أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مروان حمود - إلى فارسنا الأسود في البيت الأبيض طالما أن ليل المشرق إنجلى














المزيد.....

إلى فارسنا الأسود في البيت الأبيض طالما أن ليل المشرق إنجلى


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 20:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بقـيت الإدارة الأمريكية, كما كل إدارات العـالم, في إتعـقـاد مسـتمر طيلـة أيام الثـورة المصرية, تراقـب وتتدارس وتبحث عن السيناريوهات, بتفـاؤل تارة وبتشـاؤم تارة أخرى, الأمر ليس مسـتغـربا فمصر هي الأسـاس الذي يبنى عـليـه المشـرق برمتـه, وكل حـدث في مصر يقـود إلى أحداث في عموم المنطقـة, وثـورة مصر كشـفـت حقـيقـة مهمـة جـدا, وهـي أن الإسـلام السـياسـي وبالتالـي التطرف و"الإرهـاب" لايشـكل أساس وعي وثقافـة شـعوب المشرق, بل أن ثورتي تونس ومصر أطهـرتا أن أساس الوعـي والثقـافـة في هـذه المنطقـة يقـوم على قيـم التحرر والمدنيـة والإنفـتاح, أي على رفض الإنغـلاق والشموليـة.

الحقـائـق الآتيـة مـن شـوارع المشـرق فـنـدت إعـتقـاد أن الأصوليـة والتطرف الإسلامي هو الذي سيسود في عـموم دول المشرق في حال تحولهـا إلى الديمقراطيـة, بل إنني أرى أن تلك الحقائق قد حـررت العالـم كله مـن كابوس الإرهـاب والتطرف, الذي هيمـن بسلبياته على مجمـل السياسـة الدوليـة, إذ وفقـا لحلكـة ظلام هذا الكابوس تخلى الغـرب (أوربا والولايات المتحـدة) عن أهـم قيمه, وفي مقـدمتهـا حـرية الإنسـان والشعـوب, وتناسـى حـقيقـة أن الإسـتقرار لايمكـن أن يتجـذر ويعـم بـدون الديمقـراطيـة.

الآن وهـاهـو العـالـم يشهـد أن "المشـارقـة" مسـالمون ويرفـضون الإسـتبداد والشمولية وأنهـم رفـضوا أن يكونون وقـودا لمعـارك وحـروب الأقـليــة (دعـاة الدولـة الإسـلاميـة) ضـد الأغـلبيـة (الدولـة المدنيـة), أجــد أن من الملـح والضروري أن تتفـاعـل الإدارت الغـربيـة, وفي مقـدمتهـا إدارة الـ"تشـينج", إيجـابيـا وأن تتخـذ القـرار الشـجاع والبـدء بترجمـة فـوريـة لــه. فالتغـييـر كان اساس حملات السـيد أوبامـا الإنتخـابيـة, والسـبب الرئيس في نجـاحـه ليس بـ"إقـتحـامــه" للبيـت الأبيض فـقـط, بـل بدخـولـه قـلوب الملايين داخـل الولايات المتحـدة وفي العـالـم كلــه, وكلنـا يتـذكـر أن أكـثر مـن مليون إنسـان إحـتشـدوا بميـدان بـرانـدنبورغ في برلـين لرؤيتـه ولسـماع كلمتـه, فـالشـعـوب,بمــا فـيهـا شـعـوب المشـرق, ضاقـت ذرعـا بهـيمنـة تجـار السـلاح واللاإسـتقرار (صانعـي تـنظـيم القـاعـدة وحمـاة أنظمـة الإسـتبداد) على مقـاليد حكـم وإدارة الولايات المتحـدة وغـيرها, فأوان التغـيير إذا حـان والظروف أصبحـت مؤاتيـة لإحـداثـه, وخـصوصا في المشـرق.

المشـرق (مهـد الحضارات) يطرق أبواب تحـرره ويعـلـن (وفـقــا لما تناقلتـه الكميرات والميكرفونات من شـوارع تونس ومصر) أن لامكـان للتطرف والإسـلام السـياسـي في وعـي الغـالبيـة في دولـه وأمصاره, والحـقائـق تـؤكـد أن "الإرهـاب" ليس أكـثر مـــن إبتكــار و "بعـبــع" أريـد بــه حـمايـة أباطـرة الفـساد والإسـتبداد, بهـدف تحـقـيق مزيـد من الإحتكـار وبالتـالـي مزيـد من النهـب. عـليـه اجـد أن الظرف مناسـب جـدا ليترجــم السـيد أوبـامـا ( الذي أسـميتـه هنـا الفارس الأسـود لإعـجابي الشـديد بـه وليس لأي شـئ آخـر) أقـوالـه (التغـيير) إلى فـعــل, أي أن ينحـاز إلى الشـعـوب و"يـديـر" ظهــره للـدكتـاتـوريـات .... فالشـعـوب المشـرقيـة بحـاجــة إلى أصـدقــاء وصداقـات وليـس إلى أعـداء وعـداوات, فـهـل أجــاد أوبـامـا قـراءة درسـي تونـس ومصر... وهـل سـتخرج جلسـات إدارتـه بقـرارات تـدعــم ال"تشـينـج" المشـرقي.... لابــد مـن التفـاؤل... فالمشـرق تحـرر مـن السـلبيـة والخـوف والعـالم يتحـرر مـن "بعـبــع" الإرهـاب.



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإذا سورية سئلت بأي ذنب قتلت!!
- خامنئي يقول ان ثورة المصريين هي هزيمة لأمريكا!! فماذا سيقول ...
- في سوريا...الرفاق حائرون ويتساءلون
- لايعتقد أن الشعب السوري بهذه السذاجة يافخامة الرئيس
- هل تستوعب نخب المشرق أخطائها؟؟!!
- ثورة تونس هي عبرة ياسيد اوباما
- ليس ضد ناطحتات سحاب الخليج... ولكن بعد ناطحات الفقر والفساد
- نداء الى خادم الحرمين ان يستضيف بقية الرؤساء العرب
- تعليق بسيط على مقالة الخنوع ام التمرد للاستاذ اكرم شلغين
- الى حكماء الحارة... عل وعسى!
- المضحك المبكي في الشان السوري العام
- الاسلام هو الحل... ام هو المشكلة
- ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي
- الغزازوة تحت النيران...لكن من اجل من!!
- الأسد وفيينا وإنقاذ مايمكن إنقاذه
- -الثعلب المبتسم- ودوره في ادارة سورية وعموم المشرق العربي
- مقالة
- البحار عربية!... أما الأمواج!!
- المشرق بكافة أقوامه وشعوبه ومواطنيه يودع عاما آخرا مليئا بال ...
- العرب والحذاء والعشق الجديد


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مروان حمود - إلى فارسنا الأسود في البيت الأبيض طالما أن ليل المشرق إنجلى