أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - توزيع نصف واردات الدولة شهريا اقل مطلب لتخفيف معاناة العراقيين















المزيد.....

توزيع نصف واردات الدولة شهريا اقل مطلب لتخفيف معاناة العراقيين


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال موسى صلى الله تعالى عليه وعلى إخوته الرسل والأنبياء وعلى آلهم وسلم مخاطبا ربه : "يارب كيف اعلم انك راض عني ؟"... قال الله عز وجل : "عندما يرضى عنك أحبتي فاعلم إني راض عنك"... قال : " ومن هم أحبتك يارب؟"...قال : "المساكين"
انطلقت اليوم الجمعة 25 شباط 2011 تظاهرات عارمة في معظم مدن العراق وفي مقدمتها بغداد الحبيبة وكما تعهدوا أبطالها الأباة احتجاجا على الحياة البائسة التي نعيشها ونحن نقف فوق بحر من النفط يحسدنا عليه كل شعوب الأرض...

وبرغم علمنا بان بلادنا تحتاج إلى عشرات السنين لإعادة تأهيل البنية التحتية للخدمات والاقتصاد وتوفير فرص العمل إلا أن ماعاناه الشعب العراقي منذ تصدير النفط لأول من بلادنا مرة ولحد الآن بسبب السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة.
واليوم حيث ننتخب نوابنا بأنفسنا ومن بيننا كأعضاء في مجلس النواب ومجالس المحافظات والاقضية والنواحي لإدارة شئوننا على أساس أنهم ذاقوا ماذقناه ونذوقه و لذلك فإنهم أفضل من يشعر بمعاناتنا وسيبذلون أقصى جهودهم ليداوون جراحنا ويبلسمونها ويسارعون في نقل حياتنا نحو الأفضل لأنهم أبنائنا.
إلا انه انتهت الدورة الأولى وكدنا ندخل السنة الثانية من الدورة الانتخابية الثانية لمجلس النواب وليس لدى أعضاء المجالس سوى التآمر والتنازع والتنافس والتصارع فيما بينهم على المناصب والثروات تاركين أهلهم وأبناء بلدهم الذين ائتمنوهم على مقدراتهم يعيشون "حياة أسوء من الموت" دون أن يرف لهم جفن أو يتذكرون من أوصلهم إلى هذا النعيم بخير.
إننا نعلم جميعا انه ليس لديهم عصا سحرية ليقولوا للشيء كن فيكون فإذا بالعراقي يعيش في جنان الدنيا وندرك جيدا أن ذلك مرتبط بالموارد المالية وان كل الخدمات وفرص العمل والأمن مرتبط بالموارد المالية ولكن ماصدمنا ليس هذا بل صدمتنا الوقائع التالية:

1- قتل وتشريد وتهجير وتيتيم وترميل واعتقال وتعذيب ملايين المواطنين .

2- حددوا لهم رواتب وامتيازات ومنافع شخصية خيالية بحيث وصل أعلى راتب إلى (50) مليون دينار عراقي بينما اقل راتب يتقاضاه موظف عراقي (200) ألف دينار لاغير.
3- حددوا رواتب الرعاية والحماية الاجتماعية بما لايزيد عن (50) ألف دينار في الشهر للأرامل والأيتام والعاجزين والمعاقين والعاطلين عن العمل.
4- تنفيذ مشاريع وهمية بمبالغ كبيرة ولا احد يعرف أين تذهب وعدم اتخاذ إجراءات حقيقية ضد كبار السارقين لهذه المبالغ.
5- إحالة مشاريع الأعمار والتنمية التي تنفذ فعلا لمن يدفع أكثر من المقاولين للمسئولين مما يضطر المقاول إلى غش مواد الإنشائية والقيام بتنفيذ عديم الجودة لتحقيق وفورات تلبي طلب المسئولين الذين أحالوا له المشروع ورؤساء الدوائر المستفيدة ومهندسيها إذ لابد من موافقتهم واستلامهم المنشاة التي ينفذها المقاولون حتى تصرف لهم استحقاقاتهم المالية.
6- استمرار الافتقاد إلى الكهرباء بحيث لايحصل المواطن سوى على ساعة واحدة كل 6 ساعات في أفضل الأحوال برغم تصريح مسئولي وزارة الكهرباء بأننا ننتج نصف حاجتنا من الكهرباء والمفروض في هذه الحالة أن نحصل على 12 ساعة يوميا.
7- لم تقوم الحكومة بتنظيم أسبقية لأعمار القطاعات حسب الأهمية وإعطاء الكهرباء الأسبقية الأولى بحيث تخصص لها كافة المبالغ التي تنهي أزمة الكهرباء قبل الانتقال إلى القطاع الذي يليه بالأهمية بل توزع التخصيصات على كل القطاعات فلا يظهر أي تقدم ملموس.
8- تعاظم الفساد المالي والإداري وتوزيع الدرجات الوظيفية للأقرباء والأصدقاء والموالين للأحزاب والذين يدفعون مبالغ نقدية كبيرة مقابل التعيين دون إتباع معيار العمر وتقديم الأكبر سنا أو الأعلى معدلا في التعيين لأنهم ينتظرون ذلك لبناء حياتهم.
9- تزوير شهادات الكثير من أعضاء المجالس والمسئولين المدنيين والعسكريين لتولي مناصب كبيرة.
10- استيراد تجهيزات للأعمار والتنمية من منا شيء رديئة ولصق أسماء شركات ذات سمعة جيدة عليها وتمشية حساباتها بسعر النوعية العالية الجودة لسرقة الفرق بالسعر بالاتفاق بين المقاولين والمسئولين.
11- انقطاع معظم مفردات البطاقة التموينية المهمة واستيراد مايصل منها من منا شيء رديئة ولصق أسماء منا شيء ذات سمعة جيدة عليها وتمشية الحسابات بسعر النوعية الجيدة لسرقة الفارق بالسعر.
12- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات والاقضية والنواحي والوزراء ونواب رئيس الجمهورية إلى أعداد كبيرة جدا فائضة عن الحاجة لتوظيف اكبر عدد من الأحزاب مما يؤدي إلى ترهل الدولة وإضاعة للمال العام.

