أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - امنة محمد باقر - من ملامح الحياة الاجتماعية في العراق ...















المزيد.....

من ملامح الحياة الاجتماعية في العراق ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 19:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بصراحة ... اقولها لكم ... لست من المتخصصين بعلم الاجتماع ... ولكن ذلك لايمنع من كوني امتلك بصيرة ثاقبة ... تهزأ مما يدور حولي .. . او حتى مما اعرفه من نفسي ... وليس ممن يسكنون حولي والعياذ بالله ... لأن الناس ... عيال الله ... وهو اعرف بهم ...

رأيت ما يشيب له الشعر... من التناقضات في حياتنا في العراق في عمر مبكر ..... وتمر هذه الملاحظات على كثير ممن حولي ... لكن الفارق الوحيد انني اكتبها ... واحكيها الى ورقة بيضاء ... لاتجيبني .... لكن كي اتخلص من الاثر الذي تتركه تلك التناقضات .... في نفسي ... ولدي من الحساسية المفرطة ..... ما يجعلني انفر ممن حولي ......
وان كنت احمد الله على شئ ... فانني احمده ان هيأ لي حياة بأمكاني فيها ان اعتزل الاخرين متى شئت .... ذلك ...
كثير من التعاملات ... او المعاملات ... بين الناس .... تخضع لمفهوم .... المصلحة ... لم اتي بجديد .... لكن يفضل ان نكتب هذه الامور ... كي لاتبقى في طيات انفسنا .... دعونا نكتبها ... لعلنا ..... نعرف اين تكمن عللنا وادواءنا الاجتماعية .... ولماذا انتهى مجتمعنا الى هذا الخراب ...

تأتي مؤسسات ضخمة كي ... تعالج ما يسمى بالفساد الاداري .... ويا اخي ... كيف تصلح الادارة ... ان لم تصلح النفوس .... وعودا على بدء ...فاننا لانريد مناقشة العبادات .... او اصلاح النفس .... ان كنت تريد ان تصلح العالم فابدا باصلاح نفسك كما يقال ...
بلد ... يعاني من الفساد الاداري ... ووصل الفساد الاداري الى القضاء .... وعقمت .... اجهزة الشرطة فيه ان تردع مجرما ... وعقم القضاة ان يحقوا حقا او يدحضوا باطلا ....

فعلام الحياة اذن ؟ لهذا هجره اكثر محبوه ....
ولعل العراق ذاته يعلم .... ان من هجروه من عشاقه .... اكثر ممن هجروه .... من اوغاد لايريد لهم على ارضه نصف متر مربع .... حتى ولو شبري القبر....

لو قلت مثلا ... ان احد اقاربك .... هو شخص يعمل في وزارة كذا ... لقال لك احدهم : ماذا ؟ وان تجلس هنا... اذهب واطلب منه تعيينك في اعلى المناصب .... الظاهر ان اسلوب الحياة في العراق هو هكذا ... وقلة هم ممن لايفهمون هذا المعنى ... وبصراحة ...ابدا لاافهمه .... لانني درجت في حياتي .... على مبدأ الكفاءة ... اخذ ما كان مقدرا لي من رزق وفقا لخبرتي وخلفيتي الدراسية والثقافية .... ليس اكثر .... واحيانا يكون الرزق ... وفق امور اخرى غيبية ... فعلام التهالك ... على دنيا ... لن تخرج منها بغير القطن والكفن ...

