أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحزب الشيوعي السوري - مصر تنفض عنها الخيانات والمظالم والمفاسد التي خلقتها ثلاثة عقود كاملة














المزيد.....

مصر تنفض عنها الخيانات والمظالم والمفاسد التي خلقتها ثلاثة عقود كاملة


الحزب الشيوعي السوري

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 19:25
المحور: المجتمع المدني
    


منذ أسبوعين ومصر الثائرة تحتل الصدارة في كل وسائل الإعلام في العالم، وتشغل زعامات معظم الدول الصديقة والعدوة، وترفع من وعي وكبرياء كل الوطنيين والتقدميين في العالم العربي.
إن ما يجري في ساحة التحرير وغيرها من مواقع الانتفاضة في مصر، يوحي بأنها لم تعد ثورة مصرية فقط، إنها ثورة ذات مدلول عام.. ثورة على مظاهر تشكو منها الشعوب والطبقات الكادحة في كل البلدان الضحية للرأسمالية المتوحشة.. ثورة على الخيانة الوطنية، على الاستغلال والقمع، على الفساد والفقر.. ثورة على رأسمالية طفيلية مافياوية خاضعة ومتعاونة مع الاحتكارات الإمبريالية والصهيونية، ثورة على ليبرالية وعولمة تقبض على الشعوب في مخانقها، وتدفع بها إلى مهاوي الفقر والبطالة والجوع والجهل والحرمان من الحقوق.
يجمع معظم المعلقين على أن مصر ما بعد هذه الانتفاضة، لن تشبه مصر ما قبلها. نعم، ستستعيد مصر حريتها وكرامتها ودورها ووزنها في العالم العربي.. وتستعيد قوة رفضها للإملاءات والضغوط والمقاطعات والتهميش. مصر تفتح باب العودة إلى صفوف المقاومة والممانعة العربية، فيؤدي ذلك إلى تحول في موازين القوى السياسية جذرياً في صالح حركة التحرر العربية، فتذهب هباء كل الأحكام والآراء التي كانت تنعي هذه الحركة وتبشر بنهايتها البائسة.
لم تكن أسباب هذه الانتفاضة ودوافعها مصرية فقط، ذلك أن مآسي الشعب الفلسطيني كانت تدمي قلوب أبناء مصر الأحرار، وما جرى ويجري في العراق كان يهز ضمائرهم، ويعزز في وجدانهم روح التضامن والشعور بوحدة المصير.
إن بطولات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وصمود سورية، وما تحقق في ثورة تونس، كان له دوره في إثارة الشعب المصري، وحفز روح التمرد عند شبابه.. وها هم أولاء الآن يردون على المثال بمثال أكبر، ويردفون المقاومة بمقاومة أوسع وأعمق، يتردد صداها في السودان واليمن والأردن والجزائر، بل وفي أرجاء العالم النامي كله. يبشر هذا بأن العالم العربي عاد ليحتل مكانه الطبيعي في صفوف القوى الثورية والتقدمية في العالم، إلى جانب أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا وقوى الممانعة الأخرى، ليشعر الطاغي الأمريكي ورديفه الصهيوني أن أرض العرب ترتج تحت أقدام الطغاة، وأن شباب مصر لم يكونوا في سبات ولا في بوتقةٍ مفاتيحها في جيب مبارك الطاغية، ناهب خبز الشعب وآكل لحمه ومكدّس عشرات المليارات في مصارف أجنبية. ففي قلوب هؤلاء الشباب كانت تشتعل نار الغضب، وفي أعماقهم يتراكم الحقد، وفي وعيهم تتبلور الثورة. وها هم أولاء يواجهون مرتزقة النظام بصدور مكشوفة وعزم لا يلين، يسقط منهم شهداء وجرحى، فتستثيرهم رائحة الدم، ويندفع المزيد منهم إلى الساحات والشوارع، وتلتف حولهم تأييداً ودعماً ومساهمة فعالة كلُّ فئات الشعب المصري بدءاً من الطبقة العاملة وجمهور الكادحين، مروراً بالفئات الوسطى والمثقفين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وصولاً إلى البرجوازية الوطنية. ويمتد التعاطف إلى أوساط واسعة في الجيش المصري. كل هؤلاء لا يقبلون بأية حلول لا تبدأ بسقوط النظام، وتأسيس بديل وطني عنه. فهم لا يقبلون المساومات المضللة، وهم يقظون تجاه محاولات تفتيت صفوفهم ودفع الانتفاضة باتجاه إصلاحات شكلية مؤقتة، وتغيير أوجه وأقنعة بقصد التمويه. ولا تخفى على المتظاهرين مراوغات السلطات الأمريكية وغيرها من القوى الإمبريالية، التي ترمي إلى وضع سقف منخفض لإنجازات الثورة، بحيث لا تمس مصالحهم ونفوذهم، كما ترمي إلى تثبيت الاتفاقات المذلة المعقودة مع إسرائيل التي نهبت وأذلت الدولة والشعب بمقاييس لا تصدق. فالجيش المصري يُمنع من دخول سيناء، والغاز المصري يُضخ إلى إسرائيل بثلث قيمته العالمية.
نحن على يقين أن أهداف الانتفاضة لن تقتصر على الديمقراطية التي تتحكم بها الرأسمالية فتعيد تجديد قواها ونفوذها في السياسة والاقتصاد والمجتمع.. إنهم يريدون نظاماً يبني بلدهم ويلبي حاجاتهم الأساسية ويضع حداً للفساد والتمييز وللأصوليات والأوهام.. نظاماً ديمقراطياً تقدمياً يسترجع ملكية الدولة لأهم المرافق والمؤسسات، ويحيي القطاع العام ذي الطابع الاجتماعي، ويطور تعددية فعالة في الاقتصاد والسياسة والفكر، ويعيد الأرض للعاملين فيها، وينزع الوصاية عن المنظمات الشعبية والنقابات، ويحرر القضاء من الهيمنة المافياوية، ويعزز دور هياكل التمثيل الشعبي، ويضع حلولاً جذرية لتدهور التعليم والخدمات الصحية، وللفقر واغتراب الثقافة والفنون.
إن ثورة شباب مصر تعيد إلى الأذهان مقولة ماركس بأن الثورات هي قاطرات التاريخ، ويفضلها ماركس سلمية تصون الأرواح والمنجزات، ويتمنى أن تكون قوى الثورة قادرة على شل النزعة العدوانية التدميرية للطبقات الرجعية، وأن تبني في صالحها بعد استرجاع ما بنته لصالح مستغليها.
(رجعوا التلامذة للجد تاني يا عمِّ حمزة!).
أحمد فؤاد نجم



