أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مها عبد الكريم - الشعب يريد.. إصلاح الفضائيات !














المزيد.....

الشعب يريد.. إصلاح الفضائيات !


مها عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 22:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


الآن وقد انجلى الغبار عن هذا اليوم الذي هز العراق، أو هكذا أريد له، وخرج كل عراقي بانطباعه الخاص عن أحداثه، ربما من المفيد أن نعرف كيف رآه الآخرون أيضاً. وخير طريقة لذلك هي أن نحاول رؤيته بعيون الفضائيات، فهي اليوم عيوننا جميعاً ، ومن المهم أن نعرف كيف تختار لنا هذه العيون ما نراه وما لا نراه، وإن كانت أمينة في ذلك، وهل تستحق ثقتنا مستقبلاً ؟
اثناء التغطية المباشرة للتظاهرات في ساحة التحرير في بغداد قامت بعض القنوات بدور تحريضي واضح لغرض تحويل المظاهرات السلمية الى مواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين من خلال اصرار المراسلين والمعلقين في استوديوهات هذه القنوات او الاخبار العاجلة التي تظهر بين الحين والاخر على ان المتظاهرين يتعرضون الى مضايقات من قبل القوات الامنية، وقد اضطلع بهذا الدور المشين كل من قناة الشرقية والبغدادية والديار والسومرية والحدث من خلال الترويج لفكرة ان المتظاهرين يتعرضون للمضايقات الامنية وانهم يرفعون شعارات تدعو الى التغيير الجذري برغم ان المقابلات التي اجروها مع عدد من المتظاهرين كانت تؤكد العكس تماماً وان الشعارات والمطالبات كلها كانت تصب في اتجاه الاصلاح ومحاسبة المفسدين الا ان هذه القنوات بقت مصرة على "سرقة" اصوات المتظاهرين باتجاه اجنداتها الخاصة !
بداية كنت استمع الى احدى المحطات الاذاعية التي كانت تبث لقاءات مباشرة مع المتظاهرين فالتقت بالاعلامي عماد الخفاجي الذي كان متوجداً بين المتظاهرين فبين بشكل واضح ان التظاهرات سلمية وان المتظاهرين يطالبون بالاصلاحات وقد رفعوا شعارات تبين مطالبهم لكن المراسل كان مصرا على عبارة التغيير وظل يحاول ان يثبتها لكن عماد اصر هو الاخر على ان المتظاهرين يحملون شعارات الاصلاح، بعدها سأل المراسل اعلامي اخر كان يطوف حول الساحة وبين المتظاهرين ان كان هناك من رفع صوراً لصدام فنفى حصول او مشاهدته لمثل هذا الحدث فسأله المراسل هل ان ذلك لم يحصل ام انك لم تشاهد فعاد لينفي ان يكون للمتظاهرين مثل هذا التوجه او المطالب.
قناة الديار استخدمت نفس اللغة في نقل التظاهرات وعندما توجه عدد من المتظاهرين الى جسر الجمهورية الذي كان مغلقا بحواجز كونكريتيه حاولوا بث تصوير مباشر من فوق مبنى القناة الذي يشرف على الجسر فقامت قوات الامن بدخول القناة وقطعت البث مع ان عدد من المراسلين من القنوات الاخرى بينوا ان قوات الامن منعت التصوير المنقول مباشرة من على الجسر تحديداً وسمحت فقط بالتصوير المسجل، وبقيت القناة المغلقة بعد ذلك مستمرة في بث السبتايتل الذي يبين اعتداء القوات الامنية على طاقم القناة
قناة الشرقية التي غطت التظاهرات واحداث الساعات الاخيرة منها عندما تحولت الى مواجهات مع قوات الامن، قالت ان التظاهرات كانت سلمية وترفع شعارات الاصلاح لكن المتظاهرين تحولوا الى هتافات التغيير عندما رأوا رد فعل القوات الامنية ضدهم، واتصلت بأحد شهود العيان الذين حضروا الاحداث فبين ان التظاهرات كانت في بدايتها سلمية وبعد الظهر انظمت مجموعة من الشباب ممن اسماهم بالمتشردين ورواد شارع ابو نؤاس وهم معروفين بتعاطيهم المخدرات ويعرفون بين الناس بـ" المكبسلين" انظموا الى المتظاهرين وهؤلاء هم من قام باسقاط الحواجز الكونكريتية على الجسر وقاموا برشق