أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - السموأل راجي - إرحل جرذ دمشق!















المزيد.....

إرحل جرذ دمشق!


السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 19:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بادئًا ذي بدء دعنا من تٌرّهات وفزّاعات مواجهة أمريكا لمافيا سوريا فهي داعمةً لها بطٌرقٍ ملتوية وعبر شركات الإتّحاد الأوروبي ودافعةً لها عبر عقود لحدّ أنّ جيمس بيكر وأردافه في تلّ أبيب كانوا يٌصرِّحون مرارًا وتكرارًا أنّ الأسد أوّل رئيس مبدئيّ وأكثرهم ضمانًا للسّلام على جبهة الجولان والكٌلّ متفهِّم لدوره في لبنان عبر إقامة توازنات معيّنة عبر قصف مواقع المقاومة الشّيوعيّة في الثّمانينات وأشياء يعلمها اللٌّبنانيّون بما فيهم من سكت عن جرائم الأسد وعبد الحليم خدّام الذي إنزاح عن حضنه الدّافئ وغازي كنعان ومصيره غامض ،لذلك فتلك الفزّاعة كاذبة مثل فزّاعاتٌ أخرى تمّ رفعها أيّام مبارك المخلوع وبن عليّ الطّريد وهو نفس مصير الأسد طال زمنه أم قصٌر.

لقد توجّه ذات يوم شباب مصر الذي أطاح بمبارك أما سفارة سوريا للمطالبة بالكشف عن مصير بنت التّسع عشرة ربيعًا والإفراج عنها،طلّ الملوحي التي كانت لائحة إتّهامها مٌخزيةٌ كمن وجّهها لها وتبّت أيادي كتبتها!نفس الشّباب كان يصرخ ضدّ مافيات واشنطن وكلب حراستها ووجهها الآخر في سوريا ومصر ونجح في رفت الأرعن مبارك من منصبه آخذا الشٌّعلة من مهمّشي تونس ليمًدّها لنظسيره في صنعاء ودمشق ليست بمنأى عن الحٌرّية والكرامة المهدورة وهي القابعة منذ أكثر من أربعة عقود تحت طائلة حٌكم ب"عقودٍ مهدورة"من عمر شعب لا مجال هنا لتعداد أوجه نضاليّة طلائعه وشرائحه المٌختلفة في وجه إستبدادٍ أرعن تقف أوساطٌٌ منها ما هو صادق ومنها ما غباؤه فوق التّقدير كنصير لمرتكبيه بإسم نٌصرة قضيّة فلسطين،لهم أهمس في آذان ستبقى صدئة بلا ريب لحين سقوط الدّيكتاتور وبطانته كما كانت أيّام مواجهة الهارب بن عليّ وتحرّكت للسّماع أيّام مبارك فقط حين إنتصر شعب تونس وبزغت شمس نصر مصر:معارك تحرّر الشّعوب من ديكتاتوريّة المافيات فوق كلّ إعتبار ولن تتحرّر فلسطين إلاّ بعد الإطاحة بعصابات الطّوق كلّها على بعض وآخرها أصنام دمشق الطّاهرة التي دنّستها أيادي ملطّخة بدماء شعب أبيٍّ.

منذ يوليو/تمّوز من سنة 2000،وبعد أن إستخلف الأب إبنه على عرش سوريّة بتنقيح للدّستور المٌسرطن في مهزلة تعدّت ماهيّتها لتكون عمليّة إغتصابٍ للوعي والكرامة السّوريّة،والوضع الحقوقيّ،الإقتصادي/الإجتماعيّ،وأكيد المشهد السّياسي عنوانه القمع كلّ القمع وجوهره النّهب المتراكم،لقد إنهارت سحابة ما تمّ تسميته ب"ربيع دمشق"وهطلت أمطار سجن إدلب وصيدنايا وتدمر وعدرا وقوائم متضخِّمة تشمل المخافر والأقسام وحتّى مبنى وزارة القمع الدّاخليّة بأفرعها،إنتهت سحابة الرّبيع لتٌشرق من جديد شمس الظّلام والصّمت المريب."في مارس/آذار 2007، أعاد الاتحاد الأوروبي فتح الحوار مع دمشق، بعدما علقت المحادثات حول اتفاقية الشراكة الأوروبية عام 2005 عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. تلتها الولايات المتحدة باجتماع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي مع الأسد في دمشق في أبريل/نيسان 2007، تلتها زيارة لسوريا في مايو/أيار 2007 من قبل وزيرة الخارجية كوندليزا رايس. ومع ذلك، حكمت المحاكم السورية في مايو/أيار 2007 على القيادي المعارض كمال اللبواني وعلى الكاتب السياسي البارز ميشيل كيلو بالسجن لفترات طويلة بسبب أنشطتهما السلمية، بعد أسابيع فقط من الحكم بسجن محامي حقوق الإنسان أنور البني" ومؤخّرًا شيخ الحقوقيّين الثّامنينيّ هيثم المالح بتٌهم كارثيّة:""إضعاف الروح الوطنية".. "نشر أخبار كاذبة".. "وهن نفسية الأمة".. "إضعاف الشعور القومي".. "دسّ الدسائس لدى دولة معادية".. "ذم القضاء".. "إيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية".. "تشكيل حلقات نقاش شبابية".. "تحقير الرئيس"!! وبالفعل كان هناك تغيير كبير بعد وفاة حافظ الأسد الذي كان يسجن من غير محاكمة ليكون المناضل في سوريا اليوم سجين رأي لكن بمحاكمة وتٌهم قضائيّة مثل سجناء الرّأي في تونس أيّام بن عليّ ومصر المبارك.

