أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - ردا على داود السحّاب !















المزيد.....

ردا على داود السحّاب !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 216 - 2002 / 8 / 11 - 00:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                                                         

                                                                          

  تعرف لنا معاجم اللغة العربية القديمة السحّاب على الشكل التالي : هو كلب مصاب بالسعار، تمكن منه الداء حتى غدا  ينبح على أي شخص  يراه، وقد يتعدى ذلك الى النباح على السحب والغيوم التي يراها ومن هنا جاء اسمه " السحّاب " . يبدو أن  هذا الداء لم يعد حكرا على كلاب العصر الجاهلي بل أصاب بعضا من الكـ..تبة أو الذين طحشوا أنفسهم في دنيا الكتابة طحشا. مناسبة هذا الكلام مقالة تشنيعية أخرى نشرها المدعو داود البصري على عدد من مواقع الإنترنيت تناولني فيها بالاسم لأنني أعارض غزو العراق وارتكاب مذبحة نووية بحق العراقيين . لقد وصلت البلاغة عند هذا الكاتب درجة دفعته الى تسطير السجع الغجري التالي ( فإن تضحيات السيد الحكيم لا يصل الى قلامة إظفرها السيد علاء اللامي ) فتصوروا هذا .. تضحيات ولها قلامة إظافر  وربما لها خصيتان أنيقتان أيضا ! علما بأن علاء اللامي ذاته هو من كتب ممتدحا من سماهم  الأسماء المضيئة ومنهم " شهداء آل الحكيم الأبرار " في مقالة له نشرت في الجريدة التي ينبح ضدها السحاب وغيره من متصهينين بمناسبة أو بدونها أي جريدة " القدس العربي " عدد 4072 بتاريخ 20/6/2002 . ونسجل بالمناسبة احترامنا لتحفظ أو مقاطعة العديدين من الأخوة في المعارضة العراقية غير الملوثة  لهذه الجريدة بسبب ما يعتقدونه تضامنا من الجريدة أو في خطها العام مع النظام الفاشي في بلادنا وهو أمر لا يمكن الدفاع عنه أو تبريره و لكني أسجل أيضا أن هذه الجريدة لم تحذف يوما من كتاباتي ولو كلمة واحدة من نقدي الشديد وفضحي الذي لا هوادة فيه لجرائم النظام الشمولي الأمر الذي بلغ ذروته في نشر الجريدة لمقالة شديدة اللهجة كتبتها  حول عقوبات النظام البدنية  الوحشية كقطع الألسن والأطراف وقد نشرت تلك المقالة بكاملها .

نعود الى مؤاخذات " الكاتب " فنجد أنه يهاجمني لأنني كتبت في مقالتي " الشيخ محمد باقر الحكيم " فبماذا يريدني السحاب أن ألقب الرجل ؟ هل أستعمل كلمة البروفيسور  أم الرفيق ؟ لقد شاهدت قبل بضعة أيام لقاءين تلفزيين مع الشيخ الحكيم الأول على قناة الجزيرة والثاني مع قناة المنار التابعة لحزب النصر العظيم على الصهانية "حزب الله "  ، وفي كليهما كان المذيعان يخاطبانه بالشيخ .فلماذا لم يعترض الحكيم نفسه و يحتج على ذلك إذا كان الأمر ينطوي على معنى سلبي ؟ ما هذه العبودية المركزة التي يستلذها البعض فيدافعون عن أشياء لا يعقل أن يدافع عنها إنسان رصين وسليم الملكات العقلية  ؟

  يتهكم السحاب على شخصي فيصف كتاباتي بالخرط ويصفني بالرفيق المشاعي  و بالسويسري وكأن الإقامة في سويسرا أصبحت لعنة أما الإقامة في لندن و طهران الرياض والكويت وواشنطن فمباركة ومستحبة  !!

