مقاله المنشور على الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=246812



#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقباط والعلمانيون في مواجهة المادة الثانية من الدستور المص ...
- هل هي محاولات لإلهاء الأقباط .... ؟!!
- الإرهاب الإسلامي يتراجع ... بالأرقام
- نريد وطنا يحكمه الشعب لا الأبطال
- الأقباط والأمل في علمانية مصرية
- بين ثورة 25 يناير ... وإنقلاب 26 يوليو
- كنت متدينا ... والآن أبصر - 2- الرؤية
- كنت متدينا... والآن أبصر - 1-
- من أين يأتي النغم ؟
- دليل الحيران في كتابة القرآن (4): العصر المحمدي ج2
- دليل الحيران في كتابة القرآن (3): العصر المحمدي
- دليل الحيران في كتابة القرآن (2): تنزيل جبريل
- دليل الحيران في كتابة القرآن (1) :ميلاد اللوح المحفوظ
- أخلاق إسلامية (6) : استعارة فروج النساء
- -الله أكبر- .... بالصيني
- صورة الإله الإسلامي (3) : مراهقة الشاب الأمرد
- صورة الإله الإسلامي (2) : كتلة على العرش
- صورة الإله الإسلامي (1): الرحمن الضاحك
- شخبطات اهل حنجور
- تجسد الكلمة (5): نظرة عقلانية على نسب المسيح


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم القبطي - المشاركة الحزبية أمل الأقليات في مصر