أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - عسكر وحرامية ومناضلون !















المزيد.....

عسكر وحرامية ومناضلون !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 194 - 2002 / 7 / 19 - 08:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


                                                               

  مستفيدين من أخطاء السياسيين المدنيين الذين انتهى أغلبهم الى " حرامي مع سبق الإصرار والترصد  " و الذين أعلنوها صريحة  قصة علاقتهم بأعداء العراق وقاتلي أبنائه ومحاصري شعبه ومفشلي انتفاضته  الغزاة  الأمريكان الى درجة لم يتحرج كبيرهم (مع أنه كان ويظل من الحجم الصغير ومطلوبا من شرطة الإنتربول ) على الظهور علنا في صورة ملونة مع رئيس السي آي أيه ( المخابرات المركزية الأمريكية  عدوة الشعوب )  مستفيدين من هفوات هؤلاء،  أعلن الضباط السبعين ( وفي رواية أخرى الستين ) وكرروا الإعلان والزعم أنهم مستقلون لا يبتغون إلا رضوان الله  و النظام الدستوري الديموقراطي التعددي ثم يعودون بعدها  الى ثكناتهم طوعا وتلقائيا فلا أطماع لديهم في السلطة معاذ الله . ولضمان رضوان الله أحضروا الى قاعة مؤتمرهم بضعة عمائم ساطعة البياض من حيث الشكل ، أما لضمان الدسترة الصحيحة  ومشتقاتها فقد استأجروا  دكتورا متخصصا في كل شيء " لينتعهم " بمحاضرة علمية جدا  بالمناسبة عن القانون الجنائي وبركات العسكر الديموقراطي . ولكن لنقبل جدلا ادعاء أحد المنظمين بأنهم ليسوا مدعومين من أحد بدليل -  كما يشرح - أن ضيوف المؤتمر اللندني أقاموا في فنادق الدرجة الرابعة .( هل ثمة فنادق كهذه في لندن ؟ ) و أنهم ، أي المضيفون ، أخلوا شققهم  لإسكان الضباط الضيوف الذين جاءوا يتنسمون  ذكريات ثورة العشرين العطرة والتي زلزل خلالها أجدادُهم الثوارُ عرش جورج الخامس ! وهذا لعمري  دليل جيد على "اللادعم "المريب ولكن ما جعل هذا الدليل  أضحوكة هو إعلان المؤتمرين بعد أو قبل قليل من بداية المؤتمر أنهم يرحبون ( بالنون المعجمة ) بأي دعم مالي أو غير مالي من أي طرف كان وبأي عملة صعبة وصل ( باللام المهملة ) ! لا بأس، ففي وسع الناس طلب المساعدات غير المشروطة حتى لو جاءت من جمعيات العميان والشواذ وجامعي الطوابع وبالمناسبة فقد افتتح المؤتمر بكلمة للسيد اللواء مدير الأمن العام السابق والمعروف بصفات معينة (!!!) فأي بشير بالديموقراطية  ينطوي عليه هذا الافتتاح من قبل سيادة اللوا وأي علاقة يمكن أن تنشأ أو تجمع بين الأمن العام والديموقراطية  ؟ قلنا لا بأس فطلب المساعدات ليس عيبا بحد ذاته  ولكن ،وهنا السؤال الذي بدد كل ادعاءات ومزاعم الاستقلالية  : لماذا حضر المؤتمر مسؤولون أمريكيون وبريطانيون رسميون ؟ وإذا كان مفهوما حضور  مرشح " الإيباك  اليهودي "  لعرش العراق والداعي الى التوقيع على اتفاقية سلام مع " إسرائيل " فور إسقاط النظام الشمولي ( لا ندري لمَ العجلة في ذلك وتقديم هذه المهمة على معالجة وإطعام أكثر من خمسة ملايين مريض بسبب الحصار في العراق !) نقول إذا كان ذلك مفهوما لذوي الألباب فمن يفهمنا سبب حضور ولي العهد الأردني السابق حسن بن طلال الى المؤتمر ؟ هل كان ضابطا هو الآخر ذات يوم ، أم أنه جاء يبحث عن مجد غابر وعرش سليب ؟ و رحم الله امرؤ القيس ( إن كانت الرحمة تجوز على شعراء العصر الجاهلي ) فقد تجشم المسكين عناء السفر و طلب المدد من رومان عصره لاستعادة عرش أجداده فحصل على قبر مجهول في جبال  بيزنطة  أما حفيده  فقد اختصر الطريق نحو العرش الضائع  واستقل عربة السي آي أيه الى مؤتمر الضباط العراقيين وكل شيء بثوابه ! و لا يمكن في الواقع تصديق تلك الإشاعات التي تتحدث عن أن حضور ولي العهد السابق ليس إلا ردا على توقف الدعم السخي الذي كانت جريدة بابل ( التي يصدرها ابن الرئيس  العراقي ) الى المؤسسة الثقافية التنموية  التي يرأسها حفيد امرؤ القيس ! لا يمكن تصديق تلك الشائعة لأن العرش عرش والمركز الثقافي مركز ثقافي ..ولله في خلقه  شؤون .