في خطاب تولّيه عرش دمشق،خطب المٌفدّى بشّار بما يلي:"أعاقت ظروف عديدة بعض التطورات السياسية التي كنا نرغب في تحقيقها. هدفنا الأسمى وسط الفوضى التي صدرتها بعض الأطراف إلى منطقتنا، والتي تحيط بنا الآن، هو الحفاظ على سلامة وأمن مواطنينا والحفاظ على الاستقرار الذي يتمتع شعبنا به"ونظرة سريعة جدًّ وحتّى غاية في التّأنِّي يٌمكن مظاهاة هذه الكلمات بما قاله الهارب بن عليّ في خطابه الشّهير"الحزم كلذ الحزم"وكلمات تتماثل مع ما ورد للمبارك المخلوع في تحميله المسؤوليّة لأيادي خارجيّة ومؤامرات دٌوليّةٍ ورفعٌٌ لفزّاعة الطّائفيّة والحروب الدذامية القائمة بفعل غياب الدّيمقراطيّة الحقيقيّة والإرتهان المفضوح تارةً والمفاوضات السّريّة تارةٌ أخرى مع دوائر النّهب العالميّة ومسلسل تنازلات مقابل وجود جدار حامي في ظلّ وجود مهزلة أخرى تٌسمّى الجبهة الوطنيّة بلا أدنى وطنيّة.

مسألة غاية في الأهمّيّة تجعل من التّغيير في سوريّة مسألة وقت ليس إلاّ،منطقة الشّرق الأوسط فعليًّا تٌمثّل مركز العالم منذ حرب الخليج الأولى وإعتماد العالم على النّفط بشكل شبه كٌلّيٍّ وشكّلت طاولة رسم خريطة الهيمنة من جديد وكانت سوريا إحدى عناصر تلك الخريطة ومٌكوِّنًا أساسيًّا في تشكيلها،ورئيسها الخالد أحد من تمّ فصله حزبِيًّا سنة 1968من شهر كانون الأوّل بتٌهمة العمالة لأمريكا وهو من قام بسحق تلّ الزّعتر وصمت في صبرا وشاتيلا ودعّم غارات الولايات المتّحدة على صدّام حسين في حربها الأولى ضدّه مقابل مؤتمر مدريد 1991،ولقد إقتنعت الدّوائر المافياويّة العالميّة بلاجدوى البحث عن بدائل لوكلائها بعد أن أثقلوا كاهلهم بمصاريف أصبحت عبئًا إضافيٌّا لنفقات ما بعد غزو العراق الذي روّجوا له كعمليّة تحرير،وإكتفوا بإسنادٍ نقديٍّ لما هو موجود مع دفعٍ لضمان مصالحهم في المنطقة وحثٍّ على الدّخول في مسار "سلامٍ"خضعت له عصابات الحٌكم في دمشق وتلعب ورقات خارج مجالها لتحسين شروط تفاوضها على قاعدة ضمان إستمراريّتها،لكنّ المتغيّر المٌستجدّ الآن هو نجاح ثورات في أكثر الأقطار إستقرارًا ظاهريًّا وطرد حلفاء واشنطن والإتّحاد الأوروبي الذي حجّ بشّار لباريسه أكثر من مرّة،وهو ما سيجعل ذلك الغطاء الخارجيّ مٌنكشفًا بلا جدوى تتبيّن منه زيف إيديولوجيا الإرهاب اللّيبراليّ قديمه وحديثه ونتائجه في الواقع كانت وستكون هي المٌحدّد في القرار الشّعبيّ منه.