من ملامح الحياة في العراق ... ان المرأة يجب ان تكون صلفة ... يخافها الرجال .... وفقا للدكتور علي الوردي .... لهذا تجد المرأة التي لاتفهم هذا المعنى او التي لم تعط النصح الكافي ... حول التكلف في التعامل ... وترك السذاجة ... تجدها .. تلوكها الالسن بشتى الصفات ... فقط لأنها تضحك ... على سجيتها .... او تتكلم .... مع كل الناس .... فتتهم ... ولربما لم تصلها مقالة علي عليه السلام باكرا : من دخل مواضع السوء اتهم .... والظاهر ان مواضع السوء بالنسبة للمرأة هي الضحك .... والثرثرة التي هي من صفات اي امرأة ... لكن هنالك اتيكيت ...او الاصح ... برستيج خاص ..... اسمه التكلف .... والعجرفة الفارغة ..... والتظاهر بما ليس فيك ....يعني ان تدعي المرأة نبلا ليس منها ... وشرفا ليس فيها .... وحكمة لاتملكها .... فقد تجدها في قمة السفاهة .... وسوء الخلق ...ولكن تنجح في ان تحيا في المقياس العراقي الخاص ... بأن تكون صلفة يخاف ان يتكلم معها اي احد ..... وللنساء فيما يهوين مذاهب !! فهذه تعيش حياتها لاصطياد رجل ... واخرى لتعذيب كنتها ...واخرى لبيع بناتها .... او ان تكون امرأة طيبة .... نموذج .... لما يسمى بالعراقية .... تذوي ... كي يعيش الاخرين ... وعندها تنال لقب اصيلة .... ولا ادري ... ماهي الفائدة العملية ...من ان تكون المرأة اصيلة .... ان كانت كالبقرة ... يأكل من خيراتها الجميع .... ثم تذبح .... كي يؤكل ... اخر مافيها ... ويقضى على اخر خلاياها .... بما فيها الجينات .... التي جاءت بتلك الاصالة .........

.... ومن ملامح الحياة في العراق ... ان يكون الرجل ذئبا مفترسا على صعيد العلاقة بالمرأة .... يفترس هذه وتلك ..... كي يحظى بلقب الرجولة..... بل حتى ان بعض التقاليد الاصيلة ... تم التخلي عنها ... اعمى اذا ما جارتي برزت حتى يواري جارتي الخدر ...... كأن الحياة السرية للرجال في العراق مبنية ... على مغامرات ...يقال لها بأنها بريئة ..... فيضحك على الف امرأة ... كي يكون خبيرا بما يكفي للزواج من واحدة ، ويتزوج واحدة ... يفترض ان تكون خالية من كل العيوب التي وجدها في اخريات قبلها .......

وبصراحة اقولها لكم : لم اجد اتفه ..... من هذا النموذج الذي يفترض ان يكون عليه الرجل ... في عرف البعض ... او حسب تعريفات الشباب ... ولا ادري عن حكمة الشيوخ شئ ... لأنهم كانوا هم ايضا شبابا في يوم ما ... ونالوا من تلك المغامرات البريئة شيئا .... ولا ارى فيها اي براءة ....وفقا لقواميس العدالة .... والاخلاق ....
ثم يقال : ان الناس في العراق متدينين ....

فنحن قد عرفناهم وفق الفساد الاداري ... ووفق الفساد الاخلاقي ....ووفق .... التعامل ... القائم على المصلحة .... فما وجدنا ... قرآن محمد ولازبور داوود ... ولا تعليمات المسيح : ليكن هنالك نور ...ولا صحف موسى ... لا اراها ولن اراها ... ليس لانني لاامتلكها او انتمي اليها ... ولكني كثيرا ما ارى قول الشاعر : اني لأفتح عيني حين افتحها ... على كثير ولكن لا ارى احدا ...
ان كان هنالك دين في العراق : فهو دين اولئك الذين قال فيها السجاد عليه السلام : ضجيج ولا حجيج .... وان كان الناس لايتبعون الدين ... لجهلهم بالثيولوجيا ، او لتقززهم مما يفعله المتدينون ... او المتخصصين في الدين .... ممن اتبع هواه وكان امره فرطا ....فأن الدين هو في الحقيقة ليس كذلك ... وهو ليس بعلم ... لكنه ثيولوجيا ... وايمان بما وراء الطبيعة لايختلف عن ايماننا بوجود البروتون .... والنيوترون ... في نواة الذرة....

