أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - امنة محمد باقر - اوجه التشابه عراق 2003 واميركا 1865














المزيد.....

اوجه التشابه عراق 2003 واميركا 1865


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 09:48
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


اوجه التشابه بين التغيير في العراق الجديد 2003 وامريكا 1865 مابعد الحرب الاهلية!

وفقا لكتب التاريخ فأن الحرب الاهلية الاميركية .. 1861-1865 كانت من اجل اسباب اقتصادية وانهاءا للعبودية .. وخوفا من انتقالها الى غرب اميركا في الولايات الجديدة حيث قامت الحرب الاخيرة على المساكين من السكان الاصليين...

بعدها بدأ الناس يفكرون في اعادة تعريف الحرية .. وقد يبدو هذا سؤالا سخيفا ... ولكن معنى الحرية ... كان مهما جدا بالنسبة للسود .. لأنهم ارادوا استملاك الاراضي التي شقوا وتعبوا فيها طيلة عمرهم ... او حتى اجزاءا منها ...لكن هيهات ... فأن نهاية العبودية لاتعني .... ابدا ... بداية الحرية ... وفقا لكتاب " اعطني حريتي ... "
وبدأت مجموعات ارهابية مثل كي كي كي بالتهديد والوعيد للابرياء والمساكين السود كي لا يذهبوا الى صناديق الاقتراع ... وهذا ما حدث لنا تماما بعد رحيل الطاغية اللعين في العراق ... امتلكنا شيئا من حرية التعبير والقدرة على لعن هدام ... ولكن لازالت هنالك شخصيات .... ( ارهابية ) تنتهي حياتك لو لعنتها الى يومنا هذا... ( فلقد قتل شخص من اهالي علي الشرقي في العمارة لأنه سب رئيس المليشيا الشيعية وقتها ) ...والبعث السابق عاد بوجه جديد ... واحزاب تحت مسميات جديدة .... ومراكز الاقتراعات تم تفجيرها ... تارة جند السماء .. واخرى عصائب الحق ... عصب الله اعينهم عن الحق ... الخ ...

كما ان الحكومات التي تلت تشكيل العراق الفيدرالي الاتحادي الديمقراطي ... ( املنا الوحيد كان الخلاص من الطاغية وليس مجرد تسميات ضخمة بلا معنى ... ) ...تلك الحكومات تشبه في فسادها الحكومات الاميركية الفاسدة التي سرقت قوت الشعب .... والابرياء من السود مثل حكومة الرئيس السابع عشر اندرو جونسون او حكومة كرانت الذي تلاه وفتح الباب على مصراعيه للفساد والسرقة ...... وضاع حق السود الذين حرموا من ان يملكوا فدانا واحدا ... فلقد ... قال احد السود الذي شاركوا في الحرب الاهلية بعد ان بلغ 88 سنة من العمر " اننا ما نلنا شئ سوى حرية !! " وفقا لكتاب مشاكل رئيسية في التاريخ الاميركي منذ عام 1865 ... بل عاد معظمهم الى الملاك القدماء ... ( وتيتي تيتي ...) ...

بل حتى الشمال الصناعي في اميركا ... لم يسعف اهله ... فانتصار الشمال مأوى السود ... كانت نهايته .. قيام الثورة الصناعية .... ونشوء ... استعباد من نوع جديد ..هو الاستعباد لرأس المال ... وسادة من نوع جديد .. مثل كارنجي ... وروكفلر ... الخ .. حتى لقد استقر رأس المال بأيدي 1% مقابل 99% ... تأكل مابقي ... وبدأت العلاقات القبيحة بين مالك العمل .. والعامل ... استمر تأثيرها الى يومنا هذا ... وبضمنها 8 ساعات عمل يوميا ... فول تايم ... بل ان رؤساء العمل ... امتازوا بدكتاتورية بغيضة ... يعرفها كل من يعمل في بلد كأميركا كثير الخيرات ... ذو طيف واسع من الحريات ... لكن ماالفائدة واخطبوط الرأسمالية قد مد يده ليس فقط الى العبيد السود ... بل اراد عبيدا من نوع اخر في دول النفط وغيرها ... ونالت شعوب متعددة ما نالت جراء جشع رؤساء الاموال الذين كبروا بلا رقيب ولا عتيد ... حتى باتوا يبعيون الاسلحة التي ينتجونها ... الى دول اخرى ... كي تلعب بها ( العفو تتسلح بها ... بل وتتحارب ... حتى لقد صارت حياة الاخرين مجرد لعبة ..) ...

يقول احد اسياد العبيد القدامى ان اعظم داهية وقعت على رأسه بعد انتهاء الحرب هو ان يتساوى مع عبده .. رغم ان طيف الحريات واسع في هذه البلاد ... لكن صراع العبيد من اجل الحرية ... كان قاسيا .... جدا ... وما اقبح تاريخ البشرية .... يوم يكون المرء عبدا لغيره ... ان تاريخ البشر لمخزي.... انني اشكر محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ... فهو من حرر الناس من العبودية في الجزيرة .... ومن ضلال مبين ...

واخرون كثر دعوا الى القضاء على التبعية لرأس المال ... واي تبعية اخرى ... كتبعية المرأة للرجل او التقليد الاعمى والتبعية العمياء لرجال الدين كما في الماركسية ... ولكن ... البشرية امامها طريق طويل ... كي تحط من اوزارها ... في استحقار الاخر .... والحط من قدره .... طريق طويل ... العجيب في امره ... انك لن تنال ما تريد ... الا بدم احمر .... ولنا في قصص العراق ومصر وغيرها من دول العرب النائمة ... عبرة .... بل عبر كثيرة هذه الايام ...
ولا بد دون الشهد ... من !!

لكنني لم ار في تاريخ الحرب الاهلية الاميركية اي فساد اكبر من فساد البرلمان العراقي ... الذي يملك في اعضاءه قادة مليشيا مسلحة ... ورواتب خيالية .... لم يحلم بها اجداده ... بل يريدون قصورا على دجلة.... ولم يفز اي منهم بجائزة نوبل في الذرة ... ولم يحقق اي منهم انجازا علميا .... ولم يحرك اي منهم ساكنا كي يقول : نحن اترفنا على حساب الفقراء من الشعب ... ولكن كلمة احساس لديهم قد اضيف لها المقطع الانكليزي : لس !!



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الفكر ... وقرن المعلوماتية .. ( واهل مصر ! )
- تحية للفراعنة ..
- لنتكلم في السياسة .. مرة اخرى ..
- فلسفة القتل .. واوباش الكوفة والشام
- تشريعات خطرة .. يستغلها الرجال .. وضحيتها النساء
- ولو ردوا لعادوا ...
- ابناء السيدة العذراء .. طوبى لكم
- اكاذيب فترة الخطوبة !!
- وماذا بعد الارهاب ؟
- رجعت الشتوية
- من ملامح الحياة الاجتماعية في العراق ...
- تحية سياسية ...يوم العيد
- نفتقدك كالحياة التي فارقتها
- رقيقة ........... ولكن
- حرية المعتقد / قراءة في ادب الطف بلهجة بحرينية
- حكايا عراقية : رحيل الورد ...
- حكايا عراقية - الحكاية الثانية : ازميرالدا !!
- تحليل سياسي نسوي.... بين المالكي وعلاوي ....
- وسيم - اقصوصة !
- لو حاسبنا يوما منكر؟ او اخاه نكير ..


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - امنة محمد باقر - اوجه التشابه عراق 2003 واميركا 1865