الوضع الإقتصاديّ/الإجتماعيّ في سوريا مزدوجٌ،فالطّغمة تحضى بتوالد الأرباح وزيادة مهولة في الثّروة وتراكم لامحدود لرأس مالٍ مصادره مشبوهة في الغاالب تعتمد القاربة والولاء ومتانة العلاقة مع باريس وأشباهها،والأغلبيّة السّاحقة من النّاشطين إقتصاديًّا في إنحدارٍ دائم وتفقير متواصل وبينهما قلّة قليلة من الموظّفين وأصحاب الرّواتب مهدّدين على الدذوام بالإنحدار،لقد تحوّل التّخطيط في دوائر السّلطة الأسديّة إلى تدوينٍ لواقع موجود لا إستباقٌ له ورسمٍ لمعالمه المٌستقبليّة لحدّ أنّ القطاع العامّ تخصخص ولا يزال عموميًّا في الدّفاتر،واللاّعب الإقتصادي الحقيقيّ هي القلّة المتنفّذة لا غير تنهب تراكميًّا وتدع التّخطيط سندًا لها،وتنتٌج عن حالة وحشيّة المال هذه صورة قاتمة لصراع تعمل بقايا الدّولة على كبت صوته أو تخفيته بين قوى الإنتاج ومشاريع القوى المٌنتجة القابعة تحت سقف البطالة المٌقنّعة ومعها قوًى أخرى تحت التّهديد الدّائم لكنّها في حالة إستفادةٍ مؤقّتةٍ بفعل وجود حاجةٍ لها،وبين الطٌّغمة أو المافيا المرتمية في السّلطة أو هي السٌّلطة تحتمي فيها والمٌؤكّد أنّهما وجه واحد لعٌملةٍ واحدة تجعل من الفقير مفقّرًا أكثر ومن المتوسّط مشروع فقير ومن القِلّة القليلة طغاة مالٍ بكلّ ما في الكلمة من معنى،في ظلّ مٌجتمعٍ يٌشكّل الشّباب فيه أكثر من نصف أعضائه وهم من المتضرّرين إمّا بفعل وضعهم الطّبقيّ وإمّا لإستمرار شبح البطالة مع ما يترافق معها من ظواهر أصبح حتّى إعلام الأسد يتحدّث عنها كالإدمان والإجرام والبغاء وما شاكله من أمراض مصاحبة للسّياسات القائمة في سنواتٍ مسروقةٍ مصادرةٍ لصالح المافيا الحاكمة بعنوانٍ لاعلاقة لها به وممارساتها مرتبطة هيكليًّا بإقتصاد السّوق مع نهبٍ مضافٌ بفعل الطٌّغيان.

القمع في سوريا اليوم لم يعد على نطاق واسع شامل تقوده المدفعيّة أحيانًا ومجازر مٌنظّمةٍ،لكنّه موجود وإنتقائيّ منهجيّ وأحيانًا يصل إلى مرحلة المسعور مع تشديد القبضة الأمنيّة خاصّة بعد ترحيل مبارك وبن عليّ بأيادي وطنيّةٍ وبقرارٍ شعبيٍّ عموده الشّباب يقطع دابر مافيات واشنطن/الإتحاد الأوروبي ويٌخرس أفواه من يتشادق بثانويّة الصّراع ضدّ الدّيكتاتوريّة أمام وجود مخاطر ومؤامرات هي بالفعل قائمة منذ مٌفتتح القرن العشرين لكنّ جماهير سيدي بوزيد وميدان التّحرير أعطت درسًا لمّا نادت بإسقاط مافياتٍ نهبتها والقطع مع دوائر النّهب الدّوليّ وشباب سوريا إذا ما قام ضدّ خلفاء دمشق سيقطع دابر النّهب والقمع الدّاخليّ والخارجيّ معًا،في ظلّ "نظامٍ"حقّ المواطنة فيه يٌحاسب عليه القانون والخبز تحوّل للمرارة والعيش والموت إستويا في المراتب وبلدٌ الكرامة فيه حكرٌ على الأسد:ليرحل وترحل معه عقود الخيبة ونوازع الولاءات للخارج المٌبطّنة بوطنيّة الشّعارات الفضفاضة.



#السموأل_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر:طاغية آخر يدخل مزبلة التّاريخ
- ما بعد مبارك في مصر
- إنتفاضة جماهير مصر لا يٌمكن إخمادها
- وتتواصل مسيرة النّضال في تونس
- القمع الدّمويّ يعود لتونس
- من يوم،لأيّام الغضب:تونس ومصر
- لبّيك يا شعب مصر وفداك يا شعب تونس ؛وللبقيّة:هبّوا
- وتهتزّ مصر على طريقتها
- وسقط الطّاغية في تونس
- يرحل الشّعب ليبقى اللّواء بن عليّ
- ما بعد اللّواء خطاب اللّواء اليوم:لم يتغيّر شيء
- ردًّا على النّاطق بإسم الحكومة التّونسيّة
- ليلة ثقيلة في تونس:مجزرة
- الجيش والشّرطة للقمع في تونس:هل يفلح؟
- لن ينتهي الغضب في تونس
- مصر:إرهاب الدّولة يصنع إرهاب الجماعات
- الجماهير في تونس تصنع قدرها
- تتواصل الأحداث في تونس يرسم مجراها النّضال
- تهتزّ تونس ويتضامن معها الأحرار
- وأخيرا ينطق اللّواء بن عليّ:الحزم كلّ الحزم


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - السموأل راجي - إرحل جرذ دمشق!