واي دين .... يملك ... غنيهم .... وهو يتبجح ... بالتصدق ... بفضلات طعامه على الفقراء ...
واي دين غنيهم يملك.... حين يتشدق ... بأنه يعرف الاغنياء ... .الاغنياء فقط ...
والسجاد عليه السلام يقول : اللهم حبب الي صحبة الفقراء ....
ان الدين فلسفة عالية .... نبلغها بأفعالنا ... وان كان اقل ما فيه ... كلمة طيبة .....و ابتسامة ... تنم عن طيبة من حملها.... ....

لهذا ترى ان العراقي يتمشدق بالكلمات العالية ( كما افعل ها هنا في مقالاتي .... هههههههه ) ويفعل القليل .... واعرف عن نفسي اني حاولت الكثير .... كي اعمل اكثر مما اتكلم ... ولست هنا .... اكتب مقالة للحط من قيمة الاخرين .... ولكن .... قالها يوما الدكتور علي الوردي .... ولا ادري لم اردد اسمه كثيرا هذه الايام ... لكن ...ينسب له ما معناه : ان الحياة الاجتماعية مقبلة على كارثة .... ان لم نصلح منها شيئا الان ، وقد حدثت تفاصيل من تلك الكارثة في فترة التسعينيات يوم بلغ الناس الفقرالمدقع ...وكان علي الوردي قد وجه كلامه الى الدولة .... فساهمت الدولة ... في تعس الحياة ..... وسوءها .... اي ادت المطلوب منها وذهبت ... وجاءت اخرى .... كأنما جاءت بما قاله القرآن : كلما جاءت امة لعنت اختها .... وبالمثل العراقي : العن منها .... فالاخرى تلعن الماضية ... على سوء فعلها ...ولكن العجيب لا تأتي بما هو خير منه ...

في رأيي : بلد تقوم فيه الحياة على المصلحة .... يتقزز ممن هم فيه ...او سكنوا على ارضه ....من مجرمين ... ينتسبون كذبا الى كلمة العراقة والاصالة التي تحويها كلمة العراق .... ويهفو العراق الى رفات ضمتها ... قبور ... تحوي قوما قيل فيهم :

وبعض الناس لو فكرت ... يمشي بهم قبر ........
تشد بهم للطين سوء فعالهم ... وتسمو بكم للمجد امثلة غر ....
كرائم اعمال ... وزاد من التقى ... وفيض من الاصلاح هذا هو العمر ..



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية سياسية ...يوم العيد
- نفتقدك كالحياة التي فارقتها
- رقيقة ........... ولكن
- حرية المعتقد / قراءة في ادب الطف بلهجة بحرينية
- حكايا عراقية : رحيل الورد ...
- حكايا عراقية - الحكاية الثانية : ازميرالدا !!
- تحليل سياسي نسوي.... بين المالكي وعلاوي ....
- وسيم - اقصوصة !
- لو حاسبنا يوما منكر؟ او اخاه نكير ..
- الدكتور كاظم حبيب والزيارات المليونية ...
- مركز نسوي في العمارة .... نهاية سعيدة على انقاض مأساة !!
- ذكرى استشهاد طالب الدكتوراه حيدر المالكي- مظلوم العمارة وأبي ...
- يوم ضحايا السيارات المفخخة في العراق
- ثمن الحرية 10 / من قصص ضحايا الارهاب في العمارة
- ثمن الحرية 9 / من قصص ضحايا الارهاب في العمارة
- ثمن الحرية 8 / من قصص ضحايا الارهاب في العمارة
- ثمن الحرية 7 / من قصص ضحايا الارهاب في العمارة
- ثمن الحرية 6 / من قصص ضحايا الارهاب في العمارة
- ثمن الحرية 5/ من قصص ضحايا الارهاب في العمارة
- ثمن الحرية ... 4/ من قصص ضحايا الارهاب ..


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - امنة محمد باقر - من ملامح الحياة الاجتماعية في العراق ...