وأخيرا هل من المفيد أن نختم بتكرار ما قيل آلاف المرات من أن هؤلاء الناس ومؤتمرهم العتيد ليسوا سوى قطع من الديكور المحلي  التي إن لم تكن تنفع أمريكيا فتضفي على الجريمة القادمة ظلالا فولكلورية وشرقية ساحرة  فهي لا تضر فتدخل الناس الى جهنم ؟ وهل نكرر أن القادم خطير ولا علاقة له بإسقاط نظام بل باحتلال بلد ذي موقع خطير وثروات أكثر خطورة وما جرى في أفغانستان المحتلة على أيدي الغربيين بقيادة الأمريكان  لن يكون سوى عرس غجر بسيط قياسا لما سيحدث للعراق وشعبه ولن ينفع أحدا حينها عضُّ أصابع الندامة ولا تكبير العمائم أو ترصيع التيجان ! فليتحمل إذن كل ذي عقل مسؤولية ما صنعته يداه وتسببت به  مؤتمراته من كوارث، وأخيرا فليس هكذا أسقطت الشعوب دكتاتوريها وأنظمتها الشمولية  و اقرؤوا التاريخ تكفوا عن عقد هذه المؤتمرات البائخة .     



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسودة الكردية للدستور العراقي المقترح : المقياس الديموغراف ...
- المسودة الكردية للدستور العراقي المقترح : توسيع كردستان حتى ...
- الوهراني والسخرية السوداء
- حق العودة الفلسطيني هو قلب الصراع :اتفاقيات جنيف تمنع الفلسط ...
- استطلاعات الرأي الفلسطينية :توازن نسبي بين فتح والإسلاميين و ...
- حساب الإيجابيات والسلبيات في "إعلان شيعة العراق " -الجزء الث ...
- حساب الإيجابيات والسلبيات في -إعلان شيعة العراق - : آليات ال ...
- عروبة العراق وحقوق الأقليات :حول التناقض المفتعل بين هوية ال ...
- الى موقع عراق نت والمسؤولين عنه
- باقر الصراف وجماعة - التحالف الوطني- : محاولات بائسة لتشويه ...
- ردا على كوردة أمين :حول الابتزاز باسم العداء للكرد والشيعة : ...
- النزعة العراقوية من الجاحظ إلى عبد الكريم قاسم .
- كركوك والموصل في الكعكة السياسية : حين تتحول الأوهام الشوفين ...
- توجان الفيصل ..سلاما !
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة العبودية :قراءة في رسالة مفتو ...
- ثقافة الذبح العشائرية : و نقتل الأكراد مجانا..!!
- لتكن "كركوك" أنموذجا لعراق المستقبل والسلام والمواطنة الحقة
- بعد السماح للعراق باستيراد الفؤوس والرماح : هل سينتهي العراق ...
- الإسلامي "عبد الله نمر درويش " والتنازل عن حق العودة :لمصلحة ...
- حول دعوة وفيق السامرائي لتوطين الفلسطينيين في العراق: الهاجس ...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - عسكر وحرامية ومناضلون !