#الحزب_الشيوعي_السوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان حول الانتفاضة المصرية
- بلاغ عن الجلسة الثانية للمؤتمر الاستثنائي
- بيان من الحزب الشيوعي السوري - منظمة الجزيرة
- مشروع موضوعات المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوري
- بعد عدوان -عين الصاحب- إنقاذ البلاد يقتضي تغييراً سياسياً جو ...
- اللقاء مع الأمين الأول لللجنة المزكزية للحزب الرفيق المحامي ...
- صحيفة الحزب الشيوعي السوري تنتقد الأحكام في قضية سد زيزون
- حوار مع رياض الترك الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري - مكتب ...
- يا أبناء شعبنا في سوريا! يا جماهير أمتنا العربية !
- بيـــان حول العدوان الأمريكي المرتقب على العراق
- بيـــان
- مهمة الوطني الديموقراطي نضال ضد الاستبداد وتصدٍ للمستعمرينَ ...
- الرفيق الأمين الأول المركزية رياض الترك يتحدث إلى - الرأي
- المقابلة التي اجرتها مجلة - العاصي العربي - الكندية مع السيد ...
- خطوة يجب أن تكتمل!
- رياض الترك إلى الحرية...... مرّةً أخرى
- التقرير الأول للتنمية الإنسانية العربية لعام 2002
- رسالة الطبقة من زيزون إلى قناة البليخ ومابينهما
- بعد عامين استمرارية التعويق وهدر الوقت
- مطالعة قانونية في محاكمة سياسية أقوال غير مؤثمة


المزيد.....




- الأونروا: آثار كارثية منتظرة حال تنفيذ إسرائيل أي عملية عسكر ...
- مصدر فلسطيني: حماس تتجه إلى وقف مفاوضات تبادل الأسرى بعد تهد ...
- -انتحل صفة غير صحيحة-.. فيديو اعتقال مواطن في الرياض والأمن ...
- مدير الأونروا في غزة: المكان الذي وجه الجيش الإسرائيلي بعض س ...
- الداخلية الروسية توضح أسباب إصدار مذكرات اعتقال بحق سياسيين ...
- تعرف على صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية وآليات إصدار مذكرا ...
- وسط تحذير من مجاعة -شاملة-.. الأونروا تتهم إسرائيل بتعطيل دخ ...
- -العندليب الأسود-.. بيلاروس تنفذ اعتقالات في قضية تجنيد مراه ...
- الأونروا تحذر من الهجوم الإسرائيلي على رفح: العواقب مدمرة عل ...
- منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الاعتقالات الضفة الغربية لـ8590 ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحزب الشيوعي السوري - مصر تنفض عنها الخيانات والمظالم والمفاسد التي خلقتها ثلاثة عقود كاملة