ولهذا السبب انطلق المواطنون العراقيون للتعبير عن نفاذ صبرهم ويأسهم من إمكانية إصلاح أعضاء مجلس النواب أعلى سلطة في البلاد لأنفسهم بتنظيم هذه التظاهرات .
فالمواطنون الذين يستلمون رواتب أو المتقاعدين متذمرون ويشكون لان رواتبهم لاتكفيهم أسبوعا واحدا فكيف بمن ليس لديهم راتب ولا يدخل بيوتهم فلسا واحدا؟
فهناك من في عوائلهم مرضى ومعاقين وكبار سن وطلاب ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويتطلعون إلى الشبعى من المسئولين أن يحسوا بمعاناتهم لكونهم من بين أبناء الشعب وتولوا المسئولية بالانتخاب وليسوا حكام دكتاتوريين مستبدين اغتصبوا السلطة بالقوة لكنهم يفعلون اليوم مايفعله الدكتاتوريون والمستبدون الغاصبون لسلطة الشعب.
لذا فان أعضاء مجلس النواب ولكي يؤكدوا لنا أنهم عكس مانراهم اليوم وإنهم وطنيون ويحسون بما يعاني المواطن عليهم أن يقدموا حلا عاجلا وعادلا وشافيا لما يعانيه أبناء الشعب العراقي ، وهذا الحل يتمثل بتشريع قانون يتضمن مايلي:

1- توزيع نصف واردات الدولة كرواتب شهرية للمواطنين جميعا باستثناء من هم بدرجة مدير عام فما فوق دون التعذر بان الأسعار ترتفع أو ماشابه ذلك لأنه ستستقر السوق مثلما حدث مع المواد التي انقطعت من مفردات البطاقة التموينية وسيؤدي ذلك إلى زيادة القدرة الشرائية للمواطنين وخاصة من المستويات المتوسطة فما فوق فتزداد واردات الدولة وبالتالي زيادة حصة المواطن منها شهريا.
2- إلغاء البطاقة التموينية ورواتب الرعاية والحماية الاجتماعية التي لايستفاد منها سوى الفاسدين في تلك الدوائر.
3- إلغاء أي دعم حكومي للسلع والخدمات وتقديمه للمستهلك بسعر السوق.
4- العمل بذلك ابتداءا من 1/1/2012 لان ميزانية 2011 قد أقرت.
5- توفير فرص عمل ودرجات وظيفية ووضع ضوابط للتعيين تقوم على أساس تقديم الأكبر سنا مع استثناءات محدودة لذوي القتلى وللمصابين بدرجة معينة من العجز أو العوق والأوائل على أقسامهم لان اعتماد الأعلى معدلا أو القرعة ليس عادلا لأنه قد يبقى البعض بدون تعيين إلى مالا نهاية.

إننا نستغرب اشد الاستغراب من تصرف أعضاء المجالس النيابية كيف لايسارعون إلى إرضاء المواطن من باب الشكر على انتخابه وتمتعه بالرواتب والامتيازات الخيالية أو من اجل إعادة انتخابه وليس من باب الشعور بالمسئولية الوطنية والدينية والأخلاقية فحسب....
فاتقوا الله يا أعضاء مجلس النواب والمجالس الأدنى في من توليتم مقدراتهم وحللوا لقمة أبنائكم التي لاتقد مون أدنى مقابل لها .



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتهام التظاهرات بالتسييس سلاح العاجزين والفاشلين والفاسدين
- عدوى رعب العنف في العراق تنتقل إلى برامج التسلية التلفزيونية
- كفى حياة أسوء من الموت!!!
- المشروع الوطني لتعميق الديمقراطية وتوسيع المساواة
- فكرة عاجلة للمناقشة : كيف نختار رئيس الوزراء العراقي الجديد
- منظمات المجتمع المدني في العراق بين سندان تهميش الحكومة ومطر ...
- التعامل مع الإعلاميين معيار وطنية ونزاهة وكفاءة العاملين في ...
- تحية لهؤلاء الرجال الثلاثة
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثالثة) عدم احترام الت ...
- إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الأولى)-أي أنواع العلاق ...
- هل نفط الفكة أغلى من دماء ابنائنا؟
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثانية)ألا تشكل الشهاد ...
- السنوات الدامية في العراق والرد الشعبي الممكن
- المخاض الديمقراطي في العراق إلى أين؟
- التحريض على تحرش الرجل بالمرأة مسئولية من؟
- لاقانون جديد للانتخابات ولا حل لقضية كركوك
- أفكار تكفل قدر كبير جدا من المشاركة والنزاهة في الانتخابات
- رغيف خبز لاتقطع وكل حتى تشبع
- واقع حياة أطفال العراق


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - توزيع نصف واردات الدولة شهريا اقل مطلب لتخفيف معاناة العراقيين