  أن هذا الشخص الذي لا يتورع عن مهاجمة شخصية الخصم الفكري جدير بالفضح أمام الملأ فقد كان متنقل الولاء طوال عمره السياسي وهو بالمناسبة  من  " مخلوقات ما بعد العاصفة " ونقصد عاصفة الصحراء التي خلفت أكثر من مليون قتيل عراقي  . فقد كان ذات يوم يصدر نشرة من عدة صفحات فيصخب ويردح فيها ضد النظام الفاشي ويتردد على السفارة الكويتية لقبض المعلوم وحين جفت الينابيع ونزعه الكويتيون مدَّ خيوطه نحو برزان التكريتي  (الأخ غير الشقيق لصدام )   وصار يغني مواويله القومية البائسة لفترة لم تطل ، وبعدها تعامل مع الحكم البعثي في سورية ويبدو أن "الجزدان" السوري شحيح وقليل المحتويات فبدأ  "الكاتب " منذ شهر تقريبا بمهاجمة النظام السوري في سلسلة من المقالات الركيكة لغة ومضمونا ولم يترك شيئا إلا وهاجمه ربما باستثناء كبة حلب وسوق الحميدية . وحين  وَقَرَ في ذهنه  المحدود أن الغزو الأمريكي القادم للعراق سيسقط النظام وسيحمل أو "يسقط بالمظلات "  المعارضة  العراقية المتأمركة  الى السلطة هرع الى أقرب حزب  ليضمن لنفسه لقمة دسمة فوقع اختياره على " المجلس الأعلى " فمبارك عليه  هذا الخيار  ولكن لماذا لا يحتمل هذا الشخص سماع الرأي الآخر , الرأي المعادي للأمريكان والصهاينة والنظام الفاشي معا ؟ الرأي الذي يحذر من مذبحة رهيب بحق الشعب العراقي وتدمير شامل للبنية التحتية ؟ الرأي الذي يرفض البديل الملكي أو الطائفي ويدعو الى الديموقراطية ؟ إذا كان الأمر لا يعجبه وهذا من حقه فليكتب منتقدا بأدب ذلك الرأي ويحاول تفنيده بالحجة والدليل ، بالعلم والتحليل ، بالمعلومة الموثقة والإحصائية الدقيقة ،  أما توجيه الشتائم والتهكم والسخرية من الناس ووصف كتاباتي بأنها " خرط " كما ورد في ردحته الأخيرة فهي نشاطات لا تليق بالكتاب والسياسيين بل بأولاد الشوارع " الزقاقيين " والصيع  والقادمين من قاع المجتمع المظلم الى سرادق العمالة لأعداء الأمة التاريخيين .

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة والاستثناء في الغزو الأمريكي القادم للعراق :تفكيك ال ...
- التجربة الإسكندنافية
- تقرير كوفي عنان واغتيال شهداء جنين مجددا !
- تنويه الشيخ الآصفي عودة الى عهد الفتن والفتاوي التكفيرية !
- الفاسية والفاسيون
- يشعياهو يصفع القتلة !
- مجزرة " حي الدرج" في غزة : خطوة أخرى على طريق زوال الدولة ال ...
- للرجال والنساء فقط
- عدالة الذئاب البشرية
- أخلاقيات القتال
- عسكر وحرامية ومناضلون !
- المسودة الكردية للدستور العراقي المقترح : المقياس الديموغراف ...
- المسودة الكردية للدستور العراقي المقترح : توسيع كردستان حتى ...
- الوهراني والسخرية السوداء
- حق العودة الفلسطيني هو قلب الصراع :اتفاقيات جنيف تمنع الفلسط ...
- استطلاعات الرأي الفلسطينية :توازن نسبي بين فتح والإسلاميين و ...
- حساب الإيجابيات والسلبيات في "إعلان شيعة العراق " -الجزء الث ...
- حساب الإيجابيات والسلبيات في -إعلان شيعة العراق - : آليات ال ...
- عروبة العراق وحقوق الأقليات :حول التناقض المفتعل بين هوية ال ...
- الى موقع عراق نت والمسؤولين عنه


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - ردا على داود السحّاب !