قوات الامن بالحجارة واضاف الشاهد بأن هؤلاء مدفوع لهم ليقوموا بهذه الاعمال فسألته مذيعة القناة ماذا تقصد بمدفوع لهم ومن دفع لهم برأيك فقال ان الجهات التي لا تريد المظاهرات هي التي دفعت لهم فقد قاموا بكل اعمال الشغب التي حذرت منها الحكومة في اليوم السابق.. واثناء حديث الشاهد كانت القناة تعرض فلم يصور قيام قوات الامن بتفريق المتظاهرين بخراطيم المياه بينما يقوم عدد من الشباب باقتلاع احجار الارصفة وتكسيرها ورشق رجال الامن بها وخلفهم اصوات المتظاهرين التي تتعالى رافضة الرشق بالحجارة بينما وقف باقي المتظاهرين بعيداً مكتفين بالتفرج
قناة البغدادية استضافت عبر الهاتف شاهداً اخر بين ان الهجوم على القوات الامنية بدأه بعض الشباب المتظاهر وقال بانه رأهم يرشقون قوات الامن بالحجارة وهذا ما ادى الى الرد بخراطيم المياه والقنابل الصوتية فاجابه مذيع القناة قائلا : تقصد ان قوات الامن هاجمت المتظاهرين في اصرار واضح على هدف مكشوف
ربما اوضح صورة يمكن ان نلمسها على مدى التشوية الذي تعرضت له تظاهرات ساحة التحرير هي بمقارنة ماحصل والنقل الاعلامي له مع ماحصل في الموصل وتغطية قناة الموصلية للاحداث حيث بينت الاخيرة بشكل واضح وصريح ان اطلاق النار الذي حدث امام مجلس محافظة الموصل قد بدأ من بين صفوف المتظاهرين باتجاه القوات الامنية وانهم هجموا على مجلس المحافظة واحرقوا كشكاً يقع امامه وان محافظ الموصل ورئيس البرلمان محتجزين داخل المبنى، وفي اتصال مع مراسل القناة المتواجد في مكان الاحداث بين ان المتظاهرين هجموا على مبنى المحافظة وانهم يحاصرون المبنى وقاموا بمهاجمة سيارات الاسعاف والاعتداء على المسعفين مما دعى الاعلاميين الموجودين في المكان الى الالتجاء الى داخل مبنى المحافظة وطلب حماية القوات الامنية داخله خوفا من الاعتداء عليهم وانهم بانتظار تفرق المتظاهرين ليتمكنوا من ارسال اللقطات التي صوروها، وبالفعل قامت القناة بعد ذلك ببث افلام تبين حالة الشغب التي تعرض لها مبنى المحافظة واضرام النار في مقدمته مع بث سبتايتل يدعو المتظاهرين الى عدم التعرض لسيارات الاسعاف والحفاظ على الممتلكات العامة
المتظاهرين في ساحة التحرير رفعوا شعارات تعبر عن مطالبهم وهتفوا باعلى اصواتهم ضد الفساد وسرقة اموال الشعب وتردي الخدمات وضد الفقر والبطالة والوعود الكاذبة لكنهم بكل اسف نسوا ان ان يهتفوا ويعترضوا على فساد الفضائيات التي لعبت طوال السنوات الماضية وحتى اللحظة ادواراً مشينة وخطيرة وعلى الاعلام الكاذب والمسيس الذي تسلق على اكتافهم وسرق اصواتهم وحاول بكل جهده تشوية تظاهرتهم وحّول القوات الامنية الى وحوش تسعى فقط للاعتداء عليهم !.



#مها_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون -للحواسم- جزء ثانِ ؟؟!
- قبل التلاشي....
- اليك ... دجلتي ..!
- الفنان - محمد صبحي- ومسلسل - الحكومة العراقية القادمة-..!!
- ذاكرة الاخضلال والهشيم
- خواطر... انتخابية !
- -القاتل الخفي- مازال يفتك بسكان حي الانصار في النجف
- فلم -بابل- .. الاختلاف وهاجس الارهاب
- قناة الشرقية والاستمرار في تشويه صورة الفن العراقي
- هوامش من ذاكرة لا تحفظ الأسباب
- من هوامش ذاكرة لا تحفظ الأسباب
- ارتجال..
- اليوم السادس.. اليوم الحاسم
- أزمة الكهرباء الوطنية ومزنة الانتخابات ..!‏
- حتى رئة بغداد لم تسلم ....!!‏
- سجل الزوار ..-قصة قصيرة-
- احتجاج
- انتظريني..
- انتظريني ..
- وسط شعب تخلى عن وطنيته , مستقبل العراق على كتف متسول محتال و ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مها عبد الكريم - الشعب يريد.. إصلاح